أخبارصحة

السجائر الإلكترونية تسبب داء السكري وتجلط الدم والنوبة القلبية واغذية مفيدة للقلب والشرايين

د محمد حافظ ابراهيم

 

   اوضحت دراسة للدكتورة لوبوف ماتشيخينا أخصائية الغدد الصماء بجامعة موسكو أن تدخين السجائر الإلكترونية يزيد من خطر الإصابة بداء السكري وتجلط الدم والنوبة الفلبية . حيث اوضحت الدراسة الى ان الخطر هو فى السائل الموجود في السيجارة الإلكترونية لأنه بالإضافة إلى النيكوتين فانة يحتوي على المنكهات وعدد من المواد الكيميائية الاخرى. وعندما يسخن هذا السائل يتكون الهباء الذي يستنشقه المدخن بمجرد دخول الهباء إلى الجسم، يسبب مقاومة للأنسولين، ما يؤدي إلى قفزة في مستوى السكر في الدم. وتشير الدراسة إلى أن السجائر الإلكترونية تبدو غير ضارة ظاهريا ومن السهل الحصول عليها ولكن هي بديل مثير للجدل للسجائر التقليدية وانتشارها يسبب النوع الثاني من داء السكري بين الشباب. وتحذر الدراسة من أن التدخين المتزامن للسجائر الإلكترونية والعادية يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بداء السكري والأمراض المزمنة الأخرى. واوضحت ان مقدمات السكري هي حالة تسبق تطور النوع الثاني من داء السكري وليس لها أي أعراض واضحة وتتميز بارتفاع مستوى السكر في الدم. وتزيد مقدمات السكري من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويمكن أن تسبب تصلب الشرايين والجلطة الدماغية .

 واوضحت دراسة للدكتور عمر شاهويل بكلية الطب في نيويورك وجامعة جونز هوبكنز بعلاقة محتملة بين مشاكل الصحة الجنسية ومنتجات السجائر الإلكترونية بسبب تدخين الرجال للسجائر الإلكترونية. حيث اوضحت الدراسة الى أن الرجال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، أكثر عرضة للإصابة بالضعف الجنسي . وقام باحثون بمسح ما يقرب من 14000 رجل فوق سن 20، ووجدوا أن أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية لديهم فرصة 2.4 مرة للإصابة بالعجز الجنسي مقارنة بغير المدخنين. حيث يعتقد الخبراء أن ارتفاع مستوى النيكوتين في سائل السجائر الإلكترونية يخفض من تدفق الدم إلى العضو الذكري عن طريق إعاقة قدرة الأوعية الدموية على التمدد. ويقول الباحثون إن السوائل التي تحتوي على النيكوتين ومواد الكيميائية الاخرى تخفض من كمية هرمون التستوستيرون المنتشر في الجسم. وثبت الدراسات السابقة أن التدخين التقليدي هو سبب ضعف الانتصاب، بسبب المواد الكيميائية الموجودة في منتجات التبغ مثل النيكوتين التي تلحق الضرر بالأوعية الدموية .

 واكدت الدراسة اخرى للدكتور جوليو غارافا، استشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة فى هيئة الصحة الخاصة الدولية لطب الذكورة في لندن، الى إن نتائج الدراسة منطقية. وان فكرة استخدام السجائر الإلكترونية التي تؤثر سلبا على قدرة الرجال على الانتصاب لها أساس علمى . واوضح الدكتور جوليو غارافا إن النيكوتين له تأثير يضيق على الأوعية الدموية وبالتالي يخفض من تدفق الدم إلى العضو الذكري مما يؤثر سلبا على القدرة على الانتصاب. وبمرور الوقت، يتسبب النيكوتين الى وجود ضرر طويل الأمد للانتصاب. وإن المواد الكيميائية التي يستنشقها المدخنين للتبغ، ستسبب أيضا أضرارا طويلة المدى لأوعية الجهاز الدوري للقلب، مما يؤدي إلى تدهور الانتصاب على المدى الطويل بالإضافة إلى التأثيرات قصيرة المدى للنيكوتين. لكنه أضاف أنه من واجب جميع الأطباء إبلاغ المرضى بخطر الإصابة بضعف الانتصاب في منتجات السجائر الإلكترونية. كما حث الدكتور جوليو غارافا جميع المرضى على الاتصال بأخصائي صحي إذا كانوا يعانون من ضعف الانتصاب لأنه يمكن أن يكون علامة تحذيرية لأمراض القلب والأوعية الدموية.

 واوضحت دراسة للدكتور غوستاف ليتينن، من مستشفى هيلسينغ بورج والباحث بمعهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد ان السجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين تسبب تجلط الدم و النوبة القلبية. أظهرت الدراسة أن السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين تتسبب في تجلط الدم، وتجعل الأوعية الدموية الصغيرة أقل قدرة على التكيف. وتتسبب السجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين والمنكهات في زيادة فورية في تكوين جلطات الدم وتدهور قدرة الأوعية الدموية الصغيرة على التمدد والتوسع، فضلا عن ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم . يقول الباحثون إن هذه الآثار مشابهة لتلك التي يسببها تدخين السجائر التقليدية، ومع الاستخدام طويل الأمد، يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية. حيث أجرى للدكتور غوستاف ليتينن تجارب مفصلة مع مجموعة من 22 امرأة ورجل تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاما كانوا مدخنين عرضيين ولكنهم يتمتعون بصحة جيدة. وبمقارنة نتائج الاختبارات، وجد الباحثون أن استخدام السجائر الإلكترونية بالنيكوتين خلق مجموعة من التغييرات الفورية قصيرة المدى لدى المشاركين.

