د. محمد حافظ ابراهيم
اوضحت الدكتورة فيرونيك إل روجر استاذ علم الأوبئة وصحة المجتمع بالمراكز الامريكيه للوقاية من الامراض ان البالغين الأمريكين الذين يعيشون في المناطق الريفية لديهم مخاطر أعلى بنسبة 19٪ للإصابة بقصور القلب مقارنة بنظرائهم في المناطق الحضرية ، كما أن الرجال الأمريكين اصحاب البشرة السوداء الذين يعيشون في المناطق الريفية معرضون بشكل اكبر لخطر يصل الى 34٪ وذلك وفقًا لدراسة الدكتورة فيرونيك إل روجر والتى دعمتها ابحاث المعاهد الوطنية للصحة. وتؤكد الدراسة وهي واحدة من أولى الدراسات التي نظرت في العلاقة بين العيش في اماكن أمريكا الريفية وحالات فشل القلب لأول مرة ، على أهمية تطوير مناهج أكثر تخصيصًا للوقاية من قصور القلب بين سكان الريف الامريكى وخاصة الرجال الأمريكين السود .
واوضحت الدكتورة فيرونيك إل روجر أنها لم نتوقع أن تجد فرقًا بهذا الحجم في قصور القلب بين المجتمعات الريفية مقارنة بالمجتمعات الحضرية الامريكية ، خاصة بين الرجال السود الذين يسكنون الريف، ومع فرع علم الأوبئة وصحة المجتمع اوضحت هذه الدراسة أننا بحاجة إلى أدوات وتدخلات مصممة خصيصًا لمنع قصور القلب لدى سكان الريف ولا سيما بين الرجال السود الذين يعيشون في هذه المناطق. وفي فترة الدراسة وجد الباحثون أن العيش في الريف الأمريكي كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بفشل القلب بين كل من النساء والرجال السود وذلك حتى بعد التكيف مع عوامل الخطر القلبية الوعائية الأخرى والحالة الاجتماعية والاقتصادية وبشكل عام كان خطر الإصابة بقصور القلب أعلى بنسبة 19٪ في سكان الريف مقارنة بنظرائهم في المناطق الحضرية.
واظهرت الدراسة إن الرجال السود الذين يعيشون في المناطق الريفية هم الأكثر عرضة للإصابة بفشل القلب بنسبة 34٪ مقارنة بالرجال السود في المناطق الحضرية الامريكية . وأظهرت الدراسة أن النساء البيض اللائي يعشن في المناطق الريفية لديهن مخاطر متزايدة بنسبة 22٪ للإصابة بفشل القلب مقارنة بالنساء البيض في المناطق الحضرية ، وأن النساء السود أكثر عرضة بنسبة 18٪ مقارنة بالنساء السود في المناطق الحضرية. لم يتم العثور على ارتباط بين العيش في الريف وخطر الإصابة بقصور القلب بين الرجال البيض.
ويمكن منع فشل القلب باتباع أسلوب حياة صحي للقلب، حيث لاحظت الدكتورة فيرونيك إل روجر أن أحد أكبر العوامل المساهمة في قصور القلب هو ارتفاع ضغط الدم الذي يعاني منه الرجال الامريكيين السود بمستويات عالية وبشكل غير متناسب. يجب إدارة حالة صحة القلب بشكل مكثف عن طريق فحص ضغط الدم بانتظام وتناول الأدوية والحياة الغذائية الصحية من تناول الخضروات والفواكة والحبوب الكاملة. تشمل الطرق الأخرى لخفض مخاطر قصور القلب تجنب جميع أشكال التبغ وممارسة الرياضة وخفض التوتر والقلق .
وكشفت دراسة جديدة أجراها الدكتور جيمس بنثام، بجامعة كنت وزميلته الدكتورة ليندا أود جريب في جامعة كامبريدج أن تناول الفاكهة والخضروات في النظام الغذائي اليومي تساعد في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، مما يؤثر بدوره على صحة الجسم . حيث اوضحت نتائج الدراسة إن النظام الغذائي منخفض الفاكهة والخضروات، يمثل عامل خطر رئيسي لا يمكن السيطرة عليه لارتفاع ضغط الدم ولكن من غير الواضح كيف أثر تناول او عدم تناول الفواكه والخضروات على تغيرات ضغط الدم حيث فحص الدكتور جيمس بنثام والدكتورة ليندا أود جريب الاتجاهات الطبيه من عام 1975 إلى 2015، وفحصوا ما إذا كانوا قد استوفوا توصيات منظمة الصحة العالمية البالغة 400 جرام يوميًا. وفحص الباحثون الارتباطات مع الضغط الانقباضي والانبساطي وضغط الدم المرتفع، باستخدام بيانات عن إمدادات الفاكهة والخضروات وضغط الدم في 159 دولة، حيث أشارت النتائج إلى أن زيادة تناول الفاكهة والخضروات أدى إلى انخفاض مستويات ضغط الدم على مستوى انجلترا.
