نايف بخيت :ندعم سياحة المؤتمرات بالعقبة ونوفر مايلزم لإنجاحها على كافة الأصعدة
مهندس ماجد سميرات : مؤتمر العقبة للتأمين .. “منصة عالمية”تفوقت على منصة موناكو
رنا طهبوب :نعمل فى البنك المركزى الأردنى مع قطاع التأمين لتحقيق الشمول المالى والتنمية المستدامة
كتب ــ ايمان الواصلي :
أنهى مؤتمر العقبة الدولى الثامن للتأمين أعماله بمدينة العقبة السياحية الساحلية بنجاح كبير، بعد ثلاثة أيام من المناقشات والمحاضرات والمداولات بين صناع التأمين من مختلف الجنسيات وسط إشادة جميع المشاركين بالجهود الكبيرة التى بذلها الإتحاد الأردنى للتأمين برئاسة المهندس ماجد سميرات وعبر اللجنة التنظيمية للمؤتمر والتى ضمت فى صفوفها أصحاب الخبرات والمهارات من القيادات الأردنية مثل د. لانا بدر ، ود. وليد زعرب ، وماهر الحسين والذين وفروا أفضل سبل الراحة والرفاهية للمشاركين منذ أن وطأت أقدامهم أرض المملكة الأردنية الهاشمية ، إلى جانب الرعاية الكبيرة للمؤتمر من سلطة منطقة العقبة الإقتصادية برئاسة السيد نايف بخيت رئيس مفوضى سلطة منطقة العقبة الإقتصادية .
أوضح نايف بخيت فى كلمته أمام المشاركين
أن مدينة العقبة باتت بالفعل ضمن أهم المناطق السياحية على مستوى العالم ليس فقط بحكم موقعها الجغرافى الفريد ، وإنما بفضل جهود التنمية والإزدهار التى تشهدها المدينة بمايوائم طبيعتها الخلابة ويضيف إلى جمال هذه الطبيعة جمالا من صنع الإنسان من خلال التخطيط العلمى المدروس وإستخدام أحدث تقنيات العصر .
وأثنى نايف بخيت على مؤتمر العقبة للتأمين ، معتبرا إياه رمزا من رموز المدينة على وجه الخصوص وسفيرا أردنيا بإمتياز أمام الأسواق العالمية ، وذلك بفضا جهود الإتحاد الأردنى للتأمين رئيسا وأعضاء والذين نجحوا بإمتياز أن يقدموا الأردن للعالمين العربى والخارجى بالصورة اللائقة به كبلد تجسد فيه التاريخ ، وتجسدت فيه الجغرافيا ، إلى جانب مايتحلى به من مناطق سياحية أخاذة ، وكرم الضيافة الأردنية والمعروف بها الشعب الأردنى .
إننا في العقبة ــ قال نايف بخيت ــ نرحب بكل استثمارفى المنطقة، ونهيء له كافة أسباب النجاح والتميز ضمن منظومة من التشريعات المشجعة والمنافسة والتي توفر البيئة الإستثمارية الآمنة، لأن رأس المال دائماً ما يبحث عن الأمن والآمان وهي عناصر وبحمد الله وبفضله تتوافر في المملكة الأردنية الهاشمية في ظل قيادته الحكيمة المؤمنة دائماً بضرورة المحافظة على الإستثمار وجلبه لما يشكلِهُ من قيمة مضافة للإقتصاد الوطني وتوفيره لفرص العمل المختلفة التي نحن بأمس الحاجة إليها الآن وأكثر من أي وقت مضى .
أكد نايف بخيت أن العقبة أثبتت خلال الربع الأول من العام الحالي قدرتها على استضافة المؤتمرات الدولية والإقليمية والوطنية وهوما يؤكد أن منتجاً جديداً في طور التشكل وهو سياحة المؤتمرات والتي تنعكس اثارها الايجابية على كافة القطاعات من فنادق ومطاعم ونقل وخدمات ، وتشكل ايضا محركا تنموياً للاقتصاد المحلي في العقبة .
من جهته قال المهندس ماجد سميرات رئيس الإتحاد الأردنى للتأمين:
إن إنعقاد مؤتمر العقبة يمثل فرصة كبيرة ينتظرها ممثلوا صناعة التأمين وإعادة التأمين حول العالم للاجتماع والتشاور والتباحث حول آخر مستجدات صناعة التأمين عالميا وعربيا ومحليا وتبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من الدروس والعبر التي تعلمها القائمون على صناعة التأمين في العالم في ظل جائحة كورونا ــ هذه الأزمة غير المسبوقة والتي أثرت على مختلف القطاعات الاقتصادية بشكل عام والتأمين بشكل خاص ــ وتسليط الضوء على البرامج التأمينية الجديدة التي وفرتها أسواق التأمين العالمية لمساعدة القطاعات الاقتصادية للحفاط على نشاطها واستثماراتها وموجوداتها وبرامج الحماية التأمينية التي يمكن توفيرها للافراد.
