أخبارصحة

مميزات واضرار جلوتين حبوب القمح وبيتا جلوكان حبوب الشوفان

د-محمدحافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية ان كان هناك بعض التاس يروجون لاستخدام نظام غذائي خالٍ من الجلوتين لأغراض إنقاص الوزن، وإنه يحسن الهضم ويعزز مستويات الطاقة. لكن لم تدعم الأسانيد العلمية ان الجلوتين يمكن استخدامه لخفض الوزن . حيث ان الجلوتين هو بروتين يوجد في الحبوب مثل القمح والشعير وانه قد يتسبب في التهاب وإتلاف أمعاء المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية نظرا لحساسية الجلوتين لدى بعض الناس . فبالنسبة لأولئك الذين يعانون من حساسية الجلوتين، يمكن أن يسبب أعراضا مثل الانتفاخ والغازات والإسهال. ويعد النظام الغذائي الخالي من الجلوتين هو العلاج الوحيد لهذه الحالات، لكن بشكل عام لا يشكل الجلوتين أي خطر ولا يوجد ما يدعو إلى تجنبه.

واشار الباحثون بهيئة الصحة الوطنية البريطانية ، إلى أنه لا يوجد دليل على أن الأنظمة الغذائية الخالية من الجلوتين يمكن أن توفر أي فوائد صحية كبيرة لأولئك الذين ليس لديهم مشاكل في هضم الجلوتين. وان مصادر الجلوتين تشمل الحبوب مثل القمح والشعير بالإضافة إلى مشتقاتها مثل الخميرة ونشا القمح. لذلك يحتاج الأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الجلوتين إلى تجنب العديد من المواد الغذائية الشائعة، بما يشمل المكرونة والخبز الابيض والمخبوزات وحبوب الإفطار. وكذلك يوجد الجلوتين بشكل شائع في الصلصات والتوابل، وخاصة صلصة الصويا وخل الشعير كما يستخدمه مصنعو المواد الغذائية كمادة مضافة أو حشو.

واشار الباحثون بهيئة الصحة الوطنية البريطانية الى أن البدائل الخالية من الجلوتين تميل إلى أن تكون باهظة الثمن ويصعب الحصول عليها، وإن النظام الغذائي النموذجي الخالي من الجلوتين يتكون عادةً من أطعمة كاملة خالية من الجلوتين بشكل طبيعي، بما يشمل الفواكه والخضراوات والحبوب الخالية من الجلوتين مثل الأرز البني والكينوا والدخن والشوفان . يمكن أن يساعد استبعاد تناول الأطعمة، التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات البسيطة، واستبدالها بأطعمة غنية بالألياف قليلة المعالجة على تعزيز فقدان الوزن والشعور بالراحة. حيث تشير الأدلة أن مرضى الاضطرابات الهضمية الذين يتحولون إلى نظام غذائي خالٍى من الجلوتين ربما يجدون أنهم يفقدون الوزن بسهولة أكثر.

واوضحت الدكتورة صوفي ميدلين، استشارية التغذية بالهيئة الصحية البريطانية إن ما يحدث عادة إذا تجنب شخص ما الجلوتين هو أنه يحد من الكربوهيدرات وبالتالي قد ينتهي به الأمر إلى فقدان الوزن ، وأن الأمر لا يرتبط بالجلوتين وإنما يرجع السبب إلى النظام الغذائي المقيد الذي يؤدي إلى فقدان الوزن. حيث تُظهر الدراسات البحثية نتائج مختلطة، إذ توصل العديد من الدراسات إلى أن الاستغناء عن الجلوتين يمكن أن يساهم بالفعل في زيادة الوزن. اى تسبب اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين في زيادة الوزن، وأن 22٪ ممن المرضى الذين كانوا يعانون من زيادة في الوزن بالفعل اكتسبوا المزيد من الوزن بالرغم من الاستغناء عن الجلوتين.

