أخبارصحة

المشاعر الإيجابية مفتاح العمر الطويل وتعزيز السعادة والطاقة الإيجابية

د محمد حافظ ابراهيم

 

  اوضح علماء جامعة كاليفورنيا في بيركلي بالولايات المتحدة، أن الأشخاص الذين لديهم شريك في حياتهم يتمتعون بصحة أفضل ويعيشون أطول بسبب المشاعر الايجابية . حيث أن العلماء درسوا خلال أعوام 1989-2009 بيانات تخص 154 زوجا في متوسط العمر وكبار السن، وكان الزوجان كل خمس سنوات يحضرون إلى الاختبار ويناقشون بحضور الباحثين آخر التطورات في علاقتهما، وماذا يعجبهم أو سبب الخلاف بينهما.

 

وكان الباحثون يقيمون اختلاف موقف الزوجين خلال مناقشة تستمر 15 دقيقة، ويحددون المشاعر الإيجابية والسلبية الفردية والمشتركة  وبناءً على ما يوضحه الزوجان، وكذلك تعابير الوجه ونبرة الصوت ولغة الجسد. بعد ذلك حدد الباحثون المشاعر الإيجابية المشتركة التي عاشها الزوجان عند مشاهدة مقاطع فيديو لمحادثاتهما. كما درس الباحثون أيضا تسجيلات الفيديو بحثا عن علامات التزامن غير اللفظي مثل الإيماءات التي تعبر عن الحب والمودة بين الزوجين، مثل الابتسامات والإيماءات والميل نحو الآخر.

 

وقد اتضح للباحثين، أنه خلال المشاعر الإيجابية المشتركة، كانت دقات قلب الزوجين متزامنة. كما اتضح أن المستوى العالي من الانفعالات الإيجابية الشاملة والاتصال العقلي لدى الزوجين جعل مظهر المشاكل الصحية الجسمانية أكثر سلاسة ويساعد على زيادة متوسط العمر المتوقع لكلا الزوجان .

 

وقى دراسة اخرى لمنظمة الصحة العالمية اوضحت أن النظام الطبي المجاني في دولة كوبا هو أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع عدد المعمرين فوق سن المائة، والذي اقترب من 15000 شخص، لكن كبار السن لهم تفسيراتهم الخاصة لأسرار طول أعمارهم حيث ان المعمرون الكوبيون كشفوا أسرار طول أعمارهم فى النظام الغذائى والنظره الايجابية للحياه .

 

ولقد فتحت دولة كوبا نادي “120 سنة” أبوابه قبل 6 أعوام في العاصمة الكوبية هافانا لأكثر من خمسة آلاف معمر. وان كان عدد منهم قد تجاوزوا المائة عام، إلا أن جميعهم يرغبون في أن يعيشوا حياة  صحية أطول بكثير، معلقين آمالهم على النظام الغذائي والنظرة الإيجابية إلى الاخرين والعالم.
ومنهم الدكتور أركاديو راديليا ولديه نصيحة لكل شاب يريد أن يعيش طويلا حيث يود أن ينصحهم بألا يدخنوا ولا يشربوا الخمر ويعملوا كثيرا، لأنه كان يعمل طيلة حياتة. فهو ظل يعمل حتى بلغ الثمانين عاما. أما ماريا إستيبا التي استقبلت عامها المائة ، فتحذر الشباب من الإفراط في النشاط لانهم إنهم يحتاجون إلى حياة أكثر راحة. فالآن كل إنسان يعيش بسرعة وياكل بسرعه وكل شيء يحدث سريعا جدا وليس ذلك من الحكمة .

ولقد احتلت دولة كوبا المرتبة الأولى بين البلدان النامية فى امريكا اللاتينية وذلك في معدل الذين تجاوزوا المائة سنة، وذلك رغم تواضع مستوى حياة مواطنيها. لكن لهذه الظاهرة وجهها آلاخر هو أنه مع ارتفاع عدد المعمرين لا يزال معدل الولادات في البلاد منخفضا. وبحسب الخبراء، فإن الذين سيزيدون عن الستين عاما قد يشكلون ثلث عدد سكان كوبا بعد عقدين من الزمن، مما قد يجعل كوبا أكثر الدول شيخوخة في أمريكا اللاتينية.

