فيصل بلهول يدعم مشاريع نوعية في “شارك تانك دبي”
إيمان الواصلى
رحلة مُلهمة يمضي بها رواد الأعمال المشاركين في برنامج “شارك تانك دبي” الذي يعرض على شاشة تلفزيون دبي التابعة لـ “دبي للإعلام”، يعرضون خلالها أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة على لجنة من المستثمرين أملاً بأن يتمكنوا من إقناعهم بأهمية الاستثمار في أفكارهم مقابل حصولهم على نسبة مئوية في المشروع.
في البرنامج الذي شهد حتى حلقته الثامنة تحقيق صفقات بقيمة تجاوزت حاجز 30 مليون درهم، برز رائد الأعمال والمستثمر الإماراتي سعادة فيصل بلهول، نائب رئيس مجلس إدارة غرف دبي، الذي اختار الاستثمار في مجموعة من المشاريع الناجحة التي تتوافق مع طبيعة رؤيته وتقييمه ومعاييره الخاصة، حيث جاءت المشاريع متنوعة ويصب معظمها في قطاع تقنية المعلومات والتكنولوجيا وأخرى مرتبطة بالوجبات الصحية وتحسين جودة الحياة، وغيرها.
خلال حلقات برنامج “شارك تانك دبي” الذي يعرض مساء كل خميس في تمام الساعة 22:30 بتوقيت الإمارات، ساهم بلهول في دعم مجموعة مشاريع متنوعة، حيث أبدى اهتماماً بفكرة منصة “ريست هيرو” التي ابتكرها رائد الأعمال عبدالله الشمري، بهدف توفير الحلول لأصحاب المشاريع والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة، حيث تتولى إدارة “ريست هيرو” عملية إنشاء متاجر خاصة بالمؤسسات الأخرى وإدارة طلباتها وبيع منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومنذ تأسيسها نجحت المنصة في استقطاب أكثر من 50 علامة تجاري وإنشاء نحو 2500 متجر إلكتروني.
وتبنى بلهول أيضاً فكرة مشروع “كي نو أنابيل” الذي أسسه البرازيلي خوسي بالتعاون مع كارلا، بهدف مساعدة أصحاب الهمم على تجاوز التحديات التي تواجههم في التعلم والقراءة، وذلك من خلال ابتكارهم لجهاز “كي إكس” الذي يتوفر باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية، ويساعد ذوي الاعاقات الحركية والجسدية والمعرفية من استخدام الأجهزة الرقمية المختلفة إلى جانب التواصل مع محيطهم المجتمعي والتفاعل معه.
وساهم بالتعاون مع بقية أعضاء لجنة المستثمرين في البرنامج في دعم مشروع “جنين” الذي أسسه الفلسطيني عزيز خطيب وزوجته تالا هماش، حيث يقدم المشروع تشكيلة من المنتجات العضوية والطبيعية، وهي: زيت الزيتون والزعتر، والزيتون، والفريكة والسُماك والميرمية التي يتم استيرادها من فلسطين، حيث يعتمد عزيز وتالا على ما تجود به أرضهما الواقعة في مدينة جنين من خيرات.
من جهة أخرى، كما أبدى إعجابه بفكرة مشروع (PeriCare) الذي عرضته رائدة الأعمال المصرية بريهان أبو زيد وما يقدمه من تشكيلة متنوعة من المنتجات المبتكرة التي تساعد الأم حديثة الولادة في الحصول على خصوصية تامة أثناء عملية الرضاعة، وتمكنها في الوقت ذاته من الاعتناء بأطفالها والاهتمام بصحتها. وساهم بلهول أيضاً في دعم فكرة مشروع “بي برونزي” الذي عرضته رائدة الأعمال اللبنانية بانة إدريس، ويتخصص في إنتاج أنواع من الزيوت الخاصة بتسمير البشرة.
وفي هذا السياق، أكد فيصل بلهول حرصه على اختيار مشاريع متفردة في أفكارها ومنتجاتها، وتمتلك مقومات النجاح في السوق. وقال: “هناك العديد من المعايير التي استند إليها شخصياً في تقييم المشاريع المشاركة في برنامج “شارك تانك دبي”، وعلى رأسها مدى جودة الفكرة وإلمام صاحب المشروع بها وبتفاصيلها الكاملة، ومدى خبرته في هذا المجال”، مشيرة في هذا الإطار إلى أهمية معرفة حجم السوق والشريحة المجتمعية التي يستهدفها المشروع. وأضاف: “كلما كبر حجم السوق زادت فرص نجاح المشروع ونموه، فضلاً عن تفرد الفكرة نفسها وقدرتها على المنافسة، حيث تعتبر هذه نقطة مهمة في تحديد قدرة المشروع على النجاح، خاصة وإنه في بعض الأحيان يسهل تقليد الفكرة أو تطويرها”.
وأشار بلهول إلى ضرورة قيام رائد الأعمال بتطوير نفسه باستمرار. وتابع: “عملية التطوير لا تقتصر على تنمية المهارات فقط، وإنما تتسع لتشمل أيضاً كيفية دراسة الفكرة وتطويرها والإلمام التام بها، وعلى رائد الأعمال أن يأخذ بعين الاعتبار كافة التحديات التي يمكن أن تواجهه خلال المستقبل، وأن يكون مستعداً لها، لا سيما وإننا نعيش في عصر يمتاز بسرعة خطواته واتساع قفزاته وتطورها، خاصة إذا كان الاستثمار في قطاع يشمل تقنية المعلومات والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، حيث تزداد فيها فرص النجاح”.
يذكر أن سعادة فيصل بلهول يعد نموذجاً ملهماً لرواد الأعمال، حيث درس هندسة التصنيع في جامعة بوسطن الأمريكية وأتم بعد ذلك برنامج القيادة التنفيذية العليا في جامعة هارفارد، وأسس شركة “إثمار كابيتال بارتنرز” ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارتها، كما أسس “أمانات القابضة” التي تعد واحدة من أكبر شركات الاستثمار المتكاملة في مجال الرعاية الصحية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شغل منصب رئيس مجلس إدارتها، وشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة عدد من مجموعات الأعمال والجمعيات، بما في ذلك مجلس المستشفيات الخاصة في الدولة، ومجلس المدارس الخاصة في الإمارات، ومجموعة أعمال الأدوية ومعدات الرعاية الصحية التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي (DCCI)، وعمل سابقاً كعضو مجلس إدارة في شركة “النور” للرعاية الصحية التي تم إدراجها في بورصة لندن كإحدى أكبر 250 شركة.