د-محمدحافظ ابراهيم
اوضحت هيئة الصحة الاوربيه لدراسة لجامعة النرويج جريت على حوالى من 2000 مريض أن الأشخاص الذين ناموا أقل من 6 ساعات أو أكثر من 9 ساعات كانوا أكثر عرضة للإصابة بألامراض المزمنة الخطيرة . حيث ان قلة النوم أو الإكثار منه يمكن أن يسبب بعض ألامراض المزمنة وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطراب النوم المزمن، كانوا أكثر عرضة لإصابة بأمراض خطيرة . لذلك فأن النوم الجيد ليلا يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بألامراض الخطيرة المزمنة فالنوم الجيد ليلًا، يمكن أن يحل جميع أنواع مشاكل الذاكرة والدماغ لكن الباحثين اكتشفوا بأدلة جديدة أن النوم الجيد يجعل الانسان أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة الاخرى.
ووجد العلماء أن المرضى الذين ينامون أقل من ستة ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة بنسبة 27٪ للإصابة بألامراض الخطيرة المزمنة وكان المرضى الذين ينامون أكثر من تسع ساعات كانوا أكثر عرضة لإصابة بألامراض بنسبة 44٪، حيث ان النوم أقل من ست ساعات أو الأرق المزمن، يزيد من خطر احتياجك لمضاد حيوي طبيعى من الاغذية الطازجة الصحية . وقال المؤلف الرئيسي لدراسة بجامعة النرويج انهم أردو تقييم الارتباط بين المرضى في الرعاية الأولية، حيث أن انتشار مشاكل النوم أعلى بكثير مما هو عليه بين السكان بشكل عام. وانة يوجد فوائد عديدة للنوم الليلى الجيد حيث يرتبط النوم الجيد بقوة الجهاز المناعي عند الإنسان، إذ ثبت أن انخفاض عدد ساعات النوم، يرتبط بضعف الجهاز المناعي، وقالت الدراسة، أن المتطوعين الذين حصلوا على أقل من 5 ساعات نوم تعرضوا للإصابة بالبرد بنسبة أعلى من الذين ناموا أكثر من 7 ساعات، إذ أن أحد أهم فوائد النوم هو تعزيز عمل بروتينات وخلايا الجهاز المناعي.
واوضحت المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها لبحث هيئة جامعة هارفارد الصحية ان الحرمان من النوم يؤثر على صحة الفم والأسنان . حيث يكافح الكثيرون من أجل الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة. وأن هناك مضاعفات واضحة تصاحب قلة النوم، فقد يكون لها أيضا نتائج خطيرة على صحة الفم. حيث وأوضح كبير أخصائيي تقويم الأسنان في جامعة هارفارد، انه يمكن أن تؤدي ليالي الحرمان من النوم والأرق إلى فقدان الأسنان . وحذر من أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم قد يؤدي إلى أمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة وعدد من المشكلات الأخرى في الفم .
وان التهاب اللثة من أكثر مشاكل الأسنان شيوعا الناتجة عن الحرمان من النوم وهذا ناتج عن هرمونات التهابية إضافية ينتجها الجسم عندما لا يحصل على قسط كاف من النوم الليلى. وأشار إلى أن أول علامة على التهاب اللثة هو نزيف اللثة. وفي هذه المرحلة، يجب أن تتصرف وتطلب المشورة من أخصائي طبي، حيث يمكن أن يؤدي التهاب اللثة إلى مشاكل أسنان أكثر خطورة مثل التهاب دواعم السن وتكوّن الجيوب بين اللثة والأسنان، وفي النهاية فقدان الأسنان . وطلب براقبة صحة اللثة عن كثب وخاصة إذا كان الشخص يرتدي تقويم الأسنان، لأن أي بكتيريا محبوسة بداخلها سوف تبقى على الأسنان وتتضاعف وتسبب المزيد من المشاكل.
وأظهرت دراسة جامعة هارفارد أن المصابين بالتهاب دواعم السن معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والقلب والأوعية الدموية. حيث اوضحت هيئة هارفارد هيلث على ان المصابون بأمراض اللثة لديهم خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف. لكن قد لا يكون هناك اتصال مباشر بينهم وقد يتمتع الكثير من الأشخاص المصابين بأمراض القلب بلثة صحية، وليس كل من يعاني من أمراض اللثة يعاني من مشاكل في القلب حيث يوجد عوامل خطر اخرى مثل التدخين أو اتباع نظام غذائي غير صحي، لتفسير هذا الارتباط. ولا يزال هناك شك متزايد في أن أمراض اللثة قد تكون عامل خطر مستقل لأمراض القلب.
