أخبارصحة

الافضل البروتينات الحيوانيه او البروتينات النباتيه

د-محمدحافظ ابراهيم

 

اوضحت هيئة مايو كلينيك الامريكية عن ألافضل بين تناول البروتينات الحيوانيه من اللحوم أم اتباع نظام غذائي بروتينى نباتي . بالنظر إلى أن أكثر من نصف سكان العالم ليسوا نباتيين، فليس من المستغرب وجود العديد من الأطباق القائمة على اللحوم، ومن ثم ربما يكون التخلي عن نظام غذائي غير نباتي واعتماد أسلوب حياة نباتي أمرًا شاقًا ولكن ليس مستحيلًا. حيث ان اتباع نظام نباتي له عدد كبير من الفوائد الصحية، من خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب إلى مرض السكري من النوع الثانى. ولا يعد اختيار نظام غذائي مختلف بالأمر الصعب حيث يمكن أن يكون تغيير النظام الغذائي وتجنب الأطعمة المعتادة فوائد عديده . وفقا لهيئه الغذاء والدواء الامريكيه يمكن تحقيق فوائد وبعض اضرار صحية عند الامتناع عن تناول اللحوم تمامًا أو خفض استهلاكها وتناول البروتينات النباتيه كالاتى :

= فوائد خفض أو إيقاف استهلاك اللحوم الجسدية والعاطفية: ربطت الدراسة الكوليسترول الغذائي والدهون المشبعة بأمراض القلب والأوعية الدموية. توجد الدهون المشبعة في جميع اللحوم الحمراء و البعض فى اللحوم البيضاء. في حين أن النظام الغذائي النباتي لا يشكل خطرًا كبيرًا على مستويات الكوليسترول، كما أنه منخفض في الدهون المشبعة.

= يُعتقد أن النظام الغذائي القائم على اللحوم غني بالبروتينات: سواء الحوم الحمراء مثل لحم البقر ولحم الضأن ولحم العجل ولحم الغزال والماعز غني بالبروتينات والمواد المغذية الأخرى، ولكن إلى جانب ذلك تأتي بعض الآثار السلبية. حيث أن إضافة القليل من اللحوم إلى النظام الغذائي واستهلاكها من حين لآخر لن يؤثر على الصحة كثيرًا، لكن استهلاك الكثير من اللحوم دون توازن مناسب بينها وبين الخضراوات لا يعد نهجًا مناسبًا من الناحية الصحية.

= حموضة المعدة: أن المنتجات الغذائية القائمة على اللحوم الحمراء يمكن أن تحفز إفراز الأحماض في المعدة، مما يؤدي إلى أمراض مثل الحموضة الزائدة وحرقة المعدة والصداع وآلام المعدة. وفي الوقت نفسه، يُعرف النظام الغذائي النباتي بمقاومة إنتاج الحمض في المعدة.

= فقدان الوزن: عندما تحول آكلو اللحوم تمامًا إلى نظام غذائي نباتي، تنخفضت أوزانهم بشكل كبير بطريقة صحية دون بذل الكثير من الجهد. لذلك، إذا كان الشخص يكافح من أجل خسارة بضعة كيلو جرامات، فإن استبعاد اللحوم الحمراء من النظام الغذائي يمكن أن يكون مفيدًا. حيث يميل الأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا نباتيًا إلى استهلاك سعرات حرارية أقل ودهون أقل.

= صحة الأمعاء: بالمقارنة مع غير النباتيين، فإن الأشخاص الذين يعيشون على نظام غذائي نباتي لديهم مسارات هضمية أنظف. حيث يساعد النظام الغذائي النباتي في تعزيز نمو البكتيريا الصحية التي تبطن الأمعاء وتمنع بعض اضطرابات الجهاز الهضمي، في حين أن الأنظمة الغذائية القائمة على اللحوم قد تضر بالأمعاء بسبب المواد الحافظة والهرمونات المستخدمة في المنتجات الحيوانية.

= السكري من النوع الثانى: أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى يكون أكثر بكثير لدى متناولي اللحوم مقارنة بمتبعي النظام الغذائي النباتي. ويرتبط الأمر بالهرمونات الموجودة في اللحوم ومحتواها من الحديد والنترات، خاصة في اللحم البقرى الاحمر.

