د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للبروفيسور الدكتور مارك وايتلي استشاري جراحة الأوردة عن وجود ارتباط بين درجة حرارة الجو وتجلط الدم . واوضح الدكتور مارك وايتلي أن الطقس البارد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، من خلال زيادة التخثر في الشرايين التاجية، ولكن يمكن أن يكون أيضا بسبب زيادة مقاومة ضخ الدم حول الجسم في الطقس البارد عندما تضيق جميع الشرايين لخفض فقدان الحرارة من الجلد، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر. وبالإضافة إلى أن الطقس البارد يرتبط أيضا بزيادة خطر الإصابة بنوع مختلف من جلطات الدم، وهو الانسداد الرئوي. وأشارت الدراسات ايضا إلى أن درجات الحرارة المنخفضة تبدو مرتبطة بشكل كبير بجلطات الأوردة العميقة.
واوضحت الدراسة ان تجلط الدم أو تخثر الدم يعد وسيلة تمنع النزيف في حالات الجروح، وعلى الرغم من أن هذه الاستجابة مفيدة لصحتنا، إلا أنه في بعض الحالات قد تكون الجلطات مهددة للحياة. وعندما تظهر كتل تشبه الهلام في الأوردة والشرايين من دون مبرر، فإنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ومما يثير القلق أن درجة الحرارة الخارجية يمكن أن تلعب دورا في هذه العملية، وفقا للخبراء فان التغيرات المفاجئة في درجة حرارة البيئة، كما هو الحال عندما يدخل الناس إلى مبنى دافئ بعدما كان خارجا في البرد، يمكن أن تسبب الإجهاد الحراري للجسم وهذا يمكن أن يجعل الجسم يعمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارة ثابتة. ويمكن أن تتأثر لزوجة الدم فيصبح أكثر لزوجة وأكثر عرضة للتجلط، وفقا للبروفيسور الدكتور مارك وايتلي .أوضح أن خطر الإصابة بالنوبات القلبية يمكن أن يزيد في الطقس البارد، وقد يكون هذا بسبب زيادة التخثر في الشرايين التاجية، ولكن يمكن أن يكون بسبب زيادة مقاومة ضخ الدم حول الجسم في الطقس البارد عندما تضيق جميع الشرايين لخفض فقدان الحرارة من الجسم ، ما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر.
ومن المثير للاهتمام أنه لا يبدو أن هناك ضررا كبيرا بين المصابين بأمراض القلب التاجية من الذين يمارسون الرياضة في الطقس العادي أو الطقس البارد مما يشير إلى أن التمارين المعتدلة في الطقس البارد ليست خطيرة على الأقل وقد تكون مفيدة. وأضاف الخبير أن الطقس البارد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بنوع مختلف من جلطات الدم، وهو الانسداد الرئوي. حيث يحدث الانسداد الرئوي عندما تسد جلطة دموية تدفق الدم إلى شريان في الرئة وتوقفه. وأضاف الدكتور مارك وايتلي أنة من المرجح تكون جلطات الدم في الأوردة العميقة، وأن يحدث ذلك مع انخفاض درجات الحرارة. وتحذر الأبحاث من أن درجات الحرارة المنخفضة تبدو مرتبطة بشكل كبير بجلطات الأوردة العميقة.
ونظرت الدراسة إلى المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب الإصابة بتجلط الأوردة العميقة في مقاطعة شنيانغ بالصين خلال فترة عشر سنوات. وأظهرت النتائج أن درجات الحرارة المحيطة المنخفضة كانت مرتبطة بأعراض الإصابة بتجلط الأوردة العميقة. ولحسن الحظ، أوضح البروفيسور الدكتور مارك وايتلي كيفية خفض خطر التجلط في الأشهر الباردة إلى الحد الأدنى، حيث من الواضح ومن المعقول البقاء دافئا إن أمكن . يجب تجنب التدخين لأن النيكوتين يسبب تشنج الشرايين ويزيد من البروتينات التي يمكن أن تزيد من خطر تخثر الدم. وعلى المدى الطويل، يؤدي التدخين إلى إتلاف جدران الأوعية الدموية عن طريق التسبب في الالتهابات. والتمارين الرياضية مفيدة دائما لأن التدفق الجيد للدم عبر الأوعية الدموية يحافظ على صحة جدار الأوعية الدموية ويخفض من خطر أي تجلط دم داخل الوعاء الوريدى .
