أخبارصحة

علامات تحذيرية على تدهور الذاكره والإصابة بالزهايمر

 

د محمد حافظ ابراهيم

  تعد مشاكل الذاكرة أمرًا طبيعيًا مع تقدمك في العمر، ولكن بعض الأعراض تشير إلى تدهور إدراكي خطير مبكرا تقول الدكتوره إليز كاكابولو أستاذة مساعدة في علم النفس العصبي في مركز إيرفينج الطبي بجامعة كولومبيا انه بدءًا من الثلاثينيات من العمر، يبدأ الدماغ في الانكماش ببطء شديد جدًا، حتى أنه لا يدركه معظم الناس، يمكن أن يؤدي هذا إلى إبطاء سرعة المعالجات بالمخ و تستغرق المعلومات المخزنة في رأسك، وقتًا أطول قليلاً لاستخراجها.


فالخرف فهناك لأكثر من 6 ملايين أمريكي يعانون من الخرف، وإن التغييرات في الذاكرة ووظيفة الدماغ تتجاوز ما يعتبر تدهورًا إدراكيًا طبيعيًا مرتبطًا بالعمر.تقول الدكتوره إليز كاكابولو لكي يتم تشخيص إصابة شخص بالخرف، يجب أن يعاني من انخفاض كبير في أكثر من منطقة معرفية واحدة، ويجب أن تؤثر هذه التغييرات على حياتهم اليومية، هذا يعني عادةً أنهم يعانون من مشاكل في الذاكرة، بالإضافة إلى مشاكل في منطقة ثانية مثل اللغة أو الأداء البصري والمكاني أو الأداء التنفيذي


وهناك علامات تدل على فقدان الذاكرة حيث يمكن أن يحدث فقدان الذاكرة والارتباك بسبب عوامل يمكن علاجها أو حتى عكسها، مثل نقص الفيتامينات، وقصور الغدة الدرقية، والآثار الجانبية للأدوية، والاكتئاب، كما تقول الدكتوره إليز كاكابولو. العلامات المبكرة للخرف انه إذا لاحظت أنك تعاني أنت أو أحد أفراد أسرتك أيًا من أعراض الخرف التالية، فاستشر طبيبك للتأكد من التشخيص وهى:

 

أولاً: نسيان الأشياء التي تعلمتها فورا: حيث ننسى جميعًا جزءًا عشوائيًا من المعلومات بين الحين والآخر، ولكن مع الخرف، تواجه مشكلة في الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة إلى نقطة تؤثر فيها على حياتك، يلاحظ العديد من الأصدقاء والأقارب ذلك عندما يبدأ أحد أفراد أسرته في طرح نفس السؤال مرارًا وتكرارًا في نفس المحادثة، أو عندما يتعذر عليهم تذكر تفاصيل كما تزداد صعوبة تعلم مهام جديدة، مثل استخدام الهاتف أو برنامج كمبيوتر جديد، حتى لو كانت الخطوات مكتوبة بوضوح لهم.

 

ثانيا: حدوث مشاكل في إدارة الأموال: تقول الدكتوره إليز كاكابولو إن أول سطر من الأسئلة التي تطرحها على مرضاها هو، هل ما زلت تدير الشؤون المالية للأسرة؟ هل تدفع فواتيرك في موعدها؟ هل دفعت أي فواتير مرتين؟ هل ترتكب أخطاء أثناء موازنة دفتر الشيكات الخاص بك؟ وقالتـ، إنه غالبًا ما يواجه الأشخاص المصابون بالخرف مشكلة في التفكير المجرد، مثل الرياضيات، ولا يمكنهم اتباع الخطوات للقيام بمهمة مثل دفع الفاتورة.

 

ثالثا: الضياع في الأماكن المألوفة: يمكن أن يؤدي فقدان الذاكرة والصعوبات البصرية والمكانية إلى الارتباك، مما يؤدي إلى فقدان الأشخاص المصابين بالخرف بسهولة، حتى عند المشي أو القيادة إلى الأماكن التي كانوا قد ذهبوا إليها لمئات المرات.

