أخبارصحة

علاقة مرض السكرى بالعظام والمفاصل ونصائح واغذية لدعم صحة الجسم

د-محمدحافظ ابراهيم

 

نصحت الخبيرة الروسية الدكتورة أنجيليكا دوفال بجامعة موسكو انة فى حالة التهاب المفاصل فانه يجب عدم تناول الحلويات والبطاطس والباذنجان والطماطم والفلفل الحلو فى النظام الغذائي لأنها تحفز الاتهابات وخاصة فى المفاصل . ونصحت خبيرة تغذية كل من يعاني من مشكلات في المفاصل بالامتناع عن تناول المعجنات وباقى فصيلة النباتية الباذنجانية . واوضحت الدكتورة أنجيليكا دوفال ان الأشخاص الذين يفرطون في تناول الكربوهيدرات البسيطة والسكر الابيض المكرر، والمعجنات والحلويات والأطعمة المعالجة، هم أكثر عرضة للإصابة بالاتهابات المختلفة وخاصة التهاب المفاصل. كما أن الوزن الزائد يشكل ضغطا إضافيا على المفاصل مما يؤدي إلى تدميرها. لذلك من الأفضل التخلص من الكيلوجرامات الزائدة بالجسم . ووفقا الدكتورة أنجيليكا دوفال انه يجب للحفاظ على صحة المفاصل إضافة منتجات غذائية غنية بالكولاجين للنظام الغذائي . كما يجب تناول ألاسماك الدهنية وكذلك الخضروات الطازجة هي أفضل مصدر للكالسيوم الذي يغذي العظام والمفاصل. وإن المنتجات المضادة للالتهابات والبكتيريا هى الزنجبيل والكركم لذلك فإن استخدامها في النظام الغذائي يخفض من مستوى الالتهابات بالجسم .

واوضحت ابحاث وزارة الزراعة الأميركية ان السكر البني لا يختلف كثيرا من ناحية التغذية عن السكر الأبيض وهو ليس البديل الصحي عن السكر الأبيض. حيث طالما كان السكر من المنتجات الضرورية للجسم، إلا أن اختلاف أنواعه في الأسواق سواء البني والأبيض تدفع الناس دائما للتساؤل بشأن أيهما له الفائدة الكبرى لجسم الإنسان. ويعتقد الكثيرون أن للسكر البني العديد من الفوائد في مجال الصحة مقارنة بنظيره الأبيض كونه يتميز بلون ونكهة دبس السكر. فالسكر البني وهو سكروز ذو لون بني نظرا لوجود دبس السكر به، وهو سكر غير مكرر أو مكرر جزئيا، وعادة يتم إنتاجه من التبلور الأولي لقصب السكر وهو خالي من الأصباغ والمواد الكيميائية الإضافية . ووفقا لوزارة الزراعة الأميركية، فإن كل 100 جرام من السكر البني يحتوي على 370 سعرة حرارية و100 جرام من الكربوهيدرات و100 جرام من السكريات ولا تحتوي على البروتينات أو الصوديوم أو الدهون.

واوضحت وزارة الزراعة الأميركية ان السكر البني يحتوي على سعرات حرارية أقل مقارنة بالسكر الأبيض بسبب احتوائه على الماء، إلا أن الفرق لا يكاد يذكر بينهم، بحيث تحتوي ملعقة صغيرة من السكر الأبيض على 48 سعرة حرارى بينما تحتوي ملعقة صغيرة من السكر البني على 45 سعرة حرارى. فالسكر البني لا يختلف كثيرا من ناحية التغذية عن السكر الأبيض، أما بالنسبة للألياف والمواد الغذائية الموجودة فيه فإن السكر البني يحتوي على الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم. إلا أن محتوياته من الكالسيوم لا تستدعي التركيز على ضرورة استهلاكه، وبالتالي تعد التوصيات التي تستدعي استبدال السكر الأبيض بالسكر البني ما هي إلا ادعاءات لا جدوى منها. ووفقا لخبراء التغذية، ومن الأفضل لصحة الأنسان أن يخفض من كمية السكريات المتناولة من جميع الأنواع سواء كانت بيضاء أو بنية.

واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية عن بعض ألاطعمة المسئولة عن التهاب المفاصل ومن أبرزها الطماطم والباذنجان. فعلى الرغم من وجود أكثر من 100 شكل مختلف من التهاب المنفاصل الذى يؤثر على مناطق مختلفة من الجسم، إلا أن جميعها تشترك في تفاقم الالتهابات ، في حين أن بعض الأطعمة يمكن أن تخفض من الالتهاب الناجم عن المفاصل، إلا أن بعضها قد يؤدي إلى تفاقمه، ومن الأطعمة التي تؤدي إلى تفاقم الالتهاب الناجم عن آلام المفاصل هى:
= السكريات المكررة المضافة: يجب الحد من تناول السكر والحلوى والصودا والآيس كريم وصلصة الشواء، لان كلها تحتوي على السكريات المضافة،وكذلك شرب المشروبات السكرية مثل الصودا.
= الأطعمة المملحة: يؤدي استهلاك الملح والصوديوم لزيادة مخاطر التهاب المفاصل الروماتويدي، ويمكن أن يؤدي تناول الملح العالي إلى ارتفاع ضغط الدم الإصابة بالامراض المزمنة مثل أمراض الكلى والقلب والأوعية الدموية وفشل القلب والسكتة الدماغية.
= اللحوم المصنعة أو الحمراء الدهنية: تم ربط اللحوم الحمراء والمعالجة بالالتهابات وتؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب المفاصل، بسبب هرمونات الإنترلوكين 6 والبروتين التفاعلي والهوموسيستين الموجوده بتركيزات عالية في الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم المعالجة واللحوم الحمراء،وتم ربط الأنظمة الغذائية النباتية التي لا تحتوي على اللحوم الحمراء بخفض أعراض التهاب المفاصل.
= الباذنجان: توجد مادة السولانين في مجموعة الخضروات ومنها الباذنجان وقد تداخل الخضراوات المحتوية على مادة السولانين مع فلورا الأمعاء وتعزز الالتهابات بشكل غير مباشر حيث تعد الطماطم والفلفل الحلو والفلفل الحار والباذنجان والبطاطس أمثلة على خضروات الباذنجانيات.
= الكربوهيدرات المكررة: السكريات والحبوب التي خضعت للمعالجة لإزالة الألياف والمعادن هي أمثلة على الكربوهيدرات المكررة، الخبز الأبيض والمنتجات المخبوزة والحلويات تؤدى إلى تفاقم التهاب المفاصل وزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومقاومة الأنسولين وتسبب التهاب المفاصل.

واوضحت أن مريض السكري يجب ألا يخشى فقط من ارتفاع نسبة السكر في الدم، بل يجب أن يخشى أيضاً من انخفاضه، لأنَّ نسبة السكر في الدم يجب أن تتراوح بين 70 – 140، وهي النسب التي تساعد أنظمة الجسم على العمل بشكل طبيعي، ولكن في حال انخفاض نسبة السكر في الدم عن 70 يبدأ الإنسان بالتعرض لهبوط حاد في السكر، مما يؤثر على القلب والمخ وعادة يكون انخفاض السكر في الدم أكثر خطورة من ارتفاعه، لصعوبة تحمل الإنسان هذه الحالة حتى لو لدقائق معدودة . وان مرضى السكري نوعان .النوع الأول هو المريض الذي يعتمد بشكل كامل على الأنسولين، وهو مُصاب بسكر مناعي، حيث تهاجم الأجسام المضادّة البنكرياس مما يؤدي إلى انخفاض الأنسولين في الدم مما يتطلب الحصول عليه من الحقن، حيث يحتاج إلى الحصول على جرعة الأنسولين مرتين أو ثلاث مرات يومياً، حتى لا يتعرّض لحموضة الدم وما يتبعه من مخاطر صحية بالغة. أما النوع الثاني من مرضى السكري، فهم المرضى الذي يتناولون الأقراص، حيث يوجد السكر في الدم ولكنه غير فعّال فتتم مقاومته .

واوضحت الأعراض التى تُلزم مريض السكري بتناول الطعام السكرى على الفور. وهى الصداع؛ وعدم وضوح الرؤية؛ وضربات القلب السريعة والرعشة في الأطراف وتنميل اليدين والساقين. حيث من الضروري أن يحرص مريض السكري على قياس نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام والدواء إذ يجب أن لا تتجاوز نسبة السكر 180، كما يجب متابعة نسبته قبل النوم وفور الاستيقاظ صباحاً وان النسبة المثالية للسكر في الدم تتراوح بين 80-180، فإذا وصل المريض لهذه المعدلات فهذا يعني أنه يتبع نظاماً غذائياً وعلاجياً مثالياً . ويوصي بتناول الخضروات والفواكه والسلطة بأنواعها والبقوليات والأسماك ومشروب عرق السوس ولكن لا يوصى به لمرضى الضغط. مع تجنّب تناول الحلويات الشرقية او تناولها بكمية قليلة للغاية كما يحظر شرب العصائر التي تحتوي على السكر أو المشروبات الغازية. وعدم تناول وجبات المقلية اوزيتيها حتى لا يرفع مستويات السكر في الدم ويشكل مخاطر على الكبد الدهني والسمنة وارتفاع ضغط الدم. ويوجد بعض النصائح والاغذية وهى :

