أخبارصحة

أغذية وتوابل طبيعية لبناء مناعة قوية وفوائد صحية للجسم

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية أن جسم الانسان يحتاج الى عناصر غذائية متنوعه طبيعية لتعزيز المناعه، حيث يعزز نظام المناعة القوى فى قدرة الجسم على مكافحة العدوى والفيروسات المنتشرة، لذلك من المهم التأكد من دمج بعض هذه الأطعمة والتوابل الفائقة في النظام الغذائي للحصول على صحة جيدة وعدم الإصابة بالامراض المختلفة بشكل متكرر. ويساعد تناول الأطعمة الخارقة فى تعزيز إنتاج خلايا الدم البيضاء لبناء نظام مناعي صحي وبناء مقاومة ضد الأمراض والفيروسات والالتهابات والمساعدة في التعافي السريع من البرد والإنفلونزا لذلك فإن تناول الطعام بشكل صحيح يمكن أن يساهم بشكل كبير في بناء نمط حياة صحي . ومن اهم الاطعمة والتوابل الطبيعية الخارقه لبناء المناعة بالجسم هى:

= الفلفل الاخضر الحار: بالرغم من انه له طعم يحرق اللسان لكن له فوائد مذهلة للجسم. حيث اوضح خبراء التغذية من مستشفيات جامعة كليفلاند ميديكال سنتر في أوهايو بامريكا أنه بالرغم من أنه قد يحرق اللسان ويؤدي إلى بعض الضيق المعوي أثناء انتقاله عبر القناة الهضمية، إلا أنه يمكن أن يساعد في الواقع على تحسين الصحة مدى الحياة. ومادة الكابسيسين المكون الموجود في الفلفل والذي يسبب تلك الحرارة المميزة، هو مركب كيميائي شبيه بالزيت يرتبط بمستقبلات الألم على اللسان وفي جميع أنحاء الجهاز الهضمي . ومادة الكابسيسين تجعل العقل يشعر وكأنك تحترق عندما تقضم الفلفل . وقالت الدكتورة جينا ميتالونيس ان الكابسيسين لا يحرقك ولكنة يخدع عقلك ليجعله تعتقد أن تغير درجة الحرارة قد حدث مما أدى إلى الإحساس بالحرارة والألم . وهى مجرد محاولة من الجسم للتهدئة والتخلص من الأعراض التي يسببها الفلفل مثل سيلان الأنف والتعرق والعينين الدامعة وحتى سيلان اللعاب. واوضحت الدكتورة جينا ميتالونيس ، أن أولئك الذين تناولوا طعاما حارا ست مرات في الأسبوع كان لديهم خطر أقل للوفاة المبكرة مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا طعاما حارا أقل من مرة واحدة في الأسبوع. حيث شملت الفوائد خفض الكوليسترول، وانخفاض فرصة الإصابة بأمراض القلب، وتحسين صحة المعدة والأمعاء، وحتى فقدان الوزن.ويعتبر الكابسيسين مكونا رئيسيا في عدد من أدوية تخفيف الآلام المستخدمة لعلاج الأمراض من التهاب المفاصل إلى الألم العضلي الليفي إلى الصداع .

= الكركم: هو من التوابل التي تحمي من السرطان. حيث اوضح الدكتور ميخائيل غينسبورغ، خبير التغذية بجامعة موسكو بروسيا فوائد الكركم في الوقاية من الأمراض السرطانية. ويشير الخبير إلى أن الكركم من التوابل المفيدة لصحة الجسم وخاصة في الوقاية من الأورام الخبيثة. وانه اكتشف التأثير المباشر لمادة الكركمين، حيث اتضح أنها تعيد حساسية الخلايا السرطانية إلى عوامل الاستماتة اى الموت المبرمج للخلية .اي أن هذه الخلايا تدمر نفسها بنفسها. كما اتضح أنه في حالة استهلاك الكركم بصورة منتظمة ينخفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم كثيرا، وكذلك سرطان الثدي والبروستات.

= ثمار الحمضيات: تحتوى ثمار الحمضيات بفيتامين سي الذي يزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء في الجسم . ويمكن وضع فيتامين سي في النظام الغذائي بشكل يومي لأنه يعزز بشكل كبير جهاز المناعة. حيث ان البرتقال والجريب فروت واليوسفي مصادر ممتازة لفيتامين سي .

= الخضراوات الصليبية: تحتوي الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والكرنب على مضادات الأكسدة وعناصر غذائية المختلفة من المعادن والفيتامينات. وتحتوي على فيتامين C و A وE ومن المحتمل أن تمنع تلف الحمض النووي. فهي تحتوي على بيتا كاروتين وزياكسانثين مما يساعد على تعزيز جهاز المناعة.

= الزبادي اليونانى: الزبادي هو غذاء ممتاز لبناء جهاز المناعة فهو يحتوي على فيتامين (د) الذي يساعد على تنظيم جهاز المناعة ويجعله قويا . ومع وجود العديد من أنواع الزبادي المنكهة الموجودة في السوق والتي تحتوي على مكونات صناعية ، لكن من المهم إما صنع الزبادي في المنزل أو اختيار الزبادي المحتوى على فيتامين (د) وبدون اى اضافات وخاصة السكريات.

= البقوليات واهمها حبوب الفول: وهى مصدر غني للبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين بى والبروتينات والألياف الألياف التى تعزز صحة الأمعاء . وتلعب البروتينات الموجودة في الفول دورًا مهمًا في بناء خلايا الدم البيضاء وبالتالي تعزيز المناعة.

= المكسرات: تعد المكسرات مثل اللوز والكاجو والفستق من مضادات الأكسدة القوية أحيث نها تنشط إنتاج كرات الدم البيضاء وتقوى جهاز المناعة. وكشفت الدراسة تأثير المكسرات بانخفاض معدل انتشار أمراض الكلى المزمنة . حيث وجد باحثون من جامعة ووهان للعلوم والتكنولوجيا في الصين، ارتباط تناول المكسرات وانخفاض معدل انتشار أمراض الكلى المزمنة. واوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور كوشو وانج، بيانات 6072 من البالغين الأمريكيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 عاما وأكثر، لتقييم العلاقة بين استهلاك المكسرات وانتشار الوفيات المرتبطة بمرض الكلى المزمن. وجد الباحثون أن تناول المكسرات من مرة إلى ست مرات في الأسبوع كان مرتبطا بانخفاض معدل انتشار مرض الكلى المزمن. كما ارتبط ارتفاع استهلاك الجوز في السكان غير المصابين بمرض الكلى المزمن بشكل كبير بانخفاض معدل الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب والوفيات القلبية الوعائية، كان هناك ارتباط عكسي باستمرار بين تناول المكسرات مرة واحدة إلى ست مرات في الأسبوع والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بين مرضى الكلى المزمن. واوصى المؤلفون مرضى الكلى بتناول كمية كافية من المكسرات مرة واحدة إلى ست مرات في الأسبوع في حين أن تكرار الاستهلاك يمكن أن يكون أكثر مرونة لغير المصابين بمرض الكلى المزمن.