 

رابعًا: ارتباك حول الوقت واليوم: عندما تتناول وجبة الإفطار، ولكن بعد ذلك تدرك أن الوقت قد حان لتناول العشاء، أو لا يمكنك تذكر يوم من أيام الأسبوع دون النظر إلى التقويم، فقد يكون ذلك علامة على ضعف الإدراك، تقول الدكتوره إليز كاكابولو إن المرضى الذين يعانون من الخرف الأكثر تقدمًا قد يستيقظون في منتصف الليل ويرتدون ملابسهم للعمل وقد يصبح من الصعب بشكل متزايد معرفة الموسم أو حتى السنة.

 

خامسًا: القضايا البصرية المكانية: يمكن أن يؤدي ضمور جزء بالدماغ الذي يعالج المعلومات المرئية إلى صعوبات في الإدراك البصري، ما يتسبب في السقوط، وصعوبة القيادة بأمان، ومشاكل في الحكم على المسافات والألوان، هذا يختلف عن المشاكل البصرية بسبب التغيرات في صحة العين.

 

سادسًا: نسيان الكلمات الشائعة: بالإضافة إلى نسيان الأسماء وعدم القدرة على الاحتفاظ بمعلومات جديدة، قد يجد الأشخاص المصابون بالخرف أنفسهم غير قادرين على ابتكار كلمة لأشياء مألوفة، مثل الساعة أو الثلاجة، قد يتوقفون في منتصف الجملة أو لا يتمكنون من إجراء محادثة.

 

سابعًا: تفقد الأشياء باستمرار: عندما يضع شخص لا يعاني من الخرف مفاتيحه أو جهاز التحكم عن بعد في غير مكانه، فيمكنه عادةً تتبع خطواته أو التفكير في جميع الأماكن المنطقية التي قد يكون الكائن فيها، ولكن بالنسبة لشخص مصاب بالخرف، قد يكون من الصعب اتخاذ تلك الخطوات الاستنتاجية، مما يؤدي إلى الإحباط، وفي كثير من الأحيان الشك في هذا العنصر قد سُرق.

 

ثامنًا: عدم الاهتمام بالقراءة: تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين كانوا يحبون قراءة الكتب يجدون أنه لا يمكنهم متابعة القصة أو تذكر ما جاء في الصفحات السابقة.

 

تاسعًا: تخطي التجمعات الاجتماعية: عندما يصبح من الصعب متابعة محادثة ما أو تذكر أسماء الأشخاص الذين لا تراهم كل يوم، فقد يبدأ الشخص المصاب بالخرف في الانسحاب من أصدقائه وتجنب الحفلات أو الأحداث الأخرى التي تتضمن مجموعات كبيرة من الأشخاص.

 

عاشرًا: التغييرات في الشخصية: قد يجد الأشخاص المصابون بالخرف أنفسهم أكثر غضبًا، ولديهم قدرة أقل على تحمل الإحباط، ويزداد البكاء حتى الرجال الذين لم يبكوا من قبل في حياتهم سيبكون.


حادى عشر: العمرعامل الخطر رقم واحد:  للخرف هو العمر، وهو يزداد أضعافا مضاعفة لكل عقد بعد سن الستين، حيث تلعب الوراثة دورًا أيضًا، إذا كان أحد والديك أو أشقائك مصابًا بالخرف، فمن المرجح إلى حد ما أن تصاب به بنفسك، يؤثر الخرف أيضًا بشكل غير متناسب على النساء والمجتمعات الملونة: وفقًا لجمعية الزهايمر، فإن حوالي ثلثي المصابين بالخرف هم من النساء. تزيد احتمالية إصابة الأمريكيين من أصل أسود ومن أصل إسباني بالخرف بمقدار الضعف مقارنة بالأمريكيين البيض الأكبر سنًا.وإن هناك العديد من عوامل الخطر القابلة للتعديل التي قد تؤثر على مجموعات سكانية مختلفة بطرق مختلفة، كما تقول الدكتوره ريبيكا إديلماير، كبيرة مديري المشاركة العلمية في جمعية الزهايمر، حيث ان الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول معرضون لخطر أكبر، لأن الدماغ يكون أكثر ضعفًا.