د-محمد حافظ ابراهيم
اوضحت ابحاث هيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية ان الكثيرون قد يتغاضون عن المخاوف الصحية التي تبدو بسيطة، مثل انخفاض مستويات فيتامين (د) بالجسم، حيث أن العناصر الغذائية المتواضعة تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة اعضاء الجسم بشكل عام. وانه يمكن أن يؤدي تجاهل انخفاض مستويات فيتامين اشعة الشمس (د) الى مجموعة من المشكلات والامراض الصحية، مما يجعل من الضروري الاهتمام بهذا الجانب الحيوي فى صحتنا. وفيتامين (د)، الذي يشار إليه غالبًا باسم “فيتامين أشعة الشمس”، ضروري لمختلف وظائف الجسم، فهو يُعرف في المقام الأول بدوره في تعزيز صحة العظام عن طريق المساعدة في امتصاص الكالسيوم، كما أنه يدعم جهاز المناعة ووظيفة العضلات وصحة القلب والأوعية الدموية. وربطت الأبحاث الحديثة بين انخفاض مستويات فيتامين (د) وزيادة خطر الإصابة ببعض ألامراض المختلفة. ومن هذه الامراض هى:
= هشاشة العظام: يمكن أن يؤدي عدم كفاية فيتامين (د) إلى ضعف العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور وهشاشة العظام، خاصة عند كبار السن.
= مرض السكري: اوضحت الجمعية الأمريكية لمرض السكري بوجود ارتبط لانخفاض مستويات فيتامين (د) وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى ومقاومة الأنسولين.
= أمراض القلب: يرتبط نقص فيتامين (د) بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، مما يؤثر على الصحة العامة لنظام القلب والأوعية الدموية.
= اضطرابات المناعة الذاتية: يلعب فيتامين (د) دورًا في تنشيط جهاز المناعة، فقد تم ربط نقص فيتامين (د) بأمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي.
= مشاكل الصحة العقلية: تشير الأبحاث الحديثة إلى وجود صلة محتملة بين انخفاض مستويات فيتامين (د) وظروف الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب العاطفي.
واوضحت الدراسة ببعض أعراض نقص فيتامين (د) حيث يسبب نقص لفيتامين (د) مجموعة من الأعراض، منها التعب وجفاف الجلد والشعر والاكتئاب وصعوبة التئام الجروح. في حالة نقص فيتامين (د) المزمن أو الشديد، يؤدي ذلك إلى انخفاض امتصاص الفسفور والكالسيوم بالامعاء مما يؤدي إلى تسريع فقد المعادن في العظام لينتهي الأمر بعظام ضعيفة ولينة. قد لا تكون علامات نقص فيتامين (د) لدى البالغين واضحة، لكنها تشمل تشنجات العضلات وتغيرات المزاج والتعب والاكتئاب. ويعد نقص فيتامين (د) الشديد مشكلة عالمية شائعة. حيث يعاني حوالي مليار شخص حول العالم من نقص فيتامين (د). ويسبب نقص فيتامين (د) مجموعة من الأعراض الاخرى بتغيرات في الجلد والشعر. كما يؤدي نقص فيتامين (د) إلى ضعف العظام والكسور، كما أن نقص حمض الفوليك يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم، مما يسبب التعب والضعف. لكن علاج نقص فيتامين (د) ممكن وفعال من خلال تناول الفيتامينات سواء عن طريق الفم أو عن طريق الحقن والاهم هو تعرض الجلد لاشعة الشمس.
في حالات النقص الشديد لفيتامين (د) فإن تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (د) والتعرض للمزيد من أشعة الشمس يأتي بنتيجة صحية.
واوضحت الدراسة بان فيتامين (د) يأتي في شكلين هما إرغوكالسيفيرول ومصدره من النباتات، وكوليكالسيفيرول ومصدره من لحم الحيوانات. وكذلك اوضحت الأشخاص الأكثر عرضة لنقص فيتامين (د) وهم:
= كبار السن: حيث تقل قدرة الجلد على امتصاص وإنتاج فيتامين (د) مع التقدم في السن، لذا فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا معرضون بشكل خاص لخطر نقص فيتامين (د).
= الرضع: يتعرض الرضع أيضًا لخطر نقص فيتامين (د). وهذا ينطبق على الرضع الذين يتغذون على حليب الثدي فقط، لأنه يحتوي فقط على كمية صغيرة من فيتامين (د).
