د-محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للدكتورة أوكسانا ميخاليفا أخصائية الغدد الصم، وخبيرة التغذية الروسية بجامعة موسكو، ان العشاء الأكثر خطورة على الجسم من حيث زيادة الوزن هو البطاطس المقلية مع اللحم الاحمر. واشارت الدكتورة أوكسانا ميخاليفا إلى أن هذا هو أخطر عشاء الذى يسبب زيادة الوزن من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة وملح الصوديوم خاصة فى البطاطس المقلية واللحم المقلي أو المشوي. حيث هذه بعض وجبات العشاء الأكثر خطورة، لأنها تحتوي على كمية من السعرات الحرارية الضارة والكثير من الدهون والكربوهيدرات المكررة، التي تتحول إلى كتلة دهنية في الجسم ويتم تخزينها احتياطيا لسنوات عديدة في منطقة الخصر.
ووفقا للدكتورة أوكسانا ميخاليفا فإن تناول مثل هذه الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية السهلة الهضم في المساء لا يوفر الفرصة للجسم لحرق هذه السعرات الحرارية. بالإضافة إلى انه يؤدي إلى اضطراب عملية إنتاج هرمونات حرق الدهون ليلا ويحفز إفراز الإنسولين الذي يسبب تكوين الدهون الحشوية في الجسم. وإذا كان الشخص يهتم بوزن الجسم، فلا ينبغي له أن يتناول وجبة العشاء في وقت متأخر، بل عليه تناول وجبة العشاء على الأقل قبل 2-3 ساعات من موعد نومه. وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون العشاء خفيفا يحتوي على الخضروات واللحم خالي من الدهون أو الاسماك وكمية قليلة من الحبوب الكاملة والجبن القريش.
أوصىت دراسة للدكتور ديفيد جينكينز استاذ الصحة بجامعة هارفارد باتباع نظام غذائى جديد يسمى “النظام الغذائى للمحفظة” وهو النظام غذائى للمحافظة على الصحة وللوقاية من أمراض القلب والكوليسترول. وأوصى الخبراء الصحة بجامعة هارفارد، بان اتباع النظام الغذائى للمحفظة، هو الحل الفضى للصحة العامة، كما اكد الدراسة كبار أطباء القلب فى أمريكا، ويتضمن النظام الغذائى تنويع “محفظتك” من المجموعات الغذائية المخفضة للكوليسترول. وإن هناك تداخلاً مع النظام الغذائى لمنطقة البحر الأبيض المتوسط الذى يعطى الأولوية للألياف والدهون الصحية، حيث يتضمن “نظام المحفظة الغذائية” دمج أنماط غذائية صحية مختلفة معًا. وأن ذلك تم اختراعه من قبل باحثين من كلية اتشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، وهو يتكون من مجموعة من الأطعمة التى تخفض نسبة الكوليسترول، وإنها ليست معروفة مثل الأنظمة الغذائية الشائعة الأخرى مثل حمية البحر الأبيض المتوسط أو حمية داش ولكنها تشترك فى العديد من أوجه التشابه.
واضح الدكتور ديفيد جينكينز انه يتم تشجيع المتابعين على استبدال وتناول البروتينات النباتية بدلًا من اللحوم الحمراء وتناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف الكاملة مثل دقيق الشوفان والدهون الصحية مثل المكسرات. لكن اوضحت الدراسة ان النظام المحفظه الغذائى يعتمد أكثر على النباتات ولا يشجع البروتينات الحيوانية أكثر من الأنماط الغذائية الأخرى. أضاف الدكتور ديفيد جينكينز مبتكر هذا النظام الغذائى، بانه يريد من الناس أن ينظروا إلى مجموعات الأطعمة كلها، والتى من شأنها أن تحمل مجموعة من الفوائد المرجحة مقابل خفض مجموعة من المخاطر، لنظام المحفظه الغذائى غير مصمم لفقدان الوزن بل هدفه الأساسى هو صحة القلب. كان الأشخاص الذين اتبعوا نظام المحفظة الغذائى لمدة 30 عامًا هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية بنسبة 14% مقارنة بالأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا قياسيًا.
