د-محمدحافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة الخدمات الطبية البريطانية ان نوبات القلب هي حالات طارئة طبية خطيرة يمكن منعها إذا كان الشخص على دراية بعلامات الإنذار المبكرة لها . وأوضحت مؤسسة القلب البريطانية أن لدى الأشخاص عتبات مختلفة للألم، ولهذا السبب يمكن أن تختلف الأعراض في حدتها. وغالبا ما يكون اختلاف الأعراض سببا لخطأ في ظهور علامات الإنذار المبكرة ، وفي حالة التعرق دون سبب واضح ، فقد يشير ذلك إلى عامل خطر رئيسي للإصابة بنوبة قلبية. واكتشف باحثون أن التعرق هو العارض الذي يدفع المزيد من الأشخاص الذين يعانون من نوبة قلبية للوصول إلى المستشفى. حيث إن ضخ الدم عبر الشرايين المسدودة يتطلب المزيد من المجهود من القلب لذلك يتعرق الجسم أكثر لمحاولة الحفاظ على درجة الحرارة منخفضة أثناء المجهود الإضافي.
ونصحت الدراسة ان اذا كان الشخص يعاني من تعرق بارد أو جلد رطب، فعلية الاستشارة الطبية حيث ان التعرق الليلي هو عارض شائع للنساء اللائي يعانين من مشاكل في القلب والالتهابات وقد تخطئ النساء في هذا العارض بسبب تأثير انقطاع الطمث. ولكن إذا استيقظ الشخص وكانت ملاءاتك مبللة أو لم تستطع النوم بسبب التعرق، فقد يكون هذا علامة على نوبة قلبية . ويعد العرق الكثيف المفاجئ دون سبب واضح من الأعراض الشائعة للنوبة القلبية ولكن الكثيرين لا يدركون ذلك. وقد يكون التعرق الغزير عندما لا تكون مصابا بالحمى ولا تجهد نفسك أو في بيئة حارة، خاصة إذا كان مصحوبا بأعراض أخرى مثل ضيق التنفس أو الغثيان أو ألم الصدر وكلها من أعراض النوبة القلبية .
ويعد التعرق المفرط من أولى العلامات التحذيرية لنوبة قلبية في حالة انسداد بعض شرايين الجسم بالرواسب الدهنية، حيث يحتاج القلب إلى العمل بجدية أكبر للتأكد من ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم. والنتيجة هي التعرق المفرط وهو أحد أعراض النوبة القلبية. حيث حذرت مؤسسة القلب البريطانية من أن التعرق أو الشعور بالعطش يمكن أن يكونا بسبب أمراض القلب. وانه من الطبيعي الشعور بالتعرق بعد ممارسة الرياضة أو في يوم شديد الحرارة لكن التعرق المفاجئ دون سبب واضح قد يكون علامة على نوبة قلبية. وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية فإن القيام بنشاط رياضى بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط الهوائي المعتدل الشدة كل أسبوع يمكن أن يساعد في خفض خطر الإصابة بنوبة قلبية. ووجدت دراسة اخرى للهيئة الأوروبية للقلب أن زيادة اللياقة القلبية التنفسية مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
واوصت هيئة مايو كلينيك الطبيه الامريكية بتناول الثوم وهو صديق القلب والكبد عدو الالتهابات. ومن المعروف أن القليل من الثوم يضيف الى الطعام نكهة طيبة. لكن فوائد الثوم تتجاوز ذلك، فهو يحتوي على مضادات الأكسدة القوية والمركبات المفيدة التي يمكن أن تكون لها آثار صحية إيجابية. وان الفوائد الصحية للثوم والتى تؤكدها أدلة قوية وفق لهيئة مايو كلينيك الامريكية هى:
= خصائص الثوم المضادة للالتهابات: بفضل مضادات الأكسدة القوية ومركبات الكبريت بة، قد يساعد الثوم في خفض الالتهاب وحماية الخلايا من الشيخوخة والإجهاد التأكسدي والتلف. وفى الدراسة أن مركبات الكبريت العضوية يمكن أن يكون لها تأثير مضاد للالتهابات. وأن الالتهاب المزمن هو السبب وراء العديد من الأمراض، مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض باركنسون والزهايمر. وقد أظهرت الدراسة ان الثوم النيء لة تأثيرًا أقوى من تأثير الثوم الذي تم تسخينه.
= صحة القلب: يرتبط الثوم بانخفاض ضغط الدم، الذي يرتبط بدوره بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. كذلك يخفض الثوم الاصابة بالذبحة الصدرية اى نقص تدفق الدم والأكسجين إلى القلب، ويزيد مرونة الأوعية الدموية، ويقلل خطر انسداد الشرايين المحيطية اى نقص تدفق الدم إلى الأطراف ويبطئ تراكم الكالسيوم والدهون في شرايين الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الخافضة للكوليسترول.
