أخباراتصالات وتكنولوجيا

مؤتمر “هواوي “يفتح آفاق إمكانات الجيل الخامس لتعزيز التطوير بالمنطقة

كتبت- ايه حسين

اجتمع مؤخراً قادة وخبراء قطاع الاتصالات من المملكة العربية السعودية ومن جميع أنحاء العالم في القمة التي ينظمها مجلس سامينا للاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمناقشة خطط إطلاق مزيد من إمكانات شبكات الجيل الخامس بهدف تعزيز نمو الاقتصادات وتطوير المجتمعات خلال مرحلة ما بعد كوفيد-19. وتم عقد القمة عبر الإنترنت لأول مرة التزاماً بقواعد التباعد الاجتماعي، واستضافت هواوي هذه القمة للسنة السابعة على التوالي.

 

وشهدت قمة سامينا لقادة الاتصالات في دول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا العام مداخلة لجلالة الملكة سيلفيا، ملكة السويد، مؤسِّسة منظمة الطفولة العالمية، ومشاركة هولين زهاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، وماتس جرانريد، المدير العام للجمعية الدولية لشبكات الهاتف النقال، و إﻳﺰﺍﺑﻴﻞ ﻣﺎﻭﺭﻭ، رئيس الاتصالات في منتدى الاقتصاد العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية، ومارك سبيلمان، رئيس الفكر القيادي في المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، والدكتورة بثينة جورمازي، رئيس قطاع التنمية الرقمية في مجموعة البنك الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور سانغ شول لي، كبير مستشاري شركة “إل جي أبلوس” ومجموعة “إل جي”. كما حضر القمة كبار مسؤولي شركات تشغيل الاتصالات والهيئات التنظيمية المحلية والمنظمات غير الحكومية في المنطقة وجميع أنحاء العالم، بالإضافة لمجموعة كبيرة من خبراء قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وصناع القرار في مختلف القطاعات المتخصصة والحكومية في بلدان جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وأوروبا وغيرها.

 

ناقشت القمة التي عُقدت تحت شعار “التقنيات التي تعتمد على الجيل الخامس: تسخير إمكانات الجيل الخامس في جميع المجالات من أجل تعزيز الاستثمارات”، دور التكنولوجيا والبنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات في المجتمعات والاقتصادات، حيث تبرز الحاجة إلى بنية تحتية رقمية متينة في ظل تفشي الوباء من أجل إعداد المجتمعات لمواجهة الأزمات المستقبلية بشكل أفضل وتعزيز مرونة واستدامة الأنظمة بما يضمن نتائج أفضل وأداء أكثر كفاءة. كما تم تسليط الضوء على دور الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء ودمج الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية بشكل أفضل بالإضافة إلى تسخير التقنيات الحديثة لتوفير الخدمات بطرق ذكية، الأمر الذي يجب أن نضعه في مقدمة أولوياتنا. كما سلط المتحدثون الضوء على دور الجهود التعاونية في نشر التقنيات في منطقة الشرق الأوسط للتغلب على تحديات التحول الرقمي. وتناولت القمة أوجه التعاون بين الجهات المعنية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات ضمن أسواق المنطقة من أجل ترجمة الخطط الوطنية وتحقيق الإنجازات على أرض الواقع بمساعدة التكنولوجيا.

 

وتضمنت فعاليات القمة عقد مؤتمر هواوي للنظام الإيكولوجي للجيل الخامس للمرة الثالثة على التوالي تحت شعار “إطلاق إمكانات الجيل الخامس وبناء عالم أكثر اتصالاً”. وناقش المشاركون أطر التعاون في مجال بناء النظام الإيكولوجي المطلوب للجيل الخامس في المنطقة، والمميزات التي تقدمها تقنية الجيل الخامس خصوصاً عند اقترانها بتقنيات جديدة أخرى كالحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، حيث تتنوع إسهامات الجيل الخامس وتعمل على تحسين القدرة التنافسية للشركات ودعم مسارات التحول الرقمي، مما يسهم في تعزيز الإمكانيات الاقتصادية. وتم عقد المؤتمر برئاسة هواوي الشرق الأوسط بمشاركة عدد من خبراء القطاع كان في مقدمتهم أحمد الشريف، المدير العام للشبكات في شركة stc الكويت وسيزار أندرياس لوبيز الرئيس التنفيذي لشركة داتومكوم، وكامارول أ محمد مؤسس مجموعة آيروداين ورئيسها التنفيذي.