واوضحت دراسة لهيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية لبعض أعراض ألم القلب النفسي. حيث ان ألم القلب النفسي هو أحد الأعراض الشائعة للقلق . وقد يكون الألم حاداً أو عابراً أو يسبب “قبضة” مفاجئة تقطع التنفس. يمكن أن يستمر الشعور بالألم في جدار الصدر، والناجم عن شدّ عضلي شديد أو تشنجات لساعات أو أيام بعد النوبة. ويقع ألم القلب الناتج عن القلق في منتصف الصدر أو الجانب الأيسر منه. على عكس ألم الصدر الناتج عن الأزمة القلبية، والذي غالباً ما يبدأ في الصدر، ثم ينتشر إلى الكتف والذراع، حيث إن ألم الصدر الناتج عن القلق عادةً ما يبقى في مكان واحد. واهم أعراض ألم الصدر الناتج عن التوتر والقلق هى:
= تختلف أعراض ألم الصدر الناتجة عن التوتر والقلق من شخص لآخر: حيث قد يعاني الأشخاص من ألم في الصدر بشكل تدريجي، وقد يكون الألم مفاجئاً وغير متوقع. يمكن وصف ألم الصدر الناتج عن القلق على النحو التالي: + ألم ناري حاد + آلام الصدر المستمرة. + ارتعاش عضلي غير عادي أو تشنج في الصدر. + حرقان وتنميل أو ألم خفيف. + ضغط. + توتر أو ضيق في الصدر. + يبقى الألم عادة متمركزاً في الصدر. + غالباً ما يكون هناك إحساس بالوخز أو الحرق في اليدين والأصابع. + يمكن أن تحدث نوبات القلق في أي وقت. + عادةً ما يختفي ألم الصدر خلال دقائق أو ساعة.
= أسباب ألم الصدر النفسي: تساهم عوامل مختلفة في حدوث آلام الصدر الناجمة عن نوبات الهلع، وتُصنّف إلى أسباب قلبية أو غير قلبية. يعود سبب ألم الصدر قى القلب الى انخفاض تدفق الدم وهو ما يشار إليه بالتشنج التاجي أو نقص التروية. وبعض أسباب آلام الصدر النفسي هى :
+ أسباب غير قلبية: قد ينشأ الألم في الجهاز العضلي الهيكلي أو المريء. قد يكون بسبب فرط التنفس مما قد يتسبب في توتر عضلات جدار الصدر أو التشنج.
+ أسباب قلبية: يمكن أن يكون ألم القلب الناتج عن القلق بسبب التحفيز اللاإرادي وإلى تأثير نوبات فرط التنفس. قد يؤدي الجمع بين هذه العوامل إلى تقلص الجدار العضلي للشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب. ويمكن للقلق أن يؤدي إلى تفاقم آلام الصدر لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ سابق من أمراض القلب.
= نقص تروية الأوعية الصغيرة: قد يؤدي القلق إلى تقلص الأوعية الصغيرة بالقلب، بسبب فرط نشاط الجهاز العصبى. وتؤدي نوبات الهلع إلى ارتفاع في قوة الأوعية الدموية الدقيقة وألم بالصدر.
= القلق يسبب آلاماً في القلب: خلال لحظات التوتر يطلق الجسم هرمونات الكورتيزول والأدرينالين، والتي تؤدي إلى “استجابة القتال أو الهروب”. يتم إطلاق الهرمونات استجابةً للتهديد. ويعمل هرمون الأدرينالين على تضخيم إنتاج الطاقة عن طريق توسيع الشعب الهوائية، وزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، وإعادة توزيع الدم إلى العضلات وتحدث هذه الأعراض بشكل عفوي نتيجة نوبة قلق.
