د-محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للدكتور ماثيو غودسميث من جامعة شيكاغو والأكاديمية الطبية الأميركية لطب الأعصاب ان فقدان حاسة الشم قد يكون علامة تحذيرية للاصابة بالخرف والزهايمر وقد يكون ذلك بسبب التدخين وعدم النوم الليلى الكافى حيث يقوم الجسم بتنقية اعضاؤة بالطرق الطبيعية وهى الديتوكس الطبيعى. حيث وجدت الدراسة أن فقدان حاسة الشم هو “علامة تحذيرية” لمرض الزهايمر في المستقبل كالاتى :
= توصلت الدراسة إلى أن أولئك الذين يحملون جين (ابو) لديهم مخاطر أعلى للإصابة بمرض الزهايمر وفقدان القدرة على الشم الطبيعى .
= الدراسة شملت أكثر من 865 مشاركا ، من خلال قياس قدرتهم على اكتشاف الروائح والتعرف عليها.
= خضع المشاركون لاختبارات لقياس ذاكرتهم ووظائفهم الإدراكية.
= قدموا عينات من حمضهم النووي حتى يتمكن الباحثون من تحديد ما إذا كانوا يحملون جين (ابو).
= وجد الباحثون أن أولئك الذين يحملون جين (ابو) كانوا أقل عرضة بنسبة 37 في المائة لاكتشاف الروائح مقارنة مع الذين لا يحملون هذا الجين .
= لوحظ انخفاض قدرات الشم بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و69 عاما.
= أظهرت نتائج الدراسة أن تلك المجموعة أظهرت أيضا انخفاضا سريعا في مهارات التفكير.
واوضح مؤلف الدراسة الدكتور ماثيو غودسميث بجامعة شيكاغو انه قد يكون اختبار قدرة الشخص على اكتشاف الروائح وسيلة مفيدة للتنبؤ بمشاكل الإدراك المستقبلية. وإن تحديد الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة سيساعد على فهم دور حاسة الشم في التحلل التنكسى العصبي . واشار إلى أن نحو 55 مليون شخص حول العالم يعانون من الزهايمر، من بينهم حوالي 6.7 مليون في الولايات المتحدة، ونحو 900 ألف آخرين في المملكة المتحدة.
واوضحت دراسة لهيئة الصحة الوطنية البريطانية لبعض العادات التى تعرض للإصابة بالخرف والزهايمر ومن أبرزها التدخين وعدم النوم الليلى الكافى. حيث أوضح الخبراء قائمة تضم بعض الطرق التي تزيد من احتمالية إصابة الشخص بحالة من فقدان الذاكرة والخرف وأكدوا أن السمنة والتدخين وعدم ممارسة التمارين الرياضية من بين العادات الأكثر وضوحًا التي قد تجعل الانسان عرضة للإصابة بالمتلازمة الخاصة بفقدان الذاكرة التي تصيب ما يقرب من مليون بريطاني وسبعة ملايين أمريكي، وكذلك عدم الحصول على قسط كاف من النوم، وتم تجميع القائمة من قبل المنظمة الدولية لمرض الزهايمر وهي اتحاد يضم مائة جمعية لمرض الزهايمر حول العالم.
واوضحت الدراسة ان مرض الزهايمر هو تراكم بعض البروتينات في الدماغ مما يعيق وظيفته، هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف حيث يمثل حوالي حالتين من كل ثلاث حالات. وقالت المنظمة الدولية لمرض الزهايمر إنه لو تمت معالجة 12 فقط من عوامل الخطر الـ 16 التي تم تحديدها، فمن الممكن الوقاية من 55.6 مليون حالة من حالات الخرف بحلول عام 2050. واوضحت من ضمن العوامل التى تؤثر على صحتنا الجسدية وتسبب الإصابة بالخرف فى ارتفاع ضغط الدم والسمنة واستهلاك الكحول وعدم ممارسة الرياضة والتدخين والتعرض لتلوث الهواء ومرض السكري وإصابات الرأس المتكررة كل ذلك يزيد من خطر الإصابة بالخرف والزهايمر. ولكن بالإضافة إلى هذه المخاطر، حدد الباحثون في المنظمة الدولية لمرض الزهايمر لاهم المخاطر الاخرى ومنها:
= اتباع نظام غذائي سيئ غير صحى: مثل الأطعمة التي تحتوي على المستحلبات والمواد الحافظة والنكهات الاصطناعية والمحليات، بعد أن اكتشف الباحثون وجود صلة باستهلاكها وضعف صحة القلب والأوعية الدموية.