واوضح الباحثون بجامعة هارفارد ان النتائج التى توصلوا إليهااكدتها جمعية القلب الأمريكية، مما يشير إلى أن منظمة الصحة العالمية وهيئة صحة القلب الامريكية تؤيد خطة نظام المحفظه الغذائى كوسيلة فعالة للغاية للوقاية من اضطرابات القلب والأوعية الدموية. وقالت الدكتورة أندريا جلين، خبيرة التغذية فى جامعة هارفارد والمشاركة فى الدراسة انه من خلال هذه الدراسة، وجدت أن درجة النظام المحفظه الغذائى كانت مرتبطة باستمرار بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، مما يسلط الضوء على وجود فرصة الناس لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال استهلاك المزيد من هذه الأطعمة الموصى بها فى نظام المحفظه الغذائي.
وقد أظهرت الأبحاث أن اتباع نظام غذائى غنى بالأطعمة الخافضة للكوليسترول له نفس فعالية الدواء الكيميائى، حيث أجرى الفريق أبحاثه على أكثر من 210 ألف متخصص فى الرعاية الصحية مسجلين فى ثلاث دراسات مختلفة على المستوى الوطنى حول عوامل الخطر للأمراض الشديدة. أصدروا استبيانات حول تكرار الطعام ويطلبون فيها من الأشخاص الخاضعين للدراسة النظر فى قائمة مرجعية محدودة من الأطعمة والمشروبات، وقام المشاركون بملء الاستبيان بداية الدراسة كل اربع سنوات . وتم استخدام استبيان تكرار الطعام لتطوير درجة نظام المحفظه الغذائى الجديد ، والتى تحدد نقاطًا لاستهلاك كميات أكبر من الأطعمة المعتمدة وتطرح نقاطًا لاستهلاك الأطعمة التى تؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول، مثل الدهون المشبعة أو الدهون المتحولة. والهدف خفض الكولسترول الضار على وجه التحديد، لأن هذا النوع من الكولسترول الضار يرتبط بمخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وقال الباحثون بجامعة هارفارد إن نمط المحفظة الغذائى يتماشى أيضًا مع إرشادات جمعية القلب الأمريكية التى تشجع على استهلاك الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات الطازجة والبروتينات النباتية الصحية وتناول الأطعمة المعالجة بأقل قدر ممكن والزيوت النباتية الصحية غير المشبعة. وخلال المتابعة ، سجل الباحثون 16917 حالة إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما فى ذلك 10666 حالة إصابة بأمراض القلب التاجية و6473 حالة سكتة دماغية، كان الأشخاص الذين سجلوا أعلى الدرجات فى النظام الغذائى الجديد للمحفظة أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بنسبة 14%، وانخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الإجمالية، بما فى ذلك أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية، بنسبة 8 %، وباستخدام بلازما الدم لقياس التأثيرات، وجد الباحثون أن النظام الغذائى مرتبط بانخفاض مستويات الالتهابات فى الجسم، الذى يعزز تراكم اللويحات الضارة المكونة من الكوليسترول الضار فى الشرايين، مما قد يؤدى إلى تضييقها وإعاقة تدفق الدم الطبيعى، وهذا يزيد بشكل كبير من خطر تعرض الشخص لأزمة قلبية أو سكتة دماغية. ولم تركز الدراسة على فقدان الوزن الذى غالبا ما يكون هدف الناس فى اتباع النظام الغذائى .
