الجرافات البحرية الوطنية تواصل قيادة جهود تطوير معالم البنية التحتية في المنطقة
ايه حسين
لطالما ساهمت مجموعة الجرافات البحرية الوطنية في تطوير معالم البنية التحتية لدولة الإمارات والمنطقة من خلال التركيز على التميز التشغيلي وتبني الابتكار وتنفيذ الممارسات المستدامة. ويأتي مشروع زاكوم العلوي لبناء أربع جزر اصطناعية لتعزيز إنتاج البترول، ومشروع قناة السويس، الذي قادته المجموعة، مثالاً على ذلك حيث استفادت المجموعة من خبراتها الواسعة في أعمال التجريف والبناء البحري التي اكتسبتها من محفظتها من المشاريع الكبرى في الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وكجزء من هذه الجهود، أعلنت شركة الجرافات البحرية الوطنية التابعة للمجموعة عن إنجاز جديد والعمل على تطوير أول جبل اصطناعي في العالم بارتفاع يفوق 45 متراً فوق مستوى سطح البحر، وهو الأول من نوعه في قطاع التجريف. ويأتي هذا الإنجاز كجزء من المخطط الرئيسي لمشروع تطوير جزيرة الحديريات الذي كشفت عنه مؤخراً شركة “مُدن العقارية” بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ومتابعة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. كما تحرز الشركة تقدماً واسعاً في عملية تطوير الجبل الثاني والذي سيفوق ارتفاعه 55 متراً.
ويبرهن هذا المشروع التزام المجموعة ومُدن العقارية بتقديم مشاريع تحويلية من شأنها تعزيز الميزات الفريدة لإمارة أبوظبي ودعم نموها الاقتصادي وازدهارها.
وبهذه المناسبة قال سعادة محمد ثاني مرشد غنام الرميثي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الجرافات البحرية الوطنية: “لطالما كانت مجموعة الجرافات البحرية الوطنية في طليعة التحول، ولا يزال التزامها الراسخ جلياً في مساعيها ومشاركتها في تحديد معالم أبوظبي بعزم راسخ وقدرات لا مثيل لها. ولم يكن هذا ممكناً لولا رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة لدفع نجاحنا وتطورنا نحو آفاق جديدة. نفخر اليوم بتنفيذ بعض أكثر المشاريع تعقيدًا في العالم، مثل المخطط الرئيسي لمشروع تطوير جزيرة الحديريات. وبفضل معرفتنا وخبرتنا المتخصصة كشركة رائدة في مجال الهندسة والتوريد والإنشاء وأعمال التجريف البحرية، نجحنا في تحقيق هذا المشروع الهام الذي يشكل إضافة هائلة إلى وجهات أبوظبي الفريدة من نوعها.”
من جانبه قال المهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لمجموعة الجرافات البحرية الوطنية: “أود أن أعرب عن خالص امتناني لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة على ثقتها ودعمها لمجموعة NMDC. بفضل إيمانها بقدراتنا، تمكنا من تحقيق المكانة المتميزة التي نحتفظ بها اليوم. وبدعم من المساهمين الأساسيين ومجلس الإدارة، تمكنا أيضاً من تحقيق النجاحات ورحلتنا الفريدة، وعملائنا وشركائنا الذين ساهموا في جعل المستحيل ممكناً، ولا سيما مُدن العقارية وموانئ أبوظبي وأدنوك. معًا، سنواصل رحلتنا الناجحة للتوسع والتطور في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.”
وأضاف: “يشرفنا أن نكون المقاول الأساسي للمخطط الرئيسي لجزيرة الحديريات بعد أن أوكلتنا شركة ’مدن العقارية‘ لتحويل هذا المشروع الطموح إلى واقع ملموس. واليوم، نعمل على تطوير أولى الجبال الاصطناعية في العالم، حيث استكملنا تطوير أول جبل يفوق ارتفاعه 45 متراً فوق سطح البحر، فيما تجري أعمال تطوير الجبل الثاني على قدم وساق. وبمجرد الانتهاء من أعمال البنية التحتية، ستكون المجموعة قد تمكنت من بناء جبلين اصطناعيين من شأنهما إضافة معلم جديد لمعالم إمارة أبوظبي المعاصرة التي نعرفها اليوم. وهذا ما كان ليتحقق لولا دعم شركة ’مُدن العقارية‘ التي كلفت المجموعة بتنفيذ أحد المشاريع الأكثر تعقيداً وتشويقاً في مسيرة مجموعتنا الممتدة لنحو 50 عاماً.”
وستبلغ مساحة مشروع جزيرة الحديريات عند اكتماله أكثر من 51 مليون متر مربع، أي ما يعادل أكثر من نصف مساحة جزيرة أبوظبي، وهو ما يتماشى مع مساعي العاصمة الإمارتية لتعزيز خطط التوسع العمراني فيها. كما سيضم المشروع مجمعات سكنية توفر مناظر بانورامية خلابة على مدينة أبوظبي وواجهتها البحريةانطلاقاً من موقعها على الجبلين اللذين تنفذهما مجموعة NMDC اليوم. وستساهم الواجهات البحرية للجزيرة؛ والتي تمتد على مساحة 53.5 كيلومترات، منها 16 كيلومتراً من الشواطئ؛ في توفير الكثير من المرافق الجديدة التي تركز على إثراء المشهد الترفيهي والرياضي عالمي المستوى للإمارة.