د-محمدحافظ ابراهيم
أكد باحثون من هيئة الصحة الفرنسية ومركز السيطرة على الأمراض الأمريكى أن استهلاك مستويات عالية من عتصر النتريت والذي يستخدم كمادة حافظة في بعض منتجات اللحوم المحفوظة ويرتبط بعدد من المخاطر الصحية مثل الامراض المزمنة. والنترات والنتريت هى مركبات توجد بشكل طبيعي في التربة والماء والهواء والنباتات وتشمل الأطعمة التي تحتوي على النترات اللحوم المعبأة إلى جانب الخضروات مثل الكرفس والبنجر والبقدونس والكرنب والسبانخ. ووفقًا للمركز الامريكى للسيطرة على الأمراض حيث اوضح إن ارتفاع استهلاك عنصر النتريت يتسبب في حدوث انخفاض في قدرة خلايا الدم على حمل الأكسجين والى تغيرات في وظائف هرمونات الغدة الدرقية .
أكدت الدراسة التى أعدها علماء هيئة الصحة الفرنسية أن الأشخاص الذين أبلغوا عن زيادة استهلاك عنصر النتريت لديهم خطر متزايد للإصابة بمرض السكرى من النوع الثانى حيث تشير الدراسة إلى وجود ارتباط مباشر بين عنصر النتريت الناشئ عن المواد المضافة بالاطعمة المحفوظة وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى . حيث جمع الباحثون بيانات من 104168 مشاركا لتجمع البيانات الخاصة بهم في ذلك النظام الغذائي ونمط الحياة والعوامل الصحية الاخرى للمشاركين المتطوعين الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا أو أكثر. وأكدت نتائج الدراسة، إصابة 969 شخصًا بداء السكري من النوع الثانى حيث كان المشاركون الذين تناولوا مستويات أعلى من عنصر النتريت فى الاضافات الغذائية خاصة نتريت الصوديوم لديهم خطر متزايد من الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى مقارنةً بأولئك الذين لم يستهلكوا هذه إلاضافات حيث ارتبطت تناول عنصر النتريت بمخاطر أعلى على الصحة بالامراض المزمنة واهمها مرض السكرى. ولم يجد العلماء أي دليل على وجود صلة بين عنصر النترات فى تناول الطعام الطازج أو الماء وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى .
واوضح المركز الامريكى للسيطرة على الامراض بعض الاساليب الطبيعية لعلاج الارتفاع المفاجئ للسكر في الجسم . حيث ان ارتفاع السكر المفاجئ هو حالة صحية تصيب أغلب المرضى بداء السكري من النوعين الاول والثانى ، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في حالة عدم خفض مستوى السكر في الدم سريعاً. حيث لن يكون الجسمِ قادراً على استخدام هرمون الأنسولين بالشكل الصحى حيث ان الأنسولين هو هرمون يعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم، لأنه ينقل سكر الدم أو الجلوكوز إلى الخلايا والعضلات للحصول على الطاقة الفورية أو لتخزينه لاستخدامه لاحقاً. وأسرع طريقة لخفض نسبة السكر في الدم هي تناول الأنسولين سريع المفعول ولكن الرياضة والتمرين و طريق قد تكون سريعة وفعّالة مثل شرب الماء أو تناول وجبة خفيفة طازجة غنية بالبروتين حيث يمكن أن تخفّض مستويات السكر في الدم باساليب اخرى مثل:
= الحياة النشطه وممارسة التمارين الرياضة: الرياضه والتمارين هى وسيلة سريعة وفعّالة لخفض مستويات السكر في الدم حيث يمكن أن تخفض الرياضة من نسبة السكر في الدم لمدة 24 ساعة أو أكثر بعد الانتهاء منها، لأنها تجعل الجسمِ أكثر حساسية لهرمون الأنسولين بالجسم حيث يتسبب النشاط البدني في مطالبة الجسم بالجلوكوز للحصول على الطاقة، حيث تنقل الخلايا الجلوكوز إلى العضلات وعندها ينخفض مستوى السكر في الدم.
= بقاء الجسم رطباً: نظراً إلى أن الشعور بالعطش هو أحد أعراض ارتفاع السكر في الدم، فشرب الماء قبل الشعور بالعطش يساعد في التخلص من الجلوكوز الزائد بالدم .
= التغذية الصحية الجيدة: تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى مستويات أعلى من الجلوكزز ولكن نظراً إلى أن الانسان يشرب قدراً من الماء والتبول بعد ذلك فسيتم التخلص من عناصر السكر الغذائية لذلك يجب تناول طعام مغذٍى بعد خفض نسبة السكر في الدم وشرب السوائل الخالية من الكربوهيدرات والإلكتروليتات حيث يساعد البروتين بدون الكربوهيدرات في استقرار مستويات السكر في الدم.
