د-محمدحافظ ابراهيم
اوضحت هيئه الصحة الوطنية البريطانية ابحاث الدكتور أدريان هيلد، بمستشفى سالفورد الملكي حيث اوضح أحدث النتائج على أهمية زيادة الوعي ليس فقط بزيادة مخاطر الوفاة المبكرة بسبب مرض السكرى ولكن أيضا بحجم هذه المخاطر بالنسبة لبعض الأفراد. حيث قطع العلماء خطوات كبيرة في أبحاث استطالة العمر، مما أدى إلى إطالة جودة الحياة لدى الملايين من الناس. ومع ذلك، فإن الانتشار المتزايد للأمراض المزمنة يعني أن بعض الفئات قد تفوتها هذه التطورات. فوفقا للنتائج الجديدة، قد يكون لمرض السكري أكثر الآثار ضررا على طول العمر، مما يزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 96%. وتشير النتائج الجديدة إلى أن داء السكري من النوع الثانى له الأثر الأكبر على خفض متوسط العمر المتوقع لدى النساء والشباب والمدخنين.
وقام فريق من العلماء من أجل أبحاثهم بتحليل السجلات الصحية لأكثر من 11000 مشارك مصاب بمرض السكري من مقاطعة سالفورد. وخلال فترة الدراسة، توفي 3921 من المشاركين، مقارنة مع 2135 كانت متوقعة وفاتهم. حيث تشير الإحصائيات إلى أن خطر الموت المبكر أعلى بنسبة 84% لدى مرضى السكري منه لدى عامة السكان. كما تم الكشف عن أن زيادة خطر الوفاة المبكرة كانت أكبر لدى النساء المصابات بداء السكري من النوع الثانى . حيث كانت النساء أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 96%، مقارنة بنسبة 74% للرجال. وفاجأ هذا العلماء لأنه كان من المفترض أن يكون لمرض السكري من النوع الثانى تأثير أكبر على صحة الرجال منه على صحة النساء.
وأضاف الدكتور أدريان هيلد، من مستشفى سالفورد الملكي انه تشير النماذج البحثية إلى أن داء السكري من النوع الثانى له تأثير ضار أكبر على متوسط العمر المتوقع للنساء والمدخنين وأولئك الذين تم تشخيصهم في سن أصغر. وان المرأة المصابة بالسكري قد تعيش في المتوسط خمس سنوات أقل من المرأة غير المصابة في عموم السكان، بينما الشخص الذي تم تشخيصه كمريض سكري في سن أصغر قد يفقد ثماني سنوات من متوسط العمر المتوقع. وقد يؤدي رفع وعي مرضى السكري بخطر الموت المبكر إلى حثهم على إجراء تغيير في نمط حياتهم. وأضاف الدكتور أدريان هيلد انه قد يؤدي القيام بذلك إلى جعل النصائح الصحية التي يتم تقديمها لهم لمساعدتهم على إجراء التغييرات يمكن أن تحسن من جودة حياتهم وطول مدة حياتهم.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ببعض الفواكه التى يمكن أن تكون خطيرة وتسبب ارتفاعا حادا في نسبة السكر في الدم. ورغم أنه يمكن السيطرة على ارتفاع مستويات السكر في الدم من خلال اختيارات الطعام الصحي، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن تكون بعض الخيارات ضارة. لذلك يجب توخي الحذر عند تناول بعض الفواكه، والتي رغم أنها غنية بالفيتامينات والمعادن، يمكن أن تسبب ارتفاعا في نسبة السكر في الدم. فالأطعمة المختلفة لها تأثيرات مختلفة على مستويات السكر في الدم ولكن مؤشر نسبة السكر في الدم يمكن أن يساعدك على التمييز بين الجيد والسيئ . ولسوء الحظ، فإن بعض الفواكه تحصل على درجات عالية على هذا المقياس، مما يؤدي إلى ارتفاع محتمل في نسبة السكر في الدم.
