د-محمدحافظ ابراهيم
اوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية ان الاجهاد يتسبب فى إفراز الجسم للهرمونات التي قد ترفع مستويات السكر في الدم، فقد يعاني مرضى السكري من أعراض سلبية على الرغم من أنه يمكن السيطرة عليها، ولا يستجيب الجسم عندما تكون تحت الضغط، حيث يرسل الجسم هرمون الكورتيزول والأدرينالين إلى مجرى الدم أثناء هذا الاجهاد، ويرتفع معدل التنفس، إذا كان الجسم غير قادر على التمثيل الغذائي بشكل صحيح، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، هذا يمكن أن يجعل السيطرة على مرض السكري الخاص بك أمر صعبا، حيث ترتبط مستويات التوتر بمستويات السكر في الدم .
يستجيب الناس للتوتر بطرق مختلفة، حيث يمكن أن يختلف رد فعل الجسم تجاه التوتر حسب نوع الاجهاد الذي يعاني منه، وعادة ما يلاحظ الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثانى ارتفاعًا في مستويات السكر في الدم عندما يكونون تحت ضغط عاطفي، و يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الاول أن يتفاعلوا بشكل مختلف، ويشير هذا إلى أن مستويات الجلوكوز في الدم قد ترتفع أو تنخفض. ويمكن أن ترتفع نسبة السكر في الدم نتيجة الإجهاد البدني، وقد يحدث هذا نتيجة لمرض أو حادث، وقد يتأثر كل من مرضى السكري من النوع الاول والنوع الثانى بالاجهاد.
وينتج الجسم هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول عندما تكون تحت الضغط، وتحدث مقاومة الأنسولين نتيجة للهرمونات ، مما يجعل من الصعب على الأنسولين أن يعمل كما ينبغي، وتزداد مستويات السكر في الدم لأن الخلايا غير قادرة على استقبال الطاقة من سكر الدم . وكذلك إن الإفراط في تناول الطعام يعني وجود مستويات عالية جدًا من السكر في الدم. ويمكن للإجهاد أن يرفع مستويات السكر في الدم ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل السكري إذا لم يزول قد تتأثر صحتك العاطفية أيضًا بما تشعر به.
ويسبب مرض السكري الإجهاد حيث ان الإجهاد هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لمرض السكري خاصة في المراحل المبكرة بعد التشخيص، قد يكون من الصعب أن يكون لديك الكثير من الأشياء الجديدة لتتعلمها وتتذكرها بينما تضطر أيضًا إلى الانتباه عن كثب لما تأكله، يمكن أن يستلزم ذلك أنه يجب عليك الآن مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل متكرر . ويشعر بعض مرضى السكر بالقلق أيضًا من نقص السكر في الدم ، أو نوبات انخفاض السكر في الدم بشكل خطير، قد يمكن محاولة إدارتها عند حدوثها ، وهناك خطوات يمكنك القيام بها لتنظيم هذه الأحاسيس ، والتي يشار إليها أحيانًا باسم القلق الناجم عن نقص سكر الدم.
قد يعاني بعض الأفراد من نوبات عرضية من الشعور بالإرهاق بسبب مرض السكري ، بالإضافة إلى الإحباط والقلق نتيجة للإصابة به، يخشى بعض الناس تطور المشكلات ويشعر البعض الآخر بالفزع إذا انحرفت خطة إدارة مرض السكري ، إذا كنت تعاني من اضطراب داء السكري من حين لآخر ، فهذا أمر طبيعي، إذا لم تتحكم في هذا القلق ، فقد تسوء الأمور وتؤدي في النهاية إلى الإرهاق.
واوضح الدكتور ميخائيل غينسبورغ، خبير التغذية الروسي بجامعة موسكو ان تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد بالجسم. حيث أن الأسماك البحرية تحتوي على أوميجا-3 الدهنية وهى أحد المغذيات الدقيقة الهامة التي يحتاجها الدماغ والجسم ليعمل بشكل طبيعي. ويشير الدكتور ميخائيل غينسبورغ انه يمكننا أن نجعل جسم الإنسان أكثر مقاومة للتوتر عن طريق تناوله الأطعمة الصحية، وبصورة اخرى أدق، المغذيات الدقيقة التي يحتاجها الدماغ ليعمل بشكل صحيح. وأول المغذيات الدقيقة لهذا الغرض هي أوميجا 3 ، الموجود في الأسماك البحرية.
كما يمكن استخدام أحماض أوميجا 3 النباتية، الموجودة في زيت بذور الكتانو وزيت الزيتون وتناول هذه الأحماض على شكل مستمر . ويشير الخبير، إلى أن أحماض أوميجا-6 الموجودة في زيت عباد الشمس والذرة والحلويات، تستخدم بكثرة في النظام الغذائي اليومي . ولكن استخدام هذه المنتجات بكثرة يزيد من مستوى القلق والتوتر. وإذا أردنا أن نكون أكثر مقاومة للتوتر، فمن الأفضل لنا أن نستبدل زيت عباد الشمس على الأقل في نظامنا الغذائي اليومي بزيت الزيتون أو بزيت جوز الهند.
