أخبارصحة

علاقة السمنة والضوء بالخرف والكوليسترول والقلب

د محمد حافظ ابراهيم

اوضح مركز المعلومات الطبية بجامعة بكبن عن بحث جديد أثبت أن كبار السن الذين يعانون من حالات بصرية غير معالجة أكثر عرضة للإصابة بالخرف والزهايمر، حيث شملت الدراسة والتحليل لـ 76373 مشاركا بجامعة بكين . واوضحت نتائج الدراسة أن تصحيح الرؤى البصرية وتأثير الضوء الليلى اثناء النوم لدى كبار السن اثر ضار على الخرف العقلى والزهايمر ، وأن استخدام النظارات الطبية أو اجراء جراحة تصحيحية بالعين يمنع المشاكل المعرفية والمرض العقلي والزهايمر .

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور الدكتور بيبى اكسيو بمركز المعلوماتية الطبية في جامعة بكين أن هذه الدراسة هي أولى الدراسات التي تقيم العلاقة بين مشاكل البصر والنتائج المعرفية لدى كبار السن وذلك من خلال فحص شامل لجميع الدراسات الاخرى عن علاقة الضوء بالخرف والمتاحة بالجامعات الاخرى. وتضيف النتائج التي توصلت اليها جامعه بكين إلى الدليل المتزايد على أن تلاشي البصر عامل خطر على المخ والزهايمر، ولكن الأسباب الكامنة وراء ذلك لا تزال غير واضحة، إلا أنها تشير إلى أن تشخيص حالات العين وعلاجها قد يكون مفيدا لتحسين نوعية حياة الشخص وأيضا لإبطاء فقدان الذاكرة أو إيقافها.

وتشير الاحصائات والتقديرات إلى أن ما يقرب من مليون شخص يعانون من الخرف في المملكة المتحدة بسبب تلاشى ضوء العين، وقد يزداد هذا العدد خلال العقود القادمة مع تقدم العمر. حيث أنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى 1.6 مليون، وقد تتضاعف تكلفة علاج الخرف من 25 مليار جنيه استرليني حاليا إلى 47 مليار جنيه استرليني في عام 2050، وبحسب الخبراء فأن لهذا المرض تأثير مدمر على حياة الناس . حيث مع تقدم مرضهم سيعانون من فقدان ذاكرة أكبر وتغيرات في شخصيتهم وسلوكهم. وسيصبحون معتمدين كليا على الآخرين في رعايتهم. حيث فحص الباحثون العلاقة بين ضعف البصر والنتائج المعرفية لدى كبار السن ووجدوا أن:

= كان الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في البصر أكثر عرضة لخطر الإصابة بالضعف الإدراكي والخرف، بغض النظر عما إذا كان ضعف البصر قد تم الإبلاغ عنه ذاتيا أو تم تشخيصه.
= كانت احتمالية الإصابة بضعف إدراكي أعلى بنسبة 137٪ بين الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في النظر مقارنة بمن لا يعانون منها.
= الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في الرؤية أساسا لديهم خطر متزايد بنسبة 41٪ للإصابة بضعف الإدراك و 44٪ زيادة في خطر الإصابة بالخرف، مقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

قال الباحثون إن إيجاد طرق للوقاية من الخرف أو تأخير ظهوره يمكن أن يساعد في خفض أثره المدمر على حياة الأفراد المصابين وأسرهم، ولا سيما في ضوء العبء المتزايد للمرض، إن تحديد عوامل الخطر مثل الغاء الضوء الليلى والعين القابلة للعلاج هو الخطوة الأولى لتطوير فعالية تدخلات العلاجية. وتشير النتائج الجديدة الضوء على أهمية فحوصات العين المنتظمة لكبار السن، مما يتيح اكتشاف أي مشاكل محتملة في رؤيتهم وعلاجها مبكرا، وعدم تجاهل أي تغييرات يتم الإبلاغ عنها ذاتيا في بصر الشخص لتاخير الاصابة بالخرف والزهايمر .

واوضح بحث هيئة الصحة الوطنية البريطانية أن الجينات والسمنة تمثل 99% من زيادة الكولسترول وأمراض القلب والزهايمر في كل دول العالم. حيث إن تصلب الشرايين من أخطر الامراض التى تؤثر على صحة القلب، ويجب على الجميع أن يعرف العلاقة بين الكولسترول والدهون وأمراض القلب. أن هناك جينات تؤثر على مستوى الكولسترول في الدم،حيث تم استخدام علم الجينات لخفض مستوى الكولسترول في الدم، وأن الجينات والسمنة هى سبب زيادة نسبة الكولسترول في الدم وأمراض القلب وبالتالى الخرف والزهايمر. وأن العامل الوراثي للمريض يشكل خطورة للإصابة بالكولسترول حتى لو كان رياضيا ويتبع نظاما غذائيا صحيا، حيث ثبت أنة كلما تم خفض الكولسترول في الدم يكون هو الأفضل خاصة وإذا كان المريض يحمل الجينات مسببة لزيادة الكوليسترول .