وأبرزت النتائج التي توصلوا إليها أن العديد من البلدان والتي ما يقرب من نصف التي تمت دراستها في إطار البحث، ليس لديها إمكانية الحصول على ما يكفي من الفواكه والخضروات وهذه مشكلة خاصة بالبلدان منخفضة الدخل، وقال الدكتور جيمس بنثام إن البلدان ذات الدخل المنخفض التي لديها نقص في توافر الفاكهة والخضار هي معرضة لخطر ارتفاع مستويات ضغط الدم. حيث أشار العلماء في الدراسة إلى الحاجة الملحة لسياسة وطنية ووسياسة دولية لتوسيع إنتاجية الفاكهة والخضروات، من أجل ضمان إمدادات مستدامة من الفاكهة والخضروات لا سيما في البلدان منخفضة الدخل إلى جنب برامج الصحة العامة التي تستهدف استهلاك الفاكهة والخضروات بالمستوى الموصي به حيث إنهما ضروريان للحد من عبء الأمراض غير المعدية على المستويين الوطني والعالمي.
وكشف باحث من جامعة جنوب أستراليا الدكتور بيرمال ديو ان تناول الخضراوات الملونة تساعد فى الوقاية من سرطان البروستاتا. واوضح الباحث أن الرجال الذين يأكلون بانتظام الفواكه والخضروات الملونه كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا. وان سرطان البروستاتا يمكن الوقاية منه بمجموعة متنوعة من الأنظمة الغذائية الغنية بالمغذيات الدقيقة الصحية . واعتمدت هذة النتائج على دراستين لهيئة السرطان العالمية التى اوضحت على أهمية غذاء البحر المتوسط ونظام غذائي آسيوي وخاصة جنوب شرق اسيا الذى يتضمن هذه الأطعمة. حيث قارن الباحثون بين تركيزات المغذيات الدقيقة في البلازما لمرضى سرطان البروستاتا مع مجموعة تحكم صحية، وكشفوا عن انخفاض مستويات اللوتين والليكوبين وألفا كاروتين والسيلينيوم في المرضى ومستويات عالية من الحديد والكبريت والكالسيوم في نفس المجموعة مقارنة بالضوابط .
وربط الدكتور بيرمال ديو زيادة تلف الحمض النووي بعد التعرض للإشعاع بانخفاض الليكوبين والسيلينيوم في بلازما الدم. وان الرجال الذين تقل تركيزاتهم في البلازما عن 0.25 ميكروجرام لكل مليلتر من الليكوبين و / أو أقل من 120 ميكروجرام / لتر للسيلينيوم لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان البروستاتا ومن المرجح أن يكونوا أكثر حساسية للآثار الضارة للإشعاع. حيث تشمل الأطعمة الغنية بالليكوبين الطماطم والبطيخ والبابايا والعنب والخوخ والبطيخ والتوت البري. تشمل الأطعمة الغنية بالسيلينيوم اللحوم البيضاء والأسماك الدهنية والمحار والبيض والمكسرات. يقول الدكتور بيرمال ديو المؤلف للدراسة إن تناول الأطعمة الغنية بالليكوبين والسيلينيوم بشكل طبيعي أفضل من تناول المكملات الغذائية حيث تكون فوائد المكملات محدودة.
يقول الدكتور بيرمال ديو ان توصيتنا هي اعتماد نظام غذائي متوسطي يستعين بمساعدة اختصاصي التغذية لأن الناس يمتصون العناصر الغذائية بطرق مختلفة والاعتمادًا على الطعام والجهاز الهضمي والنمط الجيني للشخص وربما الميكروبيوم. حيث لا يزال سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطانات شيوعًا وقاتلة لدى الرجال بسبب النقص الغذائي المرتبط به من الحضروات والفاكهة . وتم سابقًا ربط عوامل الخطر الأخرى مثل العرق والتاريخ العائلي والعمر بسرطان البروستاتا. وان هناك دليل قوي على أن زيادة الوزن وطول القامة يزيدان من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، والأنظمة الغذائية الغنية بمنتجات الألبان ومنخفضة في فيتامين (هـ) قد يزيد من المخاطر ويوجد فيتامين (هـ) في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور والفواكه والخضراوات الموسيمية الطازجة .
واوضحت ابحاث جامعة هارفارد الى حمية قد تطيل العمر. حيث ان حمية البحر الأبيض المتوسط، كانت هى السائدة وان حمية جامعة هارفارد الامريكية قد تكون قريبه منها . وإن حمية جامعة هارفارد تم تطويرها من قبل عدد من خبراء التغذية بكلية الصحة العامة وباحثين في مركز بالجامعة. حيث تسعى هذه الحمية من أجل أن يحظى الأشخاص بصحة أفضل وعمر مديد. وفوائد حمية جامعه هارفارد هى:
= اوضحت الدكتورة ليليان تشيونغ، إن هذه الحمية تساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وغيرها.