 

وفي ظل اعتماد الاقتصادات على التقنيات الرقمية بشكل متزايد والحاجة لسياسات وأطر تنظيمية جديدة في مجال أمن المعلومات، ساهم آندي بيردي كبير مسؤولي الأمن في شركة “هواوي” بالولايات المتحدة في إثراء النقاش مسلطاً الضوء على طبيعة الأطر التنظيمية اللازمة لمساعدة القطاعات المتخصصة للتعامل مع البيانات، بالإضافة لآفاق الاستفادة من بيئات الحوسبة السحابية وانترنت الأشياء لتعزيز كفاءة الأعمال في المستقبل.

 

وخلال مشاركته في القمة، قال ريان دينغ، المدير التنفيذي لمجلس إدارة هواوي ورئيس مجموعة أعمال “هواوي كارير” لشبكات الاتصالات: “على الرغم من التحديات غير المسبوقة التي نواجهها، لم تدخر الحكومات والهيئات التنظيمية وشركات الاتصالات في دول منطقة الشرق الأوسط جهداً للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتوفير سبل العيش للناس ومساعدة المجتمعات على مواجهة فيروس كورونا المستجد. وسيسهم الجيل الخامس في دعم هذه المساعي وتحقيق التحول الرقمي لمزيد من المؤسسات في الشرق الأوسط، ما سيدعم جهود الانتعاش الاقتصادي بشكل كبير. ومن المتوقع أن تصبح عدد من دول منطقة الشرق الأوسط مثالاً يحتذى لدول العالم في نشر شبكات الجيل الخامس التجارية. وقد حرصنا على ضمان خدمات الشبكات أثناء فترة تفشي الوباء، وسنستمر في العمل الجاد مع شركائنا الاستراتيجيين شركات الاتصالات وعملائنا في القطاعات الاخرى لإنجاز أعمال المرحلة القادمة من الجيل الخامس بما يسهم في تطوير النظام الإيكولوجي وتحسين مختلف اوجه القدرات التنافسية”.

 

وألقى تشارلز يانغ، رئيس شركة “هواوي” في الشرق الأوسط الكلمة الافتتاحية للمؤتمر قال فيها: “على الرغم من الآثار السلبية للوباء على حياتنا، تبرز إسهامات البنية التحتية والجيل الخامس بشكل متزايد. ولتلبية المتطلبات الجديدة التي نشأت خلال فترة الأزمة، يجب توفير أشكال جديدة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص قائمة على أساس التعاون المفتوح ودعم سياسات متينة لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات من شأنها المساهمة في تحقيق قيمة مضافة للأعمال والمجتمعات، وتعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير تجربة خدمات محسنة للمستهلكين في جميع أنحاء المنطقة”.

 

من ناحيته، قال أنجيان، رئيس مجموعة أعمال “هواوي كارير” لشبكات الاتصالات في الشرق الأوسط خلال كلمة ختام القمة: “الدور الأهم لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات حالياً هو العمل في مجال استئناف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية. والجيد في الأمر أن الجيل الخامس يسهم في توفير مرونة وإنتاجية وأماناً وذكاءً أكبر لجميع القطاعات. وينبغي على المعنيين التركيز على خمسة جوانب مختلفة لتعزيز دور الجيل الخامس في خدمة المستهلكين والشركات والحكومات تتمثل بالتركيز على الابتكارات التكنولوجية وتعزيز النظام الإيكولوجي وتوحيد المعايير واستكشاف المزيد من فرص الاستثمار واتباع سياسات التعاون التي من شأنها تحقيق النمو. وفي مرحلة ما بعد الوباء، سيكون التعاون بين مختلف المستويات هو الطريقة الأمثل لمواجهة هذه الظروف الصعبة”.