ايمان الواصلي
تزايدت أعداد الإصابات بمرض الفطر الأسود في العراق، بعد أيام على تسجيل الحالة الأولى في محافظة ذي قار مطلع الشهر الجاري، فيما توفي ضابط برتبة لواء جرّاء إصابته بالمرض.
ويقول مختصون إن ظهورالفطر الأسود
في عدة محافظات عراقية يعد مؤشراً سلبياً يفيد أنه ربما ثمة تفش واسع للمرض في مختلف مناطق العراق، الذي يشهد تسجيل آلاف حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد يوميا.
وقال مصدر طبي في وزاره الصحه العراقيه إن “أعداد المصابين ارتفعت بعد تسجيل الحالة الأولى، بشكل غير مفهوم، خاصة وأن المرض غير معدٍ، حيث تشير إحصائيات الوزارة إلى تسجيل نحو 15 إصابة لغاية الآن، بعضها غير مؤكد أو ما زالت في طور الفحص”.
وأضاف المصدر الطبي أن “الوزارة سجلت خلال الأيام الماضية، 4 وفيات في عدة محافظات”، مشيراً إلى أن “الدوائر المختصة تعاني صعوبة نسبية في تشخيص هذا المرض، الذي يصب كبار السن، وأصحاب مرضي السكري بشكل خاص”.
وتوزعت الإصابات وحالات الوفاة، بين مختلف المحافظات البلاد، الشمالية والجنوبية، وهو ما يثير المخاوف، بشأن وجود عدد أكبر من المصابين، لم يُعلن عنهم، لغاية الآن، أو لم تظهر الفحوصات المتوفرة طبيعة وضعهم الصحي.
بالتزامن، قالت وسائل إعلام محلية إن ضابطاً كبيراً في محافظة واسط، توفي جرّاء إصابته بالمرض.
وذكرت تلك الوسائل أن “عباس عكار هو ضابط برتبة لواء توفي إثر تعرضه لمرض الفطر الاسود صباح اليوم في محافظة واسط”.
وأضاف أن “عكار ضابط متقاعد وكان يعاني من مرض السرطان قبل الإصابة بهذا المرض”.
وبدأ هذا المرض، وهو غير معدٍ، بالانتشار خصوصاً بين من تعافوا من كوفيد-19 لا سيما في الهند في وقت سابق هذا الشهر وتسبب بوفاة المئات فيها، وهو داء مميت يودي بحياة 50 بالمئة من المصابين فيه خلال أيام قليلة.
ويعد المصابون بداء السكري وضعف جهاز المناعة الأكثر عرضة للإصابة به.
وقال استشاري الوبائيات بمنظمة الصحه العالمية ، أمجد الخولي، في تصريح سابق لـ”سكاي نيوز عربية”، إن الفطر الأسود موجود في البيئة كغيره من الفطريات، وهو نادر الحدوث ويصيب بشكل أساسي الأشخاص الذين يعانون من نقص شديد في المناعة.
وأوضح أن هذا الداء يختلف عن مرض كوفيد-19، سواء في نمط الانتقال أو وبائيات المرض، ولكن الاستخدام المكثف “للكورتيكوستيرويدات”، ومن بينها ” الكورتيزون لعلاج حالات بسيطة أو معتدلة من مصابي كورونا، يعد أحد العوامل المسببة لهذه الفطريات.