أخباراقتصاد عربيبقلم رئيس التحريرمقال

انتصار سوريا

بقلم كمال عامر

العدوان الثلاثى على سوريا بلطجة عالمية من أمريكا وإنجلترا وفرنسا.. الثالوث قرروا معا معاقبة الدولة السورية والرئيس الأسد على خلفية أن هناك استخداما للأسلحة الكيماوية ضد المعارضة.
بالطبع من الوهلة الأولى لتسويق هذه التهمة استشعرت بأن الدول الثلاث تبحث عن مبررات لضرب سوريا.
بالطبع يحضرنى تسويق الحرب على العراق من الغرب وأمريكا.. نفس السيناريو عندما اتهموا الرئيس الأسبق صدام حسين بأن نظامه يمتلك أسلحة كيماوية.. وأقاموا الدنيا ضد العراق.. وتسابق الإعلام الغربى على الاستنفار العالمى ضد العراق والنظام العراقى.. كمبررات لحرب تدمير العراق وتفتيت قوته ومع الاسف ولأن ذاكرتنا تنسى باستمرار لذا مرت عملية تكذيب مبررات الحرب على العراق وظهور حقائق تؤكد بأن الغرب «فبرك» مبررات ضرب العراق واعتذر بعد أن تم تدمير البلد الشقيق!
الغرب منزعج من انتصار الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد على الإرهاب بمساعدة روسيا وأيضا انزعج من هزيمة الرهان الغربى على جبهة النصرة، الجيش الإسلامى وغيرهما وهى مجموعات سلحتها أمريكا ومولتها دول عربية وغربية.
110  صواريخ فى ضربة على أهداف سورية أمر معنوي يصب فى صالح إسرائيل والتى راهنت على تقسيم سوريا وفوجئت بأن الشعب السورى يرفض التفتيت ويصر على وحد أراضيه.
العدوان الثلاثى على سوريا فشل وأظهر الوجه القبيح للغرب وأيضا كشف عن خططهم لتدمير الوطن العربى وإعادة توزيع سكانه طبقا لما يخدم إسرائيل ومصالح الغرب.
■ انتصرت سوريا وهزمت قوى الشر.. وبدأت تتعافى الدولة السورية وتتجه نحو إعادة التعمير.. والبحث عن صيغ سياسية لتحقيق العدالة ووضع دستور للبلاد يتيح لجميع القوى أن تساند البلد للعبور من مرحلة التردد والانقسام والمعاناة فى هذا التوقيت انزعجت الدول الثلاث أصحاب العدوان.. عندما أيقنت بأن الحرب التى أشعلوها بدأت قوتها تتراجع وتكاد حرائقها أن تخمد هنا انزعجت وبدأت فى تنفيذ السيناريو البديل وهو إضعاف وتكسير مصادر القوة السورية.
■ تقسيم العراق وتفتيت وحدته كأحد أهم نتائج الحرب على صدام حسين من جانب الغرب مازال كابوسا أمامنا.. ومازال العرب يدفعون الثمن بعد أن غاب العراق وغاب دوره فى تفعيل التضامن العربى ودخول سوريا حرب الانقسام منذ 7 سنوات وانشغال مصر بحرب الكرامة ضد الإرهاب ومحور الشر منذ 7 سنوات كل هذه العوامل أو الظواهر.. أضرت بالوطن العربى واستنزفت موارده.. وألحقت الضرر بالأوطان والمواطن والنتيجة أضرار بلا حدود.
الشعب السورى انتصر على الارهاب ونجح فى دحر التطرف.. وأمامه فرصة بأن يحافظ على سوريا موحدة ذات أرض وسيادة وسوف ينتصر.
العدوان الثلاثى على سوريا أخفق لأن السوريين لم يخافوا ولديهم الخبرة فى الصمود والانتصار.