أخبارصحة

المحليات الصناعية تسبب السمنة وطرق واغذية لمكافحة افراط تناول الطعام ومكافحة الاجهاد والسكرى

د-محمدحافظ ابراهيم

أوصت منظمة الصحة العالمية الاشخاص الذين يحاولون إنقاص الوزن بعدم استخدام بدائل السكر من المحليات الصناعية. وقالت المنظمة إن مراجعة منهجية للأدلة المتاحة تشير إلى أن استخدام المحليات الصناعية لا يساهم على خفض دهون الجسم . كذلك أشارت المنظمة إلى أنه قد يكون هناك تأثيرات غير مرغوب فيها من الاستخدام طويل الأمد لبدائل السكر مثل زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وامراض القلب والأوعية الدموية. حيث اوضح الدكتور فرانشيسكو برانكا، مدير هيئة التغذية وسلامة الاغذية بمنظمة الصحة العالمية، ان الناس بحاجة إلى التفكير في طرق أخرى لخفض تناول السكريات مثل تناول الأطعمة التي تحتوي على سكريات طبيعية كالفاكهة، أو الأطعمة والمشروبات غير المحلاة. وأضاف الدكتور فرانشيسكو برانكا ان المحليات الصناعية لا توفر أي عناصر غذائية مفيدة ومن الضروري أن يعتمد الانسان على نظام غذائي متوازن منخفض من السكريات من أجل حياة صحية افضل .

واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية لابحاث الدكتورة جوليا جيريني التى اوضحت ان أصحاب السمنة هم أكثر عرضة لرائحة الجسم الكريهة. حيث يفرز الجسم روائح يمكن التخلص منها في كثير من الأحيان بالاستحمام أو مزيل العرق أو العطر. لكن عندما تكون الروائح كريهة، فإن هذا قد يكون مصدر قلق لأي شخص يعاني منها . وقالت الدكتورة جوليا جيريني إن أسوأ شيء يمكن فعله عندما تلاحظ رائحة كريهة عليك هو عدم تجاهلها حيث ان عدم علاج الروائح الكريهة بالجسم تتسبب في اضرار صحية بالغة، ويجب علاجها بأسرع وقت. واهم الأسباب التي تودي لروائح الجسم المختلفة طبقا لابحاث الدكتورة صوفي نيوتن هى:

= السمنة: إن الأشخاص الذين يعانون من زيادة السمنة هم أكثر عرضة لرائح الجسم السيئة وذلك لأنهم غالبا ما يكون لديهم طيات في جلد الجسم وهي أرض خصبة لتكاثر البكتيريا. ويمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر مرض السكري من النوع الثاني والسرطان والسكتة الدماغية.
= مرض السكري: إذا كان الشخص مصابا بمرض السكري فإن التغيير في رائحة الجسم يمكن أن يكون علامة على الحماض الكيتوني المرتبط بمرض السكري، ويمكن أن يصدر رائحة حلوة تشبه رائحة الفواكه.
= أمراض الكبد: إن الذين يعانون من أمراض الكبد يمكن أن تنبعث منهم رائحة كريهة ويمكن أن يعاني المصابون من التعرق المفرط رائحة كريهة تشبه رائحة البيض الفاسد.

توصل باحثون فى جامعتي نيو كاسل وجلاسكو الى دراسة ان فقدان الوزن قد يؤدى إلى التعافي من السكر النوع الثانى لمدة خمس سنوات. حيث أن مايقرب من 23% من الأشخاص الذين يفقدون جزءا كبيرا من أوزانهم تمكنوا من التعافي من مرض السكر من النوع الثاني وكذلك تراجع أعراض السكر لمدة بلغت خمس سنوات ولم يعد هؤلاء المشاركون بحاجة إلى استخدام أدوية علاج السكر للتحكم فى مستواه فى الدم. وتعد الدراسة الحالية أمتدادا للتجربة السريرية عن مرض السكر والتي بحثت فى برنامج إدارة الوزن للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكر من النوع الثانى خلال السنوات الماضية فقد تضمن البرنامج نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية لمدة 12 أسبوعًا، متبوعًا بدعم لإعادة تقديم الطعام الصحي تدريجيًا والحفاظ على فقدان الوزن.

وان هذة الدراسة أظهرت أن الشفاء من مرض السكر من النوع الثانى ذلك ممكن من خلال التدخل الغذائي حيث اظهرت النتائج ان ما يقرب من نصف الأشخاص او 46 % في حالة هدوء في عام واحد و 36 ٪ في غضون عامين. وتعد الدراسة الحالية أمتدادا للتجربة السريرية عن مرض السكر و التي بحثت فى برنامج إدارة الوزن للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكر من النوع الثانى خلال السنوات الماضية. فقد تضمن البرنامج نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية لمدة ثلاث شهور متبوعًا بدعم لإعادة تقديم الطعام الصحي تدريجيًا والحفاظ على فقدان الوزن.

