د محمد حافظ ابراهيم
أشارت دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون في جامعة بورتسموث والباحث الرئيسى للدراسة الدكتور توماس ويليامز التى اوضحت أن ركوب الدراجات بسرعة معتدلة لمدة 20 دقيقة شبة يوميا، يحسن من أداء المهام بعد ثلاث ليال من الحرمان الجزئي من النوم، أوليلة واحدة من الحرمان التام من النوم، لأن تمرين ركوب الدرجات يؤثر في إفراز الهرمونات المنظمة للدماغ ومعدل توصيل الدم إليها، ويحفزها. وقال الدكتور توماس ويليامز،انه أجرى تجربتين شارك في كل منهما 12 متطوعاً؛ لم يسمح للمشاركين في البداية إلا بالنوم لمدة 5 ساعات كل ليلة على مدار ثلاثة أيام، وطلب منهم أداء سبع مهام كل صباح أثناء أوقات راحتهم، ثم طلب منهم تكرار المهام ذاتها بعد 20 دقيقة من قيادة دراجة بسرعة متوسطة. وكشفت النتائج عن أن قلة النوم تؤثر في كل شخص بشكل مختلف. وأضاف الدكتور توناس ويليامز انها ترتبط إحدى الفرضيات المحتملة لسبب تحسين التمارين للأداء المعرفي، بزيادة تدفق الدم في المخ والأكسجين، حيث تشير نتائج الدراسة إلى أنه حتى عند إجراء التمارين في بيئة ذات مستويات منخفضة من الأكسجين، لا يزال الشخص قادراً على أداء المهام المعرفية بشكل أفضل من النوم في نفس الظروف بدون ممارسة التمارين الرياضية.
واوضحت دراسة للدكتور آلبان غولتير وباحثون في كلية الطب بجامعة فيرجينيا ان إضافة الأطعمة المخمرة لمكون وجبة الإفطار يخفف القلق والاكتئاب ويحفز الدماغ . حيث أشارت الأبحاث إلى أن مفتاح الصحة العقلية الأفضل يمكن أن يبدأ من اختيار وجبة الإفطار الصحية . حيث ووجد الباحثون بكلية الطب بجامعة فيرجينيا أن بكتيريا “اللاكتوباكيللوس” وهي بكتريا موجودة في الزبادي، وكذلك الأطعمة المخمرة، يمكن أن تساعد الجسم على إدارة التوتر وتساعد في منع الاكتئاب والقلق. وأن النتائج لا تظهر بالضرورة أن تناول الزبادي يمكن أن يساعد الناس على إدارة القلق أو التغلب على الاكتئاب بشكل محدد ونهائي، إلا أنها تشير إلى أن البكتيريا الموجودة في هذا العنصر الأساسي في وجبة الإفطار يمكن استخدامها كأداة لإدارة الصحة العقلية في المستقبل.
واوضحت الدراسة الى انه تسكن أجسامنا آلاف من الكائنات الحية الدقيقة والتى يشار إليها مجتمعة باسم ميكروبات الامعاء الصحية والتي تعتبر ضرورية لصحتنا الجسدية والعقلية . وقال فريق الباحثين إن وجود خلل في تعداد الكائنات الحية الدقيقة، سواء بسبب المرض أو سوء التغذية يساهم في العديد من الأمراض وحتى في انتشار مرض السرطان . حيث سعى الدكتور آلبان غولتير وفريقه إلى فصل بكتريا اللاكتوباكيللوس عن الكائنات الحية الدقيقة الأخرى في الامعاء لتحديد دورها، حيث اشارت الأبحاث السابقة إلى أن هذة البكتيريا يمكنها خفض نسب الاكتئاب لدى المشاركين بالمختبر. وقال الدكتور ألبان غولتير انه يندرك من الابحاث السابقة الى أن هذه البكتريا مفيدة لتحسين اضطرابات المزاج ويتم فقدها بعد الضغط النفسي، ولكن الأسباب الكامنة وراء ذلك ظلت غير واضحة، ويرجع ذلك إلى التحديات التقنية المرتبطة بدراسة ميكروبيوم الامعاء وعلاقتة بالدماغ. واوضح الدكتور ألبان غولتير انه يمكن لهذا البحث أن يمهد الطريق نحو اكتشاف علاجات للقلق والاكتئاب والزهايمر.