= الاسترخاء: يؤدي التوتر إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذلك فان التنفس والاسترخاء لبضع دقائق يؤدى الى خفض مستويات السكر المرتفع في الدم.
واوضحت هيئة الصحة الوطنيه البريطانية لبعض ألاطعمة ذات سعرات الحرارية السلبية لعلاج ارتفاع السكر بالدم وللتخسيس من الوزن . حيث ان حساب السعرات الحرارية أمر بالغ الأهمية في العلاج خفض الوزن والسكرى لكن مع نمط حياتنا السريع تعد هذه المهمة صعبة حيث ان إهمال هذه المهمة يدفع الشخص لتناول المزيد من السعرات الحرارية لينتهي الأمر بزيادة الوزن ومرض السكرى. بدلًا من حساب السعرات الحرارية يمكن تناول الاطعمه التى تحتوى على سعرات حرارية سالبه او سعرات حرارية محدودة وحتى وإن زادت كمية هذه الاطعمة لا يسبب الأمر أزمة لاحقة في الدهون المخزنة.
واهم الأطعمة المنخفضة السعرات الحرارية التي تساعد في إنقاص الوزن وعلاج السكرى وهى الاطعمة ذات السعرات الحرارية السلبية او منخفضة السعرات الحراية وتناول طعام خالٍ من السعرات الحرارية ممكن لانها هى اطعمة تتطلب طاقة أكبر لامتصاصها في الجسم مما تمد به الجسم أثناء الهضم . بمعنى آخر ان كمية السعرات الحرارية المطلوبة لهضم الطعام أكبر من كمية الطاقة التي تحتوي عليها هذه الاطعمه ذات السعرات الحرارية السالبة . وغالبًا ما تحتوي هذه الأطعمة على الكثير من الألياف والماء ولها مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم. وهي لا تحتوي على سعرات حرارية أقل فقط بل تساعد فى حرق الدهون بالجسم تساعد في إنقاص الوزن واهم ألاطعمة ذات سعرات سلبية هى :
= الخس: الخس يحتوي على كمية جيدة من الألياف وحمض الفوليك وفيتامين بى بينما يحتوي على نسبة منخفضة من السعرات الحرارية تبلغ 15 فقط لكل 100 جرام.
= الخيار: الخيار مرطب وغني بالمعادن والفيتامينات والإلكتروليتات ويعتبر من أطعمة التبريد لأنه يعمل على تحسين توازن الماء في الجسم ويحتوي على حوالي 16 سعرة حرارية لكل 100 جرام.
= التفاح: التفاح فاكهة تحتوي على 50 سعرة حرارية لكل 100 جرام وإنها طعام غني بالألياف ويحد من الجوع. التفاح غني بالبكتين وهى نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تعزز إنقاص الوزن وتطلق السكر تدريجيًا للمساعدة في موازنة مستويات السكر في الدم.
= الكوسا: تحتوي الكوسا على أقل من 18 سعرًا حراريًا لكل 100 جرام وتساعد المغذيات النباتية في انتظام الأمعاء وتوازن الماء في الجسم مما يجعلها خيارًا ممتازًا لنظام غذائي لإنقاص الوزن وعلاج مرض السكرى .
= الطماطم الطازجة: تحتوي فقط على 19 سعر حراري لكل 100 جرام. وهى غنية بالعصارة فهي مصدر هام للبوتاسيوم وفيتامين ج والألياف الغذائية.
= البروكلي: يحتوي البروكلى على 34 سعرة حرارية لكل 100 جرام ، يعتبر البروكلي غذاء خارق حيث يحتوي على نسبة عالية من الألياف ومضادات الأكسدة حيث وجدت الأبحاث أن لها خصائص مضادة للسرطان.
= الجزر: ان حوالي 100 جرام من الجزر يحتوي على حوالي 41 سعرة حرارية بالإضافة إلى أنه يحتوي على نسبة منخفضة من الكوليسترول والدهون المشبعة وهي مصدر هام للألياف الغذائية الطبيعية بالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات A و C و K..
= الشوفان والحبوب الكاملة: دقيق الشوفان غني بنوع الألياف القابلة للذوبان وهى البيتا جلوكان والتي تساعد على تكوين مادة شبيهة بالهلام بعد تناول الطعام،وتم ربط هذه الألياف بالعديد من الفوائد الصحية التي تتجاوز مجرد التحكم في الوزن مثل زيادة حمض الصفراء وخفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة والمساعدة في إدارة مستويات السكر في الدم والأنسولين وتحسين صحة الأمعاء والمساعدة في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.