والدولة تناست أو ليس فى اهتمامها دمج الحركة الشبابية المصرية فى الحركة الشبابية العربية، والسبب الخوف من انحراف الفكرة.
1- تابعت بدقة جهود الدولة المصرية بشأن تطوير ورفع قدرات وإمكانيات الحركة الشبابية المصرية والجهود فى توفير كل ما يساعد فى تحقيق ذلك.
2- عناصر تحرك الدولة المصرية من – تدريب – تثقيف – الاطلاع على ما يدور فى العالم. – تعلم كل ما يساعد فى بناء الشخصية – توفير الفرص لاكتساب الخبرات المطلوبة لاستكمال مقومات الشخصية.
الدولة المصرية وفقا لخطتها فى هذا الشأن وصلت بالحركة الشبابية إلى حدود هى الأوضح والأفضل، عندما التزمت بعقد واضح عنوانه.. «ابدع.. وانطلق» الإبداع للشباب والانطلاقة صناعة الدولة.
3- لاحظت، وكتبت وتحدثت عن وجهة نظرى بأن هناك خوفا ما أو حذرا فى تعامل الدولة المصرية، بل والدول العربية فى ملف الحركة الشبابية العربية بشكل عام كل دولة وضعت لنفسها حصارًا أو أسوارا على شبابها وضد التوجه عربيا.
= بمعنى أدق..
– العمل المشترك العربى العربى.. هامشى.. ولا ينال اهتماما ولا هو موجود فى أجندة العمل العربى الشبابى المشترك وليس هناك جهة مسئولة أو مهمة.
بمعنى أوضح..
قد يكون هناك تنسيق واجتماعات ودراسات عربية حول بطولة رياضية، على الأقل يدور حولها نقاش وقرعة وإعداد، بينما فى المساحة الشبابية الشعار المرفوع.. لا تعاون إلا فى حدود طبقة وصيغ روتينية، زيارة هنا أو استقبال هناك لفرق من عشرة أفراد سنويا.
4- لدى قناعة بأن الحكومات العربية ارتأت أن أى تقارب شبابى / عربى / عربى لا تحصد منه إلا الخلافات وهناك خوف ينتاب الجميع.
أنا مؤمن بأن هناك أولوية بخصوص الاهتمام بملف الحركة الشبابية المصرية / العربية بما يخلق التقارب والتفاهم وبالتالى الاندماج.
شباب اليوم هم قادة المستقبل وعندما نضع خطة تبادل شبابى للتعرف على ما يدور فى مصر مثلا.. الأمر هنا وكأننا نضع لوبى شبابيا عربيا لصالح مصر والعكس.. وأعتقد أن تلك الشريحة هم قادة المستقبل من بينها الوزير والمسئول.. وهو ما يرسخ فى عقل تلك الفئة الخريطة المصرية بالذكريات والأماكن والأشخاص.
فى تلك الجزئية نجحت جامعة الأزهر فى تحقيق تلك الأهداف، ومدينة البعوث الإسلامية تجسيد.
د.أشرف صبحى وزير للشباب قبل الرياضة.. وهو أيضا رئيس المكتب التنفيذى لوزير الشباب والرياضة العرب.
كوزير.. أرى أنه يملك أوراقا ذهبية فى هذا الملف.. وأرى ضرورة أن يتمرد على فكرة الخوف من اندماج الحركة الشبابية العربية وتطويرها وخلق بنية تساعد وتساند فى تحقيق هذا الهدف مما يؤدى على المدى الأكبر إلى وجود قواعد وقواسم مشتركة بين شباب العرب، مما يصب فى صالح المحافظة على عالمنا العربى وحمايته من الأخطار الداخلية والخارجية، والسؤال كيف يمكن أن نحقق ذلك؟
قبل الإجابة، سعدت جدا بالاهتمام بخبر وجود وفد شبابى من تونس فى مصر، واستقبال الوزير وهو ما دفعنى إلى المطالبة بأن يكون هناك اهتمام أكبر فى هذا الاتجاه.
– لدى وزارة الشباب كما الوزارات الأخرى بروتوكولات لتبادل الشباب والتعاون أراها غير فعالة يمكن لوزير الشباب أن:
1- تكليف مجموعة عمل مهتمة، متفرغة لقراءة البروتوكولات الموجودة فى أدراج الوزارة للاطلاع، وتكوين الفكرة.
2- مراسلات من الدول العربية للاتفاق على التطوير وتوسيع آليات العمل، وبالتالى تعظيم العائد، التطوير هنا يتلاءم مع الحياة فى العالم وليس تبادل سفر5 موظفين أو استقبال 10 شباب!
3- خطة لمدة عام خلالها قيادات الشباب بالوزارة ودراسة حول الاجابات لسؤال: ماذا يحتاج شباب العرب لزيادة الروابط والانسجام بينهم؟
كل بلد عربى له خصوصيات واهتمامات وأولويات ويمكن هنا تجميع تلك العناوين ضمن أجندة العمل.
4- وزير الشباب والرياضة مطالب بأن يستكمل دور الدولة المصرية فى لم شمل الحركة الشبابية العربية.. ودمجها وتوحيد الرؤى والمفاهيم.
وهو ما يؤدى إلى أن يركز الشباب العربى فى نظرته إلى المستقبل بالنظر أو الاهتمام بدول الجوار شرقا وغربا.. على الأقل يتساوى اهتمامه مع إيمانه بالغرب.
5- د.أشرف صبحى بصفته وزيرا للشباب ينشط اتصالاته، ويهتم بالاتحاد العربى للهيئات الشبابية ويتعرف.. ما هى أسباب تجميده منذ إطلاقه والأهم أن يعيد إليه الحياة بأى طريقة وأى شكل.
من غير المعقول أن تنفق كل دولة عربية الملايين من الدولارات على استيراد عناصر قوة الحركة الشبابية العالمية ونسخ تجاربها وبذل كل الجهود لكى تندمج مع شباب الدولة العربية.. فى الوقت الذي لا تهتم فيه بعمل منصة عربية واحدة لشباب الدول العربية يمكن من خلالها حماية حاضر ومستقبل تلك الدول..
آخر سطرين
1- لو تركنا الأمور كما تحدث الآن بعدم الاهتمام أو التجاهل لفهم ودراسة ملف الشباب العربى، سندفع جميعا الثمن ولا نندهش وقتها من تكريس وتعميق الخلافات.
مطلوب قيادة قوية، يمكنها صناعة دوائر فى بحيرة الاهتمام بالشأن العربى
أشرف صبحى يمكنه أن يصنع ذلك لو أراد ويتمرد على السكون والخوف واللامبالاة.