د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت مستشفى مايو كلينيك الامريكية إن عقار برافاستاتين الذى يستخدم مع نظام غذائي سليم لخفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم قد يتسبب في بعض الآثار غير المرغوبة. وتضيف إنه يجب مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من ألم في الذراع أو الظهر أو الفك. وينطبق الشيء نفسه إذا كنت تعاني من ألم في المفاصل، أو تصلب العضلات، أو تقلصات العضلات، أو التشنجات، أو الهزال أو الضعف. ويمكن أن تحدث الآثار الجانبية الشائعة طوال النهار والليل أيضا. وتشمل هذه الأعراض الصداع والدوار والشعور بالغثيان وآلام العضلات والشعور بالتعب غير المعتاد أو الضعف الجسدي. حيث أبلغ البعض عن مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال وعسر الهضم أو إخراج الغازات ومشاكل النوم وانخفاض عدد الصفائح الدموية وتشمل الآثار الجانبية غير الشائعة مشاكل الجلد، مثل حب الشباب أو الطفح الجلدي الأحمر المثير للحكة.
وتضيف مستشفى مايو كلينيك الامريكية أن العقاقير المخفضة للكوليسترول يمكن أن تسبب أحيانا التهاب العضلات وتلفها. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن الآثار الجانبية النادرة للستاتين تشمل فقدان الإحساس أو الوخز في النهايات العصبية لليدين والقدمين، وهو ما يسمى بالاعتلال العصبي المحيطي. وتقترح مستشفى مايو كلينيك الامريكية ان تتحدث إلى الطبيب إذا كنت تعاني من ألم عضلي أو ضعف لا يمكن تفسيره . وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إلى ان مراجعة الدراسات العلمية حول فعالية العقاقير المخفضة للكوليسترول وجدت أن شخصا واحدا من كل 50 شخصا يتناول الدواء لمدة خمس سنوات سيتجنب حدثا خطيرا، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية انه يتعين على الانسان الاستمرار في تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول لأنك إذا توقفت عن تناولها، فسيعود مستوى الكوليسترول لديك إلى مستوى عال في غضون أسابيع وإذا كنت تتناول عقار سيمفاستاتين أو أتورفاستاتين، فتجنب الجريب فروت لأنه قد يزيد من خطر تعرضك للآثار الجانبية. وسيحدد طبيب القلب الستاتين المناسب لك، اعتمادا على تاريخك الطبي ومستوى الكوليسترول الذي يريد أن تستهدفه وإذا كنت حساسا تجاه أحد العقاقير المخفضة للكوليسترول، فقد لا تكون حساسا تجاه عقار آخر. ويجب إجراء فحص دم بعد أي تغيير في الستاتين لمعرفة مدى فعالية الدواء الجديد في خفض نسبة الكوليسترول لديك.
واوضح خبراء هيئه الغذاء والدواء الامريكية والدكتورة بيبا كامبل، أخصائية التغذية في جيرسي بامريكا انه يوجد طرق بسيطة لحرق الدهون. حيث تلتف الدهون الحشوية وخاصة دهون البطن حول الأعضاء الداخلية، وهو ما يجعلها خطيرة على الصحة، ويصعب التخلص منها. حيث من الطبيعي تماما وجود طبقة دهنية حول منطقة الوسط. لكن الخبراء يقولون إنه إذا كنت تحمل دهونا إضافية عند الخصر، فقد تعرض نفسك لخطر مشكلات صحية، مثل الأمراض المزمنة. ويمكن فقدان دهون البطن إلى حد كبير عند فقدان الوزن بشكل عام في الجسم. ويوضح الخبراء، أنه بغض النظر عن عدد تمرينات التي تقوم بها، فمن غير الممكن التخلص من دهون البطن دون اتباع نهج شامل لوزنك.
ولكن إذا كنت تفعل كل الأساليب الصحيحة، بما في ذلك تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة، وما زلت لا ترى النتائج المرجوة، فربما تنقصك إحدى الحيل الأساسية. وتوضح الدكتورة بيبا كامبل، أخصائية التغذية في جيرسي، أن تعلم إدارة الإجهاد أمر حيوي في التخلص من دهون البطن، قائلة حيث شيئان كبيران أبحث عنهما مع العملاء الذين يعانون من دهون البطن وهما الكورتيزول والإنسولين. ويُعرف الكورتيزول بأنه هرمون التوتر الرئيسي، على الرغم من أن له عددًا من الأدوار المهمة في جميع أنحاء الجسم وخلال الأوقات العصيبة، يتم تحرير الكورتيزول في حين أن الارتفاعات الصغيرة أمر طبيعي، إلا أن مستويات الكورتيزول المرتفعة المزمنة قد تصبح مشكلة.
وأثبتت الأبحاث أن الكورتيزول يعزز الإفراط في تناول الطعام ويزيد الشهية، خاصة الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والسعرات الحرارية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وكذلك القلق والصداع ومشاكل النوم . ويرتبط ارتفاع الكورتيزول أيضا بمقاومة الإنسولين، وهو هرمون حيوي آخر، يرتفع استجابة للتوتر أو الأكل. ويخبر الخلايا بامتصاص السكر لاستخدامه كطاقة. وأضافت الدكتورة بيبا كامبل ان مقاومة الإنسولين تحدث عندما لا تستجيب الخلايا للإنسولين، لذلك لا يتم دفع السكر إلى الخلايا، وبدلا من ذلك يتم تخزينه على شكل دهون في البطن والآثار الجانبية الأخرى لمقاومة الإنسولين هي الجوع والرغبة الشديدة في الكربوهيدرات.
