“منتدى آفاق الابتكار 2020” “يناقش عجلة الابتكار ويستشرف رؤى المستقبل
كتبت – ايه حسين
“كانون الشرق الأوسط” نسخة العام 2020 تنظم “منتدى آفاق الابتكار” الذي يعد بمثابة منصة إلكترونية شاملة تجمع تحت مظلتها نخبة من خبراء القطاع بهدف الارتقاء بآفاق المعرفة والابتكار خلال أزمة فيروس كورونا. فمنذ إطلاقه في عام 2016، يهدف المنتدى إلى توفير ملتقى مثالي لدفع عجلة الابتكار والأفكار الخلّاقة، وتسليط الضوء على الرؤى والتجارب والمتميزة، وابتكار الحلول المتميزة.
وفي نسخته لعام 2020، ينطلق “منتدى آفاق الابتكار” على هيئة سلسلة أسبوعية من الندوات التي سيتم بثها عبر الإنترنت لمناقشة أبرز التوجهات الصاعدة وتأثير فيروس كورونا على الأفراد والاقتصادات. وستعمل سلسلة الندوات الإلكترونية أيضاً على استكشاف كيفية استعداد القطاعات المختلفة لمرحلة ما بعد الوباء.
وعلى غرار دوراته السابقة، سيواصل المنتدى الأسبوعي تسليط الضوء على التقنيات المبتكرة والكفاءات التشغيلية ، لكنه يأتي هذا العام عبر منصة افتراضية جديدة تحتضنها صفحة “كانون الشرق الأوسط” على موقع “لينكد إن”: https://www.linkedin.com/company/canon-emea/، ليناقش الخطوات المختلفة التي تتخذها القطاعات المتنوعة استعداداً للمرحلة المقبلة ما بعد فيروس كورونا.
وتزامناً مع دخول مختلف القطاعات الاقتصادية للمرحلة الثانية من استئناف النشاط الاقتصادي والانفتاح على الأعمال، يأتي المنتدى استكمالاً للاستراتيجيات التي تطبقها حكومات دول المجلس التعاون الخليجي لتعزيز ثقافة الابتكار، وتزامناً مع الجهود التي تبذلها “كانون” لدعم مساعي القطاعين العام والخاص نحو إيجاد حلول مبتكرة لتحديات الحياة الحديثة في أعقاب أزمة فيروس كورونا .
وانعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان “التحول الرقمي وتداعيات فيروس كورونا ” الأسبوع الماضي وتم بثها مباشرة عبر الإنترنت، وذلك بمشاركة محمد شبيب، الرئيس التنفيذي لشركة Tradeling؛ إدواردو أسبيلاجا، مدير استراتيجية التحول الرقمي في “آي بي إم”؛ وهشام صفوت، الرئيس التنفيذي لشركة “جوميا مصر”.
وأوضح رائد الأعمال محمد شبيب إن الأزمة أحدثت تغييرات في طريقة التفكير سعياً إلى التكيف مع الوضع الراهن، وهددت الشركات التي لا تطبق نماذج أعمال متينة، وأكدت أيضاً على أهمية المستثمرين المتميزين من أصحاب الكفاءات، وأضاف قائلاً: “تتسم هذه المرحلة بأهمية بالغة لأنها أبرزت الشركات القادرة على الصمود في وجه الظروف الراهنة، لاسيّما أن السنوات القليلة الماضية شهدت تمويل الكثير من الأنشطة غير الجديرة بالتمويل وفقاً للمعايير العالمية”.
من جهته، قال إدواردو أسبيلاجا إن التغييرات التي شهدتها الأشهر الثلاثة الماضية جاءت تتويجاً لمسيرة تحول رقمي استمرت لمدة أربعة أعوام، وتابع قائلاً: “اقتصر التحول الرقمي فيما مضى على الجهات التي سارعت إلى تبنيه في مرحلة مبكرة، لكن الناس من مختلف الشرائح العمرية والسكانية أصبحوا يستخدمون الرقميات بصورة يومية”.