= نسبة الكوليسترول في الدم: يحتوي النظام الغذائي، الذي يشتمل على اللحوم، على نسبة عالية جدًا من الدهون المشبعة، والتي تزيد من مستويات الكوليسترول في الدم. وعندما يرتفع الكوليسترول في الدم يؤدي إلى حالات خطيرة مثل السمنة والسكتة الدماغية وأمراض القلب.

= تعزيز جهاز المناعة: أن الإقلاع عن الأطعمة الحيوانية يخفض من الالتهابات في أجسامنا. وإذا كان الحيوان مصابًا بعدوى معينة، فربما تنتقل إلى جسم الإنسان بعد تناول لحمه. إن النظام الغذائي النباتي البحت معروف بمميزاته في خفض الالتهابات والقروح بشكل أكثر فعالية.

= حمض نووي أكثر شبابًا: إن النظام الغذائي النباتي فقط يبني حمضًا نوويًا أو تركيبًا وراثيًا أكثر صحة. يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة والمغذيات الموجودة في الخضراوات في إصلاح تلف الحمض النووي وخفض إنتاج الخلايا السرطانية. كما يساعد النظام الغذائي النباتي على تباطؤ تقدم الأنسجة في سن الشيخوخه وبالتالي الحفاظ على الشعور بالشباب.

= زيادة الطاقة والحيوية: عند التوقف عن تناول اللحوم لاحظ الكثيرون أنهم يشعرون بتعب أقل خلال النهار. حيث يساعد النظام الغذائي الخالي من اللحوم على التخلص من الوزن والسموم ويمنح الشعور بالخفة والحيوية.

= علاج لامراض القلب: كشفت الدراسة فائدة الامتناع عن تناول اللحوم على صحة القلب، حيث ثبت أن استهلاك الدهون المشبعة الموجودة أساسًا في اللحوم والمنتجات الحيوانية يزيد من مخاطر القلب.

= خفض خطر السرطان: يساعد الحد من تناول اللحوم الحمراء، واللحم المقدد والنقانق واللحوم المدخنة أو المعالجة، في خفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما ارتبط الاستهلاك المنتظم للحوم الحمراء بزيادة خطر الإصابة بأمراض السرطان ومن بينها سرطان الثدي.

= نقص اليود و الحديد وبعض الفيتامينات: عند التوقف عن تناول اللحوم ، يمكن أن يعاني الشخص من نقص في اليود والحديد وفيتامين D وفيتامين B12. ومن ثم، يمكن تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة التي يمكن تناولها للتعويض هذه الفيتامينات .

= فقدان حاسه التذوق: يمكن أن يصاب الشخص بفقدان لحاسة التذوق بسبب نقص الزنك ، الذي يحصل عليه الجسم في اللحوم الحمراء والمحار. لذلك يمكن أدخال المزيد من المكسرات والبذور في النظام الغذائي .

= بناء وتقويه العضلات: تعد البروتينات الحيوانيه من العناصر الضرورية لتقوية العضلات والتعافي بعد ممارسة التمرينات الرياضية. ويمكن أن يتسبب التحول إلى نظام غذائي نباتي في أن تستغرق العضلات وقتًا أطول للتعافي . تحتاج البروتينات النباتية إلى مزيد من الوقت لبدء العمل. لذلك يمكن استبدل اللحوم الحمراء بالدجاج بدون الجلد أو السمك ثم بالخضراوات.

 

واوصت منظمه الصحة العالمية بتناول البروتينات النباتية للحصول على دهون مشبعة أقل ولا تحتوي على كولسترول. ولكن اللحوم الحمراء المعالجة هي مادة مسرطنة، وقد تكون اللحوم المشوية كذلك حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن اللحوم الحمراء المصنعة كانت مسببة للسرطان. ارتبط سرطان القولون والمستقيم على وجه الخصوص بتناول اللحوم الحمراء وخاصة المصنعة، وكذلك سرطان البنكرياس والبروستاتا. اللحوم المصنعة، مثل السجق واللانشون تسبب الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. حتى اللحوم المشوية معروفة باحتوائها على بعض المركبات المسببة للسرطان. من المرجح أن يؤدي تفضيل البروتينات النباتية على البروتينات الحيوانية إلى آثار صحية إيجابية. حيث ربطت الدراسة بين تناول الأنظمة الغذائية النباتية والمحافظة على الوزن الصحي، وخفض خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري وحياة صحية أطول. 