في حال عدم معرفة ذلك، يوضح مؤشر نسبة السكر في الدم معدل تكسير الجسم للكربوهيدرات إلى سكر الدم، مع تصنيف الأطعمة على أنها منخفضة أو متوسطة أو عالية. وهذا يعني أن الأطعمة التي تحتل مرتبة عالية في مؤشر نسبة السكر يتم استقلبها بسرعة إلى سكر الدم. وتحتوي الفواكه على نوعين من السكر هما الفركتوز والجلوكوز. وعلى الرغم من أن الفواكه تميل إلى الحصول على درجة منخفضة من مؤشر نسبه السكر بالدم ، إلا أن هناك بعض الاستثناءات لهذه القاعدة. حيث تتضمن قائمة الفواكه ذات مؤشر سكر الدم الأعلى هى الموز والبرتقال والمانجو والعنب والزبيب والتمر والكمثرى. وأن تناول الأطعمة التي تحتوي على مؤشر لسكر الدم يمكن أن يكون خطيرا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حالة سكر الدم.
وتنص التوصيات بالنسبة لأولئك الذين ينتجون الإنسولين ذاتيا بأنفسهم، يمكن للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من سكر الدم أن تجبر الجسم على محاولة إنتاج زيادة في الإنسولين لمواجهة الكربوهيدرات المكرره سريعة المفعول، والنتيجة الشائعة لذلك هي الشعور بالجوع في غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، يمكن أن يكون هذا خطيرا لأن قدرة الجسم على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم منخفضة أو غير موجودةة . ولهذا السبب، يجب على مرضى السكري توخي الحذر عندما يتعلق الأمر بتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مؤشر سكر الدم . ومع ذلك، يجب ألا تقاطع هذه الفاكهة تماما لأن قيمتها الغذائية لديها الكثير للانسان. ولكن يجب توخي الحذر مع الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من سكر الدم . وبالإضافة إلى ذلك، فهناك الكثير من خيارات الفاكهة ذات الدرجات المنخفضة مثل التوت والخوخ والكيوي والجريب فروت.
اوضحت هيئة الصحة الالمانية الى ان الغذاء الصحي والحركة الدؤوبة واسلوب الحياه النشطة هى الطريق للوقاية من مرض السكري. تؤكد أنه باتباع أسلوب حياة صحي، يمكن تجنب الاصابة مرض السكري، أما إذا كنت مصابا بالفعل فإن الالتزام بنظام صحي سيمكنك من استعادة الكثير من جودة الحياة والتأثير بشكل إيجابي على مسار مرض السكري وما يسببه من السكتات القلبية والدماغية، تلف الكلى والأعصاب، كلها أمراض تنتج عن الإصابة بالسكر. يحاول الخبراء زيادة الوعي بالمرض الذي أصبح الكثير من الناس يستهينون به وترتكز جهود التوعية على أن الوقاية خير من العلاج. حيث توضح الإحصائيات إن متوسط الخطوات التي يسيرها المواطن الألماني تقدر بحوالي 2300 خطوة في اليوم أي حوالي 7ر1 كيلومتر. لكن البروفيسور الألماني الدكتور بيتر شفارتس يحرص على السير يوميا 10 آلاف خطوة بهدف خفض خطورة الإصابة بمرض السكري. ويعمل البروفيسور الدكتور بيتر شفارتس في مركز الوقاية من السكري ويهدف المركز إلى توعية المواطنين بامراض السكرى حيث أن الكثير من الناس لا يدركون مخاطره المحتملة.
واوضحة منظمه الصحة العالمية الى ان عدد المصابين بمرض السكري على مستوى العالم بحوالي 366 مليون شخص. مما يحدث الامراض المزمنة داخل الجسم بسبب الاصاب بمرض السكري. حيث يوضح الدكتور الألماني شتيفان شنايدر من مركز أمراض السكري بمستشفى سان فينسنس بمدينة كولونيا الالمانية ان الأمر بصورة مبسطة هى إن البنكرياس يتولى مهمة إنتاج هرمون الأنسولين الذي يقوم بدوره بنقل السكر للخلايا وعندما يدخل السكر للخلايا يتحول إلى طاقة. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد فإن الإنسولين الذي ينتجه البنكرياس لا يكفي لنقل السكر للخلايا مما يؤدي إلى تراكم السكر في الجسم وعدم حرقه كما أن جزيئات السكر المتراكمة تلك تصبح مثل السم لأنها تدمر جدران الخلايا مع الوقت.