= فقدان السمع: الذي يتم علاجه باستخدام أدوات السمع ولكنه علامه هامة على الخرف مستقبلا.
= فقدان الأسنان: الذي قد يتم علاجه باستخدام أطقم الأسنان لكنه من علامات الخطر المتزايد للإصابة بالخرف مستقبلا .ولم يكن من الواضح كيف يؤثر فقدان الأسنان على خطر الإصابة بالخرف، ولكن اوضح تقرير المنظمة الدولية لمرض الزهايمر إن فقدان الأسنان يكون مؤشرًا على أن الشخص ينسى ممارسة نظافة الفم الجيدة، وبالتالي فهو علامة مبكرة على الإصابة بالخرف.
= أنماط النوم السيئة: وخاصة في منتصف العمر قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.
واوضح بحث لهيئة الصحة الهندية لنظام الديتوكس للجسم الذى يقوم بتنقية اعضاء الجسم بالطرق الطبيعية. وديتوكس الجسم يعني إزالة السموم المتراكمة بالدخل والتى تسبب الأمراض وهي طريقة اصبحت شائعة وموجودة في عدد كبير من دول العالم. حيث تقوم على تطهير الجسم من السموم والتخلص منها، وتسمى هذه العملية الديتوكس الطبيعى وذلك بتغذية الجسم بالعناصر الغذائية التى يمكن أن تساعد فى إزالة السموم والحمايةِ من الأمراض وتجديد قدرة الجسم على مواجهة عوامل الملوثات البيئية المختلفة. وإزالة السموم تعني تطهير الدم ويتحقق ذلك من خلال التخلص من الشوائب الموجودة في الدم والكبد.
وبشكل طبيعي يقوم الجسم بازالة السموم من خلال الكلى والكبد والأمعاء والرئتين والجهاز اللمفاوي والجلد أثناء العمليات الحيوية الطبيعية. لكن قد لا يقوم الجسم على النحو المطلوب ومن ثم تتأثر الأجهزة الداخلية وتتراكم السموم. وفي هذه الحالة يمكنِ اتباع نظام تنقية الجسم من السموم حيث تساعد الأجهزة الطبيعية على القيام بهذا الدور وهو ما يسمى ديتوكس الجسم. وفوائد ديتوكس الجسم فى إراحة الأعضاء بالصيام وتحفيز الكبد لطرد السموم من الجسم وتنشيط عمل الأمعاء والكلى والجلد وتحسين الدورة الدموية وإمداد الجسم بالعناصر الغذائية الصحية. واوضحت الدراسة ان جميع الناس بحاجة إلى تنقية الجسم من السموم، ويجب على الجميع التخلص من السموم مرة واحدة على الأقل في السنة. حيث اليوم مع وجود المزيد من السموم والملوثات في البيئة أكثر من أي وقت مضى، فمن الضروري التخلص من السموم، لاسيما إذا ظهر لدى الشخص أعراض مثل التعب غير المبرر والبشرة الملتهبة والحساسية وتكرار العدوى والعيون المنتفخة أو أكياس تحت العينين وانتفاخ الامعاء ومشاكل الدورة الشهرية والتشويش الذهني الذى يمكن ان يؤدى الى الخرف والزهايمر.