واوضحت الدكتورة كريستينا بيترسن، خبيرة التغذية فى جامعة ولاية بنسلفانيا والتى شاركت فى تأليف بيان جمعية القلب الأمريكية انها دائمًا تبحث عن طرق لخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والطريقة الفعالة للقيام بذلك هى خفض مستويات الكوليسترول فى الدم، وخاصة الكوليسترول الضار. وقال الدكتور بيترسن بجامعة ولاية بنسلفانيا أن السبب الوحيد لعدم إدراج نظام المحفظة الغذائى فى تلك القائمة هو أنه ليس شائعًا بشكل خاص،وأنه يمكن للانسان اتباع نظامه الغذائى الخاص بة وإجراء بعض التغييرات الصغيرة من نظام المحفظة الغذائى وتحقيق فوائد للقلب والأوعية الدموية، وأنه ليس عليك اتباعه كنظام غذائى نباتى صارم لمعرفة الفوائد، ولكن كلما زادت عدد الأطعمة من نظام المحفظة الغذائى التى تتناولها، زادت الحماية من خطر الإصابة بأمراض القلب والكوليسترول .
واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية الهامة لصحة القلب والجسم. حيث يلعب النظام الغذاء دورا كبيرا في الحفاظ على صحة الجسم. وبالرغم من اعتماد عدد كبير من الناس على المكملات الغذائية، والتى من بينها الفيتامينات المصنعة، للحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، إلا أنه يمكن الحصول على هذة الفيتامينات عن طريق تناول الغذاء الطبيعى يكون افضل للقلب والجسم . ومن اهم الاغذية التى تساعد في الحفاظ على الصحة هى:
= البيض المسلوق: مصدر هام للبروتين، البيض يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن، حيث تحتوي على فيتامين (أ)، للمساعدة في الحماية من العدوى والمرض وفيتامين (هـ)، المفيد لصحة الأعصاب وفيتامين (د)، للحفاظ على صحة العظام والعضلات وهو موجود في عدد قليل جدًا من الأطعمة الأخرى.
= الموز: الموز به مغذيات كثيرة حيث يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم . ويعزز الموز من صحة القلب والهضم، نظرًا لاحتوائه على مضادات الأكسدة والألياف.
= الشوفان: الشوفان عبارة عن حبوب كاملة خالية من الجلوتين، وبه مصدر كبير من الياف البيتا جلوكان الغذائية، كما أنه يحتوي على فوائد تساعد في خفض الكوليسترل، ويساهم الحفاظ على صحة القلب والوزن ويحتوي على البروتينات التي تساعد في البقاء ممتلئًا لفترة أطول.
= القراصيا أو البرقوق المجفف: يحتوى على الألياف التي تساعد في منع الإمساك، وتعمل هذه الألياف في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، والبرقوق يحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة.
= حبوب العدس: يمكن استبدال اللحوم بحبوب العدس في النظام الغذائي حيث أنها صحية وأقل في الدهون المشبعة، ومصدر كبير لحمض الفوليك، الذي يمكنه تعويض أنواع فقر الدم، ويحتوي على فيتامين بى والألياف الغذائية.
= المكسرات واللوز: تحتوي المكسرات مثل اللوز، على الكثير من فيتامين E، الذي يحارب الجذور الحرة، وفيتامين B2 الذي يساعد في معالجة التهاب الأعصاب، وهو مساهم كبير في علاج الصداع النصفي كما أنه يحتوي على الألياف الغذائية التي تخفض نسبة الكوليسترول في الدم.
= البروكلي: من الخضروات الورقية الخضراء الداكنة ويحتوى البروكلي على الحديد وحمض الفوليك اللذين يعززان الطاقة، كما أنه غني بفيتامين ج.
= الثوم والبصل: الثوم يعمل على الحماية من نزلات البرد لانه غني بمركب الأليسين الصحي الموجود أيضًا في البصل والكراث ويساعد الأليسين على منع الجذور الحرة ويوقف انتشار البكتيريا.
= القهوة بدون سكر ابيض: لها خصائص هامة مضادة للأكسدة وهى غنيه بالبوليفينول والفلافونويد المعروفين بخصائصها المضادة للالتهابات، ويمكن أن يساعد في وظائف القلب والأوعية الدموية وصحة الأمعاء.اطعمة
