“أقدر للكتابة والقراءة عن بعد” تنطلق بخمس مجالات أدبية
كتبت- ايه حسين
أطلق برنامج خليفة للتمكين” أقدر” فعاليات الدورة الرابعة لمبادرة “أقدر للكتابة والقراءة عن بعد” ، والتي تشمل مجالات الرواية، والقصة القصيرة، والمقالة، وأدب الطفل، وتنمية الذات، وذلك بعد فتح باب التسجيل لدورات وورش البرنامج التدريبية ضمن المبادرة لمدة شهر.
وأوضح المقدم محمد الهرمودي المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين “أقدر”.. أن من أهم استراتيجيات البرنامج طويلة المدى هي بناء مهارات وقدرات النشء والشباب في مجالات الكتابة الإبداعية المتنوعة التي تستلهم من الشخصية الإماراتية أهم خصائصها والعمل على بلورتها أدبياً وأن هذا الهدف يتطلب تدريب هؤلاء النشء والشباب في مختلف الحقول الأدبية بطريقة احترافية تمكنهم من الإبداع وتقديم رؤيتهم الشخصية حول القضايا التي تهمهم، وخلق روح الإحساس بمسؤولية الكتابة الإبداعية ومدى تأثيرها على المجتمع والتفاعل معها.
وأضاف إن هذه المبادرة تأسست للعمل على تفعيل القدرات الإبداعية في الكتابة للنشء والشباب وذلك من خلال منظومة تدريبية احترافية متكاملة، ترتكز على تأهيل المشاركين للتعرف علميا وعمليا على قواعد وأصول الكتابة الإبداعية المحترفة لافت إلى أنه لضمان نجاح ذلك استعان برنامج خليفة للتمكين بنخبة من الخبراء والمبدعين في كل مجال من هذه المجالات الأدبية التي يستهدفها البرنامج إضافة إلى العمل على تجسير العلاقة بين هؤلاء المبدعين الجدد وبين مبدعينا لوضع حصيلة تجاربهم الاحترافية الطويلة بين أيديهم وفتح آفاقهم نحو مستويات أعلى من الإبداع والابتكار ومساعدتهم في احتراف الكتابة الإبداعية بمستوى عالمي.
وأضاف ” حرصاً على توسيع قاعدة المشاركة من مختلف إمارات الدولة أطلق البرنامج الدورة الحالية إلكترونياً للتدريب عن بُعد تعزيزاً لتوجهات دولة الإمارات في هذه المرحلة”.
وأكد الهرمودي أن انطلاق الدورات والورش التدريبية في هذه الفترة يسهم في فتح آفاق أبنائنا على مسارات جديدة تمكنهم من تحقيق أحلامهم وتنفيذها على أرض الواقع من خلال تبادل الخبرات والتعرف على تجارب الآخرين. وأن ذلك يتيح فرصة كبيرة للمشاركة الفاعلة وإطلاق الإبداعات والمهارات التي تعد دولة الإمارات البيئة المناسبة لها.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تم تصميمها وفقا لأفضل المعايير والتنافسية العالمية.
من جانبه أكد المقدم سلطان الكتبي نائب المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين “أقدر” .. أن هذه المبادرة تعد جزءا من مبادرات برنامج خليفة للتمكين الذي يهدف إلى إعداد الكوادر الوطنية في مجالات الكتابة الابداعية وبناء الشخصية الاماراتية في مختلف الحقول الأدبية من أجل إضافات شخصية إيجابية على المجتمع، من خلال رفع الوعي الثقافي والابداعي وتنمية المهارات الابداعية عند المشاركين.
وقال ” تم التنسيق مع دار نشر وطنية متخصصة في هذا المجال ولها خبرات متنوعة في مجال الادب والكتابة وهي دار كتاب وتكون مهمتها متابعة سير عمل المبادرة عن بعد وقد تم تصميم البرنامج التدريبي بطرق احترافية لتطوير مهارات الكتابة الابداعية وتنميتها من خلال المتابعة عن طريق الانترنت والفيديو والبريد الالكتروني والاشراف على مراحل العمل الابداعي من البداية حتى النهاية علما بان هذه الدورات التدريبية عن بعد طيلة شهرين من موعد الانطلاقة”.
من جانبه أشار الكاتب جمال الشحي، مدير عام دار كتاب للنشر والتوزيع إلى أن “عالم الإبداع قطع أشواطاً كبيرة في مجال التقنيات الحديثة، ولا يمكن إهمالها أو تخطيها، فقد أصبح الإبداع درساً من الدروس الهامة، وشكل قيماً فنية وقواعد أساسية، لا بُد للمشارك من التعرف عليها في خوض مغامرة الإبداع بوعي وثقافة لا بطريقة عشوائية. وبات مؤكداً أن عصرنا لا يستطيع الابتعاد عن استخدام الأساليب الحديثة في مجال تقنيات الكتابة الإبداعية التي تحتاجها المكتبة الإماراتية المحلية من أجل تقديم أنضج التجارب والخبرات والاستفادة من قدرات الخبراء والأساتذة المختصين في كل مجال من المجالات التي يشرفون عليها، والتعرّف على الملكات الإبداعية المتوفرة للمشاركين في الدورات التدريبية والعمل على تفعليها وتنشيطها وتقويتها، من خلال إتقان الكتابة الإبداعية، واحتراف الإبداع الكتابي في أصوله وقواعده”.
وأوضح أن هذه الدورات والورش التدريبة تعد ضرورية للتمرس بأصول القراءة الأدبية النقدية، والتي تفتح الآفاق أمام تقنيات الكتابة وأصولها التي يجب الالتزام بها والعمل على تطبيقها من أجل إنتاج أعمال رفيعة، وتجنّب الوقوع في الأخطاء المعتادة. ولعل أهم ما في هذا البرنامج أن الخبراء والمختصين يضعون تجاربهم الاحترافية الطويلة في خدمة المشاركين، ويتبادلون معهم الخبرات والتجارب والمعارف لأن تسعين بالمئة من الموهبة تعتمد على العمل والتمرّس والاجتهاد، وبدون ذلك لا يمكن أن يتحقق الإبداع.
يذكر أن هذه الدورات والورش التدريبية قام بتصميمها نخبة من الخبراء والأساتذة المختصين بالإشراف على مراحل تطوير الكتابة الإبداعية وتنميتها من خلال متابعتها عن طريق الموقع الإلكتروني والبريد الإلكتروني والوقوف على مراحل العمل الابداعي من البداية حتى النهاية، من خلال التواصل الرقمي أثناء انعقاد هذا البرنامج، وذلك من أجل إخراج النصوص الإبداعية التي يقدمها المشاركون بصيغتها النهائية من بداية كتابة الأعمال حتى نشرها. وتستمر هذه الدورات والورش التدريبية طيلة شهرين تمكّن المشارك من تحقيق أحلامه الإبداعية ونشرها بين مختلف فئات المجتمع.