 اكتشف زيادة بنسبة 23% في تجلط الدم بعد 15 دقيقة، وعادت إلى مستوياتها الطبيعية بعد 60 دقيقة. وزيادات في معدلات ضربات قلب المشاركين من ​​66 نبضة في الدقيقة إلى ​​73 نبضة في الدقيقة وضغط الدم من ​​108 ملم زئبقي إلى ​​117 ملم زئبقي. ووجد الباحثون أن الأوعية الدموية للمتطوعين أصبحت أضيق مؤقتا بعد استخدامهم السجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين. ولم تُلاحظ هذه التأثيرات بعد أن استخدم المتطوعون السجائر الإلكترونية التي لا تحتوي على النيكوتين. حيث ان أن النيكوتين يزيد من مستويات الهرمونات مثل الأدرينالين في الجسم والذي بدوره يمكن أن يزيد من تكوين جلطات الدم. وقال الدكتور غوستاف ليتينين ان النتائج تشير إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين لها تأثيرات مماثلة على الجسم مثل تدخين السجائر التقليدية وعلى جلطات الدم لأنه على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى انسداد وتضيق الأوعية الدموية، وهذا يعرض الناس لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

 واوضح البروفيسور جوناثان غريف رئيس مكافحة التبغ التابعة لجمعية الجهاز التنفسي الأوروبية وأستاذ طب الجهاز التنفسي وطب البيئة في جامعة كوين ماري بلندن، توضح ان هذه الدراسة تشير إلى أن السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين يمكن أن تجعل الجلطات تتشكل في دم المستخدمين وتجعل الأوعية الدموية الصغيرة أقل قابلية للتكيف. وأوضح انه قد يستخدم الأشخاص السجائر الإلكترونية عند محاولة الإقلاع عن التدخين لأنه يتم تسويقها على أنها آمنة، ولكن هذه الدراسة تضاف إلى الأدلة المتزايدة على الآثار الضارة للسجائر الإلكترونية. 

واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول اغذية مفيدة للقلب والشرايين. واوضحت الدراسة بأبرز ألاطعمة المفيدة للقلب والشرايين فيما يأتي: 

= الخضراوات الورقية: توفر العديد من الفيتامين والمعادن ومضادات الأكسدة مثل السبانخ والكرنب  كما أن الخضراوات تحتوي على فيتامين (ك) لحماية الشرايين وتحسين تخثر الدم. وتعد الخضراوات الورقية مصدرًا جيدًا للنترات الغذائية، والتي تساعد على خفض ضغط الدم وتصلب الشرايين

= الحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة على مستويات مرتفعة من الألياف، التى تساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، والذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وأن تناول الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة يساعد في خفض ضغط الدم ومن الإصابة بالسكتة الدماغية .

= الأفوكادو: يعد الأفوكادو من أفضل الأطعمة التي تساعد في الحفاظ على صحة الشرايين، وذلك لأنها تساعد في زيادة مستويات الكوليسترول الجيد وخفض مستويات الكوليسترول الضار . كما أن الأفوكادو يحتوي على نسبة كبيرة من البوتاسيوم الذى يساعد في الحفاظ على صحة القلب

= الأسماك الدهنية: تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين والماكريل على الدهون الصحية لصحة القلب والشرايين، والتي تعرف أيضًا بالدهون غير المشبعة. وتساهم أحماض أوميجا 3 الدهنية في خفض مستويات الدهون الثلاثية والوقاية من مخاطر أمراض القلب

= المكسرات: مثل اللوز والكاجو والجوز ترتبط بالحفاظ على صحة القلب، حيث أنها غنية بالدهون الصحية والألياف غير المشبعة والعديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية للقلب والشرايين. وتوفر المكسرات مستويات مرتفعة من المغنيسيوم الذي يعيق تراكم الكوليسترول الضار في الشرايين .

= زيت الزيتون: يحتوي زيت الزيتون على الدهون الصحية وحمض الأولييك الأحادي غير المشبع الذي يحمي القلب من الأمراض ويخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

= نبات الهليون: الهليون مصدر طبيعي للفولات، ويساعد على منع تراكم أحماض الهوموسيستين  الأمينية، والتي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية

= البقوليات: البقوليات مثل الفاصوليا والحمص والبازلاء والعدس تخفض من مستويات الكوليسترول الضار كما أنها غنية بالألياف ومركبات البوليفينول المضادة للأكسدة والبروتينات، وجميعها عناصر هامة لصحة القلب.

= البذور: مثل بذور الشيا وبذور الكتان من اهم المصادر النباتية لأحماض أوميجا 3 الدهنية،وحمض ألفا لينولينيك مما يعود على القلب بالعديد من الفوائد. وتساعد على خفض مستويات الدهون الثلاثية، وتقلل ضغط الدم وتراكم اللويحات الدهنية بالشرايين

= الكركم: بفضل خصائص الكركم المضادة للالتهابات، يمكن أن يساعد الكركم على خفض تلف جدران الشرايين، حيث أن الالتهاب له تأثير مباشر على تصلب الشرايين. كما أن الكركم قد يساهم في خفض الترسبات الدهنية بالأوعية الدموية وخفض من فرص انسدادها.

= الرمان: يعد الرمان من أهم أطعمة المفيدة للقلب والشرايين، فهو يمكن أن يخفض من انسداد الشرايين ويحسن تدفق الدم لاحتوائه على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة

= الحمضيات: الحمضيات مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت دورًا هامًا لتعزيز صحة القلب، وذلك لاحتوائها على فيتامين ج والفلافونويد الذي يحمي جدران الشرايين وينصح بتناولها بدون سكر.