أخبارصحة

الهواء الجاف والردئ في المنزل يسبب الامراض والفاكهة لعلاج ضيق التنفس في الأماكن المغلقة

د-محمدحافظ ابراهيم

اوضح الدكتور سيرغي خومياكوف، بجامعة موسكو أن الهواء الجاف جدا في المنزل خلال موسم التدفئة في الشتاء قد يؤدي إلى الإصابة بالربو. واشار الدكتور سيرغي خومياكوف إلى أن الهواء الجاف في المنزل خلال فترة التدفئة الشتوية يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي بما فيها التهابات الشعب الهوائية والربو. حيث يبلغ معدل الرطوبة الطبيعي للهواء في المنازل بين 60-80 بالمائة. ولكن عند استخدام التدفئة تنخفض هذه النسبة بمقدار 2-3 مرات. حيث يعاني من هذا الجفاف الغشاء المخاطي للبلعوم الأنفي، الذي يجف ويختفي حاجز تغلغل البكتيريا والعدوى المرضية. ويسبب جفاف الهواء في المنزل تطور وتفاقم مختلف أمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب البلعوم والتهاب الحنجرة والقصبات والتهاب الشعب الهوائية والربو.

واشار الدكتور سيرغي خومياكوف إلى أن جفاف الغشاء المخاطي يظهر على شكل سعال وألم في الحلق وتراكم المخاط والشخير أثناء النوم. ونتيجة لجفاف الهواء في المنزل يمكن أن يعاني الأطفال من انتفاخ الأنسجة الليمفاوية وتضخم الزوائد اللحمية في البلعوم الأنفي. وكذلك حذر من نوعية الهواء الرديئة في المنزل قد تسبب الصداع والبرد والسعال. فالصداع وحكه الجلد وانسداد أو سيلان الأنف قد لا تكون مجرد أعراض نزلة برد، وقد يكون ذلك بسبب رداءة جودة هواء الأماكن المغلقة في منزل. حيث اوضحت ذلك الأبحاث التي أجريت بين النساء والأطفال. واذا كانت جودة الهواء فى الأماكن المغلقة سيئة فقد تؤدي إلى أكثر من 10 أمراض، بما فيها السعال والصفير وجفاف الحلق وضيق في التنفس وحكة في العيون .

وتم إجراء هذا البحث من قبل فريق بقيادة الدكتور ألفريد لورانس بكلية الكيمياء في إيزابيلا ثوبورن بجامعة لكناو بالهند، وذلك لتقييم المخاطر الصحية بين النساء والأطفال على وجه التحديد بسبب هواء المنزل الداخلي الملوث. تم عرض نتائج هذا البحث في كلية الطب الجامعية في ستوكهولم بالسويد ووجدت أن الصداع هو أكثر الأعراض شيوعًا واصاب 60 % من النساء ، بينما كان انسداد الأنف عند الأطفال بنسبة 62 %، كان من بين المشاركين 560 امرأة من ثلاثة من البيئات المختلفة .في حين كانت 434 امرأة (77.5 %) من المناطق السكنية الجيدة والمخطط لها و 107 (19.1 %) كانت من الحزام الصناعي للمدينة ، في حين كانت 19 (3.4 %) من الحزام التجاري للمدينة.

تم إجراء الدراسة باستخدام جهاز جمع عينات الهواء المحمول وفي الوقت الفعلي تم وضعه في منطقة المعيشة لدراسة نمط التباين وتم وضعه على بعد مترين على الأقل من أبواب وجدران الغرفة. ووجدت أن تركيز الملوثات الجسيمية 2.5 في الداخل أعلى بست مرات تقريبًا من معايير منظمة الصحة العالمية. قالت الدراسة أن 51.1 % من النساء غير مدركات عن وعي لتلوث الهواء المنزلي، ووجدت الدراسة أن ترسب الجزيئات في النساء كان الأعلى في منطقة الرأس (61.1 %) تليها منطقة الرئة (21.1 %) والقصبة الهوائية (17.3 %). ومن بين 408 أطفال شاركوا في الدراسة، اشتكى 62 % من انسداد الأنف، يليه جفاف والتهاب في الحلق، وأبلغ عنه 30.6 % من الأطفال. ووجدت الدراسة أنه في معظم الحالات، كانت هذه الأعراض أكثر انتشارًا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، تليها فبراير وأبريل. ووجدت الدراسة أن الجودة الهواء السيئة للأماكن المغلقة تجعل الأطفال في خطر متزايد من نقص الانتباه وفرط النشاط.