أوضح المهندس ماجد سميرات أمام المشاركين أن مؤتمر العقبة الدولى للتأمين وإعادة التأمين فى دورته الثامنة يتناول عددا من المحاور المهمة وفي مقدمتها موضوع توقف العمل الناتج عن الأوبئة والجوائح ومدى إستجابة شركات التأمين وإعادة التأمين للخسائر الناتجة عن هذا الخطر ، وكذلك موضوع تأمين الأخطاء المهنية للمدراء والتنفيذيين في ظل الأوبئة/الجوائح ، بالإضافة الى موضوع تقارب وتضارب المصالح في العلاقة بين شركات التأمين وإعادة التأمين ، وموضوع اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﺗﻘرﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ رقم 17 وﺗﺄﺛﯾر ﺗطﺑﯾﻘﮫ ﻋﻠﻰ الشركات باﻷﺳواق اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ، إلى جانب محور آخر يناقش بإستفاضة موضوع “إستراتيجيات تطبيق التحول الرقمي في قطاع التأمين بين الفرص والتحديات”. ونظراً لأهمية التأمين الصحي وازدياد الحاجة له ــ قال سميرات ــ أنه تم تخصيص محورا له بعنوان ” أتمتة التأمين الصحي والفوائد المترتبة على أصحاب العلاقة مع عرض التجربة الأردنية” فيما ستتناول ورقة العمل الأخيرة في المؤتمر موضوع تاثير سلوك المستهلك على شراء التأمين كون المؤمن له هو المستفيد من خدمات ومنتجات شركات التأمين.
وأثنى المهندس ماجد سميرات فى ختام كلمته باسمه شخصيا وباسم مجلس إدارة الإتحاد الأردنى للتأمين على الجهود الكبيرة التى بذلها السيد ماهر الحسين مدير الإتحاد الأردنى للتأمين عبر مسيرة مهنية متميزة الذى قرر الغتجاه للعمل الحر عبر مكتب العائلة للمحاماة ، وحسبنا فخرا فى قطاع التأمين بالأردن ــ قال سميرات ــ أن نذكر له أنه صاحب فكرة اطلاق مؤتمر العقبة عام 2008 وظل يدعمه ويسانده
وصولا إلى الى ما هو عليه اليوم حيث تابع كافة التفاصيل الكبيرة والصغيرة للمؤتمر بنفسه بالتنسيق مع لجنة المؤتمر وقدم كثيرا من المقترحات والمبادرات والافكار التي جعلت هذا المؤتمر مميزا على كافة المستويات، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها السيد ماهر خلال فترة عمله في الاتحاد ومساهمته الكبيرة في مسيرة التطور للقطاع وقيادة فريق عمل الاتحاد وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لشركات التامين الأعضاء والمتعاملين مع الاتحاد وتوظيف التكنولوجيا بشكل كبير حتى أصبح الاتحاد الاردني لشركات التأمين محط تقدير واعجاب من الكثير من الزملاء في قطاع التأمين العالمي والعربي والمحلي، والتي نستذكر منها الاهم وهي الاصدار الالكتروني للتامين الالزامي عام2005 واستقطاب كوادر شابة للاتحاد وتطبيق نظام والكروكى الالكترونية اضافة الى التكاملية مع كافة المؤسسات الحكومية بتبادل وثائق التامين الالزامي للمركبات الكترونيا مع شركاء الخدمة، بالإضافة إلى التطور الكبير في موضوع التدريب والنشاطات التي ينظمها الاتحاد للاستفادة من المقر الحديث والعصري الذي انتقل اليه الاتحاد عام 2003 وأخيرا اطلاق منصة الكترونية شاملة للتأمين نأمل أن تشكل اضافة نوعية للقطاع، اضافة الى مساهماته القانونية في تقديم رأي القطاع في مشاريع التشريعات التي تعرض على القطاع لابداء الرأي.
وتحدثت السيدة رنا طهبوب ممثلا عن محافظ البنك المركزى الأردنى
عادل شركس قائلة : منذ منتصف العام الماضي وبعد انتقال أعمال الرقابة على قطاع التأمين إلى البنك المركزي الأردني وبعد صدور قانون تنظيم أعمال التأمين رقم12لسنة 2021 فإنه ينظر في البنك المركزي إلى تطوير قطاع التأمين واستمرار النهوض به وتعزيز دوره وتحسين انتشار التأمين الذي لا يزال يحافظ على حصة متواضعة ، حيث تمثل حصة التأمين من الناتج المحلي للعام 2020 نسبة لا تتجاوز 2%، بالإضافة إلى المساهمة التي يسعى لها البنك في رفع الوعي التأميني والشمول التأميني من خلال الرقمنة مما يرسخ دعائم تعزيز الشمول المالي عبر توفير وإيصال خدمات مالية متنوعة ومبتكرة بجودة عالية وبأقل الكلف ووفق المعايير والممارسات الفضلى وهو ما ينسجم مع المحاور الرئيسية التي جاء بها هذا المؤتمر.
من جانبه اوضح شكيب أبوزيد الأمين العام للإتحاد العام العربى للتأمين بأن هذا المؤتمر جاء بعد أن أدت أزمة جائحة كورونا للتباعد الإجتماعي لفترة ما يقارب الثلاثة سنوات والتي أثرت على الحياة الإجتماعية والإقتصادية، مشيرا بأن العالم منذ 2020 يعيش تبعات عدة أزمات بضمنها أزمة “كوفيد “19وما ترتب عنها، وأزمة سلاسل التوريد والتي أدت إلى إرتفاع أسعار العديد من السلع والبضائع بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية الروسية والتي فاقمت من موجة الإرتفاع وخاصة في أسعار الحبوب والمحروقات، وهذه العناصر أدت إلى زيادة التضخم مع خطر الركود الإقتصادي، مما يُنذر بأزمة لا نعرف إلى متى ستستمر، وماذا سينجم عنها.
أشاد أبوزيد بمحاور المؤتمر ، وتطرقه بشكل خاص للتهديدات الإلكترونية المتزايدة والمخاطر السيبرانية الناجمة عنها ، خاصة وأن جائحة كورونا أدت إلى سرعة الانتقال إلى الحلول الرقمية بسبب الضرورة ، ومكّن ذلك شركات التأمين من إدارة تأثير الوباء من خلال السماح للقوى العاملة بالعمل عن بُعد عبر التكنولوجيا الرقمية .