= تنشيط إنزيمات الكبد: يمكن للثوم تنشيط إنزيمات الكبد التي تساعد على التخلص من السموم بشكل طبيعي. ويمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي متوازن والحد من الوجبات المحفوظه والدهون المشبعة والسكريات والكربوهيدرات المكررة إلى الحفاظ على صحة الكبد. ويضمن تناول الثوم يوميًا مع تتاول الخضروات والفواكه فى المساعدة في خفض وزن الجسم والدهون لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهنية .
= فوائد أخرى: أن الثوم يعمل كمضاد طبيعي للجراثيم ويساعد في الحماية من الإصابة بنزلات البرد. نظرًا لأن للثوم خصائص مضادة للالتهابات وللبكتيريا، يشير دراسة كليفلاند كلينك إلى أن لديه القدرة على قتل البكتيريا المسببة لحب الشباب . ووفقًا لجامعة أوريغون، تم ربط الثوم بانخفاض معدلات الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي بفضل المركبات الكبريت.
واوضحت هيئة مايو كلينيك الطبيه الامريكية لبعض المخاطر والتحذيرات. فلابد من الاستشارة الطبيية لتأثير الثوم إذا كان الشخص يعاني ارتجاعًا أو عسر هضم أو إذا كان يتناول أدوية مسيلة للدم . وان الثوم ليس هو المخلص الوحيد للسموم . حيث أن الجسم لا يحتاج إلى مساعدة للتخلص من السموم لأنه يتخلص منها طبيعيا . وحمية التخلص من السموم الخطرة يمكن أن تسبب الإرهاق والإسهال ونقص الفيتامينات والمعادن ولكن اتباع نظام غذائي من أطعمة مثل الثوم والبصل والخضروات والفواكه والحبوب الكاملة تساعد على إزالة السموم من جميع اعضاء الجسم .
واوضحت دراسة دنماركية لتأثير الأنظمة النباتية طبيعيا على علاج أمراض القلب. حيث أثبتت دراسة الدنماركية فوائد النظام الغذائي النباتي في خفض احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية وأن الأنظمة الغذائية النباتية أو الخالية من منتجات الألبان كاملة الدسم والبيض تخفض مستويات الكوليسترول والدهون في الدم، والتي تكون مسؤولة عن زيادة النوبات القلبية. وإن تأثير الأنظمة النباتية، يعادل ثلث تأثير تناول الأدوية اليومية، لكن اخبراء الاطباء اوضحوا إن اللحوم ومنتجات الألبان لها فوائدها الصحية ولم تكن جميع الأنظمة الغذائية الخالية من اللحوم صحية . وجمع البحث بعض التجارب التي أُجريت والتي قدم من خلالها العلماء المتطوعون نظاما غذائيا محددا وتتبعوا تأثيره على صحة القلب وبلغ مجموع المشاركين في هذه الأبحاث ما يقرب من 2400 شخص من جميع أنحاء العالم. حيث تؤدي المستويات المرتفعة من الكوليسترول السيئ إلى تراكم الترسبات الدهنية في الأوعية الدموية، مما يؤدي في النهاية إلى النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
وأظهرت نتائج الدراسة التي اكدتها هيئة القلب الأوروبية أن نظاماً نباتياً خالياً من اللحوم ومنتجاتها، هونظاماً نباتياً يخلو من الألبان كاملة الدسم والبيض، يحققا نتائج صحية، منها خفض الكوليسترول الضار بنسبة 10 في المائة، وخفض الكوليسترول الكلي بنسبة 7 في المائة، وخفض البروتين الرئيسي في الكوليسترول الضار بنسبة 14 في المائة. وقالت الدكتورة روث فريك شميدت، التي أجرت الدراسة في مستشفى ريغ هوسباتل في الدنمارك، أن هذا يتوافق مع ثلث تأثير الستاتين وهى حبوب تخفض الكولسترول . حيث استخدمت الدكتورة روث فريك شميدت بيانات من تجارب عقار الستاتين لتقدير أن الحفاظ على مثل هذا النظام الغذائي لمدة 15 عاما يمكن أن يخفض من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20 في المائة.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب والأوعية الدموية تقتل ما يقرب من 18 مليون شخص كل عام على الرغم من الفوائد الصحية لاتباع نظام غذائي نباتي، حيث حذرت الدكتورة روث فريك شميدت من أن أي شخص يتبع مثل هذا النظام الغذائي يجب أن يمتنع عن تناول الأدوية الموصوفة له لأنه معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب . اختارت الدكتورة روث فريك شميدت أن تعتمد على نظام غذائي نباتي في الغالب مع بعض الدجاج والأسماك وقالت إن هذا من أجل صحتي والبيئة. واثبتت أن الأنظمة الغذائية الأخرى التي تشتمل على اللحوم الخالية الدهون مثل حمية البحر الأبيض المتوسط انها صحية ولا يجب استبعاد اللحوم، ولكن يمكن الاعتماد على الأطعمة النباتية، لأن هذا مفيد للصحة والبيئة وأن المشاركين في الدراسة قد تم تناولهم وجبات نباتية صحية. وتختلف الخضراوات والفواكه والمكسرات والبقوليات مثل الحمص والحبوب الكاملة اختلافا كبيرا عن الحلويات ورقائق البطاطس والمشروبات السكرية على الرغم من خلوها من اللحوم الدهنية الضارة .
