د-محمدحافظ ابراهيم
اوضحت هيئة مايو كلينيك الامريكية ان الشخص إذا شعر بالحكة أو السعال أو تدميع في العيون أو إرهاق، فمن المحتمل أن يكون واحدا من بين الملايين الذين يعانون من الحساسية سنويا، دون أن يدركوا ذلك. وقد يكون من الصعب على البعض تحديد ما إذا كانوا مصابين بالحساسية أم لا، نظرا لأن أعراضها مشابهة بأعراض أمراض أخرى. وهناك مجموعة من المؤشرات التي لا ينبغي تجاهلها، نظرا لكونها علامات على الإصابة بالحساسية . وان اهم ألاعراض المرضية والتى يشكو الأشخاص منها التهاب في الحلق أو انسداد الأنف أو حكة في الجلد أو صداع وقد يعاني آخرون من سعال جاف وضيق في التنفس على فترات. وقد لا تكون كل هذه الأعراض دليلا على المعاناه من الحساسية، إلا أنة إذا كان االشخص يعاني من بعض ألاعراض المتعددة منها واهمها الانى:
= تهيج البشرة: إذا كانت البشرة متهيجة أو تعاني أحيانا من تورم الجسد، فمن الضروري استشارة أخصائي الأمراض التنفسية اولا وإن كان يعاني من طفح جلدي يظهر عقب تناول أغذية معينة أو يزداد سوءا بعد تناول أدوية محددة أو ملامسة جسم ما مثل الصوف فمن الوارد جدا أن تكون مصابا بالحساسية.
= حكة وتدميع العينين: تعد الحكة وتدميع العينين من الأعراض الخفية للحساسية، والتي يتجاهلها كثيرون ظنا منهم أنها حالة عرضية تزول لوحدها.
= الجيوب ألانفية: إن شعرت بإلاصابة بالتهاب في الجيوب الأنفية أو نزلة برد استمرت لفترة طويلة حتى بعد تناولك الادوية والمضادات الحيوية، فمن المحتمل أن تكون مصابا بالحساسية.
= الشعور بالإرهاق: يعتبر الشعور بالتعب والغضب بسرعة، فضلا عن فقدان التركيز من العلامات التى تدل على وجود مرض الحساسية.
= ظهور الأعراض في أماكن معينة: أن معاناة الشخص من هذة الأعراض عند دخوله لمبنى أو منزل معين، مؤشر قوي على وجود حساسية. وقد تكون عوامل منتشرة في المكان مثل الحيوانات والعفن والغبار بمثابة محفزات للحساسية.
= الحساسية الموسمية: ينصح بالاستشارة التخصصية لمن يعاني من أعراض الحساسية في ذات الموسم. وتشمل بعض الأعراض المرافقة للحساسية الموسمية، التهابا في الحلق وسيلان الأنف وحكة في العيون.
واوضح المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية لابحاث الدكتورة إيلودي سيغورا ان تناول البروكلي قد يحد من الحساسية الجلدية . حيث يساهم تناول البروكلي أو الملفوف في الحد من شدة الحساسية الجلدية. حيث اشارت نتائج الدراسة إلى أهمية أن يتبع من يعانون حساسية في بشرتهم نظاما غذائيا صحيا متوازنا. وفي الدراسة التى اكدتها هيئة “إيه لايف” العلمية، اوضح الباحثون من معهدي “إنسيرم” و “كوري” أن عدم الحصول على مركبات موجودة في بعض الخضروات وتحديدا في البروكلي والملفوف، تجعل الحساسية الجلدية أكثر حدة . حيث من المعروف أصلا أن حساسية الجلد ناتجة من استجابة مناعية غير مناسبة لمركّبات موجودة في البيئة، وأن درجة حدتها تختلف استنادا إلى عوامل عدة بينها النظام الغذائي.
وركز العلماء في عملهم البحثي على مركبات أطعمة تؤثر على جزيء موجود في الجسم هو “مستقبل الهيدروكربون العطري”، وعادة ما تكون هذه العناصر الغذائية موجودة في الخضر من نوع الكرنبية، كالبروكلي مثلا. وأظهر الباحثون أن غياب هذه العناصر الغذائية يرتبط بزيادة التهاب الجلد وتفاقم الحساسية الجلدية وهو ما لم يرصد فى الاشخاص التى تلقت نظاما غذائيا يحتوي هذه المركبات. حيث لاحظ الباحثون، انه في ظل غياب هذه العناصر الغذائية يوجد إفراطا في إنتاج جزيء “تي جي اف بيتا” وهو عامل النمو المحول بيتا. ومن شأن هذا الإفراط في الإنتاج تعطيل الأداء الطبيعي لفئة من الخلايا المناعية هي خلايا لانغرهانس الموجودة حصراً في الجلد، والتي تعمل كـ”معدل للاستجابات المناعية الجلدية”. حيث توصل العلماء إلى هذة المركبات التي تنشط مستقبلات الهيدروكربون العطري التى تتحكم بإنتاج “تي جي اف بيتا” في خلايا الجلد البشرية، وقالت الباحثة الدكتورة إيلودي سيغورا إن نتائج هذة الدراسة تشير إلى أن اتباع نظام غذائي غير متوازن قد يزيد من التفاعلات الحساسية الجلدية لدى البشر.
واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض ألاطعمة التى تساعد على تخفيف حدة الحساسية الموسمية. حيث يعاني العديد من الأشخاص من الحساسية الموسيمية والتي تؤثر بشكل سلبي على الحياة اليومية، واهم بعض الأطعمة التي تعمل على تخفيف وعلاج الحساسية هى:
= الخضروات الغنية بفيتامين ج: مثل كرنب بروكسل والملفوف. حيث يمكن للخضروات التى تحتوي على فيتامين ج مثل كرنب والخضروات الاخرى التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج بشكل خاص لعلاج الحساسية الموسمية مثل الفلفل الأحمر والخضروات الصليبية والبروكلي والقرنبيط.
= الفواكه التي تحتوي على فيتامين سي: مثل البرتقال ويوجد عدد من الفواكه المختلفة الاخرى التي تحتوي على فيتامين سي المعروف بدعمه لجهاز المناعة والبرتقال هى فاكهة تحتوي على فيتامين سي وهو مفيد للغاية للحساسية.
= تناول العسل الابيض: أشارت الدراسة أن تناول العسل الخام أو عسل مانوكا يوميًا بكميات بسيطة ومعينة يمكن أن تساعد في تخفيف الحساسية الموسمية. والعسل الخام يحتوي على مستويات عالية من البروبوليس، وهو مكون لديه الكثير من الخصائص المعززة للصحة، ويخفف حدة الخلايا البدينة، وهى نوع من الخلايا المناعية المشاركة في تفاعلات الحساسية.
= الفواكه والخضروات الغنية بالكيرسيتين: الكيرسيتين هو نوع من مضادات الأكسدة الموجودة في العديد من أنواع الفواكه والخضروات وغالبًا يستخدم في التغذية الوظيفية والطب الوظيفي للمساعدة في تهدئة استجابة الهيستامين المفرطة في الجهاز المناعي وخاصة مقاومة الحساسية. وفى الدراسة تم اعتبار مادة الكيرسيتين أنها فعالة في دعم الأشخاص المصابين بالتهاب الأنف التحسسي، لذلك ان تناول الأطعمة الغنية بالكيرسيتين مثل البصل الأحمر يخفف ويحد من امراض الحساسية.