أوضحت دراسة للدكتورة ديبورا لي بهيئة الغذاء والدواء الامريكية انه للحفاظ على صحة القلب ومنع الجلطات يمكن تناول الفاكهة التى تحتوى على الليكوبين. حيث تحدث أمراض القلب والأوعية الدموية بسبب مجموعة متنوعة من العوامل. وأن بعض مشاكل القلب لا يمكن تجنبها بسبب التركيب الجيني، إلا أنه يمكن الوقاية منها أو حتى تحسينها عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة. وان النظام الغذائي أحد العوامل التي يمكن التكيف معها لتعزيز صحة القلب. وحذرت الدكتورة ديبورا لي من أن البروتين الدهني منخفض الكثافة اى الكوليسترول الضار والإجهاد التأكسدي وتراكم الصفائح الدموية اى تخثرالدم يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية. وان النظام الغذائي مهم فيما يتعلق بمخاطر القلب والأوعية الدموية، لأنه تؤثر هذه العوامل الثلاثة على القلب، حيث يتم تناول أنواع مختلفة من الدهون الصحية في النظام الغذائي ومضادات الأكسدة الموجودة بكميات في الفواكه والخضروات. وان ما نأكله فى النظام غذائي غني بالاملاح وعالي السكريات المكررة والتى يمكن أن تؤثر على نشاط الصفائح الدموية وتحولها إلى التجلط.
لذلك نصحت الدكتورة ديبورا لي بإضافة الطماطم إلى النظام الغذائي اليومي لأنها تحتوي على الصبغة الحمراء، اى الليكوبين، وهو أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في منع تصلب الشرايين. إذ يعد تصلب الشرايين هو السبب الرئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن الليكوبين يعيق ذلك، عن طريق منع أكسدة البروتينات الدهنية في البلازما. كما كشفت الدراسة أن تناول كميات كبيرة من الليكوبين أدى إلى خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 14 %. وأظهرت الأبحاث أن الطماطم يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على القلب عند تناولها بأشكال مختلفة، بما في ذلك كاملة او كعصير أو كعجينة من الخلاط .
واوضحت دراسة لهيئة السيطرة على الأمراض والوقاية منها الامريكية ان السكتات الدماغية تعد من أكثر أسباب الوفيات حول العالم، ولكن هناك طرق يمكن من خلالها خفض المخاطر، عن طريق تعديل عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، وتشير الابحاث إلى أنه يمكن الوقاية من 80% من السكتات الدماغية من خلال تغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة والنظام الغذائي حيث ينصح أطباء القلب بتجنب مجموعة من العادات للوقاية من السكتات القلبية وتشمل هذه العادات:
= تجنب قلة النشاط والحركة: وهى أحد عوامل الخطر القابلة للتعديل للإصابة بالسكتة الدماغية حيث ان اتباع نمط حياة خامل، يعنى قضاء الكثير من الوقت في الجلوس أو الاستلقاء وعدم ممارسة الرياضة أو الحركة. وثبت أن النشاط البدني يساعد في الحفاظ على سريان الدم بالأوعية الدموية، ويوقف تراكم الترسبات في الشرايين ويعني هذا الذهاب للمشي وركوب الدراجات.
= عدم علاج ارتفاع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم، هو أكبر عامل خطر للسكتة الدماغية يمكن تعديله، ويجب فحص ضغط الدم بشكل دورى وتناول الاغذية او الادوية الخافضة للضغط.
= عدم إجراء فحوصات نسبة الكوليسترول: لن يعرف المريض أن ضغط دمه مرتفع ولن يعرف ما إذا كان يعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ما لم يتم اجراء التحليل وهذا يعني من الضروري أن القيام بإجراء الفحوصات الروتينية بحثًا عن مشكلات اخرى مثل نسبة السكر في الدم والوزن .
= تجنب التدخين والكحوليات : إحدى العادات التي يجب تجنبها هي التدخين وتناول الكحوليات لأنه يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب، وتسبب تضييق الأوعية الدموية وانسداد تدفق الدم إلى جزء من الدماغ وهذا يؤدى إلى السكتة الدماغية.
= تجاهل النظام الغذائي الصحى: النظام الغذائي الصحى مهم لإدارة مخاطر السكتة الدماغية ويعني الاعتدال في الأطعمة التى تحتوى على الدهون المشبعة والسكر المكرر وملح الصوديوم ويجب اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وإضافة اللحوم البيضاء غير الدهنية.