= الحمية تساعد في إطالة الأعمار إذ تبدو مثالية لحياة طويلة وصحية.
وان جوهر حمية هارفارد هو إعطاء الأولوية للخضروات والفاكهة، بحيث تشكل نصف الوجبات اليومية، على أن يكون النصف الثاني من الحبوب الكاملة والبروتين.
= أن يأكل الشخص من الخضروات كمية أكبر من الفاكهة.
= الحبوب الكاملة مثل البرغل والشوفان والأرز البني مهمة لأن تكون جزءا من الوجبات.
= الحبوب الكاملة تحتوي على فيتامينات ومعادن أكثر، كما أنها لا ترفع مستويات السكر بالدم.
= الحصول على البروتينات الصحية ومصدرها السمك الدهنى والدجاج والمكسرات وينصح بتجنب اللحوم الدهنية الحمراء.
= يفضل شرب الماء والشاي والقهوة مع الوجبات، على أن تكون قليلة السكر، وينصح بخفض كميات الحليب والألبان .
= الحياة النشطه مع النشاط البدني لمدة نصف ساعة يوميا و5 مرات في الأسبوع.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ان الفاصولياء السوداء كنز غذائي مذهل يساعد على مقاومة الأمراض الفيروسة . وتعد البقوليات من أهم الأغذية في العالم، وهي تشكل ركناً أساسياً في النظام الغذائي الصحي الذي يحتاجه جسم الإنسان للحصول على الطاقة. والبقوليات هى ثالث أكبر عائلة نباتية على الأرض من حيث عدد الأنواع، فهي تتألف مما يقرب من 20 ألف نوع، ولذلك فإنه من الصعب على الإنسان التعرف على جميع أفراد عائلة الحبوب ، وهذا الأمر ينطبق على الفاصوليا السوداء التى تُعرف أيضاً باسم فاصولية السلحفاة نظراً لسماكة قشرتها وتشابه مظهرها الخارجي بصدفة السلحفاة.
وتعتبر الفاصولياء السوداء التي تنتمي إلى عائلة البقوليات بمثابة كنز غذاتي كبيرحيث تساعد جسم الانسان على مقاومة الأمراض، وإن الفاصولياء السوداء تقدم مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة الإنسان، وهي تتميز بمحتواها المرتفع من البروتين والألياف، وهذا ما يساعد على ضبط السكر والكوليسترول فكوب واحد من الفاصولياء السوداء المطبوخة، يحتوي على نحو 15 جراماً من الألياف التي تحارب السكر في الدم والامراض الاخرى الاتية:
= إن الفاصولياء السوداء صحية للقلب، لأنها تحتوي على حمض الفوليك ومضادات الأكسدة، وفيتامين بى 6 إضافة إلى خلوها من الكوليسترول ، وهذه عناصر تدعم صحة القلب، حيث يمنع فيتامين بى 6 وحمض الفوليك، من تراكم مركّب الهموسيستين، الذي يمكن أن يتسبب بتلف الأوعية الدموية والقلب.
= تساعد مركبات الكيرسيتين والصابونين الموجودة في الفاصولياء السوداء، على خفض من فرص الإصابة بتصلب الشرايين القلب.
= تحتوى الفاصوليا السوداء على عناصر الكالسيوم والحديد وألاوميجا (3). وأن الموطن الأصلي للفاصولياء السوداء هو أميركا اللاتينية، حيث تدخل هناك في إعداد وجبات كثيرة، وهى تحتوي على الألياف التي يساعد الجسم على تنظيم الكوليسترول، كما تحتوي على الكالسيوم والحديد الذي يساعد على التخلص من فقر الدم، إضافة لكونها غنية بالأوميجا (3) ، التي تعد من المواد التي تحافظ على توازن الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، مثل ضغط الدم، الالتهابات، الألم وتخثر الدم.
= الفوائد الصحية للفاصولياء السوداء فى أنها تساعد في الحفاظ على قوة العظام ومرونة المفاصل وذلك لاحتوائها على الحديد والفوسفور والكالسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، ويلعب الفوسفور والكالسيوم دوراً هاماً في تقوية بنية العظام، يعزز الحديد والزنك من قوة العظام ومرونة المفاصل.
= الفاصولياء السوداء، تتميز باحتوائها على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة، التي تساهم في الحماية من السرطان، حيث يلعب معدن السيلينيوم ، وهو معدن لا يتواجد في معظم أنواع الفواكه والخضار، إضافة إلى حمض الفوليك، ا
لذي يخفض من مخاطر الإصابة بالسرطان.