عند البدء في التخلص من سموم الجسم، ستحتاج أولاً التوقف عن تناول القهوة والسجائر والسكريات المكررة والدهون المشبعة، والتي تعمل جميعها كسموم في الجسم وتشكل عائقًا أمام عملية الشفاء. وخفض استخدام المنظفات المنزلية ذات الأساس الكيميائي ومنتجات الرعاية الصحية الشخصية من المنظفات والشامبو ومزيلات العرق ومعاجين الأسنان والاعتماد على البدائل الطبيعية البديلة. وأيضًا الإجهاد الذي يحفز الجسم على إطلاق هرمونات التوتر والهرمونات التى تدفع بالأدرينالين لإنجاز المهام، لكنها أيضًا تنتج سمومًا بكميات كبيرة وتبطئ إنزيمات إزالة السموم في الكبد. وتعتبر اليوغا والتأمل طرق فعالة لتخفيف التوتر لذلك قبل البدء في عملية التخلص من السموم أو الديتوكس يجب البدء بهذه التغييرات لضمان فعاليتها. وهناك العديد من برامج إزالة السموم ووصفات التخلص من السموم ويتضمن البرنامج الصيام و الاعتماد على السوائل لمدة يومين، يليه نظام غذائى صحى للتخلص من السموم لمدة خمسة أيام بعناية للسماح للجهاز الهضمي بالراحة. يوصي بتناول العصير لمدة تتراوح من ثلاثة إلى سبعة أيام بشرب عصائر الفواكه والخضروات الطازجة والماء كوسيلة لإطلاق السموم. ونظام الديتوكس للتخلص من السموم هو:
= شرب الماء الدافئ مع عصير الليمون: ابدأ اليومِ بكوب ماء الدافئ والليمون الطازج، لأنه مشروب طبيعي قادر على طرد السموم من الجسم. كما يمكن تعزيزه ببعض الأعشاب مثل الزنجبيل الذى يساعد على تحسين عملية الهضم وتعزيز عملية التمثيل الغذائي.
= الشاي الأخضر: بدلًا من القهوة يفضل مد الجسم بالكافيين من مصدر طبيعي لا يضر بالجسم من الشاى الاخضرِ والذى لا يحتوي على الكافيين مثل الشاي أو القهوة ولكن يساعد على تنظيف الجهاز الهضمي، وتحسين الهضم وفقدان الوزن.
= تناول عصائر الفاكهة الطازجة: العصائر المعلية لا فائدة منها ولا تفعل شيء غير المذاق اللحظي ومد الجسم بسكر ابيض يزيد الوزن، كما تحتوي عصائر الفاكهة المعبأة على مواد حافظة ومعززات نكهة وألوان وسكر معالج وكل هذه العناصر لها تأثير سلبي على الصحة وتعزز السموم في الجسم. وفي خطة الديتوكس يجب التوقف عن تناول العصائر المعبأة وتناول العصائر الطازجة التى تحتوى على الألياف والتي تساعد على الهضم.
= تنقية الجسم بالماء: ترطيب الجسم يقى من المضاعفات مثل الجفاف المسبب للالتهابات، حيث يحتاج الجسم إلى الماء لإنتاج اللعاب، ويساعد على التخلص من العرق، وإزالة الفضلات لذلك يجب شرب كمية كافية من الماء يوميا .
= الحصول على قسط كافٍ من النوم الليلى: النوم يزيل السموم من العقل والجسم ومن ثم الديتوكس يبدأ بليلة هادئة ونوم عميق حتى تقوم الدماغ بطرد السموم خلال وقت النوم،حيث ان جودة النوم يعني أن الجسم لا يحتفظ بمزيد من السموم.
= البكتيريا الصحية البروبيوتيك: المعدة تضم نوعين من البكتيريا النافعة والضارة والهضم السليم يتطلب أن تتعادل البكتيريا بل وتزيد الصحية النافعة عن الضارة، وأي خلل في هذه المعادلة يسبب مشاكل الهضم لاحقًا. واحد طرق دعم البكتيريا النافعة يكون بتناول مصادر غنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي الذي يعتبره خبراء التغذية طعام فائق الجودة، وهو مصدر أساسى لبكتريا البروبيوتك ويحتوي على بكتيريا جيدة تساعد على تخفيف اللتهابات وتنظيف الجهاز الهضمي.
= التوابل مثل القرفة والحلبة:فنجان من القرفة او الحلبة قبل النوم يساعد في تعزيز عملية التمثيل الغذائي والديتوكس في الجسم. وسواء القرفة أو الحلبة هي مشروبات تساعد في إزالة السموم من الجسم عن طريق تعزيز عملية الهضم.