تقول الدكتورة بيبا كامبل إنه يمكننا استهداف دهون البطن من خلال معالجة الأسباب الجذرية مثل إدارة الإجهاد وخفض الكربوهيدرات وأوصت بشكل خاص بخفض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من نسبة السكر لأنها تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم. وتشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المؤشر الغلايسيمي الخبز الأبيض والأرز الأبيض وحبوب الإفطار والكعك والبسكويت ورقائق البطاطس والبن وبعض الفاكهة. بينما تشمل الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض، دقيق الشوفان والعدس ومعظم الفواكه والخضروات. وتستغرق إدارة الإجهاد وقتا وجهدا ولكن إذا كان هذا هو الشيء الوحيد الذي تفتقده عند محاولتك التخلص من دهون البطن، فإن الأمر يستحق المحاولة وبشكل عام، إذا كانت المهمة في إنقاص الدهون وخاصة دهون البطن، فسوف تحتاج إلى النظر إلى فقدان الدهون من الجسم كله أولا بالنصائح الاتية:
= احصل على قسط كاف من النوم: الحصول على قسط كاف من النوم يقع في مجال إدارة الإجهاد من خلال المساعدة في إدارة مستويات الكورتيزول حيث تساعد الراحة على التخلص من دهون الجسم عن طريق الحد من الرغبة الشديدة للاكل، والحفاظ على الشهية تحت السيطرة ومنح الطاقة للتحرك أكثر. ووجدت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا أنه عندما يحرم الناس من النوم، فإنهم يأكلون ما يقارب 300 سعرة حرارية في اليوم أكثر مما يأكلونه عندما يحصلون على قسط كاف من الراحة. وأنه ناتج عن أن قلة النوم تحفز إنتاج هرمون الجوع، الجريلين، وتخفض مستويات هرمون اللبتين، الذي يجعل الانسان يشعر بالشبع.
= خفض تناول السكر: اوضحت الدكتورة زانا موريس، إن دهون البطن مرتبطة إلى حد كبير بالسكر. حيث يتسبب السكر في إفراز الإنسولين، والذي بدوره يشجع الجسم على تخزين الدهون خاصة حول الخصر. ويصنع الجسم الإنسولين لإدخال السكر إلى خلايا الانسان لكن الإفراط في تناول الطعام يرتبط بزيادة الوزن بسبب نوع الأطعمة التي تحفز على صنعه. وأن هذا يعني التوقف عن تناول السكريات، من أجل فقدان هذه الدهون الاحتياطية العنيدة.
= الرياضة: بالإضافة إلى التركيز على نظام غذائي متوازن وتناول الكربوهيدرات الصحية، فإن التمارين الرياضية هي المفتاح في التخلص من دهون الجسم. وقالت الدكتورة هيلين بوند إن اتباع نظام غذائي يتم التحكم فيه بالسعرات الحرارية ومع ممارسة الرياضة هي أفضل طريقة لخفض الدهون في الجسم والحصول على زيادة في حرق الدهون، وإن التمارين الهوائية مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة وتمارين التقوية مثل رفع الأثقال هي ألاكثر فعالية .
= وجبات خفيفة: ان تناول الوجبات الخفيفة، يمكن أن يكون مفتاحا للحصول على المزيد من العناصر الغذائية في نظامنا الغذائي، والذي بدوره يمكن أن يحسن الصحة، طالما اخترت الوجبات الصحية بحكمة، ومن الأفضل تجنب الأطعمة الخفيفة عالية المعالجة أو المكررة.
= تناول الألياف: الألياف من العناصر الغذائية التي لا يحصل البالغون على ما يكفي منها في الغالب. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن الألياف يمكن أن تساعد في الهضم وتمنع الإمساك، الذي يمكن أن يسبب الانتفاخ، وتخفض من مخاطر الإصابة بأمراض مثل سرطان الأمعاء والسكتة الدماغية. و أن الألياف تعزز فقدان الوزن، وتقول هيئة الخدمات الصحية ان اختيار الأطعمة التي تحتوي على الألياف يجعلنا نشعر بالشبع ويمكن الحصول على المزيد من الألياف عن طريق تناول بدائل القمح الكامل وباقى الحبوب الكاملة والخبز الاسمر وتحتوي الفاكهة والخضروات على نسبة عالية من الألياف، مثل البقول، بما في ذلك الفول والعدس.
= تجنب الكحوليات والتدخين: لا تخدم المشروبات الكحولية والتدخين صحتنا ، حيث تحتوي جميع أنواع الكحول على سعرات حرارية، وذلك عند شربها بكميات حيث تتراكم هذه السعرات الحرارية، وخاصة عند إضافة الخلطات، مثل عصير الليمون أو الكولا أو عصائر الفاكهة. وكذلك المشروبات الغازية الحلوة والبيره كلها تجعل من المستحيل فقدان الدهون وتزيد من الضغط على الكبد للتخلص من السموم. وهذا الضغط الإضافي على الكبد يمكن أن يجعل من الصعب جدا بناء العضلات وهو أمر أساسي لفقدان الدهون وخاصه دهون البطن.