واوضحت نتائج الدراسة الى ان البكتيريا الموجودة في الزبادي قد تحد من التوتر وتعزز صحة الدماغ حيث ارتبطت صحة الدماغ بالأمعاء. قال الباحثون ، إن الاضطرابات في الكائنات الحية الدقيقة فى الامعاء تساهم في العديد من الأمراض وتساعد في انتشار السرطان، بالإضافة إلى التأثير على الصحة العقلية. كما توصل الباحثون، إلى تأثير العصيات اللبنية الموجودة في الأمعاء على اضطرابات المزاج، وذلك عن طريق ضبط الجهاز المناعي . وقالت الدكتورة جيس هيلارد، أخصائية التغذية العلاجية، إن الإفطار مع الزبادي يمكن أن يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، ويمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم. وأشار باحثون من جامعة ولاية أوريغون الى إن تناول منتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بسرطان الرئة القاتل، وتحسين الصحة العقلية والمزاجية.
واوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية ان نقص بعض الفيتامينات يكون السبب فى صعوبة التركيز العقلى. حيث يواجه الكثير من الأشخاص صعوبة في التركيز العقلى، وقد يكون نقص الفيتامينات أحد الأسباب المحتملة، حيث يعتمد ألجسم على مجموعة متنوعة من الفيتامينات الطبيعية ليعمل الجسم على النحو الأمثل، وعندما يكون هناك نقص في بعض الفيتامينات، قد تتأثر الوظائف الإدراكية سلبًا، بما في ذلك التركيز. ومن أبرز الفيتامينات التي يسبب نقصها صعوبة في التركيز هى:
= فيتامين بى المركب: مركب فيتامين بى هو أحد الفيتامينات التي تساعد في الوظيفة الإدراكية والذي يتضمن فيتامين بى1 (الثيامين)، بى2 (الريبوفلافين)، بى3 (النياسين)، بى5 (حمض البانتوثينيك)، بى6 (البيريدوكسين)، بى7 (البيوتين)، بى9 (البيوتين) وهو حمض الفوليك، وفيتامين بى 12 وهو الكوبالامين. حيث تلعب هذه الفيتامينات دورًا حاسمًا في إنتاج الطاقة وإنتاج الناقلات العصبية التي تؤثر على المزاج والأداء المعرفي.
= فيتامين (د): يلعب فيتامين (د) الذي يشار إليه دائما باسم “فيتامين أشعة الشمس” دورًا حيويًا في الوظيفة الإدراكية وتم ربطه بإنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يؤثر على الحالة المزاجية ويمكن أن يؤثر على التركيز حيث يعد التعرض لأشعة الشمس والأطعمة المدعمة والأسماك الدهنية مصادر ممتازة لفيتامين (د).
= فيتامين (سي): إلى جانب دوره في صحة المناعة، يدعم فيتامين سى الوظيفة الإدراكية كمضاد للأكسدة، وإنه يساعد على حماية خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي. تعتبر الحمضيات والفراولة والفلفل مصادر غنية بفيتامين سى.
= أحماض أوميجا 3 الدهنية: على الرغم من أنها ليست فيتامين، إلا أن أحماض أوميجا 3 الدهنية، الموجودة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والرنجة تلعب دورًا حاسمًا في صحة الدماغ. تساهم هذه الأحماض الدهنية في بنية أغشية الخلايا في الدماغ وتشارك في وظيفة الناقل العصبي مما يؤثر على التركيز والأداء المعرفي.
= عنصر الحديد: الحديد ضروري لنقل الأكسجين إلى الدماغ، ونقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى التعب وصعوبة التركيز. وتشمل المصادر الغذائية الجيدة للحديد فى اللحوم الحمراء والدواجن.
= الزنك: ويشارك الزنك في العديد من التفاعلات الأنزيمية في الجسم، بما في ذلك المتعلقة بوظيفة الناقلات العصبية. ويؤثر نقص الزنك سلبًا على الوظيفة الإدراكية. وتشمل الأطعمة الغنية بالزنك اللحوم ومنتجات الألبان والمكسرات.
= المغنيسيوم: المغنيسيوم ضروري لنقل الأعصاب وتقلص العضلات، بما في ذلك تلك الموجودة في الدماغ. وتساهم مستويات المغنيسيوم الغير كافية في صعوبات التركيز. تعتبر الخضروات الورقية الخضراء والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة مصادر ممتازة للمغنيسيوم.
= الفواكه والخضروات مضادات للأكسدة: بالإضافة إلى الفيتامينات المحددة، يمكن لنظام غذائي غني بمضادات الأكسدة من الفواكه والخضروات أن يساعد في حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي. التوت والخضراوات الورقية والخضروات الملونة هي مصادر قوية لمضادات الأكسدة.
= الترطيب: أنه ليس فيتامينً إلا أن البقاء رطبًا بشكل كافٍ يعد أمرًا ضروريًا للوظيفة الإدراكية المثالية. حيث ان الجفاف يمكن أن يؤدي إلى التعب وصعوبة التركيز. لذلك يجب التأكد من استهلاك كمية كافية من الماء طوال اليوم.