واوضحت دراسه اخرى لهيئة الصحة الهندية لأسباب ضيق التنفس في الأماكن المغلقة. فقد يتعرض البعض للإصابة بضيق التنفس احيانا نتيجه أسباب صحية مثل أمراض القلب والرئتين، أو أسباب نفسية مثل التوتر والاكتئاب، ولكن تزداد حالة ضيق التنفس لدى البعض داخل الأماكن المغلقة كالمنازل، وهو ما يُعد عارضاً أساسياً لمرض “رهاب الأماكن المغلقة”. وغالباً ما يبذل الأشخاص المصابون برهاب الأماكن المغلقة قصارى جهدهم لتجنّب الأماكن الضيقة، مثل المصاعد والأنفاق والمراحيض العامة، تجنباً للإصابة بضيق التنفس الذي يمكن أن يتطور الى نوبه هلع.

واوضحت الدراسة الى بعض أعراض رهاب الأماكن المغلقة من نوبات الهلع وضيق التنفس وهى من الأعراض الشائعة بين الأشخاص المصابين برهاب الأماكن المغلقة. وهي أعراض يمكن أن تكون مخيفة ومزعجة للغاية وبالإضافة إلى مشاعر القلق والتوتر يمكن أن تسبب نوبة الهلع أيضاً أعراضاً جسدية، مثل التعرق والارتجاف والهبات الساخنة أو القشعريرة وضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس وإلاحساس بالاختناق. وتسارع فى ضربات القلب وعدم انتظام دقات القلب وألم في الصدر أو شعور بضيق في الصدر والصداع والدوخة وشعور بالاغماء والخدر وجفاف الفم والحاجة للذهاب إلى المرحاض والشعور بالارتباك. وإذا كان الشخص يعانى من رهاب الأماكن المغلقة الشديدة، فقد يعاني أيضاً من أعراض نفسية اخرى مثل الخوف من فقدان السيطرة والخوف من الإغماء ومشاعر الرهبة والخوف من الموت.

واوضحت الدراسة اسباب رهاب الأماكن المغلقة . فغالبًا ما ينتج رهاب الأماكن المغلقة عن حدث صادم أثناء الطفولة المبكرة مثل الاحتجاز أو التخويف. فعلى سبيل المثال، قد يُصاب البالغون برهاب الأماكن المغلقة إذا تعرضوا أثناء طفولتهم الى الاحتجاز في مكان مغلق او التخويف أو الاساءة من أحد الوالدين. ويمكن أن يحدث رهاب الأماكن المغلقة بسبب التجارب أو المواقف غير السارّة، مثل الاضطراب عند الطيران أو الوقوع في نفق أنبوبي بين المحطات. وقد يُصاب الطفل الذي يكبر مع والد يعاني من رهاب الأماكن المغلقة برهاب الأماكن المغلقة من خلال ربط الأماكن الضيقة بقلق والده.

أظهرت دراسةٌ لهيئة الصحة الوطنية البريطانية فوائد تكرار تناول الفاكهة لمرات متعددة خلال اليوم، وربطت ذلك بتحسين الصحة النفسية والإدراكية، وتخفيف عوارض الاكتئاب والقلق والإجهاد. وربطت الدراسة هذه العوارض بتناول وجبات خفيفة مالحة أو مُحلاة. حيث يؤثر النظام الغذائي على الصحة النفسية . وانتهت الدراسة إلى أن تناول المزيد من الفاكهة يخفف أعراض الاكتئاب وإن استهلاك الأطعمة التي تفتقر للعناصر الغذائية الصحية المفيدة، يرفع نسبة التوتر والقلق. ويُرجع الباحثون الأمر للطريقة التي تؤثر بها الاغذية على العملية الإدراكية، فالنظام الغذائي السيء يُضعف الوظيفة الإدراكية بينما يحسنها النظام الغذائي الصحى المتوازن والجيد.