 

واوضحت دراسة للدكتورة كريستين ميلمين لبعض المحاذير من الأطعمة المصنعة وبعض الأطعمة البروتينية النباتية مثل الأجبان النباتية التى يتم معالجتها بشكل كبير، مما قد يأتي ببعض الاضرار على الصحة. تقول الدكتورة كريستين ميلمين انة لا يمكن الاعتمادًا على النوع واحد . حيث يمكن أن يكون محتوى الصوديوم والدهون المشبعة وهى المكونات التي يرغب الكثير منا في خفضها مشابها أو أعلى من اللحوم. واكدت ذلك الدكتورة آمي جورين، على أنه من الأفضل الحد من الأطعمة النباتية فائقة المعالجة والغير طبيعية. حيث يمكن ان يحدث الاتى:


= الحساسية الغذائية: قد يجد الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه فول الصويا أو المكسرات وهما من أكثر المواد المسببة للحساسية الغذائية الاكثر شيوعا فى صعوبة في اتباع نظام غذائي غني بالبروتين النباتي. وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي إلى توخي الحذر مع المحتوى العالي من الألياف في العديد من الأطعمة النباتية.

= خفض انبعاثات الكربون: كشفت الدراسة التى تتبعت أكثر من 300 ألف شخص، أن تناول أطعمة الصويا خفض بالفعل من فرص الإصابة بسرطان الثدي. وتؤكد جمعية السرطان الأمريكية أن أطعمة الصويا صحية وآمنة. إن تناول المزيد من البروتينات النباتية لا يغذي الجسم فقط، بل يساعد في الحفاظ على الكوكب. أظهرت الدراسة أن التحول إلى نظام غذائي نباتي خفض من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 50%، بينما أدى الانتقال إلى نمط أكل حيوانى للبيض واللبن إلى انخفاضها بنسبة 35% فقط.

= المحافظة على المياه: يعد استخدام المياه مجالا رئيسيا آخر تتفوق فيه البروتينات النباتية على البروتينات الحيوانية. وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية اوضحت ان لحوم البقر والدواجن تستخدم كمية أكبر من المياه مقارنة بالبروتينات النباتية مثل البقول والمكسرات والحبوب.

= أفضل الأطعمة النباتية: هي تلك التي لا توفر فقط بروتينا كثيرا ولكن توفر فوائد أخرى . بالنسبة للمبتدئين، لا يمكنك أن تخطي تناول الفاصوليا حيث أن الفاصوليا فريدة من نوعها من حيث احتوائها على الألياف، في حين أن البروتين الحيواني لا يحتوي عليها وارتبطت الألياف الغذائية بالعديد من الفوائد مثل صحة الجهاز الهضمي وخفض مخاطر الامراض المزمنة . وتعد المكسرات خيارا ممتازا آخر للبروتين النباتي، يمكن تناول المكسرات ذات الحجم الصغير في الوجبات الخفيفة.

 

واوضحت الدكتورة كريستين ميلمين انه يمكن لأي شخص الاستمتاع بالأطعمة النباتية الكاملة في نظام غذائي متوازن. لكن سيحتاج بعض الأشخاص إلى توخي الحذر بشأن بعض الأطعمة النباتية. وسيحتاج أولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض الصوديوم أو قليل الدسم إلى التحقق من الملصقات الخاصة بالأطعمة النباتية عالية المعالجة مثل البرغر النباتى والجبن. وبالمثل، إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه الأطعمة النباتية مثل المكسرات أو فول الصويا، فيجب التأكد من قوائم المكونات لتجنب هذه العناصر. وإذا كانت الألياف الزائدة مصدر قلق، فيمكن تناول مصادر البروتين النباتي بحكمة من حليب الصويا ومصل اللبن حيث يجد بعض الناس أن الاغذية النباتية أسهل في الهضم لأنها لا تحتوي على اللاكتوز.