وسلط أسبيلاجا الضوء على سبعة تطورات رئيسية، بدءاً من تمكين الكوادر البشرية للعمل عن بعد، وتعزيز التعاون، والتفاعل الافتراضي الموسع مع العملاء، والنمو في الوصول عن بعد لجميع جوانب الأعمال (التدريب والمهارات والمنتجات والخدمات)، والمرونة والشفافية، والأمن الإلكتروني، واستمرارية سلاسل التوريد، مؤكداً أن الرقمنة تتمحور حول “الناس أولاً”، لا التقنيات وحسب.
وقال شبيب إن الانتقال للعمل عن بعد أفضى إلى تعزيز الكفاءات وتقليل “ذهنية التحكم”، لكنه أعرب عن قناعته بضرورة عدم مواصلة الموظفين للعمل من منازلهم دائماً، وأضاف: “زبدة الكلام أن الجلوس في غرفة واحدة برفقة مجموعة من الناس هو تجربة مفيدة دائماً”.
ولدى سؤاله عن كيفية إطلاق مسيرة التحول الرقمي في إفريقيا، قال هشام صفوت: “شهدنا إقبالاً متزايداً من عدة بلدان على تعزيز استثماراتها في خدمات الإنترنت ودعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، لاسيّما أن هذا القطاع كان الأكثر تأثراً بالأزمة”.
وأشاد أسبيلاجا بمستوى التحول في رقمنة خدمات القطاع العام في دول مجلس التعاون الخليجي ووصفه بأنه “الأفضل على الإطلاق”. وقد وافقه شبيب في هذا الرأي مؤكداً أن حكومات دول مجلس التعاون الخليجي تتصدر المشهد وتوفر تجربتها نماذج واستراتيجيات طويلة الأمد يجدر الاقتداء بها.
ومن المحركات الأخرى الدافعة لمسيرة التحول الرقمي، تقنية الواقع المعزز التي تتيح مزيداً من التخصيص، وإطلاق شبكات الجيل الخامس والطباعة ثلاثية الأبعاد، التي رأى شبيب أنها “ستحدث تغييراً هائلاً بدءاً من أدوات المائدة إلى الأزياء، إضافة إلى سلاسل التوريد التي تحتاج إلى تغيير فوري”. ورغم مناخ الركود السائد حالياً، قال شبيب إن الفترة الراهنة مثالية للاستثمار.
واختتم شبيب: “أعتقد أن واحداً من أبرز التغييرات التي أحدثها فيروس كورونا يتمثل في الإدراك العام لمدى الاتكال على الصين، وهذا بحد ذاته تحول هائل في السياسات العالمية. وها نحن اليوم نشهد صعود مراكز متميزة للإنتاج في الهند وإفريقيا وأميركا الجنوبية”,
وقالت مي يوسف، مدير الاتصال المؤسسي وخدمات التسويق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة “كانون الشرق الأوسط”: يأتي المنتدى في نسخته الثالثة التي تنطلق هذا العام عبر الإنترنت ليساعدنا على اكتساب الرؤى حول مجموعة من المواضيع الجوهرية التي تؤثر اليوم على قطاعات المستقبل وتسهم في صياغة ملامحها الجديدة خلال هذه الفترة الحرجة. ومن شأن المنتدى أن يتيح لنا أيضاً فرصة تبادل المعارف والخبرات وإثراء الحوار بين الأطراف المعنية الرئيسية لاستكشاف كيفية مواصلة الابتكار في المستقبل، تأكيداً على الفلسفة التي تنتهجها ’كانون‘ واستكمالاً لتركيزنا العالمي على الاستدامة البيئية والاقتصادية”.
وتضمنت المواضيع التي ناقشها المنتدى، والذي عقد يوم الأربعاء 17 يونيو، “الأمن الإلكتروني في المنزل”. وسوف يناقش المنتدى أيضاً موضوع “التعليم” يوم الأربعاء 24 يونيو. ويمكن متابعة هذه الحوارات عبر صفحة “كانون الشرق الأوسط” على “لينكد إن”: https://www.linkedin.com/company/canon-emea/. وتتولى إيثن ترينور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أي ترينور ميديا” إدارة المنتدى.