أخباراقتصاد عربيعام

سيدا: الاعتماد علي الطاقة الجديدة توجه عالمي… وأحد أهم عوامل التنمية المستخدامة

أيمن هيبة: مصر مؤهلة لتكون أكبر مركز لتصدير الطاقة الجديدة والمتجددة

فتحى السايح

روماني حكيم: كل محطة طاقة جديدة يتم إنشاءها يساهم في تقليل عجز الميزان التجاري وتوفير العملة الأجنبية للدولة

أكد المهندس أيمن هيبة، رئيس مجلس إدارة جمعية الطاقة الجديدة والمتجددة “سيدا” علي أهمية قطاع الطاقة المتجددة والتي تمثل اليوم الأمل في استبدال الطاقة الأحفورية التقليدية، مؤكدا أن الطاقة الجديدة والمتجددة لاقت اهتماما كبيرا في مصر منذ عام 2014 مع تولي الرئيس السيسي رئاسة مصر.
وأضاف هيبة، في تصريحات صحفية اليوم، أن أهم مزايا الطاقة المتجددة أنها لا تنضب لأن مصادرها تكون هبة من الله مثل الشمس والرياح، علي عكس الطاقة التقليدية والتي يكون لها مخزون محدد ينتهي خلال فترة من الزمن، موضحا أنه كلما زاد الاعتماد علي الطاقة الجديدة والمتجددة، كلما زاد العائد الاقتصادي والذي يتمثل في توفير مليارات الدولارات في استيراد الغاز والبترول، وكذلك مردود بيئي كبير وهو توجه عالمي وأحد أهم عوامل التنمية المستدامة،
كشف أيمن هيبة، أن مستقبل مصر في الطاقة الجديدة كبير وهائل، وتعتبر من أكبر الدول الصالحة لإنتاج الطاقة النظيفة بكميات كبيرة جدا ومؤهلة لتصديرها بوفرة، وأن تكون أكبر مركز لتصدير الطاقة الجديدة والمتجددة.
من جانبه أكد المهندس روماني حكيم، نائب رئيس جمعية تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة، أن مصر ليس لديها مشكلة في توليد الكهرباء سواء من مصادر تقليدية أو من مصادر جديدة، موضحا أن إنتاج مصر من الكهرباء يكفي حاجتها ويزيد، إلا أن مشكلة الكهرباء التي تواجه مصر الآن تتمثل في توفير الوقود اللازم لتوليد الكهرباء، وهنا تأتي أهمية الاعتماد علي الطاقة الجديدة والمتجددة، لأنه كلما قل الاعتماد علي استهلاك الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء أو الاستخدامات المنزلية والصناعية، سيكون العائد الاقتصادي أعلى من خلال تصدير الفائض من الغاز الطبيعي ودخول عملة جانبيه للبلد مما يزيد الاحتياطي النقدي لخزانة الدولة والذي يتم استخدامه في توفير السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج التي يتم استيرادها من الخارج.
وأضاف حكيم، أن كل محطة طاقة جديدة يتم إنشاؤها يساهم في تقليل عجز الميزان التجاري وتوفير العملة الدولارية للدولة.
وشدد روماني حكيم، على أهمية عمليات الربط الكهربائي بين مصر والدول الأخرى، وتصدير الفائض من الكهرباء لدول أوروبا والتي تواجه عجزا كبيرا في مصادر الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ومقاطعة هذه الدول لروسيا ضمن العقوبات الموقعة عليها، وأصبحت تبحث عن مصدر موثوق للطاقة لتعويض هذا النقص، وهنا تأتي فرصة مصر وتم بالفعل توقيع اتفاقيات مع مصر لتصدير الكهرباء لأوروبا، موضحا أنه تم عمل خط ربط مع السودان والسعودية، وجاري عمل خطوط ربط مع أوروبا لتصدير الكهرباء لها، وبدأ بالفعل إنشاء خط ربط كهرباء بين (مصر- قبرص- اليونان) وهناك مذكرات تفاهم لنقل الكهرباء لإيطاليا في وهو ما يؤكد أن مصر في طريقها وبقوة لتكون مصدرا رئيسيا للطاقة في أوروبا.