د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسه لجامعة سيبيريا الروسيه ان العديد من الناس يعانون من اضطرابات ارتفاع ضغط الدم والذي يُسمى بـ”القاتل الصامت”، لأنه يزحف دون سابق إنذار، ويعد مقدمة للإصابة بأمراض القلب، لذا من المهم الحفاظ عليه تحت السيطرة. حيث طور فريق من العلماء فى جامعه سيبيريا الروسيه مجموعه من تمارين اللياقه البدنيه لتحسين صحة الناس المصابين باضطرابات ارتفاع ضغط الدم وكذلك الكوليسترول .
هذه التمارين تأتي ضمن بحث يشارك به فريق العلماء الروس ضمن مجموعة علمية دولية، وبحسب القائمين على البحث فإن هذه التمارين ستعمل على تحسيين معايير ضغط الدم. حيث تحدث الدكتور ألكسندر أوسيبوف، الأستاذ المشارك في قسم الثقافة الفيزيائية في جامعة سيبيريا الفيدرالية، قائلا انه عادتا تستخدم الأدوية كعلاج لهذا المرض، لكن استخدامها على المدى الطويل، يمكن أن يسبب آثارا جانبية سلبية واعتيادا نفسيا لدى المرضى، لذلك يوصي الخبراء الطبيون والصحيون باستخدام اللياقة البدنية كبديل ميسور التكلفة .
وأضاف الدكتور ألكسندر أوسيبوف انه لا يوجد إجماع كامل في المجتمع العلمي على أكثر الطرق فعالية لاستخدام النشاط البدني في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم الشرياني والسيطرة عليه. يوصي بعض العلماء باستخدام النشاط البدني الهوائي، كالمشي والجري وركوب الدراجات، ويروج خبراء آخرون للنشاط البدني اللاهوائي، كتمارين القوة بالأوزان.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب علماء الجامعة الروسية، فإن معظم المعرفة العلمية حول استخدام التمرينات الرياضية لمكافحة ارتفاع ضغط الدم تأتي من دراسات تقتصر على عينات من المرضى الذكور. حيث درس باحثون من روسيا وبولندا تأثير أنواع مختلفة من النشاط البدني على ضغط الدم والوضع الوظيفي للنساء في منتصف العمر المصابات بارتفاع ضغط الدم.
وقال الدكتور ألكسندر أوسيبوف لقد جمعنا أنواعا مختلفة من النشاط البدني وطورنا مزيجا من تدريبات اللياقة البدنية لتحسين الصحة. ولكن ببساطة الجمع بين تمارين القوة والتمارين الهوائية المختلفة ليس كافيا. وقد تم تحديد زاوية ميل جهاز المشي للأشخاص قيد الدراسة من خلال بحثنا المجموعة أثناء دراسة المشكلة. بعد أربعة أشهر من تدريب اللياقة البدنية المشترك، اختلف المشاركون في المتوسط في قياسات معدل ضربات القلب بمقدار 2-3 نبضة في الدقيقة.
ووفقا الدكتور ألكسندر أوسيبوف فإن النشاط البدني حتى لو كان نوعا واحدا من التدريب، على سبيل المثال، ثلاث مرات في الأسبوع، يمكن أن يخفض من ضغط الدم العلوي والسفلي لدى الناس بمقدار 5-7 ملم زئبق. ويمكن ملاحظة التقدم بالفعل خلال الشهر الأول من ممارسة الرياضة العادية. وخلص العلماء إلى أن تدريب اللياقة البدنية المشترك يسمح للناس بتحسين حالتها البدنية والوظيفية بشكل كبير من خلال تحسين عمل عضلة القلب وخفض وزن الجسم.
وهناك تمارين للقضاء على الكوليسترول ولها فوائد كثيره كذلك على ضغط الدم حيث ان الكوليسترول أحد المواد الدهنية التي تنتشر في الدم، ويقود تراكمها إلى التصاقها بالجدران الداخلية للشرايين، مما يؤدي إلى تضييقها وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ليس فقط كمية الكوليسترول في الدم هي التي تؤثر على صحتنا، إذ ثمة عوامل أخرى منها نوع البروتين الذي ينقل الكوليسترول عبر الجسم، حيث يتسبب كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة الضار (LDL) في حدوث مشاكل صحية، في حين يحمي كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافه الصحى ( HDL ) الجسم من تراكم الكوليسترول.
وتتوفّر العديد من الخيارات التي يمكن أن تساعد في مواجهة التأثيرات السلبية لارتفاع الكوليسترول على الصحة العامة، لعلّ أهمها ممارسة الرياضة بانتظام، فضلاً عن اتباع نظام غذائى طبيعى صحى. و قد يكون “مقدار” التمرين أكثر أهمية من نوعها، مما يعني أنه من المفيد تضمين المزيد من الأنشطة في روتينك اليومي. وبعض الرياضات الفعّالة في خفض مستويات الكوليسترول بالدم والضغط بالجسم هى:
= الركض: يعدّ الركض تمريناً رائعاً لخفض الكوليسترول والتحكّم في وزنك. قد يكون الركض السهل لأميال قليلة أفضل لخفض الكوليسترول من الركض السريع.
= المشى والهروله : مع التقدم في العمر، قد يكون المشي في كثير من الأحيان تمريناً أفضل من الجري من حيث حماية صحة المفاصل. وبيّنت دراسة قارنت عشرات الآلاف من العدائين بعدد متساوٍ من المشاة أن مقدار التمرين هو المهم وليس النوع . فالأشخاص الذين بذلوا نفس المستوى من الطاقة عند ممارسة الرياضة واجهوا فوائد مماثلة، سواء كانوا يمشون أو يركضون. وتضمنت الفوائد خفض مخاطر ارتفاع الكوليسترول وكذلك ارتفاع ضغط الدم.
= ركوب الدراجة: يستهلك ركوب الدراجة نفس الطاقة التي يستهلكها الركض، ولكنه أسهل على المفاصل. وأفاد العلماء في جمعية القلب الأمريكية أن الأشخاص الذين يركبون الدراجة للذهاب إلى العمل كانوا أقل عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
= السباحة: في دراسة حديثه قارن الباحثون السباحة بالمشي لدى الناس التى تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عاماً. ووجدوا أن السباحة تحسّن وزن الجسم، وتوزيع الدهون في الجسم، وخفض مستويات الكوليسترول الضارّ بشكل أفضل من المشي.
= رفع الأثقال: إنه نوع التمرين الأكثر شيوعاً الموصى به لخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب وكذلك خفض الكوليسترول بالدم .
= تدريب المقاومة: مفيد للغاية لمن يعانون من ارتفاع الكوليسترول. حيث اوضحت دراسة أن أولئك الذين شاركوا في تدريبات المقاومة كانوا قادرين على إزالة البروتين الدهني منخفض الكثافة الضار من مجرى الدم لديهم بشكل أسرع من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
= الرياضه بانتظام: يساعد الانتظام في ممارسة الرياضة على زيادة مستويات الكوليسترول الجيد HDL. وخفض الكوليسترول الضار .
= الرياضه تؤدى لتغير طبيعه الكوليسترول: تؤدي التمارين الرياضية إلى تغيير طبيعة الكوليسترول في الجسم، حيث تحسّن التمارين الرياضية عدد وحجم الجزيئيات التي تحمل الكوليسترول في الجسم.
= الرياضه لخفض الوزن: يمكن أن تساعد التمارين على خفض مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، حيث لوحظ أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ويمارسون الرياضة ويتّبعون نظاماً غذائياً صحيا لخفض الكوليسترول قد حسّنوا مستويات الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ومستويات الدهون الثلاثية.