د محمد حافظ ابراهيم
أوضحت دراسة حديثة لهيئة الصحة الالمانية أن الإجهاد الحاد والتوتر يمكن أن يضر بمكافحة العدوى وخاصة الفيروسية ويزيد من فرصة موت الانسان. وتعد هذه الدراسة الأولى التي توضح كيف تتحكم مناطق معينة في الدماغ في الاستجابة المناعية الخلوية للجسم أثناء تعرضها لضغط حاد وإلاصابة بالفيروسات أو الأنفلونزا. وأظهرت الدراسة أن الاجهاد الحاد يدفع الخلايا العصبية من المنطقة المعروفة باسم ما تحت المهاد البطيني لتحفيز خلايا الدم البيضاء التي تشمل على الخلايا المناعية وكريات الدم البيضاء ، وهذا يخفض من الاستجابة المناعية للفيروسات مثل الإنفلونزا ، مما يجعل الجسم أقل مقاومة لمحاربة العدوى ويعرضه لخطر أكبر من المضاعفات وحتى الموت.
حيث نظر الباحثون في مجموعات من النماذج المرهقة والاخرى التي لم تتعرض للإجهاد، وقاموا بتحليل أجهزتهم المناعية، في غضون دقائق، أظهرت المجموعه التي عانت من إجهاد حاد تغيرات كبيرة في نظام المناعة لديها مقارنة بمجموعة الاخرى التي تتمتع بالراحة. على وجه التحديد، يتسبب الإجهاد في انتقال للخلايا المناعية في الجسم بصورة كبيرة من مكان إلى آخر، ولاحظ الباحثون أن في المجموعة المريحة كان أداءها أفضل مقارنة بالمجموعة المجهدة؛ لقد قاوموا العدوى بشكل أفضل وتخلصوا من الفيروسات بسهولة أكبر. كانت في المجموعة المجهدة أكثر مرضًا ، ولديها مناعة أقل ، وكان لديها معدل وفيات أعلى من امراض الفيروسات .
واكتشف الباحثون أيضًا كيف تتحكم مناطق أخرى من الدماغ مرتبطة بالوظيفة الحركية في أنواع مختلفة من الخلايا المناعية التي تنتقل من نخاع العظم إلى الدم وهذه الدراسة لهيئة الصحة الالمانية مثال مهم للاطباء و المرضى قى كيفية سيطرة الدماغ على الالتهابات وارتباطها بخفض الاستجابة المناعية أثناء الإجهاد الحاد، وقد يدفع هذا العمل الأطباء إلى مزيد من البحث للعلاج خاصة الحالة العقلية للمرضى من ناحية القلق والاجهاد او الراحة ، بما في ذلك أنماط النوم ومستويات التوتر.
واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية ان الضحك علاج فعّال للعديد من الأمراض. حيث يسعى كل الناس إلى العيش بهدوء وطمأنية ومواجهة الأمراض التي يمكن أن يتعرضوا لها خلال مسيرة الحياة ولعل الضحك هو خير علاج للنفس، وللصحة أيضاً. من هنا ينصح خبراء هيئة الصحة الوطمية البريطانية بالمشاركة فى جلسات الضحك مع الازواج وأفراد العائلة والأصدقاء لتنعم بالصحة. حيث اوضح الدكتور هنري روبنشتاين فوائد الضحك في الآتي:
= الضحك يُبعد الاكتئاب: حتى في قلب الاضطرابات، في أكثر المحن إيلاماً، وفي اللحظات الدقيقة يمكن أن يفاجئنا الضحك يجعلنا ننسى، لبضع ثوانٍ، الصعوبات، لنعيش اللحظة الحالية فقط، ونستمتع بها فالضحك طريقة مفيدة لاستمرارية الحياة، تجنّبك الاكتئاب والهموم.
= الضحك علاج للإمساك وسوء الهضم: تؤدي نوبات الضحك لدينا تدليكاً داخلياً حقيقياً للأحشاء، مما يسهل عبور الاطعمة فى الأمعاء ويعالج مشكلة الإمساك وسوء الهضم.
= الضحك ينتج هرمونات السعادة: يؤدي الضحك إلى إنتاج وسائط عصبية وناقلات عصبية مثل هرمون السيروتونين وهو مهدئ، وهرمون الدوبامين وهو يولد المتعة، وهرمون الإندورفين وهو يهدئ الألم والقلق ويوفر الرفاهية.
= الضحك يغذي الجسم بالأكسجين: عندما تضحك، تفتح رئتيك على نطاق واسع، وتطرد حوالي 0.5 لتر من الهواء “القديم”، ومع انتفاخ خلايا الهواء الصغيرة، يأتي 2.5 لتر من الهواء النقي المحمل بالاكسجين لملئها فالضحك رياضة مشابهة لليوجا.
= الضحك يريح العضلات: الضحك يحرك العضلات ليس فقط عضلات الوجه، ولكن حوالي 400 عضلة اخرى بما في ذلك الظهر والصدر والحجاب الحاجز والبطن والفخذين فعندما نضحك، يتدخل الجسم كله فيما يسمى الركض الثابت فالضحك يؤدي إلى استرخاء لطيف للجسم.
= الضحك يقي من أمراض القلب: الضحك هو عبارة عن رياضة ويزيد معدل ضربات القلب، وبالتالي يقوى، وتتسارع الدورة الدموية، وينخفض خطر حدوث جلطات الدم وينخفض ضغط الدم.
واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية انواع هرمونات السعادة وهى الدوبامين والإندورفين والسيروتونين، والأوكسيتوسين وفوائدهم من إنقاص الوزن إلى إدارة الإجهاد، حيث تلعب الهرمونات دورًا مهمًا في التنظيم العقلي والجسدي،وأي اختلال في هذه الهرمونات يمكن أن يعيق أسلوب الحياة السلس والصحة والرفاهية. فعندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية، تساعدنا الهرمونات السعادة في الحفاظ على صحة العقل والجسد، وكذلك السعادة هي أيضًا نتيجة هذة الهرمونات. حيث تضم هرمونات السعادة مجموعوة متنوعة تشمل، الدوبامين والإندورفين والسيروتونين، والأوكسيتوسين وهي المسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية وتعرف باسم هرمونات السعادة وهى :
= هرمون الدوبامين: يرتبط هذا الهرمون بالعواطف و التركيز والتحفيز، ويمكن تعزيزها بفعل شيء تحبه ، وممارسة الرياضة ، والاحتفال بالانتصارات مهما كانت صغيرة.
= هرمون الإندورفين: يرتبط هذا الهرمون بالمتعة، ويمكن تعزيزها من خلال الانغماس في تمرين رياضى مكثف والأنشطة الجنسية والرقص.
= هرمون السيروتونين: يرتبط هذا الهرمون بالسعادة والمزاج، يمكن تعزيزها بالراحة وتناول نظام غذائي متوازن وصحي والحصول على جرعة يومية من فيتامين (د) من أشعة الشمس.
= هرمون الأوكسيتوسين: يرتبط هذا الهرمون بالثقة والحب، ويمكن تعزيزها من خلال القيام بأنشطة تتضمن الترابط مع الاخريين، والعناق ، والتقبيل.