اوضحت هيئة هارفارد هيلث انه على الرغم من أن صرير الأسنان اى طحن الأسنان عادة ما يكون نتيجة للتوتر والقلق، إلا أنه شائع أيضا بين أولئك الذين يعانون من الحرمان من النوم ويمكن أن يؤثر ذلك بشكل خطير على صحة الفم . وأضافت ان الحالات الخفيفة قد لا تتطلب العلاج، ولكن أولئك الذين يضغطون كثيرا على أسنانهم يمكن أن يصابوا باضطرابات شديدة في الفك والصداع والصداع النصفي والأسنان المفلطحة المكسورة وزيادة حساسية الأسنان وحتى فقدان الأسنان . حيث ان الوظيفة الأساسية لجهاز المناعة هي المساعدة في الدفاع عن الجسم ضد العدوى وهو أمر حيوي في الحفاظ على الصحة العامة للجسم . وليس ذلك فحسب بل يساهم نظام المناعة القوي في صحة الأسنان واللثة ، كما أن قلة النوم ستضعف جهاز المناعة وقدرته على حماية الفم من الالتهابات الشائعة.
كشفت هيئة هارفارد هيلث أن قلة النوم تخفض من إفراز اللعاب في الفم. حيث ان اللعاب مطلوب للحفاظ على أفواهنا نظيفة عن طريق تقليل كمية البكتيريا، ولكن إذا كان هذا اللعاب محدودا فقد تجف أفواهنا وتتراكم البكتيريا وتنبعث رائحة الأنفاس الكريهة. وكذلك يؤثر الحرمان من النوم على أجسامنا بعدة طرق بخلاف مجرد الشعور بالتعب، ولكن الأكثر إثارة للدهشة هو مدى تأثيره على صحة الفم. وإذا كان لدى الانسان تقويم الأسنان، فتأكد من عدم التعرض لأي من هذه الآثار الجانبية، وعندما تعاني من اضطرابات النوم، ودائما من الأفضل طلب المشورة من ألاخصائي الطبي المتخصص قبل أن تبدأ تأثيرات اضطرابات النوم على الجسم ونعطل جهاز المناعة واضطرابات الدماغ .
دراسة جديدة للدكتور غريغوري ماركوس، طبيب القلب وأستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو كشفت تأثير القهوة على النشاط والنوم. حيث تعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكًا في جميع أنحاء العالم، ولكن لا يزال الجدل يدور منذ عقود طويلة بشأن فوائدها الصحية أو مضارها على الصحة الجسدية والنفسية للبشر. وكشفت النتائج التي توصلت إليها الدراسة الطبية أن لذلك المشروب الأسمر فوائد ومضار على حد سواء. وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور غريغوري ماركوس أن النتيجة الكبيرة للدراسة هي أنه لا توجد نتائج صحية واحدة فقط لتناول القهوة، فالحقيقة أكثر تعقيدًا .حيث شارك في تلك الدراسة 100 شخص من مقاطعة سان فرانسيسكو، وكان متوسط أعمارهم في التاسعة والثلاثين. وقد جرى تزويد المشاركين بأجهزة مراقبة النشاط البدني لتتبع خطواتهم وأساليب ومدد نومهم، وأجهزة مراقبة جلوكوز الدم المستمرة، وأجهزة تخطيط القلب التي تتبع إيقاعات القلب. وأظهرت الدراسة تأثيرات صحية لتناول القهوة على مستويات النشاط البدني إذ أنها ساعدت المشاركين على المشي نحو 1000 خطوة إضافية في اليوم وذلك يفسر بحسب الباحثين سبب ارتباط استهلاك القهوة منذ فترة طويلة بصحة أفضل.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لنظام غذائي صحي لصحة الجسم والمناعة وكذلك الدماغ حيث يمكن أن يكون لاضطرابات النوم أن تسبب مشاكل صحية أخرى، لذلك من المهم الحفاظ على نظام غذائي صحي خلال اضطرابات النوم للحفاظ على صحة الجسم وان اهم النصائح للنظام الغذائي الصحى الذى يجب على الانسان التركيز على تناولها. وان تناول الأطعمة المفيدة للصحة الجسدية والعقلية هام لكل انسان واهم الأطعمة التي يجب تضمينها في النظام الغذائي هى :
= البيض المسلوق: يعتبر البروتين ضروريًا لنمو الجسم ونمو الأنسجة وشفائها، وإنتاج الأجسام المضادة لجهاز المناعة. بالإضافة إلى تدعيم نمو الهيكل العظمي والعضلات ويعتبر البيض مصدرًا رائعًا للبروتين، فضلاً عن سهولة الوصول إليه وسهولة تحضيره كما أن الكولين واللوتين وباقى الفيتامينات B12 و D ، والريبوفلافين وحمض الفوليك متوفرة بكثرة في البيض.
