أخباراقتصاد عربيعام
رؤوف أبوزكي: إقبال اللبنانيين من مستثمرين وحرفيين ومهنيين على مصر دليل على وجود مناخ مشجع على الاستثمار والعمل والمبادلات التجارية
فتحى السايح
قال رؤوف أبوزكي الرئيس التنفيذي – مجموعة الاقتصاد والأعمال يسرّنا أن نتشارك معاً في افتتاح ملتقى الأعمال المصري-اللبناني المنعقد بدورته السادسة، بتنظيم مشترك من الجمعية المصرية- اللبنانية لرجال الأعمال ومجموعة الاقتصاد والأعمال. بحضور المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة ممثلا دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور محمد شقير، رئيس الهيئات واللبنانية والدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية وسعادة المهندس فتح الله فوزي، رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال
واستمرار هذا الملتقى دليل على نجاحه وعلى الحاجة إليه كمنصة للتلاقي وتبادل الملاحظات والمقترحات وعرض المستجدات، وهي كثيرة في مصر وتتجلى في حركة الإصلاحات الشاملة وحركة العمران الواسعة وتطوير البنى التحتية في العاصمة وكل الأرجاء المصرية وكثيرة أيضاً في لبنان رغم الظروف الصعبة.
واعتقد رؤوف هذا الملتقى ياتى بعد انقطاع قسري سببته الجائحة وما نتج عنها من تداعيات سلبية، باعدت بين الأصدقاء والشركاء لكنها لم تفرق بينهم.
ويأتي الملتقى أيضاً في ظروف شديدة التعقيد في بلدينا ومنطقتنا والعالم. فنحن نعيش في حقبة جديدة تفرض علينا البحث عن حلول جديدة وتعزيز العمل المشترك.
وقال ابو زكى ان العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان قديمة، ومع مرور الزمن نشأت بين البلدين، حكاية خاصة تمتزج فيها المودة المتبادلة، والتلاقي والترابط والتآخي ليس فقط في الهوية العربية المشتركة والتخاطب بلغة واحدة بمصير واحد في المحطات التاريخية الكبرى، بل أيضا بالتعاون والتشارك في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والفنية.
وليس خافيا على أحد أن لبنان يمر هذه الأيام في أخطر منعطفاته منذ نشوء الكيان قبل مئة عام ونيف. يواجه أزمة متعددة الأوجه، ودفعت بفئات وشرائح واسعة من الشعب اللبناني الى حافة الفقر.
واوضح ابو زكى لكن مصر، كانت كعادتها الشقيقة الكبرى الحاضنة، فاضطلعت بدور المهدئ للازمات السياسية بفعل دورها الوسيط ومحافظتها على جسور الصداقة مع كل أنواع الطيف السياسي اللبناني، وبفعل توظيف علاقاتها القوية مع الدول العربية والكبرى من أجل الحفاظ على هوية لبنان العربية والتخفيف من أزماته. لا بل شرعت أبوابها من جديد، وتحولت إلى واحدة من أهم وجهات المستثمرين والحرفيين والمهنيين الباحثين عن أفق جديد.
وقال رؤوف إن إقبال اللبنانيين من مستثمرين وحرفيين ومهنيين على مصر دليل على وجود مناخ مشجع على الاستثمار والعمل والمبادلات التجارية، وإن كان الأمر يحتاج إلى المزيد من التسهيلات. لقد تحولت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مركز إقليمي دولي للنشاطات المتنوعة وما قمة المناخ العالمية المرتقبة في نوفمبر المقبل سوى الدليل.
واضاف زكى اننا نحاول حصر الإنعكاسات السلبية للمتغيرات الإقليمية والدولية في أضيق نطاق. وهي قادرة على امتصاص هذه الانعكاسات بحكمة قيادتها وبحيوية شعبها وبمحبة وتقدير العرب وغير العرب لها.
كما ان المساعي المبذولة لزيادة الصادرات واستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية وتصحيح مساراتها المالية والنقدية ومراعاة الفئات الاجتماعية المختلفة فيها تساعد بالتأكيد على تحقيق المزيد من التقدم. ويسهم هذا الملتقى، في تفعيل المبادلات والاستثمارات بين البلدين بما يساعد في التخفيف من الأزمات القائمة في بلدينا.
وقال الرئيس التنفيذي – مجموعة الاقتصاد والأعمال إنّ العلاقات المصرية-اللبنانية لا يمكن النظر إليها من الزاوية الثنائية وحسب، بل إنها تنطوي على أبعاد خارجية ذات أهمية لا سيّما على الصعيدين العربي والأفريقي. ومجموعة “الاقتصاد والأعمال” ستقوم بدور فاعل في إطار تعزيز علاقة رجال الأعمال المصريين واللبنانيين في الأسواق الأفريقية بوسائل مختلفة في مقدّمها عبر شبكة المغتربين اللبنانيين في أفريقيا، أو عبر هيئات التمويل العربية والإقليمية وغيرها الكثير.
وقال إنّ العلاقات المصريّة اللبنانيّة سواء في وجهها الثنائي أو المشترك، أمامها آفاق واسعة للنمو والتوسّع يساعد على ذلك حيويّة القطاع الخاص اللبناني وتحسّن المناخ الاستثماري في مصر في ظلّ تزايد الاهتمام الرسمي بالمستثمر الخارجي والإرادة السياسية المصمّمة على المضي في ورشة إصلاح شاملة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتّاح السيسي. ويبقى الدور الأكبر على عاتق القطاع الخاص الذي عليه تكثيف الاتصالات والمساعي على مختلف المستويات، آملين أن يبقى هذا الملتقى نموذجاً لهذا التواصل وأن يتكرّس كحدث دوري بين بيروت والقاهرة.