واوضحت هيئة مايو كلينيك الامريكية للاسباب التى تجعل الانسان يفرط في تناول الطعام . حيث يمكن أن تأكل طعامًا صحيًا وأن تفقد الوزن وتبدأ بوضع خطة الوجبات الصحية. ولكن مع حلول وقت الغداء أو العشاء تبدأ في الشعور بالجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام الغير صحى وهذه هي النقطة التي يتم فيها التخلص من معظم الخطط لتناول الطعام الصحي وتشعر بخيبة أمل وإحباط وأنت على استعداد للتخلي عن خطط فقدان الوزن وتشعر أنه ليس لديك قوة إرادة كافية على تحقيق أهدافك. حيث ان من اهم ألاسباب للإفراط في تناول الطعام والنصائح لمكافحة هذا السلوك هى:

= تفتقر إلى البروتين: يعتبر تناول البروتين أمرًا مهمًا جدًا لصحة العامة. ويمكن أن يعزز البروتين عملية التمثيل الغذائي ويخفض من الشهية ويدعم توازن السكر في الدم ويحفز توليد الحرارة. أظهرت الأبحاث أن تناول 25 % من النظام الغذائي بالبروتين يؤدي إلى زيادة الشبع وخفض تناول الطعام في وقت متأخر من الليل .
= تفتقر إلى الألياف: الألياف لها دورًا في صحة الجسم فالحرص على تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف مع كل وجبة يساعد على زيادة الشعور بالشبع والهضم وامتصاص العناصر الغذائية ، كما سيبطئ امتصاص الجلوكوز. تساعد الأطعمة الغنية بالألياف على تغذية بكتيريا الأمعاء الصحية لإنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي.
= الإجهاد المزمن: يمكن أن يخفض الإجهاد المزمن من عملية التمثيل الغذائي ويضعف عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية. تشير الدراسة إلى أن الإجهاد المزمن يمكن أن يزيد من الرغبة في تناول الأطعمة السكرية والمكررة والعالية الكربوهيدرات التي تؤثر على نظام الدوبامين الميزوليفيكي الخاص بالانسان .
= قلة النوم: النوم مهم لصحة ورفاهية الجسم بشكل عام. يمكن أن يؤدي نمط الحياة سريع الخطى والتوتر المزمن إلى قلة النوم. وأظهرت الدراسة أن الحرمان المزمن من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأنسولين والكورتيزول مما يساهم بشكل أكبر في الإفراط في تناول الطعام.

واوضح باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية ان تناول الأطعمة المخمرة يضبط سكر الدم ويحافظ على وزن الجسم ويكافح الإجهاد. حيث يشير البحث إلى أن إضافة عدد قليل من الأطعمة الأساسية المخمرة مثل الزبادى والمخللات الخضراء يوميًا يمكن أن يساعد في الوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة، حيث يمكن أن تقلل بعض التعديلات البسيطة على النظام الغذائي من الالتهاب وبالتالي تمنع الأمراض الفتاكة . قال الباحثون إن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المخمرة يعزز تنوع ميكروبات الأمعاء ويخفض من العلامات الجزيئية للالتهابات. وأجرى الباحثون تجربة سريرية، شارك فيها 36 شخصًا من البالغين الأصحاء بطريقة عشوائية اتبعوا نظامًا غذائيًا لمدة عشرة أسابيع يشمل إما الأطعمة المخمرة أو الغنية بالألياف، ونتج عن هذين النظامين تأثيرات مختلفة على ميكروبيوم الأمعاء والجهاز المناعي للجسم.

وأدى تناول الأطعمة مثل الزبادي والجبن القريش المخمر والخضروات المخمرة، والمشروبات المالحة النباتية، إلى زيادة التنوع الميكروبي الشامل فى الأمعاء. حيث اوضح الدكتور جاستن زونينبيرج أستاذ في علم الأحياء الدقيقة والمناعة ان هذا الاكتشاف مذهل، فهو يقدم أحد الأمثلة الأولى عن كيف يمكن لتغيير بسيط في النظام الغذائي أن يعيد تشكيل الكائنات الحية الدقيقة فى الأمعاء بشكل متكرر بعد تطبيقه على مجموعة من البالغين الأصحاء.

وأظهرت أربعة أنواع من الخلايا المناعية نشاطًا أقل في مجموعة الأطعمة المخمرة، وانخفضت أيضًا مستويات 19 بروتينًا التهابيًا تم قياسها في عينات الدم، حيث تم ربط أحد هذه البروتينات، وهو الإنترلوكين 6، بحالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والسكري من النوع الثانى والإجهاد المزمن. على النقيض لم ينخفض أي من هذه البروتينات الالتهابية في المشاركين في نظام غذائي غني بالألياف من البقوليات والبذور والحبوب الكاملة والمكسرات والخضروات والفواكه، وانه في المتوسط ظل التنوع فى ميكروبات الأمعاء مستقرًا أيضًا. حيث اوضحت الدكتورة إيريكا سونينبيرج، عالمة أبحاث في علوم الحياة الصحية وعلم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة انها توقعت أن يكون للألياف الغذائية تأثير مفيد وتزيد من تنوع الكائنات الحية الدقيقة، ولكن تشير النتائج إلى أن زيادة تناول الألياف وحدها خلال فترة زمنية قصيرة غير كافية لزيادة تنوع الكائنات الحية الدقيقة ولكن لابد من تناول الأطعمة المخمرة مع الالياف لتنشيط الجهاز المناعى .

وأثبتت النتائج على مجموعة كبيرة من الأدلة أن النظام الغذائي الذى يشكل ميكروبيوم الأمعاء والذي يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة والصحة العامة لفوائد الزبادى والاطعمة المخمرة بينما تم ربط انخفاض تنوع الميكروبيوم بالإصابة بأمراض مثل السمنة والسكري. حيث ركز الباحثون على ان الألياف والأطعمة المخمرة بسبب فوائدها الصحية وأن النظم الغذائية الغنية بالألياف قد ارتبطت بانخفاض معدلات الوفيات وإن استهلاك الأطعمة المخمرة يساعد في الحفاظ على وزن الجسم وقد يخفض من خطر الإصابة بمرض السكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية لذلك اوصت النتائج بتناول الاطعمة المخمرة والالياف النباتية للحصول على جهاز مناعى نشط .