أخبارصحة

نصائح للبقاء قوياً أثناء التقدم بالعمر

د محمد حافظ ابراهيم


اوضحت ابحاث هيئه الغذاء والدواء الامريكيه فى بحثها الجديد ان الكثيرين من الاشخاص يربطون الشيخوخة بحالات التدهور المعرفي وأمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل ومرض السكري الذي يصيب الصغار والبالغين وهشاشة العظام والتعب المزمن. ولكن اوضحت الابحاث الجديدة الحقيقة فى أن الكيفية التي يشيخ فيها الجسم تعتمد جزئياً فقط على الأنماط الوراثية التي يرثها الشخص من جينات عائلته، لذلك فإنه يمكن لأي شخص السيطرة نتائج الشيخوخة عن طريق التحكم بنمط حياته ومعتقداته أو العقلية التي يختار التمسك بها. فكل شخص منا يسعى لأن يكون قادراً على الاحتفاظ بمرونة جسده، وأن يستطيع استخدام طاقته بكفاءة، وأن يتعامل مع التوتر والقلق بشكل فعال، فإذا كنت من هؤلاء الأشخاص إليك ما يجب أن تأخذه في اعتبارك أثناء تقدمك بالعمر بتاء على اخر الابحاث الطبيه :

 

= حاول تطوير مرونة جسدك وتوازنه: تشير الدراسات الحديثه بجامعة كانساس بالولايات المتحده إلى أن تحسين مرونة العضلات يمكن أن يكون له أثر في تحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين هم في منتصف العمر وما بعده، فالمرونة أمر ضروري ليس فقط لعضلات الذراعين والساقين والظهر، ولكن أيضاً لعضلة القلب والأوعية الدموية، وبالتالي فإن هذا الأمر سيؤثر إيجابياً على الخلايا العصبية في الدماغ . لذلك ينصح  بممارسة بعض تمارين الرياضية من التمدد اللطيف واليوغا، أو التاي تشي الصينى كل صباح.

 

= تناول الطعام الصحي: هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن الشيخوخة تتأثر بوظائف الاستقلاب والمناعة ووظيفة أجهزة الجسم المختلفة الأخرى، ولكن هذه الوظائف يمكن التلاعب بها بشكل إيجابي من خلال إدخال بعض التغييرات على النظام الغذائي الصحى والخيارات الأخرى التي تخص نمط الحياة. ولذلك ينصح بتجنب تناول الأطعمة المعلبه والمحفوظه والتى من الصعبة هضمها أو الاستقلابها والتي تفسد عملية التمثيل الغذائي لديك، ولذلك لابد من ألاكثار من تناول  الحبوب الكامله الخالية من الجلوتين مثل الشوفان و القمح ، وتناول الخضار والفواكه الطازجه والأعشاب الطبيعيه الغنية بالبروتينات والدهون الصحية الغير مشبعه مثل الموجوده فى الأفوكادو، وزيت الأوميغا 3 فى السمك الدهنى وزيت الزيتون البكر.

 

= حافظ على قوة جسدك: كلما زادت قوة الجسم، كلما زادت كفاءته في استخدام الطاقة وزادت قدرة خلايا الدماغ على العمل بسهولة ووضوح، وقد بينت دراسات جامعة كانساس بالولايات المتحده بأن القيام بتمارين القوة لا يفيد فقط بتحسين العظام والكتلة العضلية، ولكنه أيضاً يحسن من حالة القلب والأوعية الدموية وضغط الدم ونسبة الجلوكوز (السكر) والدهون (الكولسترول) في الدم، ويجعل جينات الجسم تعمل بذات المستوى التي كانت تعمل به في فترة الشباب. وينصح بممارسة بعض تمارين حمل الحديد وحاول ممارسة تمارين اليوغا المتقدمة او السباحه، وذلك لتقوية الخلايا العصبية  بالدماغ وحاول القيام ببعض التمارين العقلية كتمارين الذاكرة.

 

= امنح جسمك وقتاً للراحة والاسترخاء والتأمل: تعتبر الراحة والاسترخاء والنوم الليلى بذات أهمية الحركة والنشاط بالنسبة للجسم، حيث تشير الدراسات الحديثه إلى أن الممارسة المنتظمة للتأمل على المدى الطويل ترتبط مع انخفاض نسبة فقدان المادة الرمادية في الدماغ وهى التي يحتاجها الدماغ للقيام بالمهام العلميه والمعرفية، كما أظهرت دراسات أن ممارسة التأمل بشكل منتظم يمكن أن يخفض من الهبات الساخنة . لذلك ينصح بممارسة التأمل ولتبدأ أولاً بخمس دقائق يومياً حتى تصل إلى 20 دقيقة يومياً، كما أن تناول الأعشاب الطبيعيه مثل البابونج والكركم والجنزبيل وأخذ حمام دافئ قبل النوم يمكن أن يساعد على الاسترخاء النفسى والجسدى.

 

= حاول التفكير بطريقة إيجابية دائماً: أثبت العديد من الدراسات العالمية أن الاستجابة الوهمية أو الاعتقاد بأن الإجراء أو التدخل المتبع سيكون له نتائج إيجابية يمكن أن يؤدي إلى حدوث تغييرات بيولوجية وفيزيولوجية إيجابية حقيقية، بما في ذلك خفض ضغط الدم، وخفض التوتر العضلي، والحد من الالتهابات، وتحسين نشاط الدماغ، ووجدت دراسة قامت فيها جامعة كانساس بالولايات المتحده أن التفاؤل يمكن أن يكون له نتائج إيجابية كبيرة على الصحة البدنية. ولذلك ينصح بمحاول ضبط نفسك عندما يقوم عقلك بقيادتك نحو الأفكار السلبيه وكذلك المعتقدات السلبية وحاول إعادة توجيه أفكارك إلى المنحى التفاؤلي واختر استعادة الذكريات الجيدة وفكر في منظر الغروب الجميل أو بوجه شخص تحبه.

 

= أكد لنفسك أنك تمتلك كل ما تريده: إكتب بضعة أقوال إيجابية لتحملها معك لتنظر إليها دائماً في أوقات الحاجة، مثل أنا أمتلك كل ما يحتاجه الشخص للشعور بالراحه وانا بحالة نفسيه جيدة من قوة وثقة وجاذبية. وأنك تحب الشعور بالقوة والحيوية والثقة بالنفس. ولتتذكر دائما انك تملكها.

 

= لا تدع الوقت يسبقك: بل حاول أن تجعل الوقت يحاول مواكبتك فى عملك اودراستك. وذلك بوضع خطه عمل لدراستك او لعملك اليومى والاسبوعى والشهرى وتعمل على مراجعه هذه الخطه لترى ما تحقق و ما سوف تقوم به بعد ذلك .