د محمد حافظ ابراهيم
واضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية انه مع التقدم في العمر، تشهد أجسامنا عددا من التغييرات، أبرزها ترهل الجلد، الأمر الذي يؤثر على مظهر الانسان الخارجي وبالتالي من الضروري مساعدة بشرتنا على مواجهة هذه التحولات. حيث اوضحت إن الجلد المترهل يعد مصدر قلق لكل الناس، خاصة النساء حيث يصبهن بقدر من الإحباط ويفقدهن ثقتهن في أنفسهن. ولكن لحسن الحظ، يوجد عدة طرق للحفاظ على البشرة مشدودة طبيعيا بقدر الإمكان ومحاربة الترهل بتناول الاغذية الصحية .
واوضح الدكتور نادر كازي، أن إضافة الاغذية التى تحتوى على فيتامين (أ) إلى النظام الغذائي اليومي يعد طريقة صحية للحفاظ على البشرة وجعلها تبدو شابة. ويفضل للنساء فوق سن الخمسين تناولها يوميا لشد بشرتهن وخفض آثار الشيخوخة . ويمكن تناوله من الاغذية الطبيعية او مكمل عن طريق الفم أو وضعه مباشرة على بشرتك باستخدام كريم مرطب. حيث أن ما يجعل هذا الفيتامين مفيدا في مكافحة الشيخوخة هو إنتاجه الكولاجين والإيلاستين في أجسامنا، وهاتان المادتان هما نوعان من البروتينات التي تعزز مرونة الجلد وثباته.
وفيتامين (أ) هو ريتينول، وحمض ريتينويك وهو من المغذيات المهمة للرؤية والنمو وانقسام الخلايا والتكاثر وتقوية المناعة. كما يحتوي فيتامين (أ) على خصائص مضادة للأكسدة . ومضادات الأكسدة هي مواد تحمي خلايا الجسم من آثار الجذور الحرة، وهي جزيئات تنشأ أثناء عملية هضم الطعام بالامعاء أو عند تعرض الجسم لدخان التبغ والإشعاعات المختلفة . حيث تلعب الجذور الحرة دوراً في الإصابة بمرض القلب والسرطان وألامراض المزمنة الاخرى .
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية أن فيتامين (أ) يوجد في العديد من الأطعمة الطبيعية كالسبانخ ومنتجات الألبان والكبد. هناك مصادر أخرى كالأطعمة الغنية بالبيتاكاروتين كالخضراوات الخضراء الورقية والجزر والكنتالوب. حيث يحول الجسم البيتاكاروتين إلى فيتامين (أ) . يعتبر فيتامين (أ) من المكملات الغذائية التي يتم تناولها عن طريق الفم، وله فائدة أساسية للذين يعانون من سوء امتصاص الاغذية أو المصابين بحالة مرضية تستدعي تناول فيتامين (أ) كأمراض البنكرياس أو أمراض العين. إذا تناولت فيتامين (أ) من الاغذية الطبيعية لخصائصه المضادة للأكسدة، فلاحظ أن المكمل الغذائي قد لا يقدم لك الفوائد نفسها التي تحصل عليها طبيعياً عن طريق الأغذية.
وتوضح الابحاث ان النسبة اليومية الموصى بتناولها من فيتامين (أ) هي 900 ميكروجرام للرجال البالغين و 700 ميكروجرام للنساء البالغات. توضح الأبحاث التي أجريت على انه يمكن تناول مكملات فيتامين (أ) عن طريق الفم في حالات محددة الاتية :
= حب الشباب: أن تناول مكملات فيتامين (أ) الغذائية تؤثر على تكون حب الشباب.
= التنكس البقعي المرتبط بالعمر: تناول فيتامين (أ) خفض من خطر الإصابة بهذة الحالة بنسبة 25 في المائة وذلك من خلال تناول مجموعة محددة من فيتامينات البيتا كاروتين.
= السرطان: يخفض استخدام فيتامين (أ) الغذائية من خطر الإصابة بسرطان الرئة والبروستاتا.
= الحصبة: يوصى بتناول فيتامين (أ) الغذائية للمصابين بالحصبة حيث تظهر الأبحاث أن الاطعمه الغذائية تخفض من خطر الوفاة الناتجة عن الحصبة.
بغض النظر عن الاطعمه الغذائية او المكملات الواجب تناولها عن طريق الفم، يُستخدم فيتامين (أ) في شكل كريمات موضعية لخفض ظهور التجاعيد الدقيقة، والبقع، والخشونة، وعلاج حب الشباب. ولكن أفضل شيء هو مصادره من الاطعمه الطازجة. ليس من الواضح ما إذا كانت مكملات فيتامين (أ) الغذائية تقدم فوائد مضادات الأكسدة نفسها الموجودة طبيعيًا في الطعام. قد يكون تناول كمية كبيرة للغاية من مكملات فيتامين (أ) ضارًا وقد وجد ارتباط بين تناول كمية كبيرة للغاية من فيتامين (أ) خلال فترة الحمل وحدوث العيوب الخلقية.
وان الإكثار من مكملات فيتامين (أ) قد يكون مضر وله اثار الجانبية اوحتى الجرعة الكبيرة الأحادية اى ألاكبر من 200,000 ميكروجرام قد تسبب = الغثيان = التقيؤ = الدوار = عدم وضوح الرؤية. ويؤدي تناول أكثر من 10,000 ميكروجرام يوميا من المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (أ) عن طريق الفم لمدة طويلة إلى = ترقق العظام = تلف الكبد = الصداع = الإسهال = الغثيان = تهيُّج الجلد = ألم في المفاصل والعظام = التشوهات الخلقية. وتتضمن التفاعلات المحتملة ما يلي:
= مضادات التجلط: قد يؤدي استخدام مكملات فيتامين “أ” عن طريق الفم خلال استخدام أدوية الوقاية من الجلطات الدموية إلى زيادة خطر إلاصابة بالنزيف.
= بيكساروتين (تارجريتين): تناول مكملات فيتامين “أ” خلال استخدام هذا الدواء الموضعي لعلاج السرطان يزيد خطر الآثار الجانبية للدواء، مثل حكة الجلد وجفافه.
= ادوية الكبد: تناول جرعات عالية من مكملات فيتامين “أ” يمكن أن يسبب تلف الكبد. والجمع بين الجرعات العالية من مكملات فيتامين “أ” مع أدوية أخرى يمكن أن تزيد مرض الكبد.
= أورليستات (ألي، زينيكال): يمكن لهذا الدواء الخافض للوزن أن يخفض امتصاص مصادر فيتامين “أ” التي تحصل عليها من الطعام.
= الرتينوئيدات: لا تستخدم مكملات فيتامين “أ” مع تلك الأدوية الفموية الموصوفة من الطبيب في الوقت نفسه. فقد يزيد ذلك من خطورة ارتفاع مستويات فيتامين “أ” في الدم.
ويتواجد فيتامين (أ) في اشكال وأنواع مختلفة، على النحو التالي:
= فيتامين (أ) المتشكل: يتواجد في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان .
= طليعة فيتامين (أ): يتواجد في الفواكه والخضروات والمصادر النباتية الاخرى .
واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية بعض الفوائد والأضرار لفيتامين (أ) . حيث يعد ضروريا للنمو والتطور الطبيعى . وهو يلعب دوراً كبيراً في العديد من الأمور،وخاصة فى التعرف على الخلايا الصحية ويساهم في تحسين النظر وتعزيز صحة الجهاز المناعى . فيتامين (أ) وهو يعتبر مضاد أكسدة قوي ويساعد في الحفاظ على وظائف كل من القلب والرئتين والكلى إلى جانب أعضاء أخرى مختلفة في جسم الإنسان. وإن لفيتامين (أ) أهمية كبيرة للإنسان، وان نقص مستوياته من شأنه أن تسبب فى:
= العمى الليلي.
= ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى وبالأخص في منطقة الحنجرة والصدر والبطن.
= جفاف البشرة.
= مشاكل في الخصوبة.
= تأخر النمو لدى الاطفال.
وبشكل عام لا يوجد أي مخاطر في حال تناول الجرعة اليومية الموصى بها من مكملات فيتامين (أ)، ولكن في حال زيادة هذه الجرعة فمن المحتمل أن تشمل المخاطر ما يلي:
= تغييرات في البشرة مثل إصفرارها وتشققها وإصابتها بالحساسية نتيجة التعرض لأشعة الشمس.
= تغييرات في الرؤية وبالأخص لدى الأطفال.
= تشقق وتكسر الاظافر.
= تغييرات وتساقط الشعر.
= ألم وترقق العظام.
= الغثيان والدوار والصداع.
= صعوبة في زيادة الوزن وفقدان الشهية.
= مشاكل تصيب اللثة.
= التعب المستمر.
= مشاكل في الكبد.
ومن اهم فوائد فيتامين (أ) من الاغذية الطبيعية هى:
= خفض خطر الإصابة بالسرطان: ان تناول فيتامين (أ) بمستويات مناسبة من المصادر النباتية مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة وسرطان البروستاتا والقولون .
= المساهمة في علاج السكري: حمض الريتينوئيك وهو من أنواع فيتامين (أ) وجد أن له دوراً في الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.
= الحفاظ على صحة البشرة والشعر: يعتبر فيتامين (أ) مهماً لنمو جميع أنسجة الجسم، بما في ذلك البشرة والشعر. فهو يساهم في انتاج زيت يساعد في الحفاظ على مستويات مناسبة من الرطوبة لكل من الشعر والبشرة.