د-محمد حافظ ابراهيم
اوضحت هيئة الخدمات الصحية البريطانية بحث للدكتور تشون تانج المدير الطبي في مركز بال مول الطبي ان مرض السكري هو حالة مزمنة ترتفع فيها نسبة السكر فى الدم الى مستويات خطيرة إذا لم يتم اتخاذ خطوات للحد منها. ومن المثير للقلق أن مرض السكرى الغير معالج يسبب مجموعة كاملة من المشاكل الصحية، بدءًا من أمراض القلب إلى تلف الأعصاب، ما يجعل الوعي بالأعراض مهمة. وقال الدكتور تشون تانج أن الأعراض المبكرة لمرض السكري تؤثر على وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك التغييرات في عادات استخدام المرحاض واهم الاعراض هى:
= كثرة التبول: عندما ترتفع مستويات السكر في الدم، تعمل الكلى على إزالة السكر الزائد من مجرى الدم وهذا يؤدي إلى زيادة إنتاج البول، ما يجعل المصابين بالسكري يضطرون إلى استخدام الحمام عدة مرات فى اليوم.
= صعوبة التبول: يتسبب مرض السكرى فى تلف الاعصاب والشعور بالحاجة إلى الحمام ما يجعل الشخص ان يكافح لتدفق البول حيث تتأثر الأعصاب التي تتحكم في وظيفة المثانة، يؤدي ذلك إلى صعوبات في بدء أو إيقاف تدفق البول.
= الإمساك أو الإسهال: تؤثر تقلبات مستويات السكر في الدم على وظيفة الجهاز الهضمي ما يسبب الإمساك وقد يعاني البعض بنوبات من الإسهال بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي، .
= البواسير: أن حركات الأمعاء المتكررة أو المجهدة تؤدي إلى تطور البواسير أو تفاقمها، والتي تكون أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري.
= البول كريهه الرائحة: يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري غير المنضبط أن يصابوا بحالة تسمى الحماض الكيتوني السكري. وتتطور هذه الحالة عندما يبدأ الجسم في تكسير الدهون للحصول على الطاقة بسبب نقص الأنسولين، ولذلك، تتراكم الكيتونات التي يتم إنتاجها أثناء التمثيل الغذائي للدهون في مجرى الدم ويمكن إفرازها عن طريق البول.
واوضحت دراسة أجراها باحثون أمريكيون في كلية جونز هوبكنز، أن العديد من مرضى السكري من النوع الثاتى معرضون لخطر للإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية. وقالت الدكتورة إليزابيث سيلفين الباحثة الرئيسية وأستاذة علم الأوبئة انه عندما ننظر إلى السكان الذين اصيبوا بالسكرى من النوع الثانى نجد أنهم في خطر كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. حيث حلل الباحثون البيانات الصحية وعينات الدم لأكثر من 10300 مشارك بالغ تم جمعها كجزء من المسح الوطني الأمريكي لفحص الصحة والتغذية، ولم يبلغ المشاركون عن تعرضهم لأي إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عندما التحقوا بالدراسة، وقاس الباحثون مستويات اثنين من المؤشرات الحيوية للقلب، واوضحت النتائج إلى أن ثلث (33.4٪) المشاركين المصابين بداء السكري من النوع الثانى، ظهرت لديهم علامات أمراض القلب والأوعية الدموية .
واوضحت هيئة مايو كلينيك الامريكية انه عندما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع، قد يواجه الشخص صعوبة في الحفاظ على مستويات السكر فى الدم ضمن نطاق صحي ويمكن أن يؤدي تناول الأنسولين إلى انخفاض مستويات السكر في الدم ويمكن أن يحدث انخفاض نسبة السكر في الدم أيضًا إذا نسيت تناول الطعام أو إذا كان الشخص يعاني من تغيرات هرمونية قد تجعل الجسم أكثر حساسية للأنسولين وعرضة لانخفاض مستويات السكر في الدم. وتعتبر المعاناة من انخفاض مستويات السكر في الدم أمرًا شائعًا إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري.حيث يعاني المصاب العادى بالسكري من النوع الأول من نوبتين من انخفاض السكر في الدم أسبوعيًا. إذا كان لا يتناول الأنسولين بشكل خارجي لإدارة مرض السكري وقد يظل يعاني من انخفاض مستويات السكر في الدم من فترات الصيام ولذلك يجب تناول وجبات منخفضة الكربوهيدرات وممارسة الرياضة.
