د محمد حافظ ابراهيم
حذر الدكتور روبي بهيئه الغذاء والصحه الامريكيه من أنه يمكن أن تكون هناك مجموعة كاملة من أعراض نقص فيتامين (د)، قد تكون غامضة إلى حد ما. وقال دكتور روبي، انه تكمن مشكلة النقص في مدى أهمية فيتامين (د) للجسم الذى بحاجة إليه لصحة العظام، وعلاج أمراض المناعة وأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى السمنة. وهناك بعض الروابط مع الصحة العقلية أيضا، وله دور في الاضطرابات العاطفية الموسمية. حيث تشير الأدلة إلى أن عددا كبيرا من المشكلات الصحية مرتبطة بعدم الحصول على ما يكفي من الفيتامين الشمس د.
واوضح الدكتور روبي ان هناك علامات تدل على عدم حصولك على ما يكفي من فيتامين (د) ومجموعة اخرى من الأعراض يمكن أن تكون غامضة. فالتعب الأكثر وضوحا الذي سيجعل معظم الممارسين العامين يفكرون في نقص فيتامين (د)، وهو أمر غامض للغاية. كما أن ألم العظام هو سبب آخر.و ألم السيقان ليلا، خاصة إذا كان هناك أي دليل على حدوث كسور. والبيانات الأولية يمكن أن تكون مجموعة كاملة من العلامات والاعراض مثل الأمراض الجلدية، خاصة حكة الجلد أو جفاف الجلد.
ويعد عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) أمرا خطيرا، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل فى أمراض الكلى. وقال الدكتور روبي انه في كثير من الأحيان، الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي، يجب أن تكون لديهم مجموعة كاملة من الفيتامينات المتعددة المختلفة، وفيتامين (د) هو أحد أهم هذه الفيتامينات، لأن هذا هو المكان الذي يحدث فيه الكثير من التنظيم. والأطعمة التي تحتوي على فيتامين د وتحارب الالتهابات هى : = صفار البيض. = اللحم الأحمر الغير دهنى. = الأسماك الزيتية. = الأطعمة المدعمة بالفيتامينات. = الفواكه مثل الفراولة والتوت والكريز. = المكسرات. = الطماطم. = الخضروات الورقية. = زيت الزيتون. = الفطر. = الحبوب الكامله.
واوضح الدكتور روبي هذه الأطعمة التي يجب تناولها للمساعدة في خفض أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والسكري. فالالتهابات مفهوم عالمي يكمن وراء الكثير من اعتلال الصحة الذي نراه في المجتمع الغربي والشرقى، وأشياء اخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والسكري والسمنة، وكل هذه الامراض تدعمها الالتهابات. لذلك إذا كان بإمكانك زيادة استهلاكك لهذه المكونات التي تخفض الالتهاب أو على الاقل تجعل الالتهاب متوازن، فسيكون ذلك مفيدا لك بشكل جيد.
واوضح الدكتور روبى ان نقص فيتامين د يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات. حيث يحدث سرطان البروستات في غدة صغيرة على شكل حبة الجوز، ويمكن أن يتطور ببطء، ولا يظهر أي علامات لسنوات عديد. و تزيد بعض المخاطر من احتمالية الإصابة بهذه الحالة لنقص فيتامين (د) حيث يساعد فيتامين (د) في أداء وظائف مختلفة في أجسامنا، بدءا من نظام المناعة لدينا إلى صحة العظام والعضلات. وتوضح هيئه الغذاء والصحه الامريكيه أن هذا الفيتامين يساعد على تنظيم الكالسيوم والفوسفات في أجسامنا وهما من العناصر الغذائية الأساسية الضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان.
وبسبب الدور الحيوي لفيتامين (د) الذي يساهم في استقلاب العظام، يمكن أن يؤدي نقصه إلى حدوث تشوهات وألم. وبصرف النظر عن مشاكل العظام، فإن المرض الأكثر خطورة المرتبط بنقص فيتامين (د) هو سرطان البروستات، وفقا لابحاث “كليفلاند كلينك“. حيث وجدت الدراسات ، أن نقص فيتامين (د) عامل خطر للإصابة بسرطان البروستات. واكتشف الدليل أن الرجال الأمريكيين من أصل إفريقي الذين يعانون من هذا النقص معرضون بشكل أكبر للإصابة بهذا النوع من السرطان. ووجد الباحثون أيضا أن “الشكل العدواني” لسرطان البروستات يرتبط بنقص فيتامين د.