ويمكن أن يؤدي مرض السكر إلى الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنه مثل ضغط الدم والسكتات القلبية والدماغية كما يؤدي السكر في بعض الحالات إلى خفض كفاءة عمل الكلى. ومشكلات العيون التي تصل أحيانا إلى العمى تعد من الأمراض ذات الارتباط الوثيق بالسكري. ويؤدي مرض السكري إلى موت الإحساس في أعصاب اليدين والقدمين بشكل خاص. تؤكد هيئة الصحة الالمانية أن الوزن الزائد والتغذية غير المتوازنة والغير صحية وقلة الحركة من أهم أسباب الإصابة بالسكر. ويقول الدكتور بيتر شفارتس انه تراجعت معدلات حركتنا بشكل كبير خلال العشرين عاما الأخيرة مما يعني أننا نحرق في اليوم الواحد ما بين 500 إلى 700 سعر حراري وهى أقل من المطلوب. وتؤدي قلة الحركة الى ظهور الكرش والذي يعني عادة زيادة وزن الجسم بمقدار ما لا يقل عن خمسة كيلو جرامات. ويوضح الدكتور بيتر شفارتس ان الكرش يعتى عشرة إلى خمسة عشر كيلوجراما من الدهون الضارة وهو أمر يزيد من مخاطر الإصابة بالسكر 80 % .
ويوضح الدكتور بيتر شفارتس ان الوقاية خير من العلاج وان الوعي بطريقة التغذية طريقة مهمة للحد من مخاطر الإصابة بمرض السكر. ويتولى خبراء التغذية هذه المهمة من خلال توضيح كمية الكربوهيدرات في كل نوع من الأغذية ونوع الرياضة المناسبة لكل شخص بالإضافة إلى توضيح طرق العناية الصحية بالقدمين. لكن اتباع نصائح الخبراء مسالة تحتاج للكثير من الصبر والانضباط . ويؤكد الخبراء أن للرياضة العديد من الآثار الإيجابية. فبالإضافة إلى الشعور الإيجابي بالجسم، فإنه يمنع أمراض القلب والأوعية الدموية، ويخفض ضغط الدم الانقباضي ويساهم في تنظيم الوزن.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية الى طرق لتسريع فقدان الوزن بالبدائل الصحية التى تجعل المهمة أسهلة لإنقاص الوزن. ويعد النظام الغذائي من أهم عامل عندما يتعلق الأمر بالصحة بشكل عام وانقاص الوزن بشكل خاص . وتناول الطعام بشكل صحى وإلى التمارين الرياضية، فهناك الكثير الذي يجب على الانسان القيام به من أجل التخلص من الكيلوجرامات الزائدة وتقليص محيط الخصر بشكل طبيعي. وفي الوقت الذي يعتمد فيه معظم الناس على الأطعمة المصنعة والمعبأة والمحفوظة، فإن أفضل طريقة فقدان الوزن مع النظام الغذائي الصحى هو استبدال بعض البدائل من الأطعمة السريعة والمحفوظة الى الاطعمه الصحية كالاتى:
= استبدال الصودا بماء الليمون: المشروبات الغازية تحتوى على السكر والنكهات الاصطناعية والمحليات والمواد الكيميائية الضارة حيث تؤدى السعرات الحرارية بها الى الامراض المزمنة، البديل الأكثر أمانًا هو ماء الليمون، وهو يحفز التمثيل الغذائي ويسرع من فقدان الوزن.
= الفشار بدل من رقائق البطاطس: أثناء ساعات العمل من الطبيعي أن يتوق الإنسان لتناول وجبة خفيفة حيث يمكن للشخص أن يحاول تناول الفشار للحد من الشهية والتحكم في السعرات الحرارية.
= زيت الزيتون بدل من الزبدة: توست الإفطار يحتوي على الزبدة ويمكن أن يكون الطعام محمّل بالصوديوم الضارًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم،لذلك يجب اختيار الدهون الصحية مثل زيت الزيتون.
= تناول الفاكهة الكاملة بدلا من عصير الفاكهة: تحتوي الفاكهة الكاملة على الألياف والفيتامينات وهو شيء تحرم العصائر منه، لذلك ، يُنصح باختيار تناول الفاكهة الكاملة.
= البطاطس المخبوزة بدلاً من المقلية: وجبة البرجر بطبق من البطاطس المقلية فهى ضارة ولا يوصي بأي منهما لفقدان الوزن، فالبديل الأكثر أمانًا هو شرائح البطاطس المخبوزة.
= الزبادي اليوناني بدل الكريمة الحامضة الدهنية: يعتبر الزبادي بديلاً صحيًا للقشدة الحامضة لأن هذا الطعام يحتوي على الكثير من الكالسيوم والبروتينات والدهون الصحية.