كما أشار الباحثون إلى أن تأثير النظام الغذائي الخاطئ لا يتوقف فقط عند شعور الإنسان بحالة مزاجية سيئة، بل إن تدهور الصحة النفسية قد يمتد ليشمل الإصابة بمشكلات الفشل المعرفي، كالهفوات الذهنية ومشكلات في الذاكرة. وخلصت الدراسة إلى أن عدد المرات التي يتناول بها الفرد الفاكهة اكثر أهمية من الكمية التي يستهلكها. فتكرار تناولها يؤثر إيجابا على الصحة النفسية، ويحمي من الأمراض العقلية والمعرفية ، بينما أفادت الدراسة البريطانية نفسُها أن الوجبات الخفيفة المالحة كرقائق البطاطا المقلية وغيرها تزيد نسبة القلق والتوتر، ويعود ذلك إلى الدهون المشبعة والاملاح التي يمكن أن تضعف وظيفة الذاكرة وفقا لتجارب بحثية سابقة .

واوضحت الدراسة أن الفواكه تستهلك عموما بطريقة غير مطهوة، وهو ما يجعلها غنية جدا بالعناصر الغذائية والمعدنية والفيتامينات ومضادات الأكسدة، وقد بينت الدراسات أن تناول أغذية غنية بالفيتامينات يحسن جدا من كفاءة الخلايا الدماغية، وهذا التأثير الإيجابي على الخلايا الدماغية يؤثر بدوره على الوضع النفسي والمزاج أيضا. في المقابل فأن النظام الغذائي الذي يفتقر إلى الفواكه والخضروات الموسيمية الطازجة، هو نظام غذاء فقير من حيث الفيتامينات والحديد والمغذيات الأخرى التي يحتاجها الدماغ البشري ليعمل بكفاءة، مثل استبدال الفواكه والخضروات برقائق البطاطا مثلا وأغذية أخرى غنية بالدهون المشبعة الضارة، وهذا يؤثر على الخلايا الدماغية وبالتالي على الصحة النفسية والمزاج.

وقالت الدراسة أن تكرار تناول الفواكه على مدار اليوم يجعل من عملية امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في هذه الفواكه أكثر فائدة مثلا في الصباح والظهر والعشاء، فتكرار وتنويع استهلاك الفواكه على مراحل وفترات، مفيد جدا صحيا ونفسيا، وهذا طبعا لا ينطبق على مرضى السكرى الذين يجب أن يلتزموا بحمية عذائية معينة تحدد فيها السكريات الصحية الموجودة في الفواكه. ويمكن الحصول على صحة أفضل عبر تغيير النظام الغذائي الصحى من خلال الخطوات التالية:

= تتبع عاداتك الغذائية الحالية: كثير منا يأكلون بلا تفكير، ولا يعرفون ما يضعون في أفواههم، لذلك فإن إدراك العادات الغذائية هو الخطوة الأولى في هذا المجال .
= كتابة ما تأكله كل يوم: بالإضافة إلى التفاصيل مثل الوقت والموقع التي تؤثر على عاداتك الغذائية.
= خطة للنجاح: وصفة النجاح تبدأ من خلال وضع خطة مسبقة، بما يشمل تحضير وجبات خفيفة أثناء العمل والسفر. فى أثناء السفر يمكن التوقف فى متجر بقالة وشراء الخضروات والفاكهة الطازجة، وتناولها في غرفة الفندق، حتى تكون كما لو أنك في منزلك.
= احذف السكر من وجبة الافطار: من الأفضل أن تبدأ يومك بخطوة صحية تتمثل في إزالة السكر المكرر من وجبة الإفطار، فهناك الكثير من الفوائد لخفض السكر في الوجبة الأولى من اليوم. ومن هذه الفوائد، أن السكر يظل عند مستواه، كما تظل الطاقة مرتفعة.
= وجبة خالية من اللحوم: إن أبسط الطرق لتناول النباتات الطازجة هي استبدال وجبة واحدة من اللحوم يوميا بوجبة نباتية أو أخرى تعتمد على الحبوب الكاملة . ففى وجبة الغداء يمكن تناول العدس أو الحبوب الكاملة أو الفاصولياء وسلطة خالية من اللحوم، مما يخفض مستويات السكر في الدم .
= كل ما تحب: نحن نعلم أن تناول الفواكه والخضراوات مفيد لنا، لكنها بالتأكد ليست المفضلة للكثيرين، لذلك، يجب أن نجعل الطعام الصحي الذى تحبة لذيذا حتى نواصل تناوله.