د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للدكتورة فرانسيس سلاديك أستاذة علم الأحياء وباحثون بجامعة كاليفورنيا ان بعض أنواع الدهون لا تساهم فقط في زيادة الوزن أو سرطان القولون، إنما يمكنها أيضاً التأثير سلباً على جهاز المناعة، والإضرار بصحة الدماغ، وزيادة خطر الإصابة بالفيروسات بالجسم .حيث قام الباحثون في جامعة كاليفورنيا بتجربة تغذية مجموعات من الحيوانات بثلاث أطعمة غذائية مختلفه لمدة سته اشهرً؛ وجاء ما لا يقل عن 40% من السعرات الحرارية من الدهون. حيث تمَّ تغذية مجموعة واحدة منها بنظام غذائي يعتمد على الدهون المشبعة من زيت جوز الهند، وأعطيت مجموعة أخرى زيت فول الصويا الأحادي غير المشبّع المعدّل، وأعطيت المجموعة الثالثة زيت فول الصويا غير المعدّل الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المتعددة غير المشبعة ونظر الباحثون الى ميكروبيوم الامعاء والتغيّرات الجينية في القناة الهضمية. واوضحت الدكتورة فرانسيس سلاديك،إن النتائج للأنظمة الغذائية النباتية التى هى يجب ان تكون ألاكثر صحة، الا ان النتائج اظهرت إن اتباع نظام غذائي غني بالدهون حتى من النباتات يكون فيها هذا الأمر غير صحى , حيث ان الاعتماد على اغذية الدهون يغير جينات الجهاز المناعي وان بعض أنواع الزيوت تجعل الشخص عرضة لفيروسات نظرا للتغيّرات في ميكروبيوم الأمعاء.
واوضحت الدكتورة فرانسيس سلاديك انه لم يتفاجئ الباحثين، بتغيّرات الجينات المرتبطة باستقلاب الدهون وتكوينات بكتيريا الأمعاء. حيث لاحظ الباحثون زيادة في مسببات الأمراض الإشريكية القولونية وقمع البكتيريا الصحية بالاضافة الى التغيّرات في الجينات التي تنظم القابلية للإصابة بالأمراض المُعدية. وقالت الدكتورة فرانسيس سلاديك انها وجدت جينات إشارات السيتوكين وهي التي تساعد الجسم في السيطرة على الالتهابات بضربة مزدوجة قاتلة. حيث عملت هذه الأنظمة الغذائية على تغيير جينات الجهاز المناعي بالجسم، وأنها تخلق بيئة يمكن أن تزدهر فيها البكتيريا الضارّة بالأمعاء. وهذه الزيوت تجعل دخول الفيروسات إلى الجسم سهلاً . بالإضافة إلى استخدام الباحثون ابحاث سابقة تربط بين زيت فول الصويا، والسِمنة والسكري، وهما عاملان رئيسيان لخطر الإصابة بالفيروسات. ومع ذلك؛ فإن هذة الدراسه تذهب إلى أبعد من ذلك، وتُظهر الآن أن زيت جوز الهند وزيت فول الصويا يَزيدان من تعبير بروتينات الجسم التي تستخدمها الفيروسات لدخول الجسم. ولاحظ الباحثون أن الأطعمة الغنية بالدهون، تَزيد من علامات الخلايا الجذعية في القولون والتى قد يعتقد البعض أن هذا سيكون أمراً جيداً، ولكن في الحقيقة يمكن أن تكون بمثابة مقدمة للسرطان. وأن التعبير عن العديد من جينات الناقلات العصبية، قد تتغير بسبب الأنظمة الغذائية عالية الدهون؛ مما يعزز وجود محور بين الأمعاء والدماغ الذي يتأثر بالنظام الغذائي. وهذا دليل على أن تناول زيوت الصويا وجوز الهند بانتظام، يمكن أن يكون له تأثير ضار على جهاز المناعة وعمل الدماغ.
واوضحت دراسة للدكتورة أنجلينا فودولازكايا ، استاذ الغدد الصماء بجامعة موسكو لطريقة لتعزيز المناعة في الجسم. حيث تلعب منظومة المناعة دورا مهما في الحفاظ على صحة الانسان ، ولأن انخفاض درجات الحرارة مع وجود الفيروسات يمكن أن تؤثر سلبا في صحة الجسم. وانه عند عدم الحصول على ما يكفي من الأشعة فوق البنفسجية، يتوقف الجلد عن إنتاج الشكل النشط من فيتامين دى3 الذي ينظم عملية التمثيل الغذائي للدهون، ويساعد في الحفاظ على الوزن الطبيعي، ويضمن صحة الجلد والشعر والأظافر وباقى اجهزة الجسم. وحددت الدراسة مجموعة من المنتجات الغذائية التي تدعم صحة الإنسان ومزاجه حتى في موسم البرد. حيث اوضحت الدراسة ان الخضروات وهي المورد الرئيسي للألياف الغذائية، التي بفضلها يتم إخراج الكوليسترول من الجسم وتحسين وظائف الجهاز الهضمي . وأحد هذه الخضروات هى السبانخ وهى مصدر لفيتامين سى، كما يحتوي السبانخ على البيتا كاروتين ومضادات الأكسدة التي تساعد على تقوية منظومة المناعة. وكذلك الثوم الذى له خصائص قوية مضادة للفيروسات ومضادة للبكتيريا. يمكن أن يساعد الثوم في خفض خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وتعزيز منظومة المناعة. كما أن الزنجبيل، وهو من الاعشاب التى يمكن إضافتها إلى الشاي أو استخدامها في تحضير الأطباق الغذائية. وللزنجبيل كذلك خصائص مضادة للالتهابات ويخفض مستوى الكوليسترول، مما يحمي الإنسان من أمراض القلب والأوعية الدموية. وهو مفيد للدماغ، لأنه يحسن الذاكرة والتركيز، ويساعد على الوقاية من مرض ألزهايمر. وأنه للحصول على جميع العناصر المغذية اللازمة لتحسين الصحة وتعزيز منظومة المناعة خلال فصل البرد يكون من الضروري تناول هذه المنتجات ضمن مكونات نظام غذائي صحى ومتنوع.
واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بدراسات الدكتورة ريانون لامبرت أخصائية التغذية والتى اوصت بتناول اغذية تعزز المناعة وتكافح الفيروسات . حيث يعد الطقس البارد قاسيا على الجسم، حيث تنتشر الفيروسات بسهولة أكبر خلال موسم البرد، ولذلك، من الأفضل تعزيز المناعة لمجابهة الخطر بكفاءة. وعلى الرغم من اتباع التدابير الوقائية لتجنب العدوى خلال البرد، إلا أن الكثيرين قد يتعرضون للفيروسات والأمراض الموسمية. حيث أن النظام الغذائي اليومي يساعد على مكافحة الأعراض المزعجة لبعض الأمراض، مثل نزلات البرد والإنفلونزا. ويمكن الاعتماد على العلاجات المناعية بالاغذية والتي ثبت علميا أنها تعزز نظام المناعة ومن اهمها الاتى:
= الاغذية التي تحتوي على البروبيوتيك: الزبادي ومخلل الملفوف أول الأطعمة التي يجب تناولها. واوصت الدراسة بإضافة هذه الأطعمة إلى النظام الغذائي، وان الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك هي الأطعمة التي بها بكتيريا صحية حية تساعد على دعم صحة الأمعاء. حيث ان 70% من جهاز المناعة لدينا موجود في الأمعاء، لذلك فإن الحفاظ على توازن الصحى للبكتيريا في الأمعاء يساعد على دعم وظيفة المناعة. واوصت باغذية الزبادي والمخلل لإدخال البكتيريا الصديقة إلى الجهاز الهضمي والمساعدة على استعادة التوازن.
= الاغذية الغنية بمضادات الأكسدة: يمكن لأنواع معينة من الفاكهة والخضروات أن تفيد الجسم لذلك اقترحت إضافة الاغذية الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت الأزرق والبرتقال والخضروات والبروكلي والسبانخ والجزر والشاي الأخضر والشوكولاتة الداكنة والمكسرات إلى النظام الغذائي لأنها يمكن أن تساهم في خفض الإجهاد التأكسدي وتدعم جهاز المناعة وتخفيف الالتهاب.
= البصل والثوم: بصيلات الثوم والبصل اللاذعة تمتلك خصائص ميكروبية مضادة لأنها تحتوي على الأليسين.ويوجد بعض الأبحاث تشير إلى أن عنصر المضاد الميكروبي يساعد على مكافحة البكتيريا والفيروسات المرتبطة عادة بأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
= الزنجبيل: أن الزنجبيل يستخدم كعلاج عشبي للأمراض. وقد ثبت أنه يساعد على علاج الغثيان واضطراب المعدة. ويمكن إضافة الزنجبيل إلى الحساء والاطعمة والشاى.
= عسل النحل: يعد عسل النحل الجبلى أحد أنواع العسل الشهيرة حول العالم والذي يختلف عن العسل العادي بسبب خصائصه الفريدة المضادة للبكتيريا ويمكن أن يكون إضافتة للمشروبات الساخنة مثل الشاي مع الليمون لعلاج التهاب الحلق والسعال.
= شرب الماء: يوجد قاعدة محددة يجب اتباعها مهما كانت الأطعمة التي تختارها. وهي البقاء رطبا حيث من المهم أن تتذكر أن تبقى رطبا عن طريق شرب الكثير من الماء أو شاي الأعشاب.
= زيت الزيتون: يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول الصحى والحصول على بطن مسطح، ويمكن تناول زيت الزيتون مع البطاطس المسلوقة.
= الزبادي اليوناني الخالي من الدسم: يحتوي الزبادي اليوناني على بروتين أكثر من الزبادي العادي وهو خالى سكر اللاكتوز مما يجعل الشخص يشعر بالشبع. وهو يحتوي على بكتيريا البروبيوتيك التي تعمل على خفض البكتيريا الضاره في الأمعاء والمسؤلة عن انتفاخ البطن.
= الفطر: الفطر هو المصدر الطبيعي الوحيد لفيتامين (د) ومن أفضل أنواع الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات .
= الحليب الخالى الدسم: الحليب الخالى الدسم هو مزيج مثالي من البروتينات والكربوهيدرات لتحافظ على الشعور بالشبع.
= الفاصوليا الخضراء: هي غذاء لتنحيف البطن وغنية بالألياف وقليلة السعرات الحرارية، وتساعد على تنظيم الهضم. كما أنها تساعد على الشعور بالشبع لمدة أطول وعدم الإفراط في تناول الطعام.
= المكسرات واللوز: المكسرات وخاصه اللوز يساعد على خفض الرغبة للطعام ويساعد فى بناء العضلات. ويساعد فيتامين (هـ) في اللوز على خفض الكوليسترول الضار. والجوز يحتوى على أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تساعد على حماية القلب والحفاظ على المخ وحرق الدهون. والبندق غنى بفيتامين E ومضادات الأكسدة والمغنيسيوم لبناء العظام كما أن البندق يحتوى على الدهون الأحادية غير المشبعة التي تساعد في التخلص من دهون البطن.
= الأفوكادو: ثمرة أفوكادو متوسطة الحجم تحتوي على 15 جرامًا من الألياف وتساعد الألياف على التخلص من آلام الجوع. والأفوكادو يحتوي على كمية من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة الصحية والتي تحرق دهون البطن.