وهذا الخطر لا يؤثر فقط على الأمريكيين من أصل إفريقي ولكن أيضا على الأمريكيين الأوروبيين. ونظرت الدراسة في أكثر من 600 رجل من جميع أنحاء شيكاغو لديهم مستويات أعلى من مستضد خاص بالبروستات يستخدم للكشف عن سرطان البروستات. وفحص جميع المشاركين بحثا عن نقص فيتامين (د). وكشفت النتائج أن الرجال الأمريكيين من أصل إفريقي لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 2.43 مرة. وعندما يتعلق الأمر باحتمالية الإصابة بنوع عدواني من هذا السرطان، كان لدى الأمريكيين الأوروبيين مخاطر أعلى بمقدار 3.66 مرة، بينما كان لدى الأمريكيين من أصل إفريقي مخاطر أعلى بمقدار 4.89 مرة.
وفقا لابحاث “كليفلاند كلينك“ يمكن معرفة ما إذا كان الانسان يعاني من نقص فيتامين (د). حيث لا تكون العلامات واضحة دائما عند البالغين، ولكن هناك بعض الأعراض المحتملة وتشمل: = التعب. = آلام العظام. = ضعف العضلات أو تقلصات العضلات. = تغيرات في المزاج والاكتئاب. وتقول هيئه الغذاء والدواء الامريكيه إن الجرعة اليومية الموصى بها هي 10 ميكروجرامات من فيتامين (د) في اليوم. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تناول المكملات الغذائية أو تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، بدءا من الأسماك الزيتية وصفار البيض إلى الأطعمة المدعمة.
وهناك فيتامين د طبيعى يفضل الحصول عليه من اشعه الشمس فى توقيت المناسب خاصه فى الشتاء الذى تغرب فيه الشمس كثيرا. وهو ضوء الشمس الذى هو المصدر الطبيعي لفيتامين “د”، وهو فيتامين ذو أهمية كبيرة فهو أحد العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لبناء عظام صحية والحفاظ عليها، وذلك لأن الجسم لا يمكنه امتصاص الكالسيوم المكون الرئيسي للعظام إلا عند وجود فيتامين “د”، كما ينظم فيتامين “د” الكثير من الوظائف الأخرى في خلايا الجسم، وتدعم كذلك خصائصه المضادة للالتهابات وللأكسدة والواقية للأعصاب صحة الجهاز المناعي ووظائف العضلات ونشاط خلايا الدماغ، ولكن لا يدرك الجميع أن التعرض لأشعة الشمس له قيمة أكبر أثناء الشتاء.
والوقت المفضل والمناسب للحصول على فيتامين د هو وقت في الصباح يمكن أن يكون الجلوس في الشمس بعد الشروق مباشرة وقبل الساعة 10 صباحا لمدة 25-30 دقيقة ذات قيمة كبيرة، وأفضل وقت الغروب ويكون التعرض لغروب الشمس في المساء مفيدًا للجسم. وفوائد التعرض للشمس للحصول على فيتامين (د) هو مفيد للغاية لجهاز المناعة ولنظام الطاقة في الجسم، تساعد الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس في تحسين تدفق الدم ، كما تخفض مستويات السكر في الدم ومعدل التنفس.
إن هرمون السيروتونين والميلاتونين والدوبامين يتكون فى وجود ضوء الشمس لصحته العقل وخفض خطر القلق والاكتئاب، وإن ضوء الشمس يحسن نوعية النوم ويساعد على إنتاج هذه الهرمونات. ولكن الحذر مطلوب فى فتره بعد العاشره صباحا وقبل الرابعه عصرا لقصر طول اشعه الشمس واضرارها ، ومن المهم أن تتذكر أنه يجب عليك اتباع بعض هذه الاحتياطات ، ولا تفرط في التعرض للشمس ولكن عدل يومك للحصول على المزيد من الضوء الطبيعي.