أظهرت دراسة مماثلة من الهيئة الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي أن 81٪ من مرضى الاضطرابات الهضمية يكتسبون الوزن بعد عامين من اتباع نظام غذائي خالٍى من الجلوتين وان النتائج متناقضة حيث اكتشف الباحثون في دراسة الهيئة الأوروبية للطب الباطني وأمراض الجهاز الهضمي أن عدم تناول الجلوتين ربما يكون له تأثير مفيد على مؤشر كتلة الجسم، على حد سواء لكل من يعاني من نقص الوزن وكذلك الذين يعانون من السمنة المفرطة. وتوصلت دراسة اخرى إلى أن النظام الغذائي الخالي من الجلوتين يمكن أن يزيد من قدرات حرق الدهون وكذلك يقلل من مقاومة الأنسولين والالتهابات داخل الأنسجة الدهنية.

يرجح العلماء سر الاختلافات فى الدراسات أن يكون السبب ورائها ان معظم مرضى الاضطرابات الهضمية كانوا يعانون من زيادة الوزن ولم يكن لديهم فهم جيد للتغذية الصحية. ويضيف الجلوتين بالمنتجات المخبوزة طعم صحى وتأثيرات حسية اخرى للجلوتين، يمكن إثراء العديد من المنتجات الخالية من الجلوتين بمكونات أقل فائدة من الناحية الصحية. تقول الدكتورة صوفي ميدلين ان يضطر مصنعو المواد الغذائية إضافة المزيد من الدهون والسكر والإضافات الاخرى لجعل طعم الطعام لطيفًا ويبدو كما لو كان يحتوي على الجلوتين، موضحة أن خلو الطعام من الجلوتين لا يرتبط بأي شكل من الأشكال بكونه أكثر فائدة صحيًا.

ويشعر الاطباء بالقلق من أن الوجبات الغذائية الخالية من الجلوتين حيث يمكن أن تؤدي إلى نقص محتمل في العناصر الاخرى المغذية . حيث تقول دكتورة واسرمان إن القلق الرئيسي هو كيف يستعيد المرء مصادر الكربوهيدرات المعقدة الرئيسية التي يتم التخلص منها من وجباته. وإن بعض النظم الغذائية الخالية من الجلوتين يمكن أن تتسبب في الحرمان من مجموعة من فيتامينات بى والألياف وحمض الفوليك والكالسيوم والحديد الموجود في الكربوهيدرات.

وفقًا لدراسة علمية للهيئة الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي فإن الاستغناء عن الجلوتين يؤدي إلى انخفاض في تناول البروتين والمغنيسيوم والبوتاسيوم وفيتامين E والفولات والصوديوم. لذلك تنصح الدكتورة صوفي ميدلين انه إذا كان الشخص لا يعاني من مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الجلوتين، فيجب عليه عدم الامتناع بشكل نهائي عن تناول الجلوتين بحبوب القمح والشعير .

واوضحت ابحاث هيئة الغذاء والدواء الامريكية فوائد الشوفان الصحة. فالشوفان غني بالدهون الصحية والبروتينات النباتية والالياف الطبيعية، وهو سهل الهضم ومفيد للصحة. ويوصى به لجميع ألاشخاص وخاصه كبار السن. فهو سهل الهضم. وفوائد الشوفان الصحية الاخرى هى:

= الشوفان لصحة للقلب: هو غني بالكربوهيدرات والبروتينات والحديد والألياف، ويحتوي على فيتامينات B1 و E و B2 و A والعديد من مضادات الأكسدة. ويعزز جهاز المناعة ويخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وينظم نسبة السكر في الدم.
= الشوفان لعلاج الإمساك: الشوفان غني جداً بالألياف، حيث يعمل على زيادة حجم البراز وتليينه، مما يسهل تفريغ الأمعاء.
= الشوفان لعلاج التوتر والعصبية: تشتهر فيتامينات بي الموجودة في الشوفان بكونها مزيجاً ناجحاً ضد اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب وكذلك أي خلل في الجهاز العصبي المركزي.
= الشوفان يعالج حساسية الجلوتين: وبالرغم من أن الشوفان ليس خالياً تماما من الجلوتين، لأنه لا يحتوي على الجليادين، ولا يشكل أي مشكلة لمن يعانون من عدم تحمل الجلوتين.
= الشوفان لمحاربة فقر الدم: يحتوي كوب الشوفان على 10% من الحديد الذي نحتاجه كل يوم. و أن فقر الدم يحدث عادة بسبب نقص الحديد وفيتامين بي 12. من هنا يمكن أن يساعد الشوفان الغني بهذه العناصر الغذائية مع العدس والشوكولاتة في الوقاية من فقر الدم.
= حليب الشوفان لخفض الوزن: لأنه يحتوي على نسبة منخفضة من السكر بشكل طبيعي، وهو يحتوي على أقل من 41 كيلو كالوري/ 100 مل، وأنه غني بالألياف القابلة للذوبان وهو منظم للشهية ومثالي للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً صحيا .
= الشوفان لتحسين الهضم: هو سهل الهضم والشوفان لا يحتوي على اللاكتوز، ومنخفض الأحماض الدهنية المشبّعة، ويساعد على تحفيز الهضم.
= تحسن البشرة: حيث يعتبر الشوفان مادة مثالية لعلاج مختلف حالات التهاب الجلد مثل التهيج والأكزيما كما انه يساعد على اكتساب جلد صحي بفضل محتوياته من الفيتامينات والمعادن والعناصر المغذية. فالزنك يعمل على تطهير البشرة وإزالة السموم والمركبات الضارة كما أن له دوراً في تضييق المسام . ويعد الحديد أحد العناصر الأكثر أهمية في تغذية وترطيب خلايا الجلد، فيما يقوم المنجنيز بمكافحة التورم والالتهابات، ويعزز تعافي الجلد بعد الجروح والكدمات والحروق . أما المغنيسيوم، فيحافظ على معدل طبيعي للدورة الدموية، و تجديد خلايا الجلد.
= يحتوى على البروتينات للعضلات: بإمكان وجبة واحدة، أي حوالي 8 ملاعق من دقيق الشوفان، أن تمنح الجسم 15 في المائة من الكمية اليومية الموصى بها من البروتينات وفيتامين (E) ومضادات الأكسدة والجلوتامين، التي تساعد على تجديد ألياف العضلات.
= مستويات عالية من مضادات الأكسدة: الشوفان غني بالمواد المضادة للأكسدة، ومادة (الأفانثراميد) المفيدة في حالات الإصابة بالحكة والالتهاب وضغط الدم. كما يحتوي الشوفان على البيتا جلوكان التي تخفض نسبة السكر في الدم إذا تعزز تأثيرها بإضافة البرتقال بفيتامين ج .
= الشعور بالطاقة والحيوية: يقدم الشوفان طاقه أكثر للجسم، بفضل احتوائه على الكربوهيدرات. ويوصي الخبراء باستهلاك الشوفان لقدرته على الإحساس بالشبع لفترة أطول.
= تخفيف الوزن الزائد: يساعد استهلاك دقيق الشوفان يوميا على تحسين عملية التمثيل الغذائي (الأيض)، وبالتالي تسريع فقدان الوزن. إذ يمنعنا تناول إفطار غني بالشوفان من تجاوز السعرات الحرارية المطلوبة، وإن الكربوهيدرات البطيئة في الشوفان، تسمح بتنظيم الشهية والحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية. ولا تسرع عملية التمثيل الغذائي وتمنع من الإفراط في تناول الطعام، وتخفف تراكم الدهون والسموم في الجسم.
= خفض مستوى الكولسترول الضار: يحتوي الشوفان على ألياف تسمى البيتا جلوكان، التي تساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الجسم. وحمض اللينوليك والألياف القابلة للزوبان الموجودة في دقيق الشوفان، تساعد على خفض مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار بالدم والوقاية من تطور أمراض خطيرة، مثل تصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
= خفض احتمالات الإصابة بأمراض القلب: الدهون الصحية الجيدة من مكونات دقيق الشوفان تسهم في دعمه لخلايا القلب والجهاز الدوري. وبفضل مضادات الأكسدة الوافرة في دقيق الشوفان، تقل احتمالات حدوث تلف في جدران الأوعية الدموية.
= القضاء على مشاكل الجهاز الهضمي: يوصي خبراء هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول أطعمة غنية بالألياف يومياً لأنها مفيدة للهضم الجيد. وتحتوي وجبة صغيرة من الشوفان على 20% من كمية الألياف اليومية الموصى بها. ولهذا فإن دقيق الشوفان مثالى للافطار اليومي، وتساعد أليافه على الحفاظ على سلاسة عمل الأمعاء، ويحمى من الإجهاد .