= لون البشرة: من الصعب على البشرة الداكنة ان تصنع فيتامين (د) من أشعة الشمس أكثر من البشرة الفاتحة، لذلك فإن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يكونون أكثر عرضة لنقص فيتامين (د).
= الحركة: لا يستطيع الأشخاص الذين يتواجدون في المنزل أو نادرًا ما يخرجون مثل دور رعاية المسنين والمرافقين لهم من التعرض لأشعة الشمس كمصدر لفيتامين (د).
واوضحت هيئة الصحة الهندية ان فيتامين أوميجا 3 وفيتامين (د) هما من اهم العناصر الغذائية التى تحمى من القلق والتوتر . فالنظام الغذائى السليم يساعد فى الحفاظ على الصحة العامة، كما أنه يساهم فى الحد من التوتر والقلق ومن اهم تلك المغذيات التى تعمل على خفض القلق والتوتر هى:
= فيتامين (د): يتمتع فيتامين (د) بخصائص مناعية وقائية للأعصاب، وقد يؤثر على أنسجة المخ المشاركة في الفيزيولوجيا المرضية للقلق.
= المغنيسيوم: يشارك المغنيسيوم في تنظيم الناقلات العصبية ووظيفة الجهاز العصبي المركزي، وهو يساعد على موازنة الإشارات المثيرة والمثبطة في الدماغ، مما قد يخفض أعراض القلق، وقد يحفز المغنيسيوم إنتاج حمض جاما أمينوبوتيريك وهو ناقل عصبي له تأثير مهدئ على الدماغ.
= البروبيوتيك: البروبيوتيك لديه القدرة على استعادة التوازن الميكروبي الطبيعي، وله دور محتمل في علاج القلق والوقاية منه، يمكن أن تلعب دورًا في تنظيم الحالة المزاجية من خلال المساعدة في خفض الالتهابات في الجسم، وإنتاج الناقلات العصبية التي تشعرك بالسعادة .
= أوميجا 3: أحماض أوميجا 3 الدهنية تشارك في مجموعة واسعة من الوظائف الفسيولوجية التي ترتبط بتكوين الخلايا العصبية، والانتقال العصبي، والالتهاب العصبي؛ وخاصة احماض الإيكوسابنتاينويك والدوكوساهيكسانويك .
واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية التى تحتوى على فيتامين «د» . حيث ان برودة الطقس تتطلب السعى إلى البحث عن طريقة لتعزيز الجهاز المناعي للجسم خشية الإصابة بالأمراض الفيروسية كالإنفلونزا، ويعد فيتامين (د) أحد أبرز الفيتامينات الضرورية لتعزيز مناعة الجسم ضد الإصابة بالأمراض، إضافة إلى دوره في مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم الذى يحمي صحة العظام والأسنان، وتنظم نسبة السكر في الدم وخفض الالتهابات بالجسم، وزيادة امتصاص الفوسفات ومنع ضعف العضلات وتشنجاتها. حيث يمكن الحصول على فيتامين (د) من مصدر طبيعي وهو اشعة الشمس، غير أن عدم تعرض الأفراد للشمس نتيجة ظروف عملهم أو لغيابها في فصل الشتاء قد يعرضهم لنقص فيتامين (د) واهم الاغذية الغنية بفيتامين (د) هى الفول السوداني والأسماك والسردين والبيض وزيت كبد الحوت واللحوم والكبد والكلاوي والمأكولات البحرية والتونة ومنتجات الألبان والموز والخميرة الغذائية والخضروات الخضراء مثل السبانخ والقرع والبنجر .
ومع فيتامين (د) يجب الحصول على حمض الفوليك ، والذي يلعب دورا كبيرا في تكوين خلايا الدم الحمراء ومساعدة الخلايا على النمو وعلى أداء وظائفها بشكل صحي، ويوجد كذلك فى العديد من الأطعمة التى أهمها الخميرة والكبدة والديك الرومي والدجاج والعدس والخضراوات الورقية خاصة السبانخ والفول السوداني والبروكلي والخبز الأسمر والخرشوف والبامية والقرنبيط والخس والبرتقال والكانتالوب والتمر . وتعد الشيكولاته الداكنة والأسماك الدهنية، وزيوت كبد السمك، وكبد البقر، وصفار البيض، والحليب، والزبدة، والجبن، والزبادي من اهم الأطعمة الغنية بفيتامين (د) وحمض الفوليك كذلك يوجد فى والمشروم وفطر المحار الذي يمتص فيتامين «د» من خلال التعرض للأشعة الشمس فوق البنفسجية أثناء النمو.فوائد