د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت ابحاث هيئة مايو كلينيك الامريكية ان الألياف الغذائية معروفة بالخشائن أو الكتلة، وهى أجزاء الأطعمة النباتية التي لا يستطيع الجسم هضمها أو امتصاصها. وعلى عكس المكونات الأخرى للطعام مثل الدهون أو البروتينات أو الكربوهيدرات التي يفتتها الجسم ويمتصها ولكن لا يمكن للجسم هضم الألياف. وبدلاً من ذلك، فإنها تمر نسبيًا عبر المعدة والأمعاء الدقيقة والقولون ثم خارج الجسم. وتُصنف الألياف عادةً إلى ألياف قابلة للذوبان، أي تذوب في الماء، أو غير قابلة للذوبان أي لا تذوب في الماء وهى:
= الألياف القابلة للذوبان: يذوب هذا النوع من الألياف في الماء ليكوّن مادة شبيهة بالهلام. وقد يفيد في خفض مستويات الكوليسترول ومستوى الجلوكوز. توجد الألياف القابلة للذوبان في الشوفان والبازلاء والفاصوليا والتفاح والفاكهة الحمضية والجزر والشعير ونبات السيلليوم.
= الألياف غير القابلة للذوبان: يعزز هذا النوع من الألياف حركة المواد عبر الجهاز الهضمي ويزيد من كتل البراز، لذلك قد يكون مفيدًا لمن يعاني من الإمساك أو عدم انتظام التبرز. يعد دقيق القمح الكامل ونخالة القمح والبقوليات والخضراوات مثل القرنبيط والفاصوليا الخضراء والبطاطس مصادر جيدة للألياف غير القابلة للذوبان.
اوضحت ابحاث هيئة مايو كلينيك الامريكية انه على الرغم من أن الالياف لها دورًا رئيسيًا بالوجبات المتوازنة، إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين يجب عليهم توخي الحذر بشأن تناولها بشكل زائد، حيث إن استهلاك الألياف لبعض الأفراد يمكن أن يكون ضارًا للغاية بصحتهم وهم :
= الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي فإن استهلاك الكثير من الألياف يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض وعدم الراحة.
= متلازمة القولون العصبي: قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من زيادة الغازات والانتفاخ وآلام البطن عند تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفاصوليا والخضراوات الصليبية مثل الملفوف أو القرنبيط.
= مرض التهاب الأمعاء: قد يجد الأفراد المصابون بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي أن الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن تهيج أجهزتهم الهضمية الملتهبة بالفعل.
= التعافي بعد الجراحة: بعد بعض العمليات الجراحية، وخاصة جراحات الجهاز الهضمي، قد يوصي أخصائيو الرعاية الصحية بتخفيض مؤقت في تناول الألياف للمساعدة في عملية الشفاء. حيث تشتهر الألياف بتعزيز عملية التمثيل الغذائي لأنها صعبة الهضم وبالتالي تمكن جهازنا الهضمي من العمل بجهد أكبر. ومع ذلك قد يكون ذلك خطيرًا بالنسبة لشخص خضع لعملية جراحية في البطن.
= تاريخ الانسداد المعوي: يجب على الأفراد الذين لديهم تاريخ من الانسداد المعوي توخي الحذر عند تناول الألياف لخفض مخاطر حدوث المزيد من المضاعفات. وقد يؤدي تناول الكثير من الألياف إلى وضع أنظمة الجسم في ضغط لا مبرر له.
= حساسية عالية من الألياف: قد يصاب الأفراد بالحساسية تجاه بعض الأطعمة الغنية بالألياف، مما يستلزم خفض تناول الألياف. لذلك يجب على الأشخاص المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية تجنب الحبوب التي تحتوي على الجلوتين، مثل القمح والشعير.
= كبار السن: مع التقدم في العمر، يصبح الجهاز الهضمي أكثر حساسية. ومن ثم فمن الضروري التخفيف من كمية الألياف التي نتناولها مع تقدم العمر.
واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض ألاغذية ومشروبات لها مفعول السحر على دهون الجسم العنيدة. حيث يلجأ كثيرون ممن يعانون زيادة في الوزن إلى أدوية تعمل على حرق الدهون، إلا أن لها آثارا جانبية كثيرة، كما أنها قد تكون أحيانا غير فعّالة. وتنصح ابحاث هيئة الغذاء بالابتعاد عن العقاقير المخصصة لحرق الدهون واستبدالها باغذية تساعد على تسريع معدل الايض والاستقلاب للتخلص من الدهون. واوصت بشرب وتناول الأطعمة الصحية الاتية:
= شرب الشاي الأخضر: يعد مشروبا صحيا وأنه يساعد في خفض مخاطر الإصابة بامراض القلب ويحمي من الإصابة بأنواع معينة من السرطانات. ووفق دراسة الهيئة الأميركية للتغذية، يعتبر الشاي الأخضر مصدرا لمركب “يبيغالوكاتشين غالاتي”، الذي يعد أحد مضادات الاكسدة القوية التي تحرق الدهون وتحديدا تلك المتمركزة في منطقة البطن.
