د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للدكتور أندريه كابيتشكين بجامعة موسكو ان الضغط الجوى له تأثيرات ضارة على الحالة الصحية للإنسان . حيث تؤثر تقلبات مستوى الضغط الجوي في الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطقس وهؤلاء هم بالدرجة الأولى الأشخاص الذين يعانون من ألامراض المزمنة في القلب والأوعية الدموية والقصبات الرئوية وأمراض الكلى والسكرى. وقد يتكيف جسم الإنسان مع البيئة المحيطة به ولكن إذا حصل خلل في تكيف ضغط الدم مع الضغط الجوي الخارجي، فإن الشخص يعاني من عدم الراحة والضعف والخمول و زيادة التعب والصداع والتعرق والدموع وهذا يسمى اعتلال الطقس. واشارت الدراسة إلى أنه يمكن مكافحة هذه الحالة بمساعدة النشاط البدني وتناول الفيتامينات والمعادن من الفواكه والخضروات والتجول في الهواء الطلق . ولكن إذا لم تختفى الأعراض، فعلى الشخص استشارة الطبيب وعدم اهمالها.
واوصت دراسة للدكتورة لودميلا لابا أخصائية أمراض الباطنية بهيئة الصحة الهندية ببعض النصائح للتغلب على تقلبات الضغط الجوي على جسم الانسان. حيث اوضحت الدراسة الى انه يزداد خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية في فترات انخفاض مستوى الضغط الجوي. وأن تقلبات الضغط الجوي لا تؤثر في الحالة الصحية للشباب الأصحاء، ولكن تؤثر سلبا في حالة بقية الفئات اصحاب الامراض المزمنة . حيث ان التوازن العام للضغط لدى البشر هو مثل الأوعية التي تتواصل مع العالم الخارجي. لذلك فعندما ينخفض الضغط الجوي، يرتفع الضغط الداخلي. وفي هذه اللحظات يزيد خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. ويكون تأثير الطقس خطرا على الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية وكذلك الذين يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم ومشكلات في الأوعية الدموية. وتنصح الدراسة بعدم تجاهل الأدوية التي وصفها الطبيب أثناء فترة تقلبات الضغط الجوي، وتناول أطعمة صحية وتناول الشاي الدافئ. حيث ان الشاي دائما مفيد للجسم لأن السوائل تساعد على تدفق الدم في الأوعية الدموية . وكذلك لا ينصح باستبعاد القهوة من النظام الغذائي ولكن تؤكد الدراسة على ضرورة الامتناع عن تناول الكحوليات لأن الكحول يوسع الأوعية الدموية بسرعة ولكنها تتضيق لاحقا مما يؤثر سلبا على الأوعية الدموية.
واوصت دراسة لهيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية ببعض النصائح للحد من ارتفاع ضغط الدم خلال شهور البرد لصحة القلب. ففى اشهر البرد يجب اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية، التي من شأنها أن تحد من ارتفاع ضغط الدم للحفاظ على صحة القلب، ويكون ذلك من خلال اتباع عدد من النصائح في روتين البرد لاادارة ضغط الدم بشكل فعال وضمان الصحة العامة. واوصت بالنصائح التالية لإدارة ارتفاع ضغط الدم في اشهر البرد وهى:
= ممارس التمارين الرياضية والحياة النشطة: قد يمنع الطقس البارد ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، لكن البقاء نشيطًا ضروري لإدارة ارتفاع ضغط الدم، ويمكن مارس الأنشطة الداخلية مثل المشي السريع على الدراجة الهوائية أو اليوجا للحفاظ على تدفق الدم وصحة القلب.
= الحفاظ على نظام غذائي صحي: يمكن اختيار الأطعمة الدافئة الغنية بالعناصر الغذائية التي من شأنها تعزيز صحة القلب، من خلال تضمين الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون في نظامك الغذائي والحد من تناول الملح للمساعدة في تنظيم ضغط الدم.
= شرب الماء: في فصل الشتاء من الضروري أن يبقى الجسم رطبًا بشرب الكثير من الماء الذى يساعد على ترطيب الجسم وتنظيم ضغط الدم .
= مراقبة مستويات التوتر: يمكن أن يجلب الشتاء المزيد من التوتر والقلق لذلك يمكن ممارسة ألانشطة التى تخفض التوتر مثل التأمل و تمارين التنفس العميق.
واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الفواكه والخضروات والاعشاب لضبط ضغط الدم ورفع المناعة. حيث يُشكل انتشار ارتفاع ضغط الدم معدلا عالميا بين الناس وهو يعتبر أحد الأمراض المزمنة التي تؤدي على المدى الطويل إلى تلف الأعضاء والأوعية الدموية، ويمكن اتباع النصائح مثل زيادة النشاط البدني، وممارسة رياضة المشي والسباحة وتخفيف التوتر والقلق والإقلاع عن التدخين والكحوليات والمحافظة على الوزن الصحي. ويُعد تعديل النظام الغذائي المعيار الذهبي للحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، وينصح دائما بخفض املاح الصوديوم والحد من الأطعمة المُصنعة والمعلبة، إلى جانب الاعتماد على الوجبات الصحية، حيث ان بعض الاطعمة والفواكه لها دوراً فعالاً للسيطرة على ضغط الدم والحماية من حدوث المضاعفات، ومنها الأنواع التالية:
= الرمان: يوفر الرمان فوائد صحية للجسم، كونه يحتوي على مادة البوليفينول الغنية بمضادات الأكسدة، والتى تعمل كمضاد للالتهابات وخافضة لارتفاع ضغط الدم .
= التوت والعنب: يُصنف التوت والعنب ضمن الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة ولها تأثير ايجابي في خفض ضغط الدم، حيث تعمل مادة الأنثوسيانين على زيادة مستوى أكسيد النتريك بالدم وبالتالي تقليل إنتاج الجزيئات التي تقيد الأوعية الدموية.
= الموز: يعتبر الموز أحد الفواكة التي تساهم في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم في الجسم، كون الحبة الواحدة المتوسطة تحتوي على 422 ملليجرام من البوتاسيوم، الذي يعمل على إزالة آثار الصوديوم من الأوعية الدموية.
= الحمضيات: من أفضل الفواكه التى تحتوى على الفيتامينات والمعادن التي تساعد على خفض ارتفاع ضغط الدم وتدعم الحفاظ على صحة القلب مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت.
= أطعمة البروبيوتيك: مثل الزبادي ومخلل الملفوف حيث اوصت الدكتورة ريانون لامبرت بإضافة هذه الأطعمة إلى النظام الغذائي، وان البروبيوتيك هي أطعمة تحتوي على البكتيريا الحية التي تساعد على دعم صحة الأمعاء وان نحو 70% من جهاز المناعة لدى الانسان في الأمعاء والبروبيوتيك يحفاظ على توازن الصحى للبكتيريا في الأمعاء يساعد على دعم وظيفة المناعة.
= الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: بعض أنواع الفاكهة والخضروات تكون مفيدة حيث ان إضافة الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة إلى النظام الغذائي تساهم في حفض الإجهاد التأكسدي وتدعم جهاز المناعة وتخفيف الالتهاب، وتشمل الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت الأزرق والبرتقال والخضروات مثل البروكلي والسبانخ والجزر والشاي الأخضر والمكسرات.
= الثوم والبصل: تمتلك بصيلات الثوم اللاذعة خصائص ميكروبية لأنها تحتوي على الأليسين. هناك أبحاث تشير إلى أن العنصر الميكروبي في الثوم يساعد على مكافحة البكتيريا والفيروسات المرتبطة عادة بأمراض نزلات البرد والإنفلونزا.
= الزنجبيل: أن الزنجبيل له تاريخ طويل كعلاج عشبي للأمراض. وثبت أنه يساعد فى علاج الغثيان واضطراب المعدة.
= عسل المانوكا: يعد عسل المانوكا أحد أنواع العسل الشهيرة حول العالم والذي يتم استخلاصه من زهرة نبات المانوكا بواسطة فصائل معينة من النحل. وقد تمت دراسة عسل المانوكا الذي يختلف عن العسل الابيض العادي بسبب خصائصه الفريدة المضادة للبكتيريا المنسوبة إلى رحيق نبات المانوكا.
وبشكل عام هناك قواعد محددة يجب اتباعها لخفض ضغط الدم ورفع المناعة. حيث انه مهما كانت الأطعمة التي يختارها الانسان مفيدة لكن العلاج ان يكون الجسم رطبا عن طريق شرب الكثير من الماء أو شاي الأعشاب واختيار الأطعمة الصحية من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات البيضاء غير الدهنية التي يسهل استقلابها بالامعاء لانها صحية للجسم فى جميع الامراض والاعمار.