واوضح الدكتور أيدين كاسيدي، من جامعة كوينز بلفاست ببريطانيا ان ليست كل الانظمة الغذائية النباتية متساوية . والوجبات الغذائية مثل تلك التي تشتمل على الكربوهيدرات المكررة والأطعمة المصنعة الغنية بالدهون والاملاح فهى غير صحية. واوضح كبير المسؤولين العلميين بمعهد كوادرام الدكتور مارتن وارين ان المنتجات الحيوانية مثل اللحوم تمثل أطعمة غنية بالعناصر الغذائية التي لها فوائد أخرى ويمكن للأنظمة الغذائية المعتمدة على الحبوب الكاملة أن تكون منخفضة في قيمة بعض المغذيات الدقيقة. لذلك فإن خفض استهلاك اللحوم الدهنية والحفاظ على نظام غذائي واسع ومتنوع وطازج مفيد للصحة .
واوصت هيئة الصحة الوطنية البريطانية بتناول بعض الاغذية للتغلب على التوتر والإجهاد وامراض القلب. حيث ان التوتر ضار بصحة القلب ويمكن للأطعمة أن تخفض مستويات هرمونات الكورتيزول والأدرينالين، وهى هرمونات التوتر التى تضر الجسم بمرور الوقت، من خلال تعزيز جهاز المناعة وخفض ضغط الدم، ويمكن أن يساعد النظام الغذائي المتوازن في مواجهة آثار الإجهاد واهم الاغذية التى تساعد فى خفض التوتر والاجهاد وعلاج القلب هى:
= التوت الأزرق: التوت الأزرق غني بمضادات الأكسدة ويوفر مجموعة من الفوائد مثل خفض الالتهاب وتحسين الوظيفة الإدراكية وتقوية جهاز المناعة والقلب، هذا يجعله طعامًا رائعًا لمحاربة ضغوط العمل لأنه يساعد في تحسين صحة الدماغ وخفض الالتهابات المرتبطة بالتوتر والقلب .
= الأفوكادو: الأفوكادو غني بالدهون الصحية والفيتامينات والمعادن وهى مهمة للحفاظ على الصحة العامة، وأنها تحتوي على مستويات عالية من البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم وخفض آثار الإجهاد على الجسم.
= الشيكولاتة الداكنة: الشيكولاتة الداكنة تعمل على تحسين الحالة المزاجية وتخفض مستويات القلق والتوتر، حيث أنها تحتوى على مركبات الفلافونويد، وهى مضادات الأكسدة التى تم ربطها بخفض الالتهاب وتحسين وظائف الدماغ والقلب .
= الشاى الأخضر: يحتوى على مضادات الأكسدة والاحماض ألامينية المعروفة بخصائصها فى الحد من الإجهاد، كما وجد أنه يخفض مستويات الكورتيزول وهو هرمون مرتبط بالتوتر.
= السلمون والسردين: السلمون مصدر لأحماض أوميجا 3 الدهنية الضرورية لصحة الدماغ، وتم ربطها يخفض الالتهابات وتحسين الوظيفة الإدراكية مما يساعد على خفض تأثير الإجهاد والتوتر.
= اللوز والمكسرات: اللوز يحتوى على فيتامينات ومعادن مثل المغنيسيوم الذى يساعد على خفض التوتر، كما أنها تحتوى على دهون وبروتينات صحية تساعد على الشعور بالشبع والنشاط.
= الخضراوات الورقية والفواكه: الخضراوات الورقية مثل السبانخ واللفت والبروكلي بها فيتامينات ومعادن اساسية تساعد على تقوية جهاز المناعة وخفض الالتهاب، وتحتوى على المغنيسيوم مما يساعد على خفض التوتر وتحسين جودة النوم.التعرق علامة لخطر النوبة



