تعاون كي بي إم جي وOracle لدعم التقنيات السحابية الرقمية
كتبت ايه حسين
وقَّعت شركة كي بي إم جي للاستشارات المهنية في السعودية اتفاقية تعاون مع شركة Oracle الرائدة في تقنية المعلومات، حيث تستهدف الاتفاقية الإسراع في تبني التقنيات السحابية الرقمية المتطورة في المملكة العربية السعودية، بجانب تحفيز نمو الاقتصاد الرقمي ، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
وقَّع الاتفاقية كل من الدكتور عبد الله الفوزان، رئيس مجلس كي بي إم جي للاستشارات المهنية ، والأستاذ فهد الطريف، المدير الإقليمي ونائب رئيس شركة Oracle في المملكة، وتمكِّن الاتفاقية مؤسسات القطاعين العام والخاص في المملكة والشركات الناشئة من الاستفادة من الإمكانيات المشتركة لكل من مركز كي بي إم جي لحلول البيانات والذكاء الاصطناعي، ومركز الابتكار، التابع لـ Oracle في الرياض.
وفي تعليقه على الاتفاقية، قال الدكتور عبد الله الفوزان، رئيس مجلس إدارة شركة كي بي إم جي للاستشارات المهنية في السعودية: “قبل الجائحة، كان العالم يتجه بقوة نحو التحول الرقمي، وقد تسببت الجائحة في الإسراع بشكل كبير بهذه الجهود، وهذا هو الوقت الأمثل للاستثمار في البيئة الرقمية ولتأسيس اتفاقيات تعاون فعالة تدعم الجهود المشتركة في هذا الاتجاه، ومن المتوقع أن يؤدي هذا التعاون الأخير إلى تحفيز الابتكار وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للمملكة، مما يساعد بدوره على خلق المزيد من فرص العمل”، وتابع الفوزان: “يسعدنا تسخير الإمكانات المشتركة لـ مركز كي بي إم جي لحلول البيانات والذكاء الاصطناعي، ومركز الابتكار التابع لـOracle، لتقديم الفائدة القصوى لعملائنا.
وتستهدف الاتفاقية مساعدة المؤسسات العاملة في المملكة على خلق ثقافة تدعم الابتكار من خلال الاستفادة من خبرات كي بي إم جي في هذا المجال وبمساعدة التقنيات الرقمية المتطورة التي تنتجها شركة Oracle، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتعلم الآلي، حيث تتيح الاتفاقية لتلك المؤسسات إمكانية الحصول على حلول رقمية مصممة خصيصًا وفقًا لاحتياجاتها الفردية لدعم رحلتها نحو التحول الرقمي.
من جهته، قال فهد الطريف، المدير الإقليمي ونائب رئيس شركة Oracle في المملكة: “هناك العديد من الأسباب التي تدفع الشركات من مختلف القطاعات، سواء في المملكة العربية السعودية، أو على مستوى العالم، نحو تبني التقنيات الرقمية المتطورة. فأساليب العمل التقليدية الحالية لا تسمح لمعظم المؤسسات بإنجاز أعمالها بالسرعة والمرونة المطلوبة، ولا تتيح لها وسائل فعالة تمكّنها من المنافسة في سوق العمل”.
وتابع الطريف: “شهدت المملكة في الآونة الأخيرة إقبالًا متزايدًا على التقنيات الرقمية الحديثة، بعد أن أدركت المؤسسات الدور الكبير الذي تلعبه تلك التقنيات في زيادة عائداتها الاستثمارية ومساعدتها على استكشاف فرص استثمارية جديدة، وتحفيز الابتكار، وتقديم خدمات جديدة، وتوفير التكاليف، وزيادة مستوى الأمن السيبراني. وسيتيح لنا التعاون الأخير مع كي بي إم جي، دعم جهود هذه المؤسسات نحو التحوّل الرقمي من خلال تزويدها بحلول متطورة ومبتكرة تساعدها على خدمة عملائها بصورة أفضل، وتقديم خدمات أكثر كفاءة وفعّالية، وضمان استمرارية الأعمال”.
ويضطلع مركز كي بي إم جي لحلول البيانات والذكاء الاصطناعي والذي تم تأسيسه في المقر الرئيسي للشركة بالرياض عام 2020 بدور أساسي في تطوير الإمكانيات والمهارات الرقمية للقوة العاملة السعودية ويُعد المركز واحدًا من شبكة المراكز العالمية العشرين التي تمكّن كي بي إم جي، من استخدام أحدث التقنيات الرقمية في مجالات التمثيل المرئي للبيانات وتحليل البيانات.
فيما افتتحت Oracle، عام 2019، مركز الابتكار الأول من نوعه في الرياض، والمخصص لتطبيق أحدث التقنيات الرقمية في المملكة، ونظَّم المركز خلال السنوات القليلة الماضية العديد من برامج التدريب والورش المتخصصة، بهدف المساعدة على استكشاف الدور المذهل الذي يمكن أن تلعبه التقنيات الرقمية في نجاح ونمو أعمال مؤسسات القطاعين العام والخاص.
وفي إطار هذه الاتفاقية ستقوم كي بي إم جي وOracle بالعدديد من النشاطات المشتركة مثل الندوات والجلسات الحوارية مع خبراء عالميين لتسليط الضوء على أفضل الممارسات ومناقشة دراسات الحالة وتقديم إرشادات حول مبادرات التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية.
من الجدير بالذكر أن كي بي إم جي قامت مؤخراً بإصدار تقرير حول رؤى الرؤساء التنفيذيين، والذي سلّط الضوء على الظروف غير المسبوقة التي تسببتبها جائحةكوفيد -19، بحيث أصبح التحول الرقمي ضرورة ملحة وليس طموحًا طويل الأجل، وسيساعد الشركات للتخفيف من تأثير الأزمة الاقتصادية، وتحقيق الأجندة الرقمية السعودية الطموحة للاستدامة والنمو بعد الأزمة.
وتعدّ Oracle الشركة الأولى والوحيدة التي قامت بتأسيس مناطق وخدمات سحابية في المملكة والخليج بشكل عام، حيث تخطط الآن لإنشاء مناطق سحابية ثانية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة (حيث قامت بإنشاء المناطق الأولى في جدة وفي دبي).
تقود المؤسسات السعودية الرائدة بما في ذلك شركة معادن وشركة السكك الحديدية السعودية (SAR) والخدمات الأرضية السعودية (SGS) ومركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية (KAIMRC) وشركة المراكز العربية وغيرها الكثير من مبادرات التحول الرقمي الكبير باستخدام التقنيات السحابية شركة Oracle