واوضحت هيئة مايو كلينيك الامريكية أعراض انخفاض سكر الدم. حيث من الضروري معرفة علامات وأعراض انخفاض مستويات السكر في الدم. وتشمل الدوخة والتعب والارتباك والتعرق وسرعة دقات القلب والعصبية والجوع وصعوبة في التركيز والتهيج وكلام غير واضح وتفكير مرتبك وفقدان الوعي والغيبوبة. وقد يبدو أن الحرارة والرطوبة تتسبب في تحطم سكر الدم ، ولكن هذا لن يكون ممكنًا إلا إذا كان لديك أنسولين نشط في الجسم . ومع ذلك يمكن أن تتسبب الحرارة في تمدد الأوعية الدموية. وهذا يزيد من امتصاص الأنسولين ، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم . وقد تكون أكثر عرضة للإصابة بانخفاض مستويات السكر في الدم إذا كنت بالخارج في الحرارة والرطوبة مع الأنسولين النشط على متن الطائرة. يمكن أن يحدث هذا أيضًا عند دخول حوض الاستحمام الساخن أو الساونا أو الاستحمام بالماء الساخن أو عندما ترتفع درجة حرارة الجسم عند ممارسة الرياضة.
هناك عدة طرق للمساعدة في منع حدوث نوبات انخفاض السكر في الدم في الحرارة. قد لا تتمكن من منع انخفاض جميع مستويات السكر في الدم ، ولكن اتباع الاستراتيجيات التالية قد يساعد فى ذلك:
= من الأفضل الابتعاد عن الحرارة والرطوبة خلال الأوقات الحارة .
= عندما تستخدم الماء ساخن تأكد من عدم وجود الكثير من الأنسولين في الجسم.
= تناول وجبة خفيفة إضافية قبل الخروج من المنزل ويفضل تناول الدهون والبروتين.
= اشرب الكثير من الماء حتى لا تصاب بالجفاف.
= احتفظ بوجبة إضافية في مكان قريب لعلاج أي انخفاض طارئ في مستويات السكر في الدم.
= تناول الكربوهيدرات في نهاية وجباتك الغذائية.
= تناول المزيد من الالياف القابلة للذوبان .
= اختار الحبوب الكاملة بدل من الحبوب المكررة.
= دمج البقوليات الكاملة في النظام الغذائي.
واوصت جمعية السكري الأمريكية بتناول الوجبات الخفيفة الغنية بالألياف لمرضى السكر حيث يمكن للوجبات الخفيفة أن توفر العناصر الغذائية الأساسية التي قد يفتقر إليها الكثير من الناس، يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ، وهي جزء أساسي من الحياة الصحية لمرضى السكري، سواء كنت مصابًا بداء السكري من النوع الثانى أو مقدمات السكري ، فإن اختيار الوجبات الجيدة والوجبات الخفيفة يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم صحية واهمها:
= الفشار: أن الفشار عبارة عن حبة كاملة، وتنصح جمعية السكري الأمريكية بتناول الفشار حيث يحتوي ربع كوب من حبات الفشار على حوالي 7 جرامات من الألياف.
= البرقوق: يحتوي البرقوق الخالي من السكريات المكرر على أحد أدنى لمؤشر نسبة السكر في الدم لجميع الفواكه المجففة، تحتوي الحصة الواحدة على 3 جرامات من الألياف الطبيعية للمساعدة في دعم مستويات السكر في الدم الثابتة وصحة الجهاز الهضمي .
= الشوفان: وفقًا لجمعية القلب الأمريكية فإن الإصابة بمرض السكري تزيد من احتمالية ارتفاع الكوليسترول وهو عامل رئيسي في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
= الفراولة: تحتوي الفراولة والتوت على العديد من مضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين والفلافونويد، غالبًا ما تكون مستويات مضادات الأكسدة أقل لدى مرضى السكري ، قد تعمل المركبات النشطة بيولوجيًا مثل مضادات الأكسدة على تحسين حساسية الأنسولين مما يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم ويمكن أن يحارب مضاعفات مرض السكري وتعتبر الفراولة من أكثر أنواع الفاكهة ملاءمة للسكر في الدم نظرًا لمحتواها العالي من الألياف وتأثيرها المنخفض في نسبة السكر في الدم.
= المكسرات: تحتوي المكسرات على ثلاثة عناصر غذائية رائعة من الألياف والبروتين والدهون الصحية غير المشبعة. وهي تحتوي على نسبة من الكربوهيدرات الكاملة الصحية مما يجعلها مثالية لتناولها في النظام الغذائي الصديق لمرض السكري مثل اللوز وعين الجمل والفول السوداني.
= التفاح: التفاح يساعد على تحسين صحة القناة الهضمية ويشمل صحة مرضى السكر حيث يؤدي عدم التوازن بكتيريا الأمعاء إلى حدوث الالتهاب ومقاومة الأنسولين مما يؤدي إلى تفاقم مرض السكري ويعزز التفاح صحة القناة الهضمية بألياف البروبيوتيك الحيوية.