= الخضروات الورقية: الناس يجب أن تأكل الكثير من الخضروات الورقية الخضراء لأنها تحتوى على فيتامينات C و E و K. تعد الخضراوات الخضراء مصدرًا جيدًا للألياف والتي تحارب الإمساك.
= الحبوب الكاملة: لضمان حصول الانسان على الكمية اللازمة من الكربوهيدرات، ينصح بتناول الحبوب الكاملة فهى تحسن عملية الهضم وتدعم الكربوهيدرات الكاملة مستويات السكر الصحية في الدم وهي مصدر ممتاز لفيتامين بى والمعادن والألياف.
= المكسرات والبذور: تعتبر الدهون الأحادية غير المشبعة والمتعددة هامة للتغذية الصحية. إن الدهون الجيدة تعزز النمو وخاصة العينين . يمكن العثور على الدهون الجيدة بكميات كبيرة في المكسرات والبذور وزبدة الجوز. يمكن العثور على الدهون الصحية في الأطعمة مثل بذور الكتان وزبدة الفول السوداني وزيت الزيتون.
= ثمار الحمضيات: هى غنية بفيتامين سي وتعتبر ثمار الحمضيات مثل البرتقال أو الليمون الحامض مثاليًا الانسان فى تقوية جهاز المناعة وتعزيز مستويات الطاقة .
= المأكولات البحرية: الأسماك الدهنية مصدرًا هام للبروتين والحديد والزنك للأشخاص الذين ليسوا نباتيين. فالأسماك الدهنية غنية بالمعادن الضرورية لنمو الانسان وتطوره. تشمل الأسماك الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية وحمض الدوكوساهيكسانويك المسؤول عن تعزيز نمو دماغ فى اسماك السلمون والتونة والماكريل .
واوضحت دراسة حديثة للدكتورة روث ليونج من جامعة سنغافورة الوطنية ان القيلولة لمدة نصف ساعة تعزز من صحة الدماغ والذاكرة. حيث كشفت الدراسة الحديثة عن أن القيلولة القصيرة بعد الظهر تساعد في تعزيز صحة الذاكرة والحالة المزاجية لدي الأشخاص . وأكدت الأبحاث والتجارب التي تمت على 32 شخصا مشارك من شباب جامعة سنغافورة الوطنية حول الحالة المزاجية واليقظة والأداء المعرفي الجيد لديهم، نتيجة حصولهم على القيلولة القصيرة . وأوضحت نتائح الدراسة، أن جميع فترات القيلولة التي تتراوح من 10 إلى 60 دقيقة لها فوائد واضحة. وكشف فريق الباحثون بجامعة سنغافورة الوطنية عن أن القيلولة لمدة 30 دقيقة كانت الأفضل في تعزيز المزاج والذاكرة واليقظة إلى أربع ساعات بعد الاستيقاظ . وأشارت النتائج إلى أن القيلولة لمدة 10 دقائق يمكن أن تخفض من النعاس وتحسن المزاج والمناعة ايضا . حيث أكدت الدكتورة روث ليونج من جامعة سنغافورة الوطنية ان القيلولة لمدة 10 دقائق، وقيلولة لمدة 30 دقيقة، وقيلولة لمدة 60 دقيقة، في جميع الأحوال لها فوائد في تحسين الحالة المزاجية والصحية والمناعية للانسان .
