ايجيترانس تطرح برنامج حاضنة الأعمال لدعم الشركات الناشئة
كتبت ايه حسين
أعلنت ايجيترانس لحلول النقل والخدمات اللوجستية، عن توقيع اتفاقية شراكة جديدة مع شركتين رائدتين في مجال حاضنات الأعمال وهما بي مايسترو وكاش كاوز، لإطلاق وإدارة برنامج حاضنة الأعمال Egytrans Startup Factory لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال بقطاع اللوجستيات في مصر.
يعتمد البرنامج على نموذج مفتوح للابتكار والذي يعد فرصة لاستغلال الخبرات والمعرفة المتوفرة لدى ايجيترانس وعدد من الخبراء من مختلف الخلفيات الذين سينضمون للبرنامج لتقديم المشورة والإرشاد لدعم نخبة من الشركات الناشئة الواعدة في مجال اللوجستيات بهدف إعادة تعريف فكرة اللوجستيات بصورتها من خلال العمل المباشر مع الشركات الناشئة التي ستقوم بطرح حلول تكنولوجية مبتكرة لتطوير هذا القطاع.
وصرحت م عبير لهيطه رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ايجيترانس “إن الشركة تعمل منذ حوالي عامين على تفعيل هذه المبادرة بداية من تحديد أهدافها إلى إيجاد الشركاء المناسبين ثم تصميم هيكل البرنامج.
وأحد أهم المحفزات لهذا البرنامج هو تشجيع الابتكار في الأعمال الخاصة بنا، لذلك قررنا أن أفضل طريقة لتنفيذ ذلك هي دعم التقنيات والحلول الجديدة التي تستطيع أن تساعدنا على تحقيق استراتيجيتنا للنمو والتحول الرقمي.”
وأشارت لهيطه أن هناك الكثير من الفرص الواعدة لشركات التكنولوجيا الناشئة في مجال سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية.
واستطردت قائلة: “نظرا لكون هذا المجال معقدا بعض الشيء، لن تشكل الحلول التكنولوجية وحدها العصا السحرية لحل جميع المشاكل، بل سيتحتم علينا تصميمها بعناية لتواجه التحديات الحقيقية لهذا القطاع، وهذا ما دعا ايجيترانس للإسرار على المشاركة المباشرة في كل مراحل البرنامج ومتابعته عن كثب بدلا من الاكتفاء برعايته.”
يتيح برنامج Egytrans Startup Factory فرصًا مهمة لجميع الأطراف، فمن ناحية ستتمكن الشركات الناشئة من زيادة الوعي بعلامتها التجارية ومصداقيتها والاستفادة من خبرة القائمين على البرنامج، ومن ناحية أخرى ستستفيد ايجيترانس بدورها من إمكانية دمج بعض الحلول الجديدة في نموذج التشغيل الخاص بها وربما توليد فرص للاستثمار في الشركات الناشئة الواعدة التي ستتخرج من البرنامج.
من المقرر أن يبدأ استقبال طلبات المشاركة خلال شهر مايو القادم، وسيتم اختيار حوالي 10 شركات ناشئة لخوض برنامج مكثف مدته 6 أشهر مصمم للشركات الناشئة في مرحلة البداية أو مرحلة النمو ليساعدها في تنمية أعمالها.
وسيتم من خلال البرنامج إرشاد الشركات المختارة وتوجيهها لأفضل الممارسات من منظور الأعمال والعمليات والمنتجات والتكنولوجيا، كما يهدف البرنامج لتوفير الأدوات والإطار والمعلومات والبيئة اللازمة لمساعدة الشركات الناشئة على ابتكار منتجات ذات قيمة ودعمها لبناء حلول جاهزة لسوق اللوجستيات والترويج لها.
وقال محمد منير، العضو المنتدب لشركة بي مايسترو، أن هذا البرنامج فريد من نوعه ومختلف عن معظم برامج الحاضنات المخصصة لمجال رأسي محدد. إن التركيز على قطاع النقل والخدمات اللوجستية سيجذب شركاء وشركات ناشئة من مختلف القطاعات نظرًا للحاجة إلى إدارة الخدمات اللوجستية وعمليات النقل الفعالة في جميع جميع مجالات الأعمال تقريبًا، وهذا ما انعكس بالفعل على تصميم البرنامج بجميع جوانبه بداية من معايير اختيار المشاركين وشكل البرنامج وأسلوب الإرشاد، والتي سيتم تنظيمها جميعًا لإنتاج خدمات وحلول قابلة للتطبيق بشكل تجاري.
وبالتالي من المتوقع أن ينتج عن عملية اختيار المشاركين عدد من الفرص الاستثمارية التي تستطيع تقديم حلولا للتحديات القائمة أو فتح مصادر دخل جديدة.
وأضاف أحمد رضا، الرئيس التنفيذي لشركة كاش كاوز، قائلًا: “الواقع أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية هو المجال القادم على مستوى العالم بعد مجال التكنولوجيا المالية، نظرا لما يتمتع به من إمكانيات نمو مذهلة وفرص هائلة غير مستغلة خاصة في منطقتنا. وإضافة إلى ذلك، فالتوقيت مناسب جدا مع نضوج التكنولوجيا المتاحة بالقدر الذي يسمح بتحويلها لتطبيقات عملية مدرة للدخل، كما أن هناك تطورات جذرية من المتوقع أن تهز العديد من الصناعات التقليدية، فإن مجال النقل والخدمات اللوجستية يستطيع أيضا الاستفادة من دراسة الشركات الناشئة في مراحلها الأولى”.
مع توقعات النمو المطرد في قطاع النقل والخدمات اللوجستية عالميا، أصبح هذا القطاع محط الكثير من الاهتمام مؤخرًا خاصة انه من المتوقع أن يشهد نمو هائل مدفوعا بالتغيرات الديموغرافية وزيادة حلول التجارة الإلكترونية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي ستصبح الرائدة على مستوى العالم من حيث الإمكانات وحجم الصناعة.
وعلى الرغم من أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية قد شهد تحسينات ملحوظة في العقود الأخيرة مع دخول التقنيات الجديدة إلى السوق، إلا أن معظم الحلول ركزت على حلول الميل الأخير تاركة مجموعة واسعة من الخدمات والتحديات التي لا زالت الصناعة تعالجها.