أنوار_المعاني في حديث رسول الله ﷺ للإمام عبدالله/ صلاح الدين القوصى رضي الله عنه وارضاه

كتب:فتحى السايح
يقول ﷺ : “إنَّ اللَّه تَعَالَى خلَقَ خَلْقَهُ في ظُلْمَةٍ ، فَأَلْقَى عَلَيْهِم مِن نُورِهِ ، فَمَن أَصَابَهُ مِن ذَلِك النُّورِ يَوْمَئِذٍ اهْتَدَى وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ”
وهو صحيح ، رواه ابن عمرو ، وذكره أحمد
في مسنده ، والحاكم في مستدركه ، وكذلك الترمذي..
ولاشك أنَّ كُلَّ مَن أَصَابَهُ نُورُ اللَّه تَعَالى ، قَدْ اهْتَدَى عَلَى قدر ما أصابه من هذا النور ، فَتَفَاوَتَتْ الأَقْدارُ منذ ذلك العهد ، وظهر
التَّابع والمتبوع ، وأهل النبوة وأهل الرسالة ، وأهل الولاية ، وأهل التقوى ، وأهل الإيمان .. واللَّه سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء ويختار ، ويرزق من يشاء بغير حساب ، ويجتبى إليه من يُحِبُّ ويرضى، ولا معقب لحكمه جَلَّ شأنه ..
ولأزيدك تأكيداً أنك تعيش في حضرات روحية لا تدركها ، إلا إذا فتح اللَّه عليك ، وخرجت من نطاق ماديتك وبشريتك ومنطقك المادي الترابي ،
أَذْكُرُ لك لَفتةً دقيقةً …
يقول تعالى:
﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾♦️الآية (٤٤)سورة الإسراء.
والآية معناها واضحُُ … كُلُّ مخلوقٍ للَّه تعالى يُسبِّحُهُ جَلَّ وعَلا ، ونحن لا نَفْقَهُ هَذا التسبيحَ ولا
نفهمه .. وابن آدم على إطلاقه جاهلٌ بهذا التسبيح .. ومقصِّرُُ في تسبيحه هو للَّه تعالى ، فمرَّة يذكره ، ومرة ينساه .. واللَّه سبحانه حليم على جهلنا ، وغفور لتقصيرنا ….
-للإمام عبدالله/ صلاح الدين القوصى رضي الله عنه
-للاستزادة: ? كتاب أنوار الإحسان ? الباب الرابع ( الحضرة المحمدية )
#أحب_محمدا #حب #النبي
#المحبة_والشوق_لله_ورسوله
http://www.alabd.com/