د-محمدحافظ ابراهيم
أشارت دراسة حديثة للدكتورة دوروتا سكوفرونسكا كرافشيك الأستاذة في علم الفيزياء الحيوية وطب العيون في مركز أبحاث جامعة كاليفورنيا بامريكا إلى أن القلق والتوتر المستمر يمكن أن يجعل البصر اكثر سوأ بمرور الزمن، وذلك بسبب شيخوخة الخلايا في العين، مما يؤدي إلى تلفها بشكل أسرع. حيث كل خلايا الإنسان تتقدم في العمر، والخلايا الموجودة في العين ليست استثناء، لكن الشيخوخة وموت الخلايا العقدية الشبكية في العين يعد عاملا رئيسيا للإصابة بمرض المياه الزرقاء . والمياه الزرقاء هى مرض يصيب العين ويدمّر العصب البصري الذي ينقل معلومات الرؤية إلى الدماغ وغالبا ما ينتج تلف العصب البصري عن ارتفاع الضغط في العين والتوتر النفسى الذى يجبر أنسجة الشبكية على المرور عبر التغيرات اللاجينية والنسخية المشابهة لتلك الناتجة عن الشيخوخة الطبيعية.
وقالت الدكتورة دوروتا سكوفرونسكا كرافشيك مؤلفة الدراسة أن التوتر المتكرر لفترات متعددة يجبر أنسجة العين على تسريع عملية الشيخوخة. واشارت الدراسة الى التغيرات اللاجينية التي لاحظناها إلى أن التبدلات على مستوى الكروماتين وهو مزيج من الحمض النووي والبروتينات التي تشكل محتويات نواة خلية يتم اكتسابها بطريقة تراكمية، بعد عدة مواقف من التوتر وهذا يوفر لنا فرصة للوقاية من فقدان البصر، حيث يتم التعرف على المرض مبكرا.
وأضافت الدكتورة دوروتا سكوفرونسكا كرافشيك الى نواصل العمل لفهم آلية التغيرات المتراكمة في الشيخزخة من أجل إيجاد أهداف محتملة للعلاجات. وانها نختبر أيضا طرقا مختلفة لمنع عملية الشيخوخة المتسارعة الناتجة عن التوتر. وأن الجمعية الألمانية لامراض العيون كانت قد حذرت في دراستها من أن التوتر العصبي -سواء في العمل أو الحياة الشخصية قد يؤذي العين ويصيبها بما يعرف باعتلال الشبكية النضخي المركزي، والذي تتمثل أعراضه في ظهور بقعة رمادية اللون بمجال البصر وتشوش رؤية الأشياء، إلى جانب صعوبة القراءة واضطراب في إدراك والاستيعاب وكذلك الألوان، بسبب تراكم سائل تحت مركز الشبكية.
واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية الى بعض الطرق الطبيعية لزيادة هرمون الدوبامين والسيروتونين للحصول على السعادة. حيث ان هرمون الدوبامين والسيروتونين هما ناقلان عصبيان مهمان للصحة العقلية، إذ يؤثران بشكل كامل على الحالةِ المزاجية والذاكرةِ، والنوم والرغبه في العلاقة الزوجية، والشهية للطعامِ ويمكن أن تتسبب الاختلالات فيهما الى تقلبات المزاج ومشاكل الذاكرة وصعوبات الانتباه. والناقلات العصبية عبارة عن مراسلات كيميائية تحمل الإشارات الكهربائية بين الخلايا العصبية في الدماغ اى الجهاز العصبي المركزي وجميع أنحاء جسمك اى الجهاز العصبي المحيطي، إذ تخبر هذه الرسائل الكيميائية الجسمِ بكيفية العمل واوضحت الى بعض الطرق لزيادة هرمون الدوبامين والسيروتونين في الجسم وهى:
= ممارسة التمارين الرياضيه المنتظمه: وذلك لمدة 30 دقيقة كل يوم تحسّن المزاج العام،حيث ان الرياضه تعزز مستويات السيروتونين في الدماغ، ويخفض السيروتونين من الغضب والاكتئاب .
= قضاء بعض الوقت في الطبيعة: حيث يعزز ذلك فى إفراز السيروتونين والدوبامين. في الماضي كان الناس يقضون معظم أوقاتهم في الهواء الطلق، ولكن اليوم يعمل الكثيرون في الداخل، ويجلسون على مكتب تحت إضاءة اصطناعية؛ وقد وجد الباحثون أن ما لا يزيد عن خمس دقائق في الهواء الطلق في بيئة طبيعية يمكن أن يحسّن الحالة المزاجية ويرتبط مقدار الوقت الذي يقضيه الإنسان في ضوء الشمس بإنتاج السيروتونين والدوبامين.