واوضح الدكتور هاريش كومار، رئيس مركز الغدد الصماء والسكري بمستشفى أمريتا بالهند ان مرض السكري من النوع الثاني هو النوع الذي يمكن الوقاية منه، بالابتهاد عن بعض عوامل الخطر المرتبطة بداء السكرى وهى قابلة للتعديل بطبيعتها مثل إنقاص الوزن ونظام غذائى صحى، ويمكن علاج مرض السكرى بدون دواء. حيث مرض السكري يميل إلى التقدم بمرور الوقت ويصبح من الصعب السيطرة عليه أكثر فأكثر، لذلك لا يمكنك أن تتوقع أن علاج مرض السكري من النوع الثاني من تلقاء نفسه نمط الحياة الصحى او بدون دواء.
وأضاف انه بمجرد إلاصابة بمرض السكري حتى لو كان في مرحلة مبكرة واذ لم تهتم بنظامك الغذائي أو تقوم بتعديل نمط حياتك فلن يعكس الأمر نفسه، ويمكن يحدث عادة عكس ذلك. لذلك تغييرات نمط الحياة لها أهمية كبيرة فى العلاج. وان أولئك الذين لديهم استعداد وراثي مثل أن يكون كلا الوالدين مصابًا بمرض السكر، قد يجدون صعوبة أو استحالة في علاج مرض السكري لكن معظم الأشخاص الآخرين الذين يصابون بمرض السكري بسبب ارتفاع إجمالي الدهون في الجسم يمكنهم أن يأملوا في تحقيق علاج مرض السكري عندما يصل مؤشر كتلة الجسم لديهم إلى أقل من 23%. والمرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني لفترة قصيرة، أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة يمكنهم الاستفادة من هذا المفهوم.
هناك حلقة مفرغة بشكل أساسي لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. فهم يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالسعرات الحرارية، وخاصة الكربوهيدرات المكررة ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين في مجرى الدم، من أجل التعامل مع هذا الارتفاع وتناول الكربوهيدرات سريع المفعول. وهذا يؤدي إلى زيادة الوزن حول البطن وظهور الكرش ، وهو ما نسميه السمنة المركزية، وبالتالي يؤدي باستمرار إلى ارتفاع مستويات الأنسولين في خلايا الجسم، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين ويؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن.
وعندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين، يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات الأنسولين في الجسم وفي نفس الوقت يزيد من مستويات السكر في الدم. وهذا يضع عبئًا على البنكرياس الذي يحاول بعد ذلك التكيف مع حالة مقاومة الأنسولين لإنتاج المزيد من الأنسولين وارتفاع مستويات السكر يؤدي إلى الشعور بالخمول، كما يؤدي ارتفاع مستويات الأنسولين إلى زيادة الجوع. وهذا الجوع يؤدي إلى الإفراط في الأكل والخمول يؤدي إلى نشاط بدني أقل وكل هذا يؤدي إلى زيادة الوزن. وفي النهاية، تؤدي زيادة الوزن المقاومة للأنسولين إلى تلف خلايا بيتا في البنكرياس ويبدأ البنكرياس في النضال لإنتاج ما يكفي من الأنسولين وارتفاع حاد في مستويات السكر في الدم ، مما يؤدي إلى مزيد من أعراض مرض السكري ويمكن العلاج بتاول الاطعمة الاتية:
= تناول الحبوب الكاملة واهمها الحمص: والذى قد يسبب عدم ارتياح في الجهاز الهضمي، الا إن الحمص يلعب دورا فعالا في خفض مستوى السكر في الدم. ولهذا السبب، بدأ الحمص يكتسب أهمية كبيرة في الولايات المتحدة في العقدين الأخيرين.
= تناول البروكلي: يعد البروكلي واحدا من الأطعمة الحيوية للغاية لجسم الإنسان. قد يكون مذاقه غير لذيذ بالنسبة للبعض، لكنه جيد جدا للحفاظ على مستوى منخفض للسكر في الدم، كما أنه يوفر مناعة ضد السرطان.
= الملفوف: يلعب الملفوف دورا جيدا في خفض نسبة السكر في الدم، وذلك لما يتمتع به من سعرات حرارية منخفضة ودهون غير مشبعه كما يحتوي الملفوف على فيتامين C.
= تناول الفطر: بعض أنواع الفطر تساعد في خفض نسبة السكر في الدم. وتستخدم عادة لإضافة نكهة للأطباق. والفطر واحد من النباتات المضادة للسرطان.
= الفول السوداني: يحتوي الفول السوداني على الدهون الصحية والبروتينات، وهى مواد تساهم بشكل ملحوظ في خفض نسبة السكر في الدم.
= تناول الطماطم: تستخدم الطماطم كخضراوات وفاكهة، والناس يأكلونها كما هي أو يشربونها مثل العصير وللطماطم خصائص مفيدة في خفض نسبة السكر في الدم ومنع أمراض القلب.
= تناول الجزر: يُعد الجزر أفضل مساعد للحفاظ على النظر، بسبب ما يحتويه من الكاروتين وفيتامين (أ). كما أنه يساعد في الحفاظ على مستوى السكر في الدم عند الحد المثالي.
= تناول الخوخ: الخوخ من الفواكه الحلوة، وهي فاكهة تعمل بشكل طبيعي على الحفاظ على مستوى السكر في الدم منخفضا ويمكن تناول الخوخ كما هو أو شربه عصيرا.