
د محمد حافظ ابراهيم
الحزن والفرح والغضب جميعها من المشاعر التى يمر بها الانسان وتؤثر كل منها على صحتنا الجسديه والعقلية وخصوصا الحزن، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن للحزن أضرار عديدة على صحة الجسم وأن تأثير الحزن على الصحة هو:
= الشهية والهضم: من الشائع أن تفقد شهيتك وتجد صعوبة في تناول الطعام، خاصة في الأيام الأولى بعد وفاة شخص ما، قد تشعر أنه من المستحيل البلع وقد يكون طعم الطعام غريبًا، يعاني بعض الناس من عكس ذلك ويجدون أنهم يأكلون أكثر من المعتاد، أو بدون تفكير، اضطرابات الجهاز الهضمي ويمكن أن تشبه الشعور بالتوتر والقلق المستمر.
= اضطرابات النوم: يعد اضطراب النوم أمرًا شائعًا بعد وفاة شخص ما، و قد تجد أن النوم مستحيل وعقلك يتسابق باستمرار وأحيانًا يخاف الناس من النوم والأحلام السيئة والكوابيس وأحيانًا يخبرنا الناس أنهم يخشون تلك الأحلام حيث لا يزال الشخص على قيد الحياة، ويجدون لحظة الاستيقاظ والتذكر كل يوم مؤلمة جدًا. يجد بعض الناس أيضًا أنهم بحاجة إلى النوم أكثر من ذي قبل ويكافحون من أجل البقاء مستيقظين في اليوم.
= الشعور بالذعر أو ضيق التنفس: غالبًا ما يشعر الناس بالقلق الشديد بعد وفاة شخص ما في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي هذا إلى الشعور بالذعر أو ضيق التنفس أو الخفقان، ويمكن أن تكون نوبة الهلع الكاملة تجربة مخيفة للغاية. يمكن أن يجعلك تشعر بالدوار أو الارتباك أو الإغماء أو حتى المرض، هناك طرق للتعامل مع ردود الأفعال المتطرفة هذه والحصول على الدعم.
= أوجاع وآلم: الحزن الشديد يسبب ألم ووجع شديد فى الجسم ويمكن أن يؤثر الحزن على نظامك الصحى بالكامل. ويمكن أن يخفض من قدرتك على محاربة العدوى البكتيريه والفيروسيه البسيطة.
ومن الجهه المقابله نجد ان الضحك والزغزغة سلاح فعال لمناعة أقوى. حيث أن الضحك يقوي المناعه ويُطيل العمر. فكل ابتسامة تبتسمها تزيد في عمرك يوما. وكل ضحكة تطلقها من أعماق قلبك تبعد عنك شبح الموت أسبوعًا. وكل دمعة تذرفها تمسح من عمرك يومًا، وكل دمعة تخفيها في قلبك تقصف عمرك شهرًا، وفقًا لدراسات فن إراحة الأعصاب. فالضحك والنكات والهزار مثلث ثلاثي الأبعاد يعتمد عليه الإنسان لتقوية المناعه ضد الأمراض والفيروسات.
فالإنسان بطبعه كائن ضاحك. وعندما وصفوا الإنسان قالوا عنه كائن حي ناطق، وحينما وجدوا الببغاء ينطق، أطلقوا على الإنسان كائن حي عاقل، وعندما اكتشفوا أن الشمبانزي يتمتع بقدر كاف من العقل، أصبح الوصف النهائي للإنسان كائن الحي ضاحك. حيث اوضحت الدراسات إن للضحك فوائد عظيمة أبرزها أنه يحدث تغيرات فسيولوجية في جسم الإنسان، فعندما يضحك تسترخي عضلاته وينخفض لديه ضغط الدم، ويفرز المخ الإندروفين، وهي المادة الطبيعية التي تشبه مسكن الآلام، كما أنها تزيد من تدفق الأوكسجين إلى الدم وبالتالي إلى المخ ، ويعني هذا صحة أفضل.
فالضحك يقوي الجهاز المناعي من خلال زيادة كمية الأوكسجين الداخلة إلى الجهاز التنفسي، كما يعمل على رفع الأجسام المضادة الموجودة في مدخل الجهاز التنفسي، ويقي الفرد من الأمراض والفيروسات، ويزيد من الخلايا التي تعمل على قتل الفيروسات والخلايا السرطانية، فضلا عن أنه يعمل على فتح الرئة، فالضحك هو دواء رخيص في متناول يد الجميع.
فلابد من مواجهة الصدمات بالدم الخفيف. حيث أن الضحك يساهم في تحسين الدورة الدموية ويرفع نسبة الأوكسجين في الجسم، فيجب ممارسة الضحك لمدة نصف ساعة يوميا، فهو يعمل على تقوية الجهاز المناعي للجسم ويحقق السلام النفسي والداخلي للفرد، كما يحمي من الكبر والعجز والإنسان الضاحك ذو الدم الخفيف يتمتع بصحة أفضل لأن المرح له تأثير فسيولوجي هام وفعال في رفع طاقات ومعنويات الفرد وزيادة قدرته على امتصاص تأثير الصدمات والتوترات الانفعالية الشديدة.
وجهاز المناعة في جسم الإنسان مكون من 800 غدة لمفاوية وأيضًا الطحال وخلايا موجودة في الكبد وأيضًا كرات الدم البيضاء التي يتراوح عددها من 6 آلاف إلى 11 ألف، وهناك بعض السوائل التي يبرزها الجهاز المناعي لمهاجمة الفيروسات أو البكتيريا أو الخلايا السرطانية التي تجري في أجسامنا كل يوم لكن التوتر والحالة النفسية السيئة تعكس كل ذلك .
وأن الجهاز المناعي يتأثر إلى حد كبير بالحالة النفسية ولأن الأرقام خير لغة، فإن 10% من النساء يصبن بسرطان الثدي عند بلوغهن سن الستين، وتزداد هذه النسبة وترتفع إلى قرابة من 10 إلى 16% في النساء اللاتي تعرضن لصدمات نفسية وعاطفية سواء كان طلاق أو وفاة الزوج أو فراق أحد أبنائها. وأن الحالة النفسية السيئة والتوتر يلعبان دورًا هامًا في التأثير على الجهاز المناعي.
والدليل على ذلك تلك السيدة التي كانت تعاني من آلام في الكلي وحالتها كانت متدهورة للغاية، وعند فحصها، اكتشف الدكتور أنها أمامها ساعات وتفارق الحياة، فظهرت على وجهها ملامح الآسي، فعندما لاحظت السيدة قالت للدكتور أنا مش ممكن أموت غير لما أشوف ابني اللي راجع من السفر اليوم . وبالفعل بعد ساعتين من وصوله ابنها فارقت الحياة، والمقصود هنا أن العزيمة والإرادة يمكن أن يجعلان الإنسان يتحمل كل الآلام من أجل شيئًا يفرحه.