د محمد حافظ ابراهيم
اكدت هيئة الغذاء والدواء الامريكية على بحث جديد من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة أن نقص فيتامين (د) يمكن أن يكون عامل خطر للإصابة بسرطان البروستات حيث يحتاج الجسم إلى فيتامين (د) لتنظيم كمية الكالسيوم في الجسم،والحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات وهو ضروري لنظام المناعة القوي. حيث يوصى باستخدام مكملات فيتامين (د) خلال فصل الشتاء لأن الجسم لا يستطيع إنتاج ما يكفي من فيتامين (د) فى حالة غروب الشمس. وأجري البحث من قبل جامعة نورث وسترن حيث درس البيانات من الأفراد الذين أزيلت البروستات لديهم بسبب السرطان. ووجدوا أن أولئك الذين يعانون من نقص فيتامين (د) كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات. حيث قال الدكتور آدم مورفي، إن الرجال ذوي البشرة السمراء من الناحية الإحصائية هم أكثر عرضة للتأثر بنقص فيتامين (د) .وأن الشيء الذي نأمل فيه هو أن يبدأ الناس في النظر إلى فيتامين (د) كعامل للوقاية الصحية.
ويعد سرطان البروستات من أصعب السرطانات التي يجب على الأطباء معالجتها لأنه نادرا ما تظهر عليه أعراض في مراحله المبكرة. وتشمل الأعراض التي تظهر لاحقا فى الحاجة إلى التبول بشكل متكرر. صعوبة في بدء التبول. إجهاد أو أخذ وقت طويل أثناء التبول. ضعف تدفق البول. الشعور بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل. دم في البول. دم في السائل المنوي. حيث اوضح الدكتور آدم مورفي أن هذه الأعراض قد تسبب القلق، إلا أنها لا تعني أن شخصا ما مصاب بالسرطان بالتأكيد. حيث أن السبب الدقيق لسرطان البروستات غير معروف، ولكن النظام الغذائي هو أحد عوامل الخطر. وتشير الأبحاث إلى أن النظام الغذائي الغير صحى وزيادة الوزن يلعبان دورا كبيرا. ووفقا لابحاث الدكتورة أورورا بيريز كورناغو بجامعة أكسفورد، فإن ارتفاع الوزن بمقدار خمس نقاط في مؤشر كتلة الجسم يعادل ارتفاعا بنسبة 10% في خطر الإصابة بسرطان البروستات.
وقالت الدكتورة أورورا بيريز كورناغو، ان البحث وجد أن الرجال الذين يعانون من السمنة الكلية والمركزية الأعلى لديهم مخاطر أعلى للوفاة من سرطان البروستات مقارنة بالرجال ذوي الوزن الصحي . وتشمل عوامل الخطر الأخرى العمر والمجموعة العرقية والجينات والتاريخ العائلي والارتباط البيولوجى . وكذلك بسبب التأخير في الكشف لدى الرجال ذوي السمنة المرتفعة. ومن الافضل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين يمكن أن يخفض بها الانسان من خطر الإصابة بالسرطان.
واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية الدورا المحورى لفيتامين (د) في الحفاظ على صحة الأمعاء حيث اتضح أن فيتامين دى لا يدعم الحالة المزاجية المتوازنة والمرونة المناعية فقط، بل يساعد القناة الهضمية وصحة الأمعاء كلها بالبكتيريا المفيدة الصحية. حيث اشارت الأبحاث إلى أن فيتامين دى يساهم في تكوين ميكروبيوم ألامعاء المتنوع، كما أنه يستعيد البكتيريا الجيدة على طول الجهاز الهضمي، مع مراعاة المحددات الأخرى للتنوع الميكروبي مثل العمر لدعم صحة الأمعاء. ويحمي الميكروبيوم المعوي المتنوع، وهو مؤشر رئيسي على صحة الجهاز الهضمي، من الغزاة غير المرغوب فيهم ويساعد على تحسين استخراج العناصر الغذائية والطاقة من الغذاء ويساهم في وظيفة رفع المناعة بالجسم .
لا يستهلك عدد كبير من البالغين ما يكفي من فيتامين دى يوميًا ونظرًا لأن العديد من العوامل التى تؤثر على قدرة الجسم على تكوين فيتامين دى في الجلد أثناء التعرض لأشعة الشمس، فإن النظام الغذائي الصحى والمكملات عالية الجودة هي المفتاح لتحقيق حالة فيتامين دى المثلى بالجسم. وتشمل هذه العوامل المختلفة للشمس مثل الوقت والموقع الجغرافي ولون البشرة والملابس وعامل الحماية من الشمس وكذلك تلوث الهواء وعمر الانسان . وأن المصدر الغذائي الأكثر غنىً بفيتامين دى هو الفطر وهوالذي يتعرض للأشعة فوق البنفسجية للحصول على فيتامين ( D 2 ) وهو شكل أقل فعالية من فيتامين D).) . وتشمل المصادر الأخرى لفيتامين دى قائمة بالمنتجات الحيوانية وزيت كبد سمك القد والبيض والأطعمة المدعمة مثل الحليب والحبوب والطحالب العضوية وزيت الزيتون العضوي والأفوكادو وزيوت بذور الكتان والبيض وسمك السالمون والسردين والتونة والزبادى.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية الفوائد الصحية لفيتامين (د) فى العظام أقوى .وتقوية المناعة. ودعم فقدان الوزن. وانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب. وتنظيم المزاج. وانخفاض خطر الإصابة بالتصلب المتعدد . واوضحت ابحاث جامعة هارفارد هيلث مخاطر نقص فيتامين (د) فى مخاطر للسقوط والكسور. وفرط كالسيوم الدم عندما يتراكم الكالسيوم الزائد في الدم. وخطر الإصابة بحصوات الكلى. وآلام العظام. والغثيان. والتقيؤ. وكثرة التبول. وابرزت جامعه هارفارد الفوائد الصحية لفيتامين دى كالآتي:
= تعزيز المناعة: يحفّز فيتامين دي دفاعات الجسم الطبيعية. وتساعد في خفض حدوث التهابات الأنفلونزا الموسمية، والتهابات الجهاز التنفسي .
= الوقاية من ألامراض: له اثار الوقائية على مرض السكري من النوع 1.وله أهمية كبيرة في مرض السكري من النوع 2. ويعتقد الباحثون أن هذا الفيتامين يلعب دوراً حيوياً لدى هؤلاء المرضى، لأنه ينظم مقاومة الأنسولين وكذلك إفرازه. كما أنه يعمل على محاربة الالتهابات.
= لصحة القلب: يساهم فيتامين دي في الوقاية من اضطرابات القلب والأوعية الدموية. يلعب أدواراً مختلفة في صحة القلب والأوعية الدموية بخفض تكلس الأوعية الدموية والالتهابات وضغط الدم. وان انخفاض مستوى فيتامين دي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
= الوقاية من السرطان: فيتامين دي هام في مكافحة وعلاج السرطان. وفي سياق الوقاية من الأمراض تظهر أن فيتامين دي له تأثيرات كبيرة في الوقاية من السرطان، خصوصاً سرطان الثدي والقولون ويساعد على إبطاء تطور الأورام السرطانية.
= قوة الأسنان: أن الفيتامين دي يلعب دوراً أساسياً في صحة الأسنان لذلك فإنَّ الحصول على كميات جيدة منه يساعد في منع ظهور تسوس الأسنان. ومع فيتامين دي، يتم خفض مخاطر التسوس بمقدار النصف.