= خل التفاح: يعتبر الخل علاجا شعبيا لا يزال كثيرون حول العالم يستخدمونه، كما تشير أبحاث إلى أنه يخفض الشهية ويخفّض مستوى السكر في الدم. ويحتوي الخل على “حمض الأسيتيك”، المسرّع لحرق الدهون، الذي يخفض من تخزين الدهون بمنطقة البطن.
= الفلفل الحار: تخفض مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الفلفل الحار من الالتهابات وتساعد على حماية الخلايا من التلف. وإن مركب “الكابسيسين” في الفلفل الحار يساعد في تخفيف الوزن، إذ يبعث شعورا بالشبع، ويحول دون الإفراط في تناول الطعام، ويزيد من حرق السعرات الحرارية.
= القهوة: تتميز بأنها مصدر للكافين الذي يمكن أن يساعد على حرق الدهون ويحفّز الجسم على أداء رياضي أفضل، وذلك حسب دراسة صادرة عن الكلية الأميركية للطب الرياضي. وأوصت الدراسة لتجنب الآثار السلبية لتناول القهوة والمتمثلة بالأرق والقلق، ألا تزيد كمية المشروب التي يتم تناولها يوميا عن ثلاث أكواب كحدّ أقصى.
= زيت الزيتون: تزيد إضافة زيت الزيتون إلى النظام الغذائي من نسبة الكوليسترول الصحى وتخفض من الشحوم الثلاثية، كما أنه يساعد على إنقاص الوزن.
= الأسماك الدهنية: تحتوي الأسماك الدهنية على أحماض اوميجا 3 التى تخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وتساعد على فقدان الدهون بحسب ابحاث علماء مؤسسة التغذية السويدية. ويخفّض تناول الأسماك من هرمون الكورتيزول الذي تفرزه الغدة الكظرية الأمر الذي يسبب نقصا في الوزن.
واوضحت ابحاث هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لبعض فوائد الألياف فى النظام الغذائى لتعزيز الهضم وخفض الالتهابات. حيث تعتبر الألياف واحدة من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم والتي لا تحظى بالتقدير الكافي، والألياف نوع من الكربوهيدرات التي لا يستطيع جسم الإنسان هضمها بالكامل، ومن أهميتها في النظام الغذائي انها تساعد في مكافحة الإمساك وإنقاص الوزن وخفض مستويات الكوليسترول وخطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب . ومن اهم اسباب تناول الالياف لتعزيز الصحة العامة هى:
= تسهيل امتصاص المعادن: قد لا تكون الألياف مصدرًا غذائيًا قويًا، ولكنها هامة لتسهيل امتصاص العناصر الغذائية. وأنها تساعد في امتصاص المعادن ، مما يضمن أن الجسم يحافظ على التوازن الصحى لأداء الوظيفة المثلى.
= خفض الالتهابات: الالتهابات هى السبب الجذري للعديد من الامراض الصحية والأمراض المزمنة وتعمل الألياف كعامل طبيعي مضاد للالتهابات، مما يساعد على خفض الالتهاب بالجسم.
= تنظيم امتصاص السكر: إن الألياف أفضل غذاء لتنظيم امتصاص السكر في الدم، حيث إن الألياف تساعد على منع الارتفاعات الحادة والانهيارات، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي لمريض السكري.
= تعزيز حساسية الأنسولين: تأثير الألياف لا يتوقف عند التحكم في السكر لأنها تساهم في تحسين حساسية الأنسولين وهو حاسم في إدارة مرض السكري والحفاظ على الصحة الأيضية.
= تعزيز عملية الهضم والسيطرة على الشهية: إن تناول المزيد من الألياف في الوجبات يحسن أداء الجهاز الهضمي ويعزز الهضم الصحي ويساعد في التحكم في الشهية وإدارة الوزن.
= منقي طبيعي للجسم: تعتبر الألياف المنظف الطبيعي للجسم ففى أثناء مرور الغذاء عبر الجهاز الهضمي، فإنها تضيف حجم إلى البراز دون أن يتم هضمه ليخفف الإمساك وينظف الأمعاء.