 

واوضح علماء هيئه الصحة العالمية انه توجد أشياء بسيطة فى الحياه تعزز من السعادة والطاقة الإيجابية للانسان . ففي حالة النظر حولنا سوف نري السعادة فى كل مكان يحيط بنا والعثور عليها لن يكون صعبًا، اذا هيأت نفسك ووجهتها توجيها سليما للحصول عليها ستنال السعاده وتجدها تمدك بالطاقة الإيجابية التي تحتاجها لتملأ بها قلبك وتسعد بها الآخرين ومن أهم الخطوات هى:

 

= إنجاز اعمالك فى التوقيت المناسب:  حيث يعتبر إنجاز العمل من المصادر الهامة التي تجعلك سعيدا بشرط أن تنجزه في وقته المناسب بدون أدنى تأجيل أو تأخير او تكلفه عالية فلا تجعل الظروف تؤثر عليك مهما كانت لتكون سببا في ايقاف او إتمام العمل مما يجعلك هادئا ومطمئنا وواثق بنفسك .

 

= ممارسة الرياضة اليومية: إن للرياضة اليومية فوائد كثيرة تؤدي إلى السعادة منها مرونة جسدك وسلامة القلب مما يساعدك على النشاط والانتعاش والاسترخاء.

 

= التأمل والاستمتاع: عليك بالتأمل والاستمتاع بكل النعم االتى في أنفسنا كنعمة البصر أو نعمة العقل أو فيما نراه في الفضاء الواسع من مخلوقات تستحق الشكر والحمد والوقوف بانبهار أمام قدرة الله تعالى في الكون عند رؤية الشمس والقمر والنجوم وكذلك رؤية البحار والأزهار والجبال والطيور.

 

 = القراءة: وتعتبر القراءة من المصادر الهامة لإسعادك فقراءة كتاب مفيد وممتع خير جليس وونيس يأخذك معه أينما ذهبَ وتأخذه معك أينما ذهبتَ بدون أدنى ملل.

 

 = تربية حيوان أليف: الاهتمام بتربية الحيوان الأليف وحاجته إليك تغرس بداخلك إحساسا بالمسئولية اللذيذة التي تأنس بها وتزيد من سعادتك.

 

= تعلم مهارات جديدة:  عليك بتعلم ما هو جديد لتطوير نفسك فأنت كالشعلة التي تنير لغيرها الطريق وما أكثر المهارات والفنون التي ترتقي بإحساسك لتصبح سعيدا كفن تنسيق الزهور والعزف على آلة موسيقية والأعمال والأشغال اليدوية التي تزيدك بالطاقة والحيوية والتجديد بل وزيادة دخلك.

 

= ممارسة الهوايات:  عندما تمارس هواية تحبها كالسباحة أو ركوب الخيل أو ألعاب الكرة أو الكتابة أو القراءة أو الرسم فقد تعود عليك بالسعادة وتعزز ثقتك بنفسك.

 

= مساعدة الاخريين: العمل التطوعى ومساعدة المحتاج والإحسان إليه وجبر خاطره ولو بكلمة طيبة قد تبعث عليك وعليه المحبة والتفاؤل والسماحة.

 

= تكوين صداقات جديده طيبة: للصداقة أهمية كبيرة تعود عليك بالسعادة والطمأنينة ولكن لابد أن نختار الصداقات الطيبة من أصدقاء السعادة هم الأغنياء بصفاتهم الكريمة وأخلاقهم الطيبة التي تملأ الكون سعادة ومحبة وطمأنينة وأيضًا لا تقاس سعادتهم بكم المال الذي يحصلون عليه بل بحسن الخلق الذي يتصفون به وبالعمل الصالح الذي يفتح لهم أبواب الرزق والرضا.

 

= المشاركة في المناسبات الاجتماعية: للمشاركات الاجتماعية تأثير كبير على سعادة النفس فهي تكسبك حب الآخرين واحترامهم وحدوث نوع من الألفة والود المتبادل بينك وبين الشخصيات المحيطة بحياتك