= تناول غذاء صحي: يؤثر النظام الغذائي على الصحة العقلية للإنسان، إذ تعمل احماض اوميجا 3 واوميجا 6 على زيادة مستويات السيروتونين، الذي يساعد على تحفيز مستقبلات الخلايا العصبية؛ ويمكنكِ العثور على أوميجا 3 و 6 في أسماك السلمون والمكسرات والبقوليات والأفوكادو وزيت الزيتون وبذور الكتان . كما أن الأطعمة الغنية بالتريبتوفان يمكن أن تعزز الحالة المزاجية، لأنَّ الدماغ يستخدم التريبتوفان لإنتاج السيروتونين، ويحتوي الحليب والجبن والبيض وفول الصويا على نسبة عالية من التريبتوفان، والأطعمة النشوية مثل خبز القمح الكامل والبطاطس والذرة. يمكن أن تساعد العديد من الفواكه في تحسين المزاج إذ يحتوي كل من الكيوي والكريز الحامض والموز والخوخ والأناناس والطماطم على نسبة عالية من السيروتونين والأطعمة الغنية بالألياف مثل الأفوكادو وخبز القمح الكامل والبقول واللوز والجوز والتوت والكمثرى ودقيق الشوفان. وتزيد القهوة من مستويات السيروتونين والدوبامين .
= التأمل والامتنان: التأمل يكون مصحوباً دائما بتمارين التنفس، وقد أظهرت الدراسة أن التأمل يزيد من إفراز الدوبامين والسيروتونين الذي يساعدا في تخفيف التوتر والامتنان يؤثر على نظام المكافأة في الدماغ، ويرتبط بإفراز الدوبامين والسيروتونين .
= استنشاق الزيوت العطرية: جميع الزيوت الطبيعيه العطرية تأتي من النباتات ويكون لهذه الزيوت خصائص طبية، حيث أن الزيوت العطرية المُستخرجة من البرغموت والخزامى والليمون لها سمات علاجية وتحفّز العقلِ على إفراز السيروتونين والدوبامين.
= التركيز على الذكريات السعيدة: ان التفاعل بين الحالة المزاجية والذاكرة يكون فى منطقة الدماغ المرتبطة بالانتباه؛ فالناس الذين يسترجعون الذكريات الحزينة أنتجوا كمية أقل من السيروتونين أما الناس الذين يركزون على الذكريات السعيدة أنتجوا المزيد من السيروتونين.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكيه لبعض ألاطعمة التى تخفض من هرمون التوتر الكورتيزول وتساعد على الاسترخاء. ولكورتيزول هو هرمون تنتجه الغدة الكظرية، التي تقع فوق الكلى ويشارك الكورتيزول في العديد من الوظائف المختلفة في الجسم، بما في ذلك تنظيم التمثيل الغذائي والحفاظ على ضغط الدم ومساعدة الجسم على الاستجابة للتوتر، عندما يكون الجسم تحت الضغط، يفرز الدماغ هرمونًا يسمى إفراز الكورتيكوتروبين والذي يحفز إطلاق الكورتيزول من الغدة الكظرية، وينتج هرمون الكورتيزول وإفرازه بنمط معين على مدار اليوم، وتكون المستويات عادةً أعلى في الصباح وأدنى مستوى في الليل، يمكن أن تؤدي الاضطرابات في إيقاع الكورتيزول مثل تلك الناجمة عن الإجهاد المزمن، إلى عواقب صحية سلبية، لهذا يوجد بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكورتيزول في الجسم وهى:
=ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.: تحتوى الحبوب الكاملة مثل الشوفان والكينوا والأرز البني على الكثير من الفوائد الصحية مثل خفض الكوليسترول وتحسين الهضم، وفقًا لكلية هارفارد للصحة العامة، تساعد أيضًا في الوقاية من مرض السكري والسرطان . والحبوب الكاملة غنية بالألياف والكربوهيدرات الكاملة والتي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وخفض إنتاج الكورتيزول.
= الخضراوات الورقية الخضراء: تناول الخضروات الورقية الطازجة تشعر الانسان بالسعادة وتقدم مجموعة من الفوائد المعززة للجسم، بفضل أنها تحتوي على حصة عادلة من الفيتامينات والمعادن والألياف وتساعد الخضروات الورقية في الحفاظ على الدماغ حادًا ومنع التدهور المعرفي وخفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
= المكسرات والبذور: مثل اللوز والجوز وبذور الشيا غنية بالدهون الصحية والبروتينات والتي تساعد في خفض الشعور بالتوتر وخفض مستويات الكورتيزول.
= التوت والفراوله: التوت الأزرق والفراولة تستهدف هرمون التوتر الكورتيزول، فالتوت والفراوله غنية بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية التى تساعد على خفض مستويات الكورتيزول. وتساعد مضادات الأكسدة في الوقاية من أمراض مثل السرطان وأمراض القلب .
= الأطعمة المخمرة: ان تناول الأطعمة المخمرة تنتج هرمون الدوبامين والسيروتونين ويساعد في تنظيم ميكروبيوم الأمعاء وتخفض إنتاج هرمون التوتر الكورتيزول والاطعمة المخمرة مثل الزبادي والزبادو ومخلل الكرنب.