= الحصول على قسط كاف من النوم: من الممارسات اليومية التي لا يجب أن تتنازل عنها ساعات النوم الكافية الليلية . وهو ما سيساعد على هضم الطعام وتجنب مشاكل الجهاز الهضمي .
= رطب نفسك جيدا: يعد الترطيب مهما للغاية لأن الجفاف يعد خطرا شائعا ويواجه الذين يعانون من مرضى السكري. لذلك تأكد من شرب كمية كافية من السوائل والتي يمكن الحصول عليها من الماء أو ماء اليمون، والفواكه، وعصائر الفواكه الطازجة وينصح بتجنب مشروبات الكافيين من القهوة والشاي.
= تناول البروبيوتيك: أن تناول الزبادي مفيدة للصحة. فهو يهدئ المعدة ويمنع الحموضة، وتحمى من الإصابة بالجفاف . والبروبيوتيك هي بكتيريا حية نافعة تتواجد في بعض أنواع الأطعمة والمكملات الغذائية، وهي تحفز نمو البكتيريا الصحية الجيدة، وتساعد على تحسين الجهاز الهضمي والمناعي وتتواجد في الزبادي والمخللات المخمرة.
= تناول الخضروات الورقية والفواكه الجافة: الفواكه الطازجة واللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج منزوع الجلد والأسماك ويمكن اعتماد الأطعمة قليلة الدسم مثل الخبز والأطعمة المشوية.
= تجنب الملح والطعام الحار والطعام الحلو: ضرورة خفض تناول التوابل والملح والسكر. ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة شديدة الملوحة إلى العطش حيث يتم سحب الماء من الخلايا حيث أن مستويات السكر في الدم ترتفع بعد تناول الطعام .
= مراقبة مستويات السكر في الدم: يجب إجراء الفحص الدقيق لمستويات السكر في الدم على فترات منتظمة حيث أن أخطر ما يمكن أن يحدث هو ارتفاع او انخفاض نسبة السكر في الدم والجفاف. حيث يتسبب في ظهور أعراض عدم وضوح الرؤية وعدم انتظام ضربات القلب والدوخة والإغماء والارتجاف والتعرق.

واوضحت الدكتورة مارغاريتا كوروليوفا خبيرة التغذية الروسية بجامعة موسكو لبعض المواد الغذائية لدعم متانة العظام والمفاصل. حيث اوضحت الدكتورة مارغاريتا كوروليوفا أنه من الضروري تناول منتجات محتوية على الكالسيوم والمغنيسيوم من أجل خفض خطر الإصابة بهشاشة العظام. ويمكن الحصول على الكالسيوم والمغنيسيوم من الخضروات الورقية الطازجة مثل البقدونس والريحان والجرجير والملفوف وبيض الدجاج والجبن القريش . ويمكن إضافة الاسماك المحتوية على فيتامين D3 إلى النظام الغذائي، لأنه ينظم عملية التمثيل الغذائي للفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم ويحافظ على متانة نسيج العظام والمفاصل .

واضافت انه من الضروري ممارسة الناس وخاصة كبار السن للنشاط البدني . حيث يجب على الإنسان أن يحافظ على النشاط البدني. لأنه فقط بفضل عمل العضلات تصبح العظام شديدة وكثيفة الكالسيوم . فإذا لم تعمل العضلات جيدا فيمكن أن تبدأ لدى الشخص هشاشة العظام حتى في حالة التزامه بنظام غذائي صحي يحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم. حيث مرض هشاشة العظام يصيب الأنسجة الضامة، وغالبا ما يتأثر العمود الفقري وعظام الأطراف العليا والسفلى . وتؤدي الإصابة بهذا المرض إلى فقدان العظام لمتانتها، ما يزيد من خطر حدوث الكسور وتكررها.