أخباراقتصاد عربي

فستان الزفاف و السهرة ما بين الإيجار و التفصيل بعد تعويم الجنيه.

 

إنتشرت منذ سنوات مضت ما يربو علي 20 عاما و أكثر مراكز للتفصيل و تأجير فساتين الزفاف و السهرة، فقد لاقت رواجا كبيرا دعا البعض في إستثمار تحويشة العمر في فتح مركز لتفصيل فساتين الزفاف للمحجبات و غيرهن، و إزداد الامر رواجا بعد إقبال المستهلكين أو المستأجرين علي دفع مبلغ زهيد لليلة واحدة قياسا بالأسعار المبالغ فيها في فساتين الزفاف المعروضة لدي المتاجر الكبري و المولات الشهيرة
والتي تجاوزت 100 ألف جنيه و اكثر.

فبعد إنحسار ظاهرة التفصيل منذ عقود و حل محلها الملابس الجاهزة.. ثم تراجعها مرة أخري في تسعينات القرن الماضي حتي الأن، و وفقا للحالة الإقتصادية التي مرت بمراحل من إرتفاع الأسعار و محدودية القوة الشرائية لدي المستهلك، برزت فكرة تأجير فساتين الزفاف و السهرة تيسيرا علي العروس بدلا من تكبدها مبلغا و قدره في إقتناء فستان سوف ترتديه لعدة ساعات و من بعدها يحل ضيفا دائما في دولاب ملابسها لأخر العمر دون ان تستفيده في مناسبات أخري.

إنتشرت مراكز التفصيل في انحاء الجمهورية بمستويات مختلفة و أسعار متفاوتة بحسب تغريد فريد صاحبة مركز ( أتيلييه ) لتفصيل و تأجير و بيع فساتين الزفاف و السهرة بمستويات متعددة تناسب الحالة المادية لكل زبون.
و تضيف قائلة بأن الظاهرة كانت محدودة منذ 30 عاما لم يلحظها و يتعامل معها إلا نسبة ضئيلة من المقبلين علي الشراء أو الإستئجار.. ثم لاقت الفكرة نجاحا كبيرا، و إزدادت أعداد مراكز تأجير فساتين الزفاف و راجت في كل الأوساط الإجتماعية، بعد الإرتفاع الجنوني لسعر فستان الزفاف و عدم قدرة كثير من الأسر علي ثمنه، فكانت فكرة إستئجار فستان العروس الحل المرضي للطرفين و تحقيق هامش ربح يدفع للإستمرار و الإبتكار و مسايرة صيحات الموضة لرفع عملية الجذب لمركز التفصيل و وضعه في مرتبة لائقة تتيح له الإستمرارية

و أشارت تغريد فريد إلي أن خبرتها منذ 26 عاما اتاحت لها الأن كيفية التعامل مع كل الفئات الواردة للأتيلييه و تحقيق رغباتهم مع معرفة إحتياجات العروس و صديقاتها و إكتساب ثقتهم و عودتهم مرة أخري للتعامل معها ثقة في ذوقها المميز و إسمها المعروف بين مراكز التفصيل في أهم شارع تجاري لاجيتيه بالأسكندرية يضج بالعديد من أتيلييهات الإيجار و التفصيل في منافسة عالية إستطاعت أن تسجل لمركز فريد إسما كبيرا و مميزا بين أقرانها بعدما تركت مجال التدريس بعد حصولها علي بكالوريوس تربية- جامعة الإسكندرية.

تختم تغريد فريد كلامها بأن مستهلك اليوم يختلف كثيرا عن مستهلك الامس.
فبعد إرتفاع أسعار الخامات من أقمشة و مستلزمات التطريز و الفنيين تبدلت الأذواق و أصبحت الأسر المقتدرة ماديا تفضيل الإستئجار بدلا من الشراء و إن كان البعض الأخر يفضل شراء و إقتناء فستان الزفاف أو السهرة و بحسب نوع القماش و تكاليف تطريزه تختلف الأسعار.