وأن عمليات زراعة القلب تقدمت جدا لدرجة أن هناك أشخاص يعيشون بعد الزراعة باكثر من ثلاثون سنة، ولكن القلب الجديد لا يتحمل كذلك زيادة مستويات الكوليسترول في الدم ، وهناك تشجيع كبير على عمليات زراعة القلب والأعضاء، باعتبارها هبة الحياة،. وينصح للعلماء الذين يريدون النجاح بالتواضع في العلم والمثابرة، والإيمان بالعمل لانها من أسباب النجاح. وأنه يجب على كل الناس التي تعمل، بأن يكون لديهم إيمان تام بما يفعلونه، وكذلك يسيرون وراء حلمهم، وألا يشعروا بالملل السريع ويتجهون إلى عمل شىء آخر. حيث أن التواضع مهم وخاصة في التعامل مع المرضى، وكذلك التواضع في العلم، لأنك كل ما تكتشف معلومة سوف تجد بعدة معلومات جديد اخرى وقمة النجاح هي السعادة التي نشعر بها عند خدمة الخير والمجتمع.

واوضح بحث جديد للدكتور مينجي كيم، أستاذ مساعد في طب الأعصاب في جامعة نورث وسترنفاينبرج بكلية الطب الشمالي الغربي بالولايات المتحدة الامريكية أن النوم فى غرفة مظلمة يخفض من خطر الإصابة بالسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم. وفقًا للدراسة أنه يمكن أن يزعج الضوء الخافت النوم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل ضغط الدم والسكرى والسمنة خصوصا لدى كبار السن. حيث أن الدراسة شملت عينة من كبار السن من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 63 و84 عامًا،وكان أولئك الذين تعرضوا لأي كمية من الضوء أثناء النوم ليلًا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وداء السكري مقارنة بالاخرين الذين لم يتعرضوا لأي ضوء أثناء الليل، وأن التعرض للضوء تم قياسه بجهاز يمكن ارتداؤه على المعصم وتعقبه على مدار سبعة أيام.

هذه الدراسة عملة وليست تجريبية توضح أن انتشار أي ضوء في الليل مرتبط بدرجة أعلى من الامراض بداية من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والزهايمر بين كبار السن . وقال الدكتور مينجي كيم، أستاذ طب الأعصاب في جامعة نورث وسترن فاينبرج أن كبار السن معرضون لخطر أكبر للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك أردنا معرفة ما إذا كان هناك اختلاف في تواتر هذه الأمراض المرتبطة بالتعرض للضوء في الليل. واوضح الباحثون أن نصف المشاركين في الدراسة البالغ عددهم 552 مشاركًا ولديهم خمس ساعات من الظلام الدامس يوميًا لم يتعرضوا للامراض من الضغط والسكرى والقلب والخرف، وتعرض باقي المشاركين لبعض الضوء حتى خلال فترات الخمس ساعات الأكثر ظلمة من النهار واصيب معظمهم بهذه الامراض المزمنة .

واوضحت الدراسة أنه قد يكون الأفراد الذين يعانون من هذه الظروف أكثر عرضة لاستخدام الحمام في منتصف الليل وذلك مع وجود الضوء أو قد يكون لديهم سبب آخر للحفاظ على الإضاءة، وقد يرغب الشخص الذي يعاني من خدر القدم بسبب مرض السكري في الحفاظ على ضوء الليل مضاءً لخفض مخاطر السقوط . وقدمت الدراسة للأطباء والناس نصائح لخفض الضوء أثناء النوم وهى :

= لا تضيء الأنوار: إذا كنت بحاجة إلى إضاءة والتي قد يرغب كبار السن في الحصول عليها من أجل الأمان ، اجعلها ضوءًا خافتًا أقرب إلى الأرض.
= اللون مهم: فالضوء الأحمر والبرتقالي أقل تحفيزًا للدماغ، ولا تستخدم الضوء الأبيض أو الأزرق واحتفظ به بعيدًا عن الشخص النائم، ويعتبر ظلال التعتيم أو أقنعة العين جيدة إذا كنت لا تستطيع التحكم في الإضاءة الخارجية،ويجب ألا يتجة الضوء الخارجي على الوجه.

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بعض ألاطعمة التى تخفض نسبة الكوليسترول الضار وأفضل الاطعمه والعادات التي يمكن اتباعها لخفض نسبة الكوليسترول هى :

= تناول أطعمة كاملة: مثل الفواكه والخضروات، والمكسرات والبذور والأفوكادو وزيت الزيتون والأسماك الدهنية مثل السلمون التي ثبت أنها تساعد في تحسين نسبة الكوليسترول في الدم.
= تناول الشوفان: يُعرف الشوفان بقائمة طويلة من الفوائد الصحية، حيث يساعد في تحسين صحة الأمعاء ويساعد على إدارة الوزن، وتحسين مقاومة الأنسولين، وخفض الكوليسترول .
= تجنب الأطعمة المحفوظة والمصنعة والسكر المكرر: تناول الأطعمة الكاملة هو بداية خفض الكوليسترول، والابتعاد عن السكر والأطعمة المصنعة يكون مفيدا لصحة القلب. النخالة وخبز الحبوب الكاملة والبقوليات، هي غنية بالألياف.
= تناول المكسرات واهمها الجوز والبندق واللوز لأنها غنية بأوميجا 3.
= تناول التفاح لأنه غني بالكوراستين والبكتين.
= تناول البصل والثوم، فالثوم لأنه غني بالأليسين والبصل لأنه غني بالكوارتزتين.
= تناول الجريب فروت والتفاح والكمثرى: فهي غنية بالبكتين.
= تناول